عاجل| ما هي التوقعات بخصوص رد إيران على الهجوم الذي استهدف قنصليتها في دمشق؟، بعد تعرض طهران لضربة مؤلمة يوم الإثنين، باغتيال قائد عمليات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان، محمد رضا زاهدي، في غارة منسوبة لإسرائيل، يتراوح الرد المحتمل من طهران بين استراتيجيات محافظة للحفاظ على الوجه، إلى تصعيد قد يصل لاستهداف مصالح إسرائيلية في الخارج.

 

بعد ساعات من قصف مبنى في قاعدة بحرية إسرائيلية في ميناء إيلات بواسطة طائرة مسيرة، جاء اغتيال زاهدي، وقد اتهمت تل أبيب طهران بالوقوف وراء الهجوم.

في تغريدة على حسابه في "تويتر"، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في مساء الإثنين: "تمكنت طائرة مسيرة من صنع إيراني وبتوجيه إيراني من استهداف قاعدة سلاح البحرية في إيلات خلال ساعات الليلة الماضية. 

نحن نحقق في الحادث للاستفادة من التجربة وتحسين منظومة دفاعنا في منطقة إيلات ومحيطها".

ما الذي جرى في دمشق؟أعلنت طهران أن القصف أسفر عن مقتل سبعة مستشارين عسكريين، بما في ذلك ثلاثة من كبار القادة.أعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان أن سبعة مستشارين عسكريين لقوا حتفهم في الهجوم، من بينهم القائد الكبير في فيلق القدس الإيراني، محمد رضا زاهدي، الذي يُعتبر الذراع الخارجية للحرس الثوري.أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية بأن طهران تعتقد أن زاهدي كان الهدف المستهدف في الهجوم الذي أسفر عن مقتل نائبه وقائد كبير آخر، بالإضافة إلى أربعة آخرين.تقول وسائل إعلام إيرانية إن زاهدي كان يشغل منصب مستشار عسكري في سوريا، كما شغل منصب قائد فيلق القدس في لبنان وسوريا حتى عام 2016.لفترة طويلة، تستهدف إسرائيل المنشآت العسكرية الإيرانية ومؤسسات وكلاء طهران الأخرى في سوريا.تزايدت تلك الضربات بعد بدء إسرائيل حملة عسكرية ضد حركة "حماس".هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها مجمع القنصلية نفسه للقصف.عادةً، لا تعلق إسرائيل على الهجمات التي تشنها قواتها في سوريا.بالرد على سؤال حول الغارة الجوية في سوريا اليوم، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "نحن لا نعلق على التقارير المنشورة في وسائل الإعلام الأجنبية". ما كان تعليق إيران على الهجوم؟

وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الرسمية، نقل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، يوم الإثنين، أن إيران تحتفظ بحقها في اتخاذ إجراءات ردًا على الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق.

أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إلى أن طهران ستحدد "نوع الرد والعقاب بحق المعتدي".

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أعرب في اتصال هاتفي مع نظيره السوري يوم الإثنين عن تحمل طهران لإسرائيل المسؤولية عن تداعيات الهجوم على قنصليتها في دمشق، مؤكدًا أن الهجوم على مبنى القنصلية يمثل "خرقًا لكل المواثيق الدولية".

سيناريوهات الرد الإيرانييعتبر الخبير العسكري السوري، أحمد رحال، والخبير في الشؤون الإيرانية محمود جابر، أن استهداف القنصلية الإيرانية قد تكون "خطوة قد تزيد من حدة الصراع في المنطقة".يقدم الخبيران سيناريوهات لتفسير الاستجابات المحتملة من إيران في هذا السياق، حيث يتنوع بين الردود المتواضعة والمكررة كما هو الحال في الماضي، وبين الردود التي تحمل مستويات من التصعيد والتوسيع لنطاق المواجهات التي تعود إلى بداية حرب غزة.تصعيد محتمل من جانب حزب الله: قد تدفع إيران حزب الله في لبنان لاستهداف أهداف إسرائيلية بالصواريخ أو تنفيذ عمليات داخل إسرائيل.تصعيد من قبل المليشيات الموالية لطهران في سوريا: قد تقوم إيران باستخدام هذه المليشيات لشن هجمات على المواقع العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا، وخاصة في منطقة غرب الفرات. رد مباشر على إسرائيل قد تقرر طهران الرد على إسرائيل مباشرة من خلال تنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية في المنطقة وخارجها، بدلًا من داخل إسرائيل. كما حدث في استهداف مبنى في أربيل بإقليم كردستان في العراق بالصواريخ في يناير الماضي، حيث زُعم أنه مقر لجهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد"، وكذلك استهداف سفن تابعة لإسرائيل في البحار، وسفارات إسرائيلية في دول ذات ضعف أمني.منذ اندلاع المعارك التي بدأتها حركة حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، قتلت إسرائيل العشرات، سواء من الإيرانيين التابعين للحرس الثوري العاملين في سوريا، أو من قادة وأعضاء حزب الله التابع لإيران في لبنان، بغارات جوية.حتى الآن، ووفقًا لتقييم متخصصين في هذا المجال، لم ترق ردود الفعل الإيرانية إلى مستوى الانتقام لاغتيال قيادات أمنية رفيعة في الحرس الثوري وحزب الله. وقد اقتصرت هذه الردود عادة على قصف صاروخي أو باستخدام الطائرات المسيرة من قبل المليشيات التابعة في العراق ولبنان على أهداف إسرائيلية، ونادرًا ما أسفرت عن وقوع قتلى أو جرحى بين الإسرائيليين.يعيد ذلك للذاكرة أيضًا رد الفعل الذي لم يرقَ لمستوى اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، قاسم سليماني، بغارة أميركية في بغداد في يناير 2020، حيث قامت طهران بقصف قاعدتين أميركيتين في العراق.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: رد إيران اسرائيلية دمشق الهجوم سوريا الجيش الإسرائيلى وزارة الخارجية الإيرانية اسرائيل قنصلیتها فی دمشق المتحدث باسم إسرائیلیة فی على الهجوم فیلق القدس فی العراق الهجوم ا فی سوریا

إقرأ أيضاً:

هل يفتح الماء باب التعاون بين سوريا وإسرائيل؟

بعد سقوط نظام بشار الأسد، يقترح خبراء إسرائيليون التعاون في إدارة الموارد المائية مع الإدارة الجديدة في سوريا التي تعاني من أزمة حادة في الميدان، ما يشكل فرصة لإنشاء علاقات بينهما.

ووفق ما نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت يقدم خبراء من جامعة بن غوريون في النقب بإسرائيل رؤى مهنية بشأن كيف يمكن لإسرائيل "شراء عالمها" في مواجهة النظام الناشئ في سوريا، الذي يتعامل مع نقص حاد في المياه منذ عقود.

يقول البروفيسور أيالون أدار، عالم هيدروجيولوجيا المياه الجوفية في معهد زوكربيرغ للمياه في جامعة بن غوريون في النقب، إن استبدال النظام السوري قد يوجد فرصة لتعزيز التعاون في قضايا المياه، التي تهم الجانبين.

يوضح أدار أن "سوريا وإسرائيل تشتركان في المياه الجوفية في طبقة المياه الجوفية الشرقية في حرمون، وهي المسطح المائي الذي يغذي ينابيع بانياس ودان، اللذين يزودان أكثر من 70 بالمئة من المياه إلى شمال نهر الأردن، وينابيع وادي بردة، المصدر الرئيسي للمياه في حوض دمشق".

وأشار إلى أنه على مدى العقود الأربعة الماضية، كان هناك نقص حاد في المياه في حوض دمشق (بما في ذلك العاصمة)، الذي يعد أحد أهم الأحواض الزراعية في سوريا.

وبين أدار أن إعادة تأهيل الاقتصاد في حوض دمشق ستتطلب من السلطات حل مشكلة المياه، مع البحث عن مصادر مياه بديلة.

وأكثر مصادر المياه المتاحة لهم هو خزان المياه على حافة طبقة المياه الجوفية في حرمون، وهو خزان جوفي عابر للحدود يقع على الحافة الشرقية للجبل ويزود سوريا بالمياه (ينابيع وادي بردا في حوض دمشق) وإسرائيل (ينابيع دان وبانياس في منابع نهر الأردن).

واعتبر أنه "يجب على إسرائيل وسوريا التعاون، لأن كلا البلدين لهما حقوق طبيعية في هذا الخزان المشترك، الذي يحتوي على مورد اقتصادي مهم وضروري لوجودنا".

وأضاف أن السوريين لديهم مصلحة في التعاون لتعظيم إنتاج المياه وأن إسرائيل أثبتت معرفتها بتطوير وإدارة موارد المياه الجوفية.

ولفت إلى أن: "لدى إسرائيل فرصة لمد يد العون للنظام الناشئ في دمشق ومساعدته بالمعرفة والقدرات بشأن قضية المياه الحساسة في البلاد، من خلال مسح مشترك للمياه الجوفية في حرمون بوساطة طرف ثالث، محترف وعلمي، وإقامة اتفاقية على غرار اتفاقية المياه بين إسرائيل والأردن.

وبحسب البروفيسور أرنون كارنيلي، مدير مختبر الاستشعار عن بعد في معاهد أبحاث صحراء بلوشتاين في حرم سدي بوكر في جامعة بن غوريون في النقب، فإن هذا أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى التمرد ضد الأسد الجفاف وتغير المناخ تسببا في عدم الاستقرار السياسي في البلاد منذ عام 2011.

ويقول البروفيسور كارنيلي إن الفرصة المتاحة اليوم لإسرائيل في مواجهة النظام الناشئ في سوريا هي المساعدة في معرفة تحلية المياه قليلة الملوحة، مثل مياه البحر، بالإضافة إلى المساعدة التكنولوجية التي يمكن أن تقدمها إسرائيل للدولة المجاورة لتحديد موقع المياه عن طريق الاستشعار عن بعد، والتي ستمكن أيضا من تحديد المناطق التي ستعاني من نقص المياه.

يقول البروفيسور كارنيلي: "إن مشاركة هذا النوع من المعرفة ستساعد الزراعة السورية وتساعد في إحلال السلام للنظام السوري الجديد الذي يبحث عن طريقه".

مقالات مشابهة

  • إيران.. السيطرة على حريق في منشأة لتخزين الغاز المسال
  • إيران بين العقوبات والطموحات النووية: أيهما سيكسر الآخر؟
  • سوريا .. ضبط مستودع لمخدر الكبتاغون في ريف دمشق
  • هل يفتح الماء باب التعاون بين سوريا وإسرائيل؟
  • إيران: مستعدون للتفاوض مع ترامب
  • قريباً..دبلوماسي أوروبي: إسرائيل قررت ضرب منشآت إيران النووية
  • مسؤول بإدارة ترامب يتحدث عن قرارات حاسمة بشأن إيران.. وطهران تدعو لنهج واقعي
  • قبل ساعات من تنصيبه.. إيران تدعو ترامب لاتباع نهج "واقعي" تجاهها
  • إيران توصي رعاياها بعدم زيارة سوريا.. تركيا تفتح قنصلية في حلب
  • طهران تعلق بشأن وصول ترامب ومنع الإيرانيين من دخول سوريا