الجديد برس:

توالت التصريحات الأمريكية حول طبيعة المواجهات في البحر الأحمر، في حالة تعد نادرة في تاريخها وتعكس حالة صدمة غير مسبوقة في أوساط قادة أكبر جيوش العالم، كما كانت تسوق الولايات المتحدة.

وفي أحدث تصريح، كشف قائد سرب الطيران بالأسطول الأمريكي المتمركز بالبحر الأحمر، مارفن سكوت، عن تطور لافت في تقنية الصواريخ اليمنية، مشيراً إلى أن تقنيات الصواريخ التي وصفها بالمتقدمة أصبحت مصدر خطر للوجود الأمريكي في البحر الأحمر.

وحديث مارفن الذي نشرته قناة “العربية” السعودية الناطقة بالإنجليزية يعد امتداداً لتصريحات قيادات أمريكية سابقة أبرزها لقائد الأسطول الخامس والذي وصف المواجهات في البحر الأحمر بأنه تعد التحدي الأكبر منذ حقبة الحرب العالمية الثانية.

وتعكس التصريحات الجديدة حجم الصدمة في صفوف قادة القوات الـمريكية المتمركزة في البحر الأحمر خصوصاً وأن التصريحات المتوالية لم يسبق لهؤلاء القادة الذين شاركوا بحروب كبرى حول العالم والحديث عنها بهذه الصورة التي تعكس حجم الأرق الذي يعانونه.

وتأثير الهجمات اليمنية في البحر الأحمر والتي تطال البوارج منذ قرار أمريكا الدخول على خط كسر الحصار اليمني عن “إسرائيل” لم تقتصر على القادة بل على الجنود أيضاً، إذ نقلت قناة “العربية” الناطقة بالإنجليزية عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنه تم استدعاء فرق طبية متخصصة بـ”الصحة العقلية”  لمعالجة الطواقم العسكرية على متن بوارج الأسطول “إيزنهاور” ورفع معنوياتهم في إشارة إلى انهيار تلك القوات.

ضابط فرنسي يحذر من تطور هجمات “الحوثيين” بالطائرات المسيرة

وكان ضابط في البحرية الفرنسية، أكد قبل يومين أن قوات صنعاء طورت تكتيكات هجماتها بالطائرات بدون طيار التي تشنها تضامناً مع الفلسطينيين في البحر الأحمر، وهو ما يثير قلق القوات البحرية الغربية.

وصرح الملازم جالياتسو لقناة “فرانس 24” من على متن إحدى السفن الحربية الفرنسية، أن الحوثيين يجعلون الطائرات المسيرة تحلق على ارتفاعات منخفضة وتمضي في مسارات متعرجة فوق الماء لمسافات طويلة.

وحذر جالياتسو من خطورة هذه الطائرات المسيرة، حيث أن اصطدامها بسفينة قد يُسبب انفجاراً كبيراً.

وأشارت مراسلة قناة “فرانس 24” الفرنسية إلى أن الحوثيين يستخدمون أيضاً الصواريخ الباليستية في هجماتهم.

وذكرت المراسلة أن البحرية الفرنسية لجأت مؤخراً إلى استخدام إحدى طائراتها المروحية للتصدي لطائرة بدون طيار أطلقت من اليمن.

وتجري العديد من وسائل الإعلام الغربية منذ أسابيع تقارير من على متن السفن الحربية الأمريكية والبريطانية والغربية العاملة في البحر الأحمر، ومقابلات مع الضباط والقادة العسكريين على متنها، والذين تلتقي تصريحاتهم عند العديد من النقاط أبرزها أن قوات صنعاء تستخدم تكتيكات وأسلحة خطيرة وفتاكة، وأن مهمة الدفاع ضد هجماتها صعبة للغاية ومكلفة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

“لويدز لست”: “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة

كما أوضح أن الإعلان اليمني بالرفع الجزئي للقيود في البحر الأحمر لم يؤد إلى عودة جماعية إلى الممر الملاحي المحاصر الذي يمر عبر هذه المياه، لكن باب المندب أصبح الآن خيارا قابلا للتطبيق بالنسبة لبعض الذين كانوا يتجنبون المنطقة. وأضاف: “لقد مر أسبوع منذ أن أصدر الحوثيون إشعارًا يقولون فيه إنهم لن يستهدفوا بعد الآن السفن المملوكة والمدارة من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والتي ترفع علمهما بعد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”.

وبحسب بيانات تتبع السفن المقدمة من شركة لويدز ليست إنتليجنس ، بلغ إجمالي عدد السفن العابرة لباب المندب 223 سفينة خلال الأسبوع الماضي، بزيادة 4% على أساس أسبوعي، ولكن بما يتماشى مع المستويات التي شهدناها خلال الأشهر القليلة الماضية. وانخفضت أعداد السفن العابرة لقناة السويس بنسبة 7% إلى 194 سفينة.

وكما كان متوقعا، تؤكد الأرقام أن عودة أحجام حركة المرور في البحر الأحمر إلى طبيعتها لن تحدث بين عشية وضحاها، ولكنها تكشف عن وجود بعض مالكي السفن والمشغلين الذين ينظرون الآن إلى البحر الأحمر على أنه مفتوح للأعمال التجارية. وأضاف التقرير أن من بين السفن التي أبحرت عبر باب المندب الأسبوع الماضي، كان ما يقرب من 25 سفينة إما عائدة إلى نقطة الاختناق بعد تجنب المنطقة منذ نهاية عام 2023، أو كانت تقوم برحلتها الأولى عبر المضيق دون وجود تاريخ من مثل هذه العبور خلال العامين الماضيين.

وذكرت الصحيفة أن مركز المعلومات البحرية المشترك قال إن ست سفن مرتبطة بالولايات المتحدة أو المملكة المتحدة عبرت منطقة التهديد منذ 19 يناير 2025.

وقالت اللجنة المشتركة لمراقبة البحر الأحمر وخليج عدن في أحدث تقرير أسبوعي لها: “تقدر اللجنة أنه مع تقدم اتفاق السلام وبقاء السفن والبنية التحتية غير مستهدفة، فمن المتوقع تحسن الاستقرار؛ ومع ذلك، تظل المخاطر في البحر الأحمر وخليج عدن مرتفعة”.

ولا يفاجأ محللو الأمن البحري بأن جزءاً كبيراً من الصناعة يواصل التحول حول رأس الرجاء الصالح.

ويقول رئيس قسم الاستشارات في مجموعة إي أو إس للمخاطر مارتن كيلي: “يحتفظ الحوثيون بالقدرة على استئناف الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر في غضون مهلة قصيرة للغاية، وبالتالي فإن المخاطر يمكن أن تتغير بسرعة كبيرة”. “ومن المرجح أن يستمر هذا في ردع شركات الشحن عن المخاطرة بالتواجد في مدى صواريخ الحوثيين أو طائراتهم بدون طيار في حال فشل وقف إطلاق النار في غزة وعودة الحوثيين إلى ملف الأهداف السابق”. ووصف وقف إطلاق النار بأنه هش، فيما تظل التوترات في المنطقة مرتفعة.

وأوضح أن التقلبات السياسية هي أحد الأسباب التي تدفع مالكي السفن ومشغليها إلى الاستمرار في تغيير مساراتهم، ورغم أن الباب يبدو مفتوحاً أمام الكثير من قطاعات صناعة الشحن، فإن السفن المملوكة لإسرائيل لا تزال معرضة لخطر الاستهداف.

مقالات مشابهة

  • شاهد | كُلف فشل البحرية الأمريكية في البحر الأحمر متنوعة وطويلة الأمد
  • تقرير: مقاتلات أميركية استخدمت صواريخ ليزرية لإسقاط مسيرات الحوثيين في البحر الأحمر
  • مركز بحري: حريق سفينة الحاويات في البحر الأحمر لا علاقة له بأنشطة الحوثيين
  • شاهد | البحرية الأمريكية: معركة البحر الأحمر استنزفت جهوزيتنا
  • هل يؤثر وقف إطلاق النار في غزة على استراتيجية الحوثيين في البحر الأحمر؟
  • ضباط أمريكيون: المواجهة البحرية مع اليمن الأكثر تعقيدًا وخطورة منذ الحرب العالمية الثانية
  • تحركات أوروبية عسكرية جديدة لمواجهة الحوثيين في البحر الأحمر
  • “لويدز لست”: “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة
  • صحيفة “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة
  • اندلاع حريق في سفينة قبالة اليمن