تونس.. إحباط 3 عمليات تهريب مهاجرين وإنقاذ 50 شخصاً
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
شعبان بلال (القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلنت السلطات التونسية، أمس، إحباط 3 عمليات تهريب مهاجرين غير نظاميين، وإنقاذ 50 شخصاً من جنسيات أفريقيا جنوب الصحراء، قبالة سواحل صفاقس جنوب البلاد.
جاء ذلك وفق بيان الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي، نشرته على صفحتها الرسمية عبر «فيسبوك».
وقال الحرس الوطني إن وحدات تابعة له أحبطت 3 عمليات للهجرة غير النظامية قبالة سواحل صفاقس، مشيراً إلى إنقاذ 50 شخصاً من جنسيات أفريقيا جنوب الصحراء.
وحذر خبراء ومحللون سياسيون من تداعيات استمرار تدفق موجات الهجرة غير الشرعية إلى السواحل التونسية على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي، وفي الوقت نفسه أعربوا عن أملهم في أن تسهم الشراكة التونسية الأوروبية في الحد من الأزمة التي تزيد تداعياتها على الطرفين.
ويعوّل المحلل السياسي التونسي منذر ثابت على الشراكة التونسية الأوروبية، وأهميتها لمواجهة تدفقات المهاجرين غير الشرعيين من العمق الأفريقي، خاصة أن تلك الهجرة مرتبطة بأزمة التنمية وعدم الاستقرار في القارة السمراء، وهو ما يحتاج إلى حلول دائمة في إطار مخططات تنموية.
وقال ثابت في تصريح لـ«الاتحاد» إن أزمة الهجرة غير النظامية مرتبطة بحالة عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي والأمني في الدول الأفريقية، مشيراً إلى أن الاتفاقيات المبرمة حتى الآن حول الهجرة غير الشرعية لا تأخذ في الاعتبار القضايا المتعلقة بالتنمية والاستثمار والمشروعات الصغيرة والمتوسطة للشباب وهم الشريحة الأكبر في معدلات الهجرة.
وقد عبر أكثر من 180 ألف مهاجر البحر المتوسط إلى أوروبا في عام 2023، وقضى أكثر من 2500 شخص، أو فقدوا أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط خلال العام بشكل مضاعف عن العام السابق له، وفق ما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وفي السياق نفسه، يرى الباحث في الشأن الأفريقي محمد تورشين أن نشاط شبكات الاتجار بالبشر واسع في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، خاصة ليبيا وتونس والجزائر، لافتاً إلى أن تونس تعد من دول معبر المهاجرين لأوروبا والقادمين من منطقة الساحل والصحراء والتي تعاني أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية.
وطالب تورشين، في تصريحات لـ«الاتحاد»، بضرورة العمل والتعاون في إنشاء مشاريع استثمارية تحقق التنمية والاستقرار في الدول المصدرة للمهاجرين، وتحقق قدراً من الاستقرار للشباب.
وقال رئيس منتدى تونس الحرة حازم القصوري لـ«الاتحاد» إن شراكة تونس مع الاتحاد الأوروبي مهمة للطرفين في مواجهة الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى ضرورة أن يتعامل الاتحاد الأوروبي مع هذا الملف بصفة جدية عبر دعم تونس مالياً ومدها بالأجهزة المتطورة، وإيجاد حلول الاجتماعية من تشغيل وتطوير البنية التحتية.
على خلاف ذلك، يرى المحلل السياسي التونسي نزار الجليدي أن الشراكة التونسية الأوروبية لن يكتب لها النجاح في مواجهة الهجرة غير الشرعية نتيجة عدم إدراك أوروبا ضرورة التعاون والشراكة على أساس التساوي وعلاج المشكلة من الأساس وليس عن طريق بعض المساعدات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تونس مهاجرين صفاقس الهجرة الهجرة غیر الشرعیة
إقرأ أيضاً:
تقرير صيني : عمليات اليمنيون في البحر الأحمر حرب استخباراتية مفاجئة،
وأشَارَ الموقع إلى أن "الخسائرَ اليمنية جراء غاراتِ العدوان الأمريكي اقتصرت على بعض الأهداف الهامشية دون التأثير على القدرات القتالية للقوات المسلحة اليمنية".
وأكّـد الموقع أن "مواجهة العدوان الأمريكي لليمن باتت مؤشرًا لانحدار الهيمنة الأمريكية وتحول دورها إلى مُجَـرّد مموّل وموجِّه عن بُعد في ساحة حرب تتطلَّبُ الحضور الفعلي لا القتال بالوكالة".
يأتي هذا في ظل الأنباء التي تتحدَّثُ عن اعتزامِ واشنطن تحريكَ أدوات وعملاء يمنيين للقتال نيابةً عنها في الأرض، موضحةً أن "اعتماد أمريكا على وكلاء إقليميين وميليشيا محلية في اليمن، يعكسُ ضَعفًا في الثقة والقدرة لدى واشنطن، خَاصَّة في ظل صمود القوات المسلحة اليمنية وتفوُّقها في حرب التضاريس والمعارك البرية".
وبيّن الموقعُ أن الانتصاراتِ التي حقّقها اليمنيون على مدى السنوات الماضية خلالَ المواجهة البرية مع تحالُفِ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، قد كبَّدَ التحالُفَ الإجرامي خسائرَ فادحةً في العتاد والجنود؛ ما جعل الرياض أُضحوكةً أمام العالم.
إلى ذلك أكّدت وسائل إعلام صينية اليوم الثلاثاء، عن تعرض حاملة الطائرات الأمريكية "كارل فينسون" لهجوم صاروخي من قبل القوات المسلحة اليمنية، وذلك في يومها الأول من انتشارها في المنطقة.
وأوضح تقرير نشرته منصة "باى جيا هاو" الصينية، أن الهجوم الصاروخي اليمني خلف أضرارًا واسعة على سطح حاملة الطائرات الأمريكية "كارل فينسون"، مشيرًا إلى أن اليمنيين يستخدمون تكتيكات منخفضة التكلفة تخترق خط دفاع الجيش الأمريكي المكلف.
وأشار إلى أن صواريخ وطائرات مسيّرة يمنية تخترق دفاعات حاملة الطائرات الأمريكية "فينسون"، مخلفةً عشرات الحفر على سطح حاملة الطائرات الأمريكية، مؤكدًا أن القيادة المركزية الأمريكية تعترف بأن القصف الأمريكي على اليمن لم يخلق إلا المزيد من الكراهية.
ووصف التقرير عمليات اليمنيين في البحر الأحمر "حرب استخباراتية مفاجئة"، حيثُ والقوات المسلحة اليمنية تحصل على معلومات دقيقة عن تحركات الأسطول الأمريكي، مشيرًا إلى أن الهجوم على "فينسون" بمثابة رثاء لعصر الهيمنة الأحادية القطبية.
* المسيرة