الجانب الأمريكي عبّر عن مخاوفه من مسارات متعددة للتحرك في رفح

كشف البيت الأبيض نتائج المباحثات التي أجراها مسؤولون أميركيون وآخرون من كيان الاحتلال الإسرائيلي بشأن رفح، الإثنين.

اقرأ أيضاً : الإعلام الحكومي بغزة: الاحتلال اغتال فريقا إغاثيا من جنسيات بريطانية وبولندية وأسترالية

وعقد مسؤولون بارزون من الولايات المتحدة الأمريكية وتل أبيب اجتماعا عن بعد الإثنين لمناقشة مقترحات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن البديلة لاجتياح مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، والذي تعارضه واشنطن.

وذكر البيت الأبيض أن مسؤوليين أمريكيين وآخرين من تل أبيب، اتفقوا على أنهم يشتركون في هدف هزيمة حماس في رفح.

وأشار إلى أن الجانب الأمريكي عبّر عن مخاوفه من مسارات متعددة للتحرك في رفح.

من جهتهم وافقوا المسؤولين "الإسرائيليين" على أخذ هذه المخاوف في الاعتبار، كما وافقوا على إجراء مناقشات متابعة بين الخبراء بشأن رفح.

ولفت البيت الأبيض، أن المتابعة بشأن غزة بما في ذلك رفح ستشمل اجتماع مجموعة للاستشارات الاستراتيجية وجها لوجه الأسبوع المقبل.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن حث تل أبيب على عدم شن هجوم كبير في رفح لتجنب سقوط مزيد من "الشهداء" المدنيين بين السكان الفلسطينيين في غزة

من جهتها أفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير أن الولايات المتحدة عبرت عن مخاوفها من أي عملية برية كبيرة في رفح، وهي آخر ملاذ آمن نسبيا لأكثر من مليون مدني فلسطيني نازح.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: دولة فلسطين واشنطن رفح الحرب في غزة تل أبيب البیت الأبیض فی رفح

إقرأ أيضاً:

عودة ترامب إلى «البيت الأبيض».. ماذا تعني للحرب في السودان؟

 

مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد انتخابات 2024، تثار تساؤلات حول انعكاسات هذه العودة على السياسة الأميركية تجاه السودان ومنطقة القرن الأفريقي، التي تواجه أزمات متشابكة.

التغيير ــ وكالات

فمنذ مغادرته للسلطة، شهدت المنطقة تغيرات جذرية بفعل التحولات في التحالفات الإقليمية والأحداث العالمية الكبرى، كجائحة كوفيد-19 والحرب الروسية الأوكرانية، والحرب الإسرائيلية مع حماس وحزب الله، إضافة إلى الصراعات مع إيران.

أما السودان، الذي كان يقترب من تحقيق حكم ديمقراطي في عام 2020، فقد انزلق الآن إلى أتون حرب أهلية تُعد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، تاركة انعكاسات خطيرة على استقرار المنطقة بأكملها.

هذا الوضع المعقد يطرح تساؤلات حول كيفية تعامل إدارة ترامب مع حرب السودان التي ستكمل قريبا عامها الثاني. فهل ستولي الإدارة المقبلة ملف السودان أولوية خاصة؟

أليكس دي وال، المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي، قال خلال مشاركة في برنامج “بين نيلين” على قناة الحرة إن نهج ترامب تجاه أفريقيا خلال ولايته الأولى كان محدودا، حيث اعتمد على الحلفاء الإقليميين مثل الإمارات والسعودية ومصر لتنفيذ سياساته، بدلا من التدخل المباشر.

وأشار دي وال إلى أن العلاقات مع السودان كانت محكومة بمصالح إقليمية، مثل ملف سد النهضة ودعم التطبيع مع إسرائيل عبر اتفاقيات أبراهام، وليس بالسودان نفسه. فكل شيء يمر من خلال هذه العواصم الشرق أوسطية، حسب تعبيره.

هل سيولي ترامب اهتماما خاصاً بالسودان

ومع اقتراب الحرب الأهلية السودانية من عامها الثاني، يطرح تساؤل أساسي: هل سيولي ترامب اهتماما خاص بهذا الملف أم سيبقى خاضعا لاعتبارات جيوسياسية أوسع؟

السفير السوداني لدى الولايات المتحدة، محمد عبد الله إدريس، رد على سؤال قناة الحرة بالقول إن السودان كان دائما منفتحا على التعاون مع جميع الإدارات الأميركية، وهو يرى في عودة ترامب “فرصة لإعادة صياغة العلاقة، خاصة في ظل غياب تفاعل ملموس من إدارة بايدن رغم تعيين مبعوث خاص للسودان”، حسب تعبيره.

وبخصوص التأثير الإقليمي يقول أليكس دي وال إن التحالف الإقليمي يلعب دورا محوريا في مستقبل السودان. فالإمارات تدعم قوات الدعم السريع، بينما تدعم السعودية ومصر الجيش السوداني.

هذا الانقسام “يضع واشنطن أمام تحد كبير لتحقيق توازن بين السودان ومصالح مع هذه القوى. ”

يعتقد دي وال أن واشنطن ستضطر إلى النظر بعمق في كيفية التعامل مع هذا التباين الإقليمي، حيث يمكن أن تؤدي التحالفات المتضاربة إلى تعقيد أي جهود محتملة للسلام. وهذا هو التحدي الكبير أمام الإدارة القادمة. ويتساءل هل يمكن أن تلعب إسرائيل دورا هنا؟

السلام في السودان بين المصالح والتحديات

يعتقد مايكل والش، وهو زميل في برنامج أفريقيا بمعهد أبحاث السياسة الخارجية أن ترامب “سيركز على النزاعات التي تحقق مكاسب سريعة.”

لكنه يرى أيضا أن دولا أفريقية مثل كينيا والمغرب ورواندا قد تلعب دورا محوريا في سياسات واشنطن تجاه القارة، بما في ذلك ملف السودان.

ويرى والش أن اتفاقيات أبراهام التي هي في جوهرها اتفاقيات ثنائية هي جزء من استراتيجية أوسع لإدارة ترامب لتشكيل شبكات أمنية متعددة الأطراف.

ومع ذلك، يحذر من أن “استقلالية هذه الشبكات قد تصعب السيطرة الأميركية عليها مستقبلا، عندما تكبر هذه التحالفات وتتوسع وتبحث لها عن مصالح أخرى مما سيجعل الحاجة لضمانات ثابتة أمرا ضروريا.”

الصين وروسيا: اللاعبان الكبيران

يشير والش إلى أن المنافسة مع الصين وروسيا ستكون أيضا عدسة أساسية تقيم من خلالها أي سياسات تجاه السودان.

ورغم أن الجيش السوداني يتجه نحو التعاون مع روسيا وإيران، إلا أن أهداف ذلك في مجمله تنافس أمني وهو ما يؤكده فايز السليك المستشار السابق لرئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك بالقول “إن هذه العلاقات قائمة على المصالح الأمنية أكثر من الاقتصادية، فالجيش ورث تركة من النظام السابق الذي ربطته علاقات سابقة، وفي تقديره لا روسيا ولا إيران ستساعدان السودان اقتصاديا . لم تكونا سندا للبشير في السابق ولن تكونا سندا للسودان الآن ولا في المستقبل. ”

ويعرب دي وال عن قلقه إزاء مستقبل التمويل الإنساني للوكالة الدولية للتنمية (يو إس إيد) والبرامج الأممية مثل برنامج الغذاء العالمي، خاصة في ظل “توجهات إدارة ترامب السابقة نحو تقليص الالتزامات الإنسانية لأسباب أيديولوجية.”

ويقول دي وال “تعكس السياسات الأميركية تجاه أفريقيا، بما في ذلك السودان، رغبة في مواجهة النفوذ الصيني والروسي المتزايد. تعمل الصين التي تعتبر أكبر شريك تجاري في القارة من خلال مشاريع ضخمة ضمن مبادرة (الحزام والطريق)، بينما تعزز روسيا وجودها العسكري والسياسي، مثل دعمها لقوات فاغنر”.

الوسومالبيت الأبيض الحرب السودان ترامب

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض يرد: روسيا المسؤولة عن التصعيد في أوكرانيا
  • بايدن يفجرها قبل رحيله عن البيت الأبيض.. ضوء أخضر لضرب روسيا بصواريخ بعيدة المدى!
  • ما هي خطط ترامب ضد إيران عند عودته إلى البيت الأبيض؟
  • عودة ترامب إلى «البيت الأبيض».. ماذا تعني للحرب في السودان؟
  • 5 تحديات صادمة تواجه ترامب في أول أسبوع له في البيت الأبيض
  • 5 تحديات صادمة تواجه ترامب بأول أسبوع له في البيت الأبيض
  • ترامب يختار ويليام شارف سكرتيرًا لموظفي البيت الأبيض
  • اختيار ويليام شارف سكرتيرا لموظفي البيت الأبيض
  • حسناء البيت الأبيض الشقراء .. من هي كارولين ليفيت
  • كارولين ليفيت: أصغر متحدثة في تاريخ البيت الأبيض