المطبخ المركزي العالمي يدين استهداف فريقه في غزة وأستراليا تطالب بالمحاسبة
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
أعرب مؤسس منظمة "ورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي) خوسيه أندريس عن حزنه لمقتل أعضاء في المنظمة بغارة جوية للجيش الإسرائيلي في غزة، في حين طالبت أستراليا -التي أكدت مقتل أحد مواطنيها في الغارة- بمحاسبة الفاعلين.
ودعا أندريس -في منشور على منصة إكس- الحكومة الإسرائيلية إلى الكف عن "القتل العشوائي"، وعن فرض قيود على المساعدات الإنسانية، كما طالبها بوقف استخدام الغذاء سلاحا.
وقد أفاد مراسل الجزيرة بارتفاع عدد ضحايا الغارة الإسرائيلية التي استهدفت سيارة لمنظمة المطبخ المركزي العالمي في دير البلح وسط قطاع غزة مساء الاثنين إلى 7 قتلى بينهم 6 أجانب.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أعلن أن الاحتلال اغتال الفريق الإغاثي المكون من بريطاني وبولندي وأسترالية وآخر مجهول الهوية، وأضاف أن الغارة الإسرائيلية أسفرت أيضا عن استشهاد سائقهم الفلسطيني.
مؤسس منظمة المطبخ المركزي العالمي: على إسرائيل التوقف عن قتل المدنيين وعمال الإغاثة، والكف عن استخدام الغذاء سلاحا#حرب_غزة pic.twitter.com/tY0NLi6axD
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 2, 2024
من جانب آخر، أكد رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيزي مقتل موظفة الإغاثة الأسترالية لالزاومي فرانكوم في الغارة الإسرائيلية.
وصرح ألبانيزي بأنه اتصل بالسفير الإسرائيلي ليطلب منه "محاسبة كاملة بشأن مقتل الفريق الإغاثي".
من جهتها، نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأشد العبارات باستهداف جيش الاحتلال للعاملين بمنظمة المطبخ المركزي العالمي جنوب دير البلح.
وقالت الحركة في بيان إن "الجريمة تؤكد أن الاحتلال لا يزال يصر على سياسة قتل المدنيين العزل وفرق الإغاثة الدولية والمنظمات الإنسانية، في إطار مساعيه لإرهاب العاملين فيها، لمنعهم من مواصلة مهامهم الإنسانية".
قصف إسرائيلي على سيارة لمنظمة المطبخ المركزي العالمي بدير البلح وسط قطاع غزة يتسبب في قتل 4 أجانب، هم بريطاني وبولندي وأسترالي وآخر مجهول الهوية.. مراسل الجزيرة أشرف أبو عمرة يطلعنا على آخر المستجدات#حرب_غزة الأخبار pic.twitter.com/wMUCMSkWYj
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 1, 2024
وطالبت حماس المجتمع الدولي ومجلس الأمن بإدانة هذا الفعل والتحرك لوضع حد لجرائم الاحتلال وعدوانه على الشعب الفلسطيني، وفقا للبيان.
وكانت منظمة ورلد سنترال كيتشن -ومقرها الولايات المتحدة- قد نظمت بالتعاون مع جمعية "أوبن آرمز" (الأذرع المفتوحة) الإسبانية، شحنات من المساعدات الإنسانية إلى غزة تم إرسالها عبر سفينتين أبحرتا من قبرص في 12 و30 مارس/آذار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات المطبخ المرکزی العالمی
إقرأ أيضاً:
هل أصبح الصمت العالمي والعجز العربي شريكين في معاناة غزة؟
بعد أكثر من 15 شهرا من العدوان الهمجي على قطاع غزة، تتواصل حرب الإبادة والتطهير العرقي وتتعدّد الأهوال والأوضاع الكارثية لأهل غزة. هذا هو حال آلاف النازحين في خيام متهالكة ومراكز إيواء لا تناسب الاستخدام البشري، جراء جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة.
الواقع الإنساني للنازحين مأساوي ومثير للقلق، وسط انعدام وسائل التدفئة، والمحروقات، والملابس، والأغطية، وغياب أي حلول دائمة لتحسين أوضاعهم المعيشية كي يتيح لهم السعي من أجل البقاء على قيد الحياة.
إلى جانب ذلك، يواجه النازحون مأساة أخرى تتمثل بغرق خيامهم ومستلزماتهم القليلة المتوفرة لديهم بمياه الأمطار ما يضاعف من معاناتهم التي خلفتها حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
الواقع الإنساني للنازحين مأساوي ومثير للقلق، وسط انعدام وسائل التدفئة، والمحروقات، والملابس، والأغطية، وغياب أي حلول دائمة لتحسين أوضاعهم المعيشية كي يتيح لهم السعي من أجل البقاء على قيد الحياة
يتركز وجود هؤلاء النازحين في منطقة المواصي الممتدة على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط من جنوب مدينة دير البلح وسط القطاع وحتى شمال مدينة رفح جنوب القطاع، هذه المنطقة المقدرة بخُمس مساحة قطاع غزة، لجأ إليها على مدار أشهر الإبادة أكثر من مليون و700 ألف نازح فلسطيني، وفق معطيات نشرتها منظمة المساعدة الإنسانية الدولية أوكسفام في يونيو الماضي.
يعاني النازحون في هذه المنطقة الرملية من ظروف معيشية صعبة للغاية وسط نقص إمدادات المياه والغذاء ومستلزمات الحياة الأساسية.
وبحسب تقديرات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن عدد النازحين في قطاع غزة بلغ نحو مليونين من أصل 2.4 مليون يقطنون في القطاع.
وقالت حكومة قطاع غزة إن الاحتلال تتسبب بأزمة إنسانية مأساوية تُهدد بموت آلاف النازحين بعد اهتراء 110 آلاف خيمة تزامنا مع موجات الصقيع الشديدة.
وأضاف المكتب الإعلامي من جديد يتسبب الاحتلال بأزمة إنسانية مأساوية جديدة تُهدد بموت آلاف النازحين بعد اهتراء 81 في المئة من خيامهم بالتزامن مع دخول فصل الشتاء وموجات الصقيع الشديدة.
وأوضح أن النازحين يعيشون ظروفا قاسية تسببت خلال الأيام الماضية بوفاة خمس حالات بسبب شدة البرد ونتيجة تدمير الاحتلال للقطاع الإسكاني.
وذكر أن نحو مليون نازح يعيشون منذ أكثر من سنة كاملة في خيام مصنوعة من القماش، والتي أصبحت الآن غير صالحة للاستخدام بفعل عوامل الزّمن والظّروف الجوية. وبيّن أن نحو 110 آلاف خيمة من أصل 135 ألفا أصبحت خارج الخدمة، أي ما نسبته 81 فيي المئة من الخيام تدهورت بشكل كامل.
وأرجع المكتب الحكومي الأوضاع الكارثية في القطاع لجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الذي دمر مئات آلاف المنازل لهؤلاء المواطنين بشكل كامل، ما دفعهم للجوء إلى العيش في خيام تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة، وندّد باستمرار الأزمة الإنسانية في القطاع وتعمقها وسط عدم وجود خطوات عملية من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية لتجاوزها.
أيام ثقيلة وعصيبة تمر على الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ومليئة بالأوجاع والآلام والخسران، بينما الاحتلال يتوغل في تنفيذ مخططه لطالما حلم بتنفيذه خطوة خطوة في قطاع غزة بتنفيذ خطة الجنرالات، حيث لم يتبق إلا القليل من السكان في شمال غزة واقتطع أكثر من 80 كيلومترا مربعا في شرق غزة
أيام ثقيلة وعصيبة تمر على الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ومليئة بالأوجاع والآلام والخسران، بينما الاحتلال يتوغل في تنفيذ مخططه لطالما حلم بتنفيذه خطوة خطوة في قطاع غزة بتنفيذ خطة الجنرالات، حيث لم يتبق إلا القليل من السكان في شمال غزة واقتطع أكثر من 80 كيلومترا مربعا في شرق غزة.
تأتي هذه المعاناة وسط استمرار الهجمات الجوية التي تستهدف النازحين في خيامهم ما يتسبب بمقتل وإصابة العشرات منهم، وبدعم أمريكي يرتكب الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
العدوان على غزة كشف العالم وقرارات مجلس الامن والقانون الدولي وحقوق الانسان، حيث أن هذه المؤسسات ظهرت بأنها بالية ومهترئة وأصبحت عبئا ثقيلا على الشعوب الفقيرة والمضطهدة، ما يستوجب تغييرها، في ظل ممارسة ازدواجية المعايير فيما يتعلق بالشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، بسبب الدعم الأمريكي غير المحدود للكيان الصهيوني، والصمت العالمي والعجز العربي المريب.