استنكر الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، الخلاف حول زكاة عيد الفطر، قائلا: “بعض الناس المتسلفين، بدلا من أن يكون الشهر الأخير شهر ائتلاف وتناصح، أصبح تناطح”، موضحا أن هناك معركة، حول :"ما المخرج في صدقة الفطر؟ هل الصاع من الحبوب؟ طبعا مش هيطلعوا زبيب لأنه غالي، أو يطلعوا نقود، لأن المفروض يكون لنا احترام للمرجعية المعتمدة وهي الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية".

ليلة القدر .. علاماتها وكيفية اغتنامها الليلة الوترية الثانية.. دعاء ليلة القدر

وأكد أحمد كريمة  خلال حواه ببرنامج "التاسعة"، عبر القناة الأولى المصرية، مع الإعلامى يوسف الحسيني، أن فتوى دار الإفتاء بشأن قيمة الزكاة  صحيحة، لأن سعر كيلو القمح بالتوريد 11.30 جنيه، والصاع 3 كيلو، أي 34 جنيه، ودار الإفتاء قالت 35 جنيه، ويأتي جاهلا يقول إنهم أخطأوا.

النبي عليه الصلاة والسلام، كاد أن يحدد ليلة القدر


وتابع أحمد كريمة: "هتلاقي معركة تانية يوم العيد الأربعاء بعد القادم، يقولك تكبيرات العيد الله أكبر ولله الحمد، أم تكبيرات الإمام الشافعي"، مردفا: "النبي عليه الصلاة والسلام، كاد أن يحدد ليلة القدر فأُنسيها لما تجادل رجلان، فمن شؤم المجادلة والمناكفة أُنسي الرسول أن يحدد للأمة، ليكون درسا لها أن الاختلاف شؤم".

 

وأشار أحمد كريمة  إلى أنه على المسلمين أن يغتنموا العشر الأخير من شهر رمضان في حث الناس على الأذكار الشرعية والأوراد والثناء على الله والدعاء بالخير وخاصة للمصلحة العامة، لأن البعض يتصور أن ليلة القدر مزاد للمطامع والآمال الدنيوية وهذا خطأ.

 

يحرص المسلمون في جميع أنحاء العالم على إحياء ليلة القدر هذه الليلة المباركة بالعبادة والدعاء والتضرع إلى الله تعالى.


تُعدّ ليلة القدر من أعظم ليالي السنة، حيث هي خير من ألف شهر، كما أنزل فيها القرآن الكريم، حيث تمتلىء هذه الليلة بالبركة والكثير من الفضل الذي ذكره الله تعالى؛ حيث قال “لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ  تَنَزُّلُ المَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْر سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ”.

 

لم يتم تحديد موعد ليلة القدر بشكل قاطع، لكن وردت أحاديث نبوية تشير إلى أنّها تقع في العشر الأواخر من شهر رمضان، وترجّح بعض الأقوال أنها في الليلة السابعة والعشرين.

وفي هذه الأيام يتحرى المسلمون ليلة القدر خاصًة  الليالي الوترية، حيث أخفى الله ليلة القدر في أيام شهر رمضان؛ حثًّا للصائمين على مضاعفة العمل في رمضان، وقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجتهد في طلبها في العشر الأواخر من رمضان.

الليالي الوترية

وستوافق الليالي الوترية 2024 هذا العام كما يلي:

• ليلة 21 رمضان تبدأ من مغرب يوم السبت 30-3-2024م وتنتهي بفجر يوم الأحد 31-3-2024

• ليلة 23 رمضان تبدأ من مغرب يوم الاثنين 1-4-2024م وتنتهي بفجر يوم الثلاثاء 2-4-2024

• ليلة 25 رمضان تبدأ من مغرب يوم الأربعاء 3-4-2024م وتنتهي بفجر يوم الخميس 4-4-2024

• ليلة 27 رمضان تبدأ من مغرب يوم الجمعة 5-4-2024 وتنتهي بفجر يوم السبت 6-4-2024

• ليلة 29 رمضان تبدأ من مغرب يوم الأحد 7-4-2024م وتنتهي بفجر يوم الإثنين 8-4-2024م


علامات ليلة القدر، منها:

هدوءها وسكونها: حيث تكون ليلة القدر هادئة وساكنة، لا تُسمع فيها أصوات الرياح أو الحيوانات.
طيبها ونسيمها العليل: حيث تكون ليلة القدر طيبة وباردة، ونسيمها عليل.
طولها: حيث تكون ليلة القدر أطول من الليالي الأخرى.
شروق الشمس بيضاء من غير شعاع: حيث تشرق الشمس في صبيحة ليلة القدر بيضاء من غير شعاع.
وورد عن علامات ليلة القدر لـ الإمام القرطبي في «تفسيره» لسورة القدر قوله: في علاماتها: منها أن الشمس تطلع في صبيحتها بيضاء لا شعاع لها.

وقال الحسن قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ليلة القدر: “إِنَّ مِنْ أَمَارَاتِهَا: أَنَّهَا لَيْلَةٌ سَمْحَةٌ بَلْجَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، تَطْلُعُ الشَّمْسُ صَبِيحَتَهَا لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ”.


يُمكن للمسلم اغتنام ليلة القدر من خلال:

الاعتكاف في المسجد: حيث يُستحبّ للمسلم أن يعتكف في المسجد في العشر الأواخر من رمضان، ليتفرّغ للعبادة والدعاء.
الإكثار من الدعاء: حيث يُستحبّ للمسلم أن يُكثر من الدعاء في ليلة القدر، والتضرع إلى الله تعالى بقضاء حوائجه وتحقيق أماني
قراءة القرآن الكريم: حيث يُستحبّ للمسلم أن يُكثر من قراءة القرآن الكريم في ليلة القدر، والتدبّر في آياته.
قيام الليل: حيث يُستحبّ للمسلم أن يُكثر من قيام الليل في ليلة القدر، والصلاة والدعاء.
التصدق: حيث يُستحبّ للمسلم أن يتصدق في ليلة القدر، تقرّبًا إلى الله تعالى.
وتعد ليلة القدر فرصة عظيمة للمسلم للتقرّب إلى الله تعالى ونيل رضاه، ويجب عليه اغتنامها بالعبادة والدعاء والتضرع إلى الله تعالى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أحمد كريمة ليلة القدر زكاة الفطر الإفتاء بوابة الوفد رمضان تبدأ من مغرب یوم وتنتهی بفجر یوم إلى الله تعالى فی لیلة القدر أحمد کریمة

إقرأ أيضاً:

كيف نحول ما تركه لنا رسول الله من القرآن والسنة لبرامج عمل يومية.. علي جمعة يوضح

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما أخرجه ابن ماجة في سننه: «تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك»، فتركنا صلى الله عليه وسلم ومعنا كتاب الله وسنته الشريفة، وهما كنزان من الكنوز، فقال فيما أخرجه الإمام أحمد في مسنده: «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا: كتاب الله وسنتي».

وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن الله تعالى حفظ الكتاب من التحريف، وأقام المسلمين في حفظه، ووفقهم إلى ذلك من غير حولٍ منهم ولا قوة، وعلَّمهم العلوم التي توثق النص الشريف، فنُقل إلينا القرآن الكريم غضاً طرياً على مستوى الأداء الصوتي لأي حرف من حروفه، وكذلك السنة نُقلت إلينا خالية من التحريف بعدما قام العلماء المسلمون بوضع ما يصل إلى عشرين علمًا للحفاظ عليها كعلم الرجال والجرح والتعديل ومصطلح الحديث والدراية والرواية والشرح، وغير ذلك من العلوم التي حافظت على سنة نبينا صلى الله عليه وسلم.

فضل الدعاء بعد أذان الظهر.. مستجاب وأوصى به النبيدعاء الصباح مكتوب.. يجلب الرزق وييسر الأمورحكم ترديد أدعية من القرآن في السجود.. الإفتاء توضحفضل الدعاء بعد صلاة الظهر.. ردد هذه الأدعية المستجابة

والسؤال الآن: كيف نحول ما تركه لنا صلى الله عليه وسلم من كتاب وسنة إلى برامج عمل يومية وإلى سلوك يعيشه الفرد منا في حياته وفيمن حوله حتى تتطور مجتمعاتنا وتعود مرة أخرى إلى الأسوة الحسنة المتمثلة في رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام، وهم خير سلف لنا؟ والإجابة عن هذا السؤال هي أنه صلى الله عليه وسلم قد ترك لنا وصايا ونصائح جامعة لتكوين هذه البرامج وتطبيقها في واقعنا المعيشي.

ومن هذه الوصايا الجامعة، اخترت حديثًا رواه الإمام مسلم عن أبى هريرة رضي الله تعالى عنه وأرضاه، يقول فيه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ».
ويشمل هذا الحديث عدة وصايا جامعة تُكَوِّن منهجاً رصيناً ومحدداً لبناء الحضارة وتقوية أركان المجتمع، فيدعو النبي صلى الله عليه وسلم من خلاله إلى العلم والتعلم، وإلى التكافل الاجتماعي، وإلى الانتماء الوطني، وإلى بناء الإنسان بتنميةٍ شاملة إذا أردنا أن نُعبِّر بألفاظ أدبيات العصر، ويتضمن الحديث محاور أخرى كثيرة ولكن يكفينا منها هذه المحاور الأربعة لنتدبرها ونتأملها ونحولها لواقع نبنى به حضارتنا ومجتمعنا:

 أَمَرنا صلى الله عليه وسلم بالعلم والتعلم، واستعمل الكلمة المنَكَّرة «علماً»، والنكرة تفيد العموم لتشمل أي علم بمختلف مجالاته وغاياته، سواء لإدراك الحقيقة الكونية أو العقلية أو النقلية أو الشرعية، فالعلم هو القدر اليقيني من المعرفة، وهو إدراكٌ جازمٌ مطابقٌ للواقع ناشئٌ عن دليل، والعلم له طريقه، وإذا كان صحيحًا يُوصل إلى الله رب العالمين، قال تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ) [فاطر:٢٨].

مقالات مشابهة

  • هل يجوز دفع أموال الزكاة للأخت المحتاجة؟.. الإفتاء توضح
  • تأملت في أسباب نجاح شيخنا الحبيب محمد سيد حاج
  • كنز عظيم لمن واظب على هذه الصلاة.. حاول أن تصليها
  • كيف نحول ما تركه لنا رسول الله من القرآن والسنة لبرامج عمل يومية.. علي جمعة يوضح
  • علي جمعة يوضح الفرق بين الاستغفار والتوبة
  • نارين بيوتي بعد ليلة الحنة: اجاني ذهب وقبرت الفقر.. فيديو
  • تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا في مواطن ارتكب جرائم إرهابية
  • اسقاط طائرة أمريكية MQ_9 في الجوف
  • تحفيز الشباب على السعي بالتوكل وليس بالتواكل
  • مفاهيم إسلامية: الصراط المستقيم