الجديد برس:

طالب رئيس ما تسمى “هيئة الطوارئ الوطنية (EIA)” في وزارة الحرب الإسرائيلية، العميد يورام لاريدو، حكومة الاحتلال بزيادة مخزونها الطوارئ من نواتج التقطير والمواد الأولية الأساسية للأغذية والأعلاف والمعدات الطبية، من خلال استثمار 2 مليار شيكل (نحو 550 مليون دولار)، استعداداً لحرب شاملة مع حزب الله.

وتوقع لاريدو أن تكون أي حرب مع حزب الله “باهظة التكلفة”، مشيراً إلى أن الضربات الصاروخية ضد “إسرائيلي ستتضاعف وستصل إلى نحو 5000 قذيفة وصاروخ يطلق من لبنان نحو “إسرائيل”.

وأوضح أن إطلاق الصواريخ سيؤثر بشكل كبير في سلاسل التوريد في “إسرائيل”، مضيفاً أنه “عندما تشتعل النيران في أول سفينة قبالة سواحل إسرائيل، ستفقد السفن الأخرى الدافع للمجيء إلينا مع العلم أن 99% من جميع البضائع تصل إلينا عن طريق البحر”.

بدوره، توقع مدير قسم الطوارئ والاستمرارية الوظيفية في شركة إدارة شبكة كهرباء “نوغا” الإسرائيلية، بار كوهين، بأن تعيش “إسرائيل” انقطاعات كهرباء، بسبب حرب مع الشمال، مضيفاً أنه “لا أحد يعرف كيف يلتزم باستمرارية الطاقة”.

كما شدد على أن التأثير الفوري للحرب في الشمال سيكون على إمدادات الغاز الطبيعي، إذ يتم إنتاج ما يقرب من 70% من الكهرباء في “إسرائيل” على أساس توفر الغاز.

وأكد أنه فور اندلاع الحرب ستتوقف منصات الغاز الطبيعي الثلاث التي يتم إنتاج الكهرباء على أساسها، وستنتج الكهرباء من خلال الاعتماد على الوقود البديل، وهذا الأمر سيلحق ضرراً كبيراً في أنظمة إنتاج الكهرباء وتوزيعها من خلال الشبكات، سواء نتيجة إطلاق الصواريخ أو اندلاع الحرائق أو تضرر الأعمدة والمحولات.

وفي وقتٍ سابق، أوصى مدير شركة “نوغا” التي تدير قطاع الكهرباء في “إسرائيل”، شاؤول غولدشتين، المستوطنين الإسرائيليين باقتناء بطاريات شحن للهواتف الخلوية، بالإضافة إلى تخزين الغاز المنزلي، وإبقاء خزان السيارات ممتلئ بالوقود.

جاءت التوصيات خلال مقابلة أجراها مدير الشركة مع القناة “12” الإسرائيلية، الذي توقع سيناريو سيئاً في حال ضرب حزب الله محطات توليد الكهرباء في “إسرائيل”.

وفي فبراير الماضي، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بانقطاع التيار الكهربائي عن 120 ألف إسرائيلي في مناطق عدة في فلسطين المحتلة وهي: عسقلان، “بتاح تكفا”، “هرتسليا”، و”ديمونا” و”ريشون لتسيون”، صفد، حيفا وغيرها، بعد استهداف نفذه حزب الله. كما استهدف حزب الله محطة توزيع الطاقة الرئيسية في كريات شمونة رداً على اعتداء مماثل على لبنان.

وقدرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن استهدافات حزب الله في الشمال كبدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي خسائر بـ1.6 مليار دولار.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

العراق يدخل الصيف بمعركة الطاقة.. لهيب الحرارة ينتظر حلول الحكومة

الاقتصاد نيوز - بغداد

بين لهيب الصيف وحدة الأزمات، تقف الحكومة العراقية على حافة امتحان هو من الأصعب منذ تولّيها المسؤولية. فمع اقتراب شهري أيار وحزيران، يعود شبح انقطاع الكهرباء ليؤرق المواطن الذي أنهكته السنوات، بينما تتزايد التحديات من كل صوب

أسعار النفط تتراجع والعقوبات الأمريكية على إيران تضغط على الشريان الذي طالما اعتمد عليه العراق في تزويد محطات الطاقة، والناس تنتظر... تنتظر حلاً حقيقياً لا وعوداً موسمية.

ففي هذا الصيف، لن يكون ارتفاع درجات الحرارة هو الخطر الأكبر، بل ارتفاع منسوب الغضب الشعبي إذا ما عجزت الحكومة عن الإيفاء بواجباتها. فهل ستنجح حكومة السوداني في اجتياز هذا الاختبار القاسي؟ أم أن حرارة الشارع ستكون أشد من حرارة الشمس؟

لجنة الكهرباء والطاقة البرلمانية أكدت، أن الحكومة العراقية الحالية مقبلة على امتحان صعب جداً خلال الشهرين المقبلين.

وقال عضو اللجنة داخل راضي، إن "الحكومة العراقية مقبلة على امتحان صعب جداً خلال الشهرين المقبلين، مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، فعليها توفير الكهرباء للمواطنين في ظل الظروف التي يشهدها العالم مع انخفاض أسعار النفط وكذلك تشديد العقوبات الأمريكية على إيران وتأثيرها على العراق بشكل مباشر بملف الطاقة والغاز المستوردة".

وأضاف راضي أن "تلك الظروف والتطورات سوف تجعل الحكومة العراقية أمام امتحان صعب من أجل إثبات النجاح في هذا القطاع، رغم أنها أخفقت في ذلك خلال فصل الصيف الماضي، لكن استمرار هذا الإخفاق ربما يدفع نحو غضب شعبي وكذلك سياسي ونيابي، ولهذا الحكومة مطالبة باجتياز هذا الامتحان عبر حلول حقيقية وسريعة للأزمة المرتقبة في ملف الكهرباء".

وحذّر تقرير صادر عن المجلس الأطلسي، في وقت سابق، من اقتراب العراق من فقدان ما نسبته 40% من إجمالي قدرته الكهربائية، نتيجة تغير السياسات الأمريكية تجاه إيران، وتدهور الأوضاع الداخلية في طهران، في وقتٍ تشتد فيه حرارة الصيف وتتصاعد فيه الحاجة إلى الطاقة.

وبحسب التقرير، فإن "العراق يعتمد على إيران لتأمين 40% من احتياجاته من الكهرباء، سواء عبر الغاز المشغّل لمحطات الطاقة أو من خلال استيراد الكهرباء بشكل مباشر"، محذرًا من أن هذه النسبة مهددة بالزوال في الفترة المقبلة.

وأوضح التقرير أن "الولايات المتحدة تتجه نحو تغيير استراتيجيتها في العراق والمنطقة، وقد تقرر منع الحكومة العراقية من استيراد الغاز الإيراني، بل وحتى الكهرباء، ضمن إجراءات جديدة للضغط على إيران".

إلى جانب ذلك، أشار المجلس إلى أن "إيران نفسها تواجه أزمة طاقة داخلية مرتقبة خلال فصل الصيف، ما قد يدفعها إلى تقليل أو إيقاف صادراتها من الغاز والكهرباء إلى العراق، حتى وإن لم ترفع واشنطن الاستثناء الممنوح للحكومة العراقية لاستيراد الطاقة من طهران".

ويعاني العراق منذ سنوات من أزمة مزمنة في قطاع الكهرباء، دفعته إلى الاعتماد على إيران لتغطية جانب كبير من استهلاكه، خاصة في مواسم الذروة.

ورغم محاولات بغداد في الأعوام الماضية لعقد اتفاقيات بديلة مع دول أخرى كمصر وتركيا وقطر، إلا أن التنفيذ الفعلي لمشاريع الربط الكهربائي ما زال محدودًا.

ويحذّر خبراء من أن أي توقف مفاجئ للإمدادات الإيرانية سيقود إلى كارثة خدمية في عموم البلاد، خصوصًا مع ازدياد درجات الحرارة التي قد تتجاوز 50 درجة مئوية في بعض المحافظات.

وسبق لمسؤولين وخبراء أن دعوا إلى ضرورة تنويع مصادر الطاقة والاستثمار في البدائل المحلية، إلا أن الأزمة مرشحة للتفاقم في حال استمرار التصعيد بين واشنطن وطهران.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • منصة “إكس” تغلق حساب المتحدث العسكري باسم “الحوثيين”
  • “المفوضية الأممية”: “إسرائيل” تمارس التهجير والتجويع الجماعي في غزة
  • تونس | ليبيا في “بترو أفريكا”: شراكات إقليمية وأهداف طموحة لرفع إنتاج النفط
  • وكالة أميركية: عقود الشراكة مع العراق تعد الأكبر والأحدث
  • وزير الكهرباء:إضافة (24) ألف ميغاواط جديدة للشبكة الوطنية بعد التوقيع مع شركة جي إي الأمريكية
  • “أرامكو” و”سينوبك” و”ياسرف” توقع اتفاقية إطارية لتوسعة في قطاع البتروكيماويات
  • “أرامكو السعودية” و”سينوبك” و”ياسرف” يوقعون اتفاقية إطارية لمشروع توسعة مخطط له في قطاع البتروكيميائيات
  • العراق يدخل الصيف بمعركة الطاقة.. لهيب الحرارة ينتظر حلول الحكومة
  • خبير نفطي: الوصول إلى 3 ملايين برميل يوميًا “شبه مستحيل”
  • إيني الإيطالية تخطط لاستثمار 26 مليار دولار في 3 دول عربية خلال 4 سنوات