بعد أن بشر الجزائريين بتحلية مياه البحار والمحيطات.. كذبة جديدة لـتبون تدخله التاريخ من أبوابه الواسعة (فيديو)
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
لا يمكن أن يمر لقاء من اللقاءات الصحفية الدورية لـ"عمي تبون"، دون أن يمارس عادته المألوفة في استحمار الشعب الجزائري، عبر اطلاق العنان لخياله الواسع من أجل نسج أكاذيب مفضوحة، دائما ما تتحول إلى مادة للسخرية تتناقلها وسائل إعلام عربية ودولية.
فبعد أن بشر الجزائريين من مقر الجمعية العامة بالأمم المتحدة، والعالم بأسره يسمع، أن بلاده أطلقت برنامجا لتحلية مياه البحر، سيمكن من إنتاج مليار و 300 مليون متر مكعب يوميا مع نهاية سنة 2024 (ناوي يجفف البحار والمحيطات في يومين…)، عاد "عمي تبون" ليطلق "كذبة" جديدة، بصراحة، لا تقل إبداعا من الأولى، بعد أن وعد الجزائريين بوضع حل لأزمة الطوابير المتعلق بمادة "الحليب"، المهم دكشي في إطار الترويج للعهدة الثانية.
تبون ولأنه واع بحجم العذاب الذي يتجرع كل جزائري ضمن 40 مليون نسمة، من أجل الحصول على "شكارة حليب"، بشرهم بإحداث "المزرعة السعيدة" التي ستنهي هذه الأزمة بشكل نهائي، كيف ذلك عمي تبون؟ قالك يا سيدي، أنه "على وشك"، وسطر ليا مزيان على هذيك "على وشك" الاتفاق مع شريك عربي "محترم" من أجل إحداث 100 ألف هكتار بولاية أدرار "باش يحاول لأول مرة" إنتاج "الغبرة ديال الحليب"، عوض استيرادها من الخارج، وما تكلفه هذه العملية من استنزاف للعملة الصعبة.
في أعقاب هذا التصريح "التاريخي" لعمي تبون، انطلقت موجة سخرية عارمة، سواء بالجزائر أو حتى خارجه، حتى جدد البعض من المتابعين التشكيك في سلامته العقلية، في وقت تساءل البعض الآخر حول ما إن كان رئيس الجمهورية الجزائرية يرى أفراد شعبه "عندهم ودنين طوال"، مشيرين إلى أن تصريحا بهذا "الغباء" لا يمكن أن يصدر عن رجل في كامل قواه العقلية.. لدرجة أن البعض تصور من هول "الكذبة" أن المشهد سيكون كما هو موضح في الصور المرافقة للموضوع.
وعلى ضوء ما جرى ذكره، اعتبر نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن تمادي "تبون" في اختلاق أكاذيب مفضوحة من وحي خياله، لا شك أنها ستدخله التاريخ من أوسع أبوابه، حيث تم تصنيفه كأكثر كذاب في تاريخ من حكموا الجزائرية منذ تأسيسها (الفيديو):
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
تغير المناخ يضاعف موجات الحر في البحار ويهدد التوازن البيئي
تسبب تغير المناخ في مضاعفة مدة موجات الحر البحرية 3 مرات، مما أدى إلى تفاقم العواصف المميتة وتدمير أنظمة بيئية حيوية في المحيطات مثل الشعاب المرجانية ومروج الأعشاب البحرية، لا سيما في البحر المتوسط، وفق دراسة حديثة.
ووفقا للبحث، المنشور أمس الاثنين في مجلة "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم"، فإن نصف موجات الحر البحرية التي شهدها العالم منذ عام 2000 ما كانت لتحدث لولا ظاهرة الاحتباس الحراري الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري.
كما أوضح البحث، الذي يعد أول تقييم شامل لتأثير أزمة المناخ على موجات الحر في محيطات العالم، أن موجات الحر البحرية لم تزد فقط من حيث التكرار، بل أصبحت أكثر حدة، مع ارتفاع درجات الحرارة بمتوسط درجة مئوية واحدة، بينما شهدت بعض المناطق ارتفاعات أكبر بكثير.
المتوسط "يغلي"وأكدت مارتا ماركوس من معهد البحر المتوسط للدراسات المتقدمة في مايوركا، والتي قادت الفريق البحثي، أن درجات حرارة البحر الأبيض المتوسط ارتفعت بمقدار 5 درجات مئوية، ووصفت الوضع بقولها: "الأمر مروع، وكأنك تسبح في حساء".
وأضافت ماركوس أن تدفئة المحيطات لا تؤثر فقط على الحياة البحرية، بل تُغذي أيضا العواصف المدمرة التي تطال المناطق الساحلية والداخلية.
إعلانوذكّرت بكارثة الفيضانات التي ضربت ليبيا عام 2023 وتسببت في مقتل أكثر من 11 ألف شخص، مشيرة إلى أن الاحترار الاستثنائي في البحر المتوسط ساهم في تكوين كميات ضخمة من بخار الماء، ما أدى إلى أمطار غزيرة بشكل كارثي.
كما حذرت من أن المحيطات الأكثر حرارة أصبحت تمتص كميات أقل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مما يزيد من حدة الأزمة المناخية.
ولفتت إلى أن الحل الوحيد يكمن في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وقالت إنه "إذا توقفنا عن تسخين الغلاف الجوي، سيتوقف تسخين البحار".
وأشارت الدراسة إلى موجات حر بحرية كبرى شهدها العالم مؤخرا، من بينها موجة طويلة في المحيط الهادي بين عامي 2014 و2015 أدت إلى نفوق واسع للكائنات البحرية، وموجة أخرى في بحر تسمان بين عامي 2015 و2016. كما شهد عام 2023 تسجيل درجات حرارة قياسية في مياه البحر حول المملكة المتحدة والبحر المتوسط.
من جانبها، قالت الدكتورة زوي جاكوبس من المركز الوطني لعلوم المحيطات في المملكة المتحدة، إن موجات الحر البحرية تُمثل خطرا اقتصاديا واجتماعيا كبيرا، إذ تؤثر على قطاعات حيوية مثل الصيد وتربية الأحياء المائية والسياحة، وتؤدي إلى تفاقم الظواهر الجوية المتطرفة كالأعاصير والعواصف.
واعتمدت الدراسة على نماذج تحاكي درجات حرارة سطح البحر منذ أربعينيات القرن الماضي، مع إزالة تأثير الاحترار العالمي، ثم قورنت بالبيانات الفعلية لإظهار أثر الانبعاثات على ارتفاع درجات الحرارة.
وخلص التحليل إلى أن عدد أيام موجات الحر البحرية قفز من 15 يوما سنويا في الأربعينيات إلى نحو 50 يوما في المتوسط العالمي حاليا.
بينما تشهد بعض المناطق مثل المحيط الهندي وغرب الهادي ما يصل إلى 80 يوما سنويا. وتُظهر هذه الأرقام، بحسب الباحثين، أن الأنشطة البشرية تُحدث تغييرات جذرية في المحيطات، مما يستدعي تحركا عاجلا لحماية النظم البيئية البحرية من الانهيار.
إعلان