حسن الورفلي، دينا محمود (غزة، القاهرة، لندن)

أخبار ذات صلة مصر تحذر من استمرار تأزم الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة «اليونيسف»: الجوع وسوء التغذية يلازمان أطفال غزة برحلة النزوح

منح الكابنيت الإسرائيلي صلاحيات أوسع لرئيس جهاز «الموساد»، ديفيد برنياع، خلال مفاوضات التهدئة التي تجري بشكل غير مباشر مع الفصائل الفلسطينية، بوساطة أميركية ومصرية وقطرية، خاصة فيما يتعلق بالبند الخاص بعودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم شمال قطاع غزة.


وكشفت هيئة البث الإسرائيلية عن قيام رئيس «الموساد» بتحديث الاقتراح الإسرائيلي، الذي يتضمن مرونة أكبر فيما يتعلق بعودة سكان غزة إلى شمال القطاع، مشيرة إلى أن الوسيط المصري سينقل الاقتراح الإسرائيلي للفصائل للبت فيه.
والتقطت القاهرة إشارات من الجانب الإسرائيلي بإمكانية موافقة الكابينت على منح صلاحيات أوسع للوفد المفاوضات بخصوص ما يتعلق بعودة النازحين من جنوبي غزة إلى الشمال خلال فترة الهدنة الإنسانية، وهو أحد أبرز المطالب التي تتمسك بها الفصائل خلال العملية التفاوضية.
واقترح الجانب الإسرائيلي خلال الجولات التفاوضية التي تعثرت بسبب اشتراط إسرائيل عودة ألفي نازح بشكل يومي حال الاتفاق على الهدنة الإنسانية المتفق عليها لمدة 6 أسابيع، أي ما يقرب من 84 ألف فلسطيني من سكان الشمال يعودون لمنازلهم شرطة ألا يكونوا في سن التجنيد.
وأبلغ رئيس «الموساد»، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه لن يتسنى إبرام صفقة لتبادل الأسرى دون تنازلات بشأن عودة المدنيين الفلسطينيين لشمال غزة.
وأجرى الوفد الإسرائيلي زيارة إلى العاصمة المصرية القاهرة للتشاور حول سبل تحريك المفاوضات خلال الفترة المقبلة، والاتفاق على هدنة إنسانية تقضي بالإفراج عن عدد من الأسرى وتؤدي لوقف العمليات العسكرية لعدة أيام، مع التفاوض خلال فترة الهدنة على اتفاق وقف إطلاق نار كامل وشامل.
وفي تل أبيب، أكد مسؤول إسرائيلي بإحاطة قدمها لوسائل الإعلام الإسرائيلية، مساء أمس، إمكانية إحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة مع الفصائل الفلسطينية، في محاولة لإبرام صفقة تبادل أسرى بموجب اتفاق على وقف لإطلاق النار في غزة، موضحاً أن «الفصائل حال كانت معنية بالتوصل إلى اتفاق يمكننا المضي قدماً، لقد قطعنا شوطاً طويلاً هذه المرة أيضاً، وهناك إمكانية لإحراز تقدم في الأيام المقبلة».
وقدم الوفد الإسرائيلي الموجود في القاهرة موقفاً جديداً ومحدثاً إلى الوسطاء بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية على أن تكون أكثر مرونة فيما يتعلق بعودة السكان إلى شمال قطاع غزة.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى جدية وواقعية من جانب الوفد المفاوض والوسطاء بهدف واحد وهو التوصل إلى اتفاق، مؤكداً أن تل أبيب بحاجة إلى اقتراحاً جدياً من جانب الفصائل في غزة للمضي قدماً.
ورغم تواصل المحاولات الرامية لاستصدار قرار أممي يدعو إلى وقف الحرب في غزة بالتزامن مع تكثيف أطراف إقليمية ودولية جهودها للتوافق على إعلان هدنة هناك، يثير استمرار المعارك مخاوف من عدم وجود أفق لإيجاد تسوية قريبة للأزمة.
واعتبر خبراء ومحليون في مجال الإغاثة وعاملين في منظمات إنسانية غير حكومية، أن «اليوم التالي» لإسدال الستار على الحرب في غزة ربما لن يأتي قريباً، وأن القطاع قد يكون على مشارف الدخول «دائرة مفرغة» وطويلة الأمد من الاضطرابات.
وأشار الخبراء إلى أن الحديث عن سيناريو «اليوم التالي للحرب» في قطاع غزة، بات سريالياً على الأرجح، بالنظر إلى أنه كان يستند في الأساس، على افتراض مفاده بأن الحرب نفسها قد تنتهي قريباً، وهو احتمال يتنافى مع مؤشرات توحي بأن القتال الحالي، ربما سيتواصل لفترة طويلة للغاية.
فوفقاً لتحليل المسار الذي اتخذته المعارك المتواصلة منذ قرابة نصف عام في غزة، يبدو إطلاق أي نقاشات حول حقبة ما بعد الحرب هناك في ظل الظروف الحالية، أمراً مضللاً أو في غير محله، على أفضل التقديرات، خاصة على ضوء التحذيرات المتصاعدة، من أن العنف والأزمة الإنسانية الحادة في القطاع، قد يتواصلان لسنوات لا لشهور، وإن بوتيرة أبطأ ووطأة أقل حدة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: إسرائيل غزة فلسطين مصر قطر فی غزة

إقرأ أيضاً:

أمريكا وموريتانيا توقعان اتفاقية لتعزيز مرونة قطاع الطاقة والتكيف مع المناخ

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وقعت الولايات المتحدة وجمهورية موريتانيا اليوم الأربعاء اتفاقية لتعزيز مرونة قطاع الطاقة والتكيف مع المناخ.

وجاء في بيان على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن ترحب بتوقيع اتفاقية تاريخية بقيمة 27 مليون دولار أمريكي ضمن برنامج الحد الأدنى التابع لمؤسسة تحدي الألفية (MCC) مع حكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية.

وتابع البيان أنه تم تصميم هذا البرنامج بالتعاون بين MCC وحكومة موريتانيا بهدف تعزيز قدرة موريتانيا في مجالات التخطيط الشامل لقطاع الطاقة، وتشغيل الشبكات، وتنظيم الكهرباء. وسيقدم برنامج الحد الأدنى عتبة منحا غير مشروطة لتطوير مشاريع مرونة بيئية قابلة للتمويل، ولدمج قضايا تغير المناخ والاعتبارات الاجتماعية في عملية تقييم الأثر البيئي.

ويمثل هذا البرنامج خطوة هامة في الشراكة المستمرة بين أمريكا وموريتانيا. من خلال تعزيز قطاع الطاقة وتحسين التكيف مع البيئة، سيسهم هذا البرنامج في ازدهار موريتانيا الاقتصادي طويل الأجل واستدامتها البيئية.

وسيسهم هذا الاستثمار الكبير من الحكومة الأمريكية في دعم تطوير البنية التحتية الحيوية، وجذب المزيد من الاستثمارات من القطاع الخاص، وخلق الازدهار لشعب موريتانيا.

وتظل الولايات المتحدة ملتزمة بدعم جهود موريتانيا في تعزيز النمو الشامل وبناء مستقبل مرن لشعبها. نحن نتطلع إلى العمل عن كثب مع شركائنا الموريتانيين لتنفيذ هذا البرنامج وتحقيق تقدم ملموس في هذه المجالات الحيوية.

مقالات مشابهة

  • القسام: هذا حال أسرى إسرائيل في نطاق شمال قطاع غزة
  • عضو بالكنيست الإسرائيلي: تجويع سكان غزة قائم والعالم لا يهمه ذلك
  • بايدن: أحرزنا تقدم حقيقي فيما يتعلق باتفاق لغزة
  • وثق بعدسته حكايات سكان غزة.. «القاهرة الإخبارية» تعرض تقريرا عن المصور مهدي زعرب «فيديو»
  • طالبان تبدي استعدادها لانفتاح مشروط على الولايات المتحدة
  • ما ردك على انتقادات سكان غرينلاند وبنما لتصريحاتك عن استخدام الجيش لفرض السيطرة؟.. ترامب يجيب
  • أمريكا وموريتانيا توقعان اتفاقية لتعزيز مرونة قطاع الطاقة والتكيف مع المناخ
  • “عين الإنسانية” يكشف حصيلة مأساوية للعدوان الإسرائيلي على غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 3 عسكريين بمعارك بيت حانون أقصى شمال قطاع غزة
  • بعد غياب الأمطار عن لبنان: المُنخفضات والثلوج عائدة..استعدوا للبرد والصقيع في هذا الموعد