الجزيرة والوصل.. «الطموح المشترك» فـي «القمة النارية»
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
مراد المصري (أبوظبي)
أخبار ذات صلةيشهد ربع نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، إقامة مباراتين في الساعة التاسعة والنصف مساء اليوم، حيث يلتقي الجزيرة مع الوصل، على استاد هزاع بن زايد، وعجمان مع النصر على استاد الشارقة.
وترفع الفرق شعار ما بين «الطموح» لـ«الإمبراطور» الذي يتصدر ترتيب «دوري أدنوك للمحترفين»، بفارق 10 نقاط عن أقرب مطارديه العين في ختام «الجولة 17»، ومع اقترابه من استعادة «الدرع»، فإن الأهداف أصبحت أكبر بمحاولة الفوز بـ «الثنائية»، فيما يرفع «فخر أبوظبي» و«البرتقالي» و«العميد» شعار «التعويض» بعدما خرجت من بقية المسابقات، وتمني النفس بإنهاء الموسم بصورة مثالية عبر رفع اللقب الأغلى.
ويلتقي الجزيرة مع الوصل في مواجهة نارية لا تخضع للحسابات السابقة، ورغم أن «فخر أبوظبي» لا يمر بأفضل أحواله، بعدما غاب عنه الفوز في آخر أربع مباريات في الدوري، إلا أنه يملك دائماً الأسلحة اللازمة لحصد الانتصارات في هذا النوع من المباريات.
ويمر الوصل بأفضل أحواله الفنية والمعنوية، وأثبت ذلك من خلال الفوز بـ «ثلاثية» على خورفكان بالدوري، كما أنه تفوق على الجزيرة بالذات 4-2 في اللقاء السابق بينهما في نوفمبر الماضي بالدوري، ويضم الفريقان عدداً من النجوم، خاصة من عناصر المنتخب الوطني.
ويتجدد الموعد على «دكة البدلاء» بين الصربي ميلوش مدرب الوصل وميريل رادوي مدرب الجزيرة، اللذين التقيا في ديسمبر الماضي، لكن وقتها كان رادوي مع البطائح، وخسر المواجهة 1-4، مما يجعله يتطلع إلى رد الاعتبار أمام منافسه الذي يريد بدوره مواصلة تأكيد تفوقه عليه.
وفي اللقاء الآخر، يلتقي عجمان والنصر بلقاء يعيد ذكريات سعيدة دائماً لـ «البرتقالي» الذي حصد اللقب مرة واحدة في تاريخه، عندما تفوق على «العميد» في المباراة النهائية في عام 1984.
كما أن النصر يتطلع إلى تكرار تفوقه على منافسه الذي أقصاه من «كأس مصرف أبوظبي الإسلامي»، بعد التعادل 2-2، والفوز 4-1، وأيضاً لقاء الدور الأول بالدوري بثلاثية.
واختلف أداء النصر منذ تولي الهولندي ألفريد شرودر مهمة المدير الفني للفريق، حيث توالت النتائج الإيجابية، وأصبح سقف الطموح أعلى للفريق لمحاولة البحث عن النهاية السعيدة، من خلال رفع الكأس الغالية للمرة الخامسة.
وتطور أداء عجمان مع المدرب الروماني دانيال إيسايلا، وابتعد عن مناطق الهبوط نسبياً، بعد «الفوز الثمين» على اتحاد كلباء في الجولة الأخيرة من الدوري، وسط استعادة المغربي وليد أزارو «شهية التهديف» بتسجيل «سوبر هاتريك». وتستكمل مواجهات ربع نهائي الكأس، بإقامة مباراتين غداً، عندما يلتقي الشارقة وشباب على استاد آل مكتوم في دبي، واتحاد كلباء والعين على استاد زعبيل في دبي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجزيرة الوصل كأس صاحب السمو رئيس الدولة كرة القدم الشارقة على استاد
إقرأ أيضاً:
الجزيرة نت تكشف كيف اخترقت إسرائيل البروتوكول الإنساني في غزة
غزة- يفتح قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف دخول جميع البضائع والإمدادات إلى غزة -بدءا من صباح اليوم الأحد- ملف خروقات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار وعرقلة دخول المساعدات إلى القطاع خلال المرحلة الأولى التي انتهت أمس السبت.
وحصلت الجزيرة نت على تقرير خاص يكشف معلومات مفصلة لخرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي حتى 28 فبراير/شباط، وعدم الالتزام بتنفيذ بنود البروتوكول الإنساني، مما يكشف نية نتنياهو المسبقة للتهرب من استحقاقات ومراحل الاتفاق.
قتل ومنع وعرقلة
وسجَّل التقرير حوادث إطلاق القوات الإسرائيلية نيرانها تجاه الفلسطينيين مباشرة، مما أدى لاستشهاد أكثر من 50 منهم بمناطق متفرقة من قطاع غزة خاصة مدينة رفح، وذلك منذ اللحظات الأولى لسريان اتفاق وقف إطلاق النار حتى نهاية المرحلة الأولى.
وتشير البيانات إلى تهرب الاحتلال من التزامه بإدخال 50 شاحنة وقود يوميا وفق نص البروتوكول الإنساني، ولم يسمح خلال 40 يوما إلا بإدخال 957 شاحنة بمتوسط أقل من 24 شاحنة يوميا، أي ما نسبته 47.8% من الكم المتفق عليه، في حين تراجع معدل دخول الشاحنات في الأسبوع الأخير إلى متوسط 10 شاحنات يوميا فقط.
إعلانولم تسمح إسرائيل بسفر الفلسطينيين بمختلف فئاتهم عبر معبر رفح، ولم ترفع عدد المسافرين والمرضى والجرحى رغم حاجتهم للعلاج. ورفضت كذلك خفض أعداد قواتها الموجودة في محور صلاح الدين (فيلادلفيا) خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، حيث تعهد الوسطاء بأن يتم تقليص مساحة الممر بعرض 50 مترا أسبوعيا، لكن الاحتلال لم يلتزم بذلك.
وفيما يتعلق بالكرفانات (البيوت المتنقلة) لم يدخل جيش الاحتلال غير 15 ألف بيت من مجموع 60 ألفا نص عليها الاتفاق.
وعرقل الاحتلال دخول المعدات الثقيلة الخاصة برفع الركام وفتح الشوارع واستخراج الجثث من تحت الأنقاض، ولم يدخل سوى 9 آليات فقط، بينما يحتاج قطاع غزة 500 من الآليات الثقيلة مختلفة الأنواع، ولم يسمح أيضا للمؤسسات والشركات ورجال الأعمال بشرائها أو استئجارها.
ولم يتخذ الجيش الإسرائيلي أيضا أي خطوة تجاه تشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة بقطاع غزة، أو يسمح بدخول معدات ومستلزمات إعادة تأهيلها أو الوقود الخاص بتشغيلها.
كما منع جيش الاحتلال الصيادين من النزول للبحر لممارسة الصيد اليومي، وتكررت عمليات إطلاق النار عليهم من الزوارق الحربية، واعتقل اثنين منهم أثناء وجودهما في بحر خان يونس نهاية يناير/كانون الثاني الماضي.
ورصدت الجهات المختصة تحليق طيران الاحتلال المُسيَّر في أجواء القطاع 172 مرة في الأوقات التي تم الاتفاق على تغييبها بشكل كامل، لإتمام عملية الافراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية.
وسجَّل التقرير الخاص تقدم آليات الاحتلال 32 مرة خارج المناطق التي تم الاتفاق على التراجع إليها وعدم تجاوزها، وأطلقت النار على المواطنين، ونفذت عمليات تجريف ببعض المناطق.
إعلانووفق التقرير، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة في المناطق الشمالية والشرقية والجنوبية لقطاع غزة نيرانها 27 مرة، أسفرت عن إصابة نحو 100 فلسطيني، في حين شهدت المناطق ذاتها 13 عملية قصف مدفعي.
واحتجزت قوات الاحتلال في 4 فبراير/شباط الماضي عددا من سائقي شاحنات المساعدات خلال وجودهم في معبر كرم أبو سالم جنوبي قطاع غزة، وحقَّقت معهم قبل أن تطلق سراحهم.
كما رصد التقرير عمليات تحليق للطائرات المسيَّرة 3 مرات داخل مدينة غزة، وإطلاقها تهديدات للمواطنين في المنطقة.
وأحرق جيش الاحتلال الإسرائيلي شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية، في منطقة المطار شرق من مدينة رفح، بعدما حاصرها في 19 فبراير/شباط المنصرم.
وقد شملت انتهاكات الاحتلال منعه عددا كبيرا -من عائلات أسرى الضفة الغربية المبعدين إلى الخارج- من السفر للالتقاء بأبنائهم المفرج عنهم.