لأول مرة منذ 17 شهرًا.. البورصة المصرية تخسر 3.9 مليار دولار وهذا ما يراه خبراء
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- سجّلت البورصة المصرية أول خسارة شهرية خلال مارس/آذار الماضي، بعد صعود دام 17 شهرًا متتاليًا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2022، ليتراجع المؤشر الرئيسي بنسبة 7.18% ليغلق عند مستوى 26883 نقطة بنهاية الشهر الماضي، ويخسر رأس المال السوقي 187 مليار جنيه (3.9 مليار دولار). وأرجع خبراء سوق المال أسباب الهبوط إلى زيادة سعر الفائدة 800 نقطة أساس مما شجع مستثمرين لنقل استثماراتهم إلى الشهادات البنكية بدلًا من سوق المال، وارتفاع سعر الجنيه أمام الدولار بعد تحرير سعر الصرف مما خفض من تقييمات المستثمرين للأسهم.
رغم تراجع البورصة المصرية خلال مارس/آذار، إلا أنها واصلت تسجيل أداء إيجابي خلال الربع الأول من العام الجاري إذ ارتفع المؤشر الرئيسي بنسبة 7.99%، وربح رأس المال السوقي 91.9 مليار جنيه (1.9 مليار دولار).
قالت خبيرة أسواق المال، حنان رمسيس، إن البورصة المصرية تصدرت أسواق المال العربية خلال عام 2023، وواصلت مسيرة الصعود القياسي خلال أول 70 يومًا من العام الجاري حتى سجل المؤشر الرئيسي أعلى مستوى في تاريخه عند 34500 نقطة، ولكن بعد اتخاذ البنك المركزي قرار بزيادة سعر الفائدة بدأ المؤشر الرئيسي موجة هبوط حاد منذ جلسة اليوم الحادي عشر من الشهر الماضي، وانخفضت قيم التداول بشكل ملحوظ، وقاد هذا التراجع الأسهم القيادية للمؤشر الرئيسي، على رأسها أسهم طلعت مصطفى القابضة، ومجموعة أي أف جي القابضة، وفوري لتكنولوجيا البنوك والمدفوعات الإلكترونية.
ووفق التقرير الشهري للبورصة المصرية، تراجع سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة، وهي أكبر ثاني شركة مقيدة بالبورصة المصرية بنسبة 8.07% خلال مارس لتصل قيمته السوقية عند 126.9 مليار جنيه (2.7 مليار دولار).
أرجعت رمسيس، في تصريحات خاصة لـ CNN بالعربية، سبب الخسائر الحادة للبورصة المصرية خلال الشهر الماضي، إلى زيادة سعر الفائدة 800 نقطة أساس منذ بداية العام، مما دفع العديد من المستثمرين، سواء الأفراد الذين اتجهوا إلى نقل استثمارهم من سوق المال إلى الشهادات البنكية مرتفعة العائد أو المؤسسات للاستثمار في أذون الخزانة، التي وصلت لعائد مغري تجاوز 30% لأجل أقل من عام، مما دفع العديد من المؤسسات خاصة العربية والأجنبية لتوزيع محافظها بين التركيز بنسبة تصل إلى 93% على أذون الخزانة، واستثمار النسبة المتبقية في سوق المال.
ورفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة 200 نقطة أساس في أول اجتماعاته هذا العام مطلع فبراير/شباط، وبعدها في اجتماع استثنائي اليوم السادس من الشهر الماضي، رفع الفائدة مرة ثانية 600 نقطة أساس مرة واحدة للسيطرة على التضخم، وبعدها طرحت بنوك حكومية شهادات ادخار مرتفعة العائد وصلت إلى نسبة 30%.
أشارت حنان رمسيس إلى عامل آخر لخسائر البورصة، وهو مراجعة مؤسسة "فوتسي راسل" لسوق الأسهم المصرية، وإعلان المؤسسة عزمها خفض ترتيب البورصة المصرية من الأسواق الناشئة الثانوية إلى وضع الأسواق غير المصنفة في تحديث مارس الماضي، بسبب شكوى مؤسسات أجنبية من صعوبة تحويلات أرباحهم للخارج بسبب عدم توافر النقد الأجنبي، مما أثر على قرارات صناديق الاستثمار الأجنبية بالسلب على الاستثمار بالبورصة المصرية، وحتى مع تأجيل مؤسسة "فوتسي" اتخاذ قرارها إلى مراجعة يونيو المقبل مازالت المؤسسات الأجنبية تترقب الاستثمار بسوق المال المصرية.
ووفق التقرير الشهري للبورصة المصرية، سجل المستثمرون الأجانب صافي شراء بالبورصة المصرية بقيمة 857.2 مليون جنيه (18 مليون دولار) خلال مارس/آذار، في حين سجل المستثمرون العرب صافي بيع بقيمة 1.2 مليار جنيه (25.3 مليون دولار).
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الاقتصاد المصري البورصة المصرية البورصة المصریة المؤشر الرئیسی الشهر الماضی ملیار دولار ملیار جنیه خلال مارس سوق المال نقطة أساس
إقرأ أيضاً:
مليار دولار.. القصة الكاملة للعقل المدبر وراء أضخم عملية سطو إلكتروني
في سرقة رقمية مذهلة أحدثت صدمة كبيرة في عالم العملات المشفرة، نفذت مجموعة لازاروس Lazarus، الكورية الشمالية سيئة السمعة أكبر عملية سرقة لها حتى الآن، حيث استولت على مليار دولار من عملة إيثريوم، لتصبح بذلك أحدث الهجمات الإلكترونية التي تشنها كوريا الشمالية.
في قلب هذا الهجوم، يقف “بارك جين هيوك”، العقل المدبر والمثير للجدل، الذي اكتسب شهرة سيئة لدوره في تنظيم هجوم Wannacry لعام 2017 الذي أثر على 150 دولة حول العالم، حيث قام هو وفريقه بتنفيذ واحدة من أضخم عمليات السطو الإلكتروني الأكثر تطورا حتى الآن.
تخرج بارك جين هيوك، من جامعة كيم تشايك، ولد في كوريا الشمالية في تاريخ بين 1981 و1984 وسافر بعدها إلى الصين، ويعمل حاليا مبرمج حاسوب وأحد الأعضاء البارزين في مجموعة قراصنة Lazarus، والمعروفة أيضا باسم APT38، والتي تقف وراء العديد من الاختراقات والسرقات لاسيما قطاع العملات المشفرة.
يملك بارك جين هيوك سجل حافل من الاختراقات التي طالت دولا وشركات عديدة، وقد وجهت له اتهامات بالمشاركة في مؤامرة إجرامية نفذتها مجموعة قراصنة RGB التابع لحكومة كوريا الشمالية، إلى جانب العديد من الهجمات الشهير التي استهدفت كيانات كبري من بينها:
1. حادثة سوني: وجهت الحكومة الأمريكية إلى بارك اتهاما باختراق شركة Sony خلال عام 2014، حيث طلب من الشركة آنذاك سحب فيلم يدعي The Interview، الذي يسيء فيه إلى زعيم كوريا الشمالية “كيم جونغ أون” ويصوره بطريقة ساخرة وهو يحتضر.
2. هجوم WannaCry: تسبب هجوم WannaCry خلال عام 2017، في تشفير بيانات ما لا يقل عن 75 ألف حاسوب في 99 دولة حول العالم، وطلبت برامج الفدية 300 دولار من عملة البيتكوين لفك تشفير الملفات.
3. هجمات على شركة دفاع أمريكية: تتهم وزارة العدل الأمريكية بارك بأنه وراء الهجمات الإلكترونية التي طالت شركة الدفاع Lockheed Martin عام 2011، وهي شركة تصنع طائرات مقاتلة وسفنا حربية وأسلحة بمليارات الدولارات تباع في جميع أنحاء العالم.
4. سرقة بنك بنغلاديش: أسفرت عملية سرقة بنك بنغلاديش، التي تم نسبها إلى بارك خلال عام 2016، عن سرقة 81 مليون دولار، من خلال الاتصال بشبكة SWIFT الدولية.
العقل المدبر في قراصنة لازروسأفاد مكتب التحقيقات الفدرالي بأن بارك جين هيوك عضو بارز في مجموعة لازروس التي تسببت في خسارات فادحة لشركات عالمية، آخرها كانت منصة Bybit خلال الشهر الماضي، والتي تعرف بأنها أكبر عملية سرقة عملات مشفرة في التاريخ.
وفي عام 2018 سرق مجموعة لازروس ما يقارب 533 مليون دولار من العملة المشفرة NEM من منصة CoinCheck اليابانية.
فيما نسب مكتب التحقيقات الفدرالي اختراق شبكة Ronin إلى قراصنة لازروس، ففي عام 2022 أعلنت الشبكة بأنها تعرضت لاختراق تسبب في سرقة 173 ألفا و600 من عملة إيثريوم أي ما يقارب 615 مليون دولار.
وفي عملية اختراق أخرى، أسفرت عن سرقة 100 مليون دولار، أكد مكتب التحقيقات الفدرالي أن مجموعة لازروس، قامت باختراق شبكة Horizon التابعة لشركة هارموني خلال عام 2022.