امدرمان – متابعات تاق برس- زار والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة عدد من الاسر بفريق ريد بالموردة شرق بأم درمان بحضور المدير التنفيذي لمحلية امدرمان الهادي عبد السيد وقيادات منطقة امدرمان العسكرية.

بعض سكان حي الموردة لم يغادروا منازلهم واجبرتهم قوات الدعم السريع على البقاء داخل الحي، وجرى تحرير الحي الذي يسكنوا فيه مؤخرا متزامنا مع تحرير الجيش لمقر الاذاعة والتلفزيون.

مواطنو حي ريد العريق بام درمان حكو معاناتهم مع قوات الدعم السريع خلال 11 شهرا امضوها داخل الحي منذ اندلاع الحرب في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش في ابريل الماضي.

روى سكان “حي ريد” حسب وكالة السودان للأنباء “سونا”تعرضهم للسرقة وونهب سياراتهم وممتلكاتهم وحرمانهم  من ابسط الحقوق، وكيف ان قوات الدعم السريع “الدعامة” فرضو عليهم حصارا محكما.

في المقابل اعرب سكان حي ريد عن كامل تقديرهم للقوات المسلحة والقوات الخاصة التي قالوا انها وفرت لهم الطعام والشراب ووفرت لهم الحماية وطالبوا سلطات الولاية بارجاع خدمات المياه والكهرباء حتى يعود المواطنون الى منازلهم ويعم الإستقرار.

والي الخرطوم اثنى على صمود سكان حي الموردة شرق (حي ريد)وعددهم 61 فردا. وقال ان الولاية كانت على تواصل مستمر مع قيادة منطقة ام درمان العسكرية والتشاور حول اعانة المواطنين العالقين.

وتعهد الوالي بتوفير عون غذائي عاجل وتوفير المياه والدواء للمواطنين.

الدعم السريعحي ريدوالي الخرطوم

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: الدعم السريع والي الخرطوم قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الضحية الأولى لأوّل رصاصة في السودان

حمّور زيادة

اختلف المختلفون، من أطلق الرصاصة الأولى في حرب السودان؟... يؤكّد بعضهم أن قوات الدعم السريع هي من فعلت. ومن شواهد ذلك أنه قبل الحرب (13 مارس/ آذار 2021) تحرّكت في خطوة مفاجئة نحو قاعدة مروي الجوية لمحاصرتها. يعتبر بعضهم أن الحرب بدأت في ذلك اليوم، سيّما أن المتحدّث باسم الجيش أعلن أنها تحرّكات من دون الرجوع إلى القيادات العليا للجيش. بينما ردّ المتحدّث باسم "الدعم السريع" أنها عملية انتشار عادية، ونقل للقوات، ضمن اختصاصاتهم لتأمين البلاد. ومن الشواهد أيضاً أنه في يوم إطلاق الرصاصة الأولى (صباح 15 إبريل/ نيسان 2023)، اعتقلت قوات الدعم السريع عدداً من كبار ضبّاط الجيش. بعضهم اعتقلوا في منازلهم، وهم يستعدّون ليوم عمل عادي.
ويؤكّد بعضهم أن الجيش هو من هاجم معسكر "الدعم السريع" في بالمدينة الرياضية (التي انتقلت إليها "الدعم السريع" في خطوة مفاجئة أخرى قبل أيام). هذه الرواية لا يقدّم أصحابها علناً أدلّةً، ولا حتى شواهد متماسكة. يقولون فقط إن "الدعم السريع" كانت مستعدّة، وأنه ما أن هاجم الجيش مقرّها في المدينة الرياضية، حتى انطلقت قواتها كلّها لتنفذ خطّة موضوعة مسبقاً للدفاع عن النفس. هكذا كان قائد المليشيا يردّد بغضب في القنوات الفضائية، "لقد هاجمونا. نحن ندافع عن أنفسنا. ماذا نفعل مع من يهاجمنا؟ هل نردّ عليه بالبسكويت والتفّاح؟". جزء من هؤلاء يتّهمون الحركة الإسلامية داخل الجيش بأنها من أطلقت الرصاصة الأولى، ووضعت الطرفَين قبالة الأمر الواقع. لكن هذا الاختلاف يوحي أن الحرب ظهرت من العدم (!)، رغم أن الخرطوم كانت تنتظرها.
في 18 مارس 2023، قبل الرصاصة الأولى بحوالي شهر، قال كاتب هذه السطور في خاتمة مقال في "العربي الجديد"، "لا يمرّ أسبوع من دون خطاب جماهيري للفريق أوّل عبد الفتاح البرهان، ولا يمرّ يوم لا يتبادل فيه سكّان الخرطوم الشائعات عن تحرّكات عسكرية، وعن دخول مزيد من قوات الدعم السريع إلى الخرطوم. ولا يعلم أحد بدقّة ما الحقيقة وما الشائعة. لكن الناس يؤمنون بأن شيئاً ما سيحدُث. بشكل ما، الخرطوم في انتظار طلقة الرصاص الأولى، إلى درجة أن احتفالاً بالألعاب النارية، في مساء 27 الشهر الماضي (يناير/ كانون الثاني) جعل المدينة ترتجف، وظنّ الناس أن الساعة التي يعلمون أنها آتية قد وقعت".
قبل عام من الحرب، نشرت "العربي الجديد" في فبراير/ شباط 2022، أن الفريق أوّل عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة (وقتها) أبلغ القاهرة مخاوفه من أن نائبه الفريق أوّل محمّد حمدان دقلو يرتّب انقلاباً بمساعدة أطراف خارجية. كان المكون العسكري يتفكّك منذ وقت قبل إطلاق الرصاصة الأولى.
في 16 مارس 2023 (شهر قبل الحرب)، هدّد البرهان علناً من يحاولون القدح في الجيش أو النيل منه، وقال إن الجيش امتلك تكنولوجيا تسليح حديثة، وطائرات مسيَّرة تجعله قادراً على حسم أيّ تهديد داخلي أو خارجي.
جدل من أطلق الرصاصة الأولى يأخذ الناس بعيداً من الضحية الأولى. فالرصاصات التي انطلقت، سواء في مدينة مروي، أو في المدينة الرياضية، أو في القيادة العامة للجيش، أيّاً كان مطلقها، أصابت العمل السياسي في مقتل. منذ لحظة الحرب الأولى قُتِلت العملية السياسية. إنها الضحية الأولى، وأصبح الرصاص والمسلحون هم من يحدّدون مستقبل البلاد.
بعد حوالي عامَين من الحرب، يظهر أن أحلام "الدعم السريع" أبعد من أن تتحقّق، في عاصمة البلاد المدمَّرة ووسطها على الأقل، بينما يقترب الجيش من إعلان انتصاره في الخرطوم. واستباقاً لهذا الانتصار أعلن أكثر من قائد عسكري "موت السياسة". فقائد الجيش سيبقى في رأس الدولة عدّة سنوات حتى بعد الانتخابات (!)، كما كُلّف قائد عسكري بتأسيس "تجمّع شبابي، يتجاوز الأحزاب التقليدية، ويصبح بديلاً لها" (!).
أمّا "الدعم السريع"، التي انهارت أحلامها في إعلان حكومة موازية في العاصمة الخرطوم، فالأمور في أماكن سيطرتها لن تختلف. فالحكومة الموازية أينما أُعلِنت ستكون مُجرَّد سكرتارية مدنية لقائد "الدعم السريع"، ناهيك عن أن تجارب المليشيات في العالم كلّه لا تبشّر بنموذج مختلف.
أمّا الشعب، فمن المؤكّد أن أولوياته قد تغيّرت. فبعد النزوح والتهجير والقتل والمذابح، يصبح الأمان هو أولويته ولزمن طويل. وهو ما يعده به حملة البنادق.
هكذا قتلت الرصاصة الأولى (أيّاً كان مطلقها) كل أحلام تحوّل السودان من دولة الانقلابات العسكرية والحروب الأهلية، التي كانتها طوال تاريخها، إلى دولة ديمقراطية مدنية، فيها تداول للسلطة، وسلام وتنمية، وصديقة للعالم.

نقلا عن العربي الجديد  

مقالات مشابهة

  • البرهان يُحدد شرطاً للتفاوض مع الدعم السريع
  • الضحية الأولى لأوّل رصاصة في السودان
  • في معتقلات الدعم السريع والإغتيال بالرصاص ..إستمرار حصد أرواح الشباب من قبل قوات حميدتي
  • لماذا تستميت قوات الدعم السريع في الدفاع عن جسر سوبا؟
  • الجيش يواصل تقدمه نحو الخرطوم بعد اشتباكات عنيفة مع «قوات الدعم السريع» في عدد من المحاور
  • عاجل .. الجيش السوداني يضيق الخناق على الدعم السريع في قلب الخرطوم ويقترب من القصر الرئاسي ويخوض معركة “كسر العظم”
  • الجيش السوداني يعلن انطلاق “عملية الالتحام” بالعاصمة الخرطوم
  • مواجهات ضارية بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” للسيطرة على جسر استراتيجي في الخرطوم
  • بالفيديو .. الجيش يسيطر على مقر “الإستراتيجية” وسط الخرطوم ويخوض معارك ضارية لاستعادة جسر مهم
  • بالفيديو .. الجيش السوداني يحرر مطابع “سك العملة” ويخوض معارك ضارية ويستولي على عتاد عسكري وصور بشعة لقتلى الدعم السريع وبشرى للمواطنين وقرب إلتقاء قوات المدرعات