اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران، باستثمار مأساة غزة والعدوان الذي تتعرض له من الاحتلال الإسرائيلي لحشد عناصرها باتجاه محافظة الضالع التي تشهد جبهاتها مواجهات مستمرة منذ أيام.

وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، إن "تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، المتواصل في جبهة "الضالع"، بالتزامن مع تحشيد عناصرها في منطقة العود، يؤكد استمرارها في استثمار التعاطف الشعبي مع مأساة الشعب الفلسطيني، ومسرحياتها في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، لحشد المقاتلين وجمع الأموال، وتوجيه تلك الإمكانات للتصعيد وقصف المدن والقرى في مختلف الجبهات".

وتصدت القوات الجنوبية المرابطة على خطوط التماس في محافظة الضالع، خلال الأيام الماضية للهجمات الحوثية التي جاءت عقب أيام من فشل مخطط فتح الطريق بذريعة "دواع إنسانية" والذي كانت تسعى الميليشيات من خلاله إلى إدخال مسلحيها بين المدنيين إلى المناطق المحررة للسيطرة عليها، قبل أن تتنبه القوات الجنوبية لهذا المخطط وتحبطه.

الإرياني استعرض في تدوينة على منصة إكس، تفاصيل الهجمات الحوثية على جبهة الضالع، وأشار إلى أن الميليشيات شنت هجوما في قطاع الثوخب "شمالي غربي جبهة الضالع" باتجاه مواقع شعب أحمد وحبيل ناجي وحبيل الحيدري والساحلة، باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وتصدى له الأبطال المرابطون في تلك المواقع.

وأضاف: "وفي محور مريس- باب غلق "شمال شرق الضالع"، تم كسر محاولة تقدم لعناصر المليشيا الحوثية وتكبيدها خسائر فادحة، حيث انسحبت تاركة جثث قتلاها في سائلة وادي هجار".

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

أغراض سياسية وطائفية وراء تدشين الحوثي للدراسة في الصيف

أعلنت ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، عن بدء العام الدراسي الجديد لجميع المراحل الدراسية وفي المدارس العمومية والخاصة منتصف هذا الشهر، وهي سابقة تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ التعليم، حيث يخصص فصل الصيف عادة للإجازة.

هذا القرار قوبل بتذمر السكان ودعوة المعلمين إلى الإضراب للمطالبة برواتبهم، في حين تؤكد أوساط تربوية وشعبية أن الجماعة تسعى من خلال التقويم الدراسي الجديد إلى خدمة أهدافها وأغراضها الطائفية والسياسية، بحسب جريدة الشرق الأوسط.

ووفق التقويم الدراسي للميليشيات فإن الدراسة تنتهي منتصف فبراير من العام المقبل، وتبدأ الاختبارات النهائية للعام الدراسي، وهو التوقيت الذي تكون الجماعة قد أتمت فيه استعداداتها لبدء مراكز الاستقطاب والتجنيد.

ونقلت جريدة الشرق الأوسط عن الباحث في علم شكل الأرض، أنس مانع، تفسيره لإصرار الجماعة الحوثية على بدء العام الدراسي في فصل الصيف شديد الحرارة والقسوة، وقال إنه يأتي ضمن مساعيها لدفع الطلاب والأهالي إلى الإحجام عن التعليم والاكتفاء بما يتلقونه في المراكز الصيفية.

وأكد مانع أن الجماعة الحوثية تهدف إلى استبدال التعليم بالمراكز الصيفية التي تستخدمها لاستقطاب الطلاب طائفياً وتجنيدهم للقتال في صفوفها، وقال "بتغيير التقويم الدراسي وبدء المراكز الصيفية عقب انتهاء العام الدراسي مباشرة، تسهل المشاركة في هذه المراكز نظراً لانعقادها في فصل الربيع الذي يشهد اعتدالاً في درجات الحرارة وهدوء الأحوال الجوية في عموم اليمن"، موضحاً أن العام الدراسي وفق التقويم الذي وضعته الجماعة الحوثية يقع معظمه بين فصلي الصيف والشتاء شديدي القسوة، مقابل فصل الربيع الذي يكون الجو فيه لطيفاً ومناسباً لمختلف الأنشطة البشرية.

وتستخدم الجماعة الحوثية التقويم الهجري في مختلف أنشطتها وتدير به مختلف المؤسسات تحت سيطرتها، وتتذرع به في مواجهة رفض بدء العام الدراسي في فصل الصيف؛ وهو ما يمنح فرصة لإنهائه قبل نهاية فصل الشتاء، لتنطلق حينها المراكز الصيفية مع بداية فصل الربيع، التي توفر لها الجماعة إمكانيات وميزانية هائلة، مقابل إهمال واضح للعملية التعليمية الرسمية.

ويرى الخبير في قضايا التعليم عبد الواسع الفاتكي أن الجماعة الحوثية تذهب بمثل هذه الإجراءات والقرارات إلى تحقيق أهداف سياسية، منها مخالفة التقويم المدرسي المعمول به من الحكومة الشرعية، كمحاولة إثبات استقلاليتها كسلطة قائمة بذاتها ومخالفتها هذه الحكومة وعدم اعترافها بها، إلى جانب عدم اهتمامها بصحة الطلاب وسلامتهم وحياتهم.

ونقلت الجريدة عن الفاتكي قوله "إن فصل الصيف في اليمن يرتبط بأكثر المواسم الزراعية نشاطاً، بسبب هطول الأمطار الموسمية؛ ما يدفع العائلات الريفية، إلى الاستعانة بأبنائها وبناتها في الفلاحة والرعي والأعمال المنزلية، إلى جانب توفر فرص عمل بالأجر اليومي خلال هذا الفصل، وهو ما لا تراعيه الجماعة الحوثية التي تهتم بتحقيق مشروعها الطائفي فقط".

ويشير الفاتكي إلى سقوط عدد من الطلاب ضحايا لحوادث الفيضانات في السنوات الماضية بسبب تزامن العملية التعليمية مع مواسم الأمطار الغزيرة، إلى جانب ارتفاع درجة الحرارة، خصوصاً في المناطق السهلية والساحلية؛ ما يجعل العملية التعليمية في غاية الصعوبة، ويحدّ كثيراً من إمكانية التحصيل العلمي، وهي أشياء لا تهتم بها الجماعة الحوثية، حسب رأيه.

مقالات مشابهة

  • صاعقة رعدية تصيب ثلاثة جنود في جبهة الضالع
  • صنعاء.. مصانع المياه المعدنية تغلق أبوابها رفضاً لجبايات الحوثي
  • رئيس حزب الإصلاح يهاجم الوفد الحكومي المفاوض في مسقط
  • عنصر حوثي يغتصب طفلة جنوبي صنعاء
  • ذراع إيران في اليمن تختطف النونو من منزله في صنعاء
  • دولارات المانحين تفضح أكاذيب ذراع إيران ضد المنظمات الدولية
  • الحكومة: ذراع إيران استولت على 120 مليون دولار من إيرادات اليمنية
  • قناة أمريكية: هجمات حماس ورد الاحتلال يخلق مأساة جديدة في خان يونس
  • أغراض سياسية وطائفية وراء تدشين الحوثي للدراسة في الصيف
  • من الساحل الغربي إلى شبوة ومأرب.. العمالقة تسحق مغامرات التقدم الحوثية