مصر والبحرين.. أخوّة تاريخية وشراكة استراتيجية شاملة
تاريخ النشر: 28th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة البحرين عن مصر والبحرين أخوّة تاريخية وشراكة استراتيجية شاملة، فوزية بنت عبدالله زينلتعتزّ مملكة البحرين، قيادة وحكومة وشعباً، بمشاركة جمهورية مصر العربية احتفالاتها بعيدها الوطني والذكرى الحادية .،بحسب ما نشر صحيفة الوطن البحرينية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات مصر والبحرين.
فوزية بنت عبدالله زينل
تعتزّ مملكة البحرين، قيادة وحكومة وشعباً، بمشاركة جمهورية مصر العربية احتفالاتها بعيدها الوطني والذكرى الحادية والسبعين لثورة 23 يوليو المجيدة، انطلاقاً من الروابط الأخوية التاريخية الوثيقة، وتأكيداً على عمق أواصر التعاون والشراكة الإستراتيجية الشاملة والمتميّزة في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المُعظّم، وأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، حفظهما الله.
وتفخر المملكة في هذه المناسبة الوطنية والعربية الغالية بما يجمعها مع الشقيقة الكبرى مصر من إرث تاريخي وثقافي وحضاري عريق، وعلاقات وثيقة يُحتذى بها في التعاون والتلاحم بين الأشقاء منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل خمسة عقود، وتطورها على أُسس راسخة من الود والاحترام المتبادل ووحدة الدِّين واللغة والدّم والمصير والحرص المشترك على ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام والرّخاء في المنطقة العربية والعالم أجمع.
وتشهد العلاقات الأخوية البحرينية المصرية تقدّماً وازدهاراً على الأصعدة والمستويات كافة بفضل دعم القيادة الحكيمة ومتابعة حكومتي البلدين برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأخيه معالي الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، وحرصهما على عقد المباحثات السياسية وتعزيز التعاون والتنسيق والتكامل السياسي والاقتصادي والأمني وتفعيل أكثر من ثمانين اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي للتعاون الثنائي.
ودائماً ما تؤكد مملكة البحرين تقديرها للمواقف المشرّفة لمصر العروبة في الحفاظ على الأمن القومي العربي، ونُصرة قضايا أمتها العربية والإسلامية، وتأييدها لما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها ومواصلة مسيرتها التنموية، ودعم حقوقها التاريخية في مياه النيل عبر التوصّل إلى اتفاق مُلزم لحلّ مسألة سدّ النهضة وفق قواعد القانون الدولي، هذا إلى جانب مواصلة تنسيقهما ودورهما الحيوي والريادي في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، لاسيما جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وضمن منظومة الأمم المتحدة.
وفي ظلّ النهج الحكيم لجلالة الملك المُعظّم وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، يتبنّى البلدان رؤية دبلوماسية متطابقة إزاء تعزيز العمل العربي المشترك والتضامن الإسلامي والحرص على أمن الدول واستقرارها وسيادتها وعدم التدخّل في شؤونها الداخلية، ودعم التعاون مع شركائهما الدوليين في مكافحة التطرّف والكراهية والإرهاب، وترسيخ التعايش السّلمي والحوار بين الثقافات والأديان، والعمل على تسوية النزاعات الإقليمية والدولية بالطرق السلمية، وفي مقدّمتها حلّ النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، بما يكفل للشعب الفلسطيني الشقيق حقه في إقامة دولته المستقلّة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبدأ حلّ الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ودعم المبادرات الدبلوماسية المصرية لإنهاء أزمات المنطقة، بما في ذلك احتضانها قمّة دول جوار السودان، وتتويج جهودها بانتخابها عضواً في لجنة الأمم المتحدة لبناء السلام لعامي 2023-2024.
ويحرص البلدان الشقيقان على تعزيز التعاون التشريعي والبرلماني، وتنسيق المواقف الدولية، هذا إلى جانب التعاون والتنسيق في الشؤون الأمنية والدفاعية، وتبادل الخبرات في قطاعات الإعلام والثقافة والتنمية البشرية، وسط تقدير بحريني لإسهامات الجالية المصرية في مختلف الجوانب التنموية والصحية والعلمية.
وشهد التعاون الاقتصادي تقدّماً ملحوظاً في ظل ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين، وإنشاء لجنة حكومية مشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي، وزيادة عدد الشركات البحرينية المستثمرة في مصر، وتوقيع 12 اتفاقية وشراكة في تسعة مشاريع صناعية في فبراير الماضي باستثمارات تتجاوز ملياري دولار في إطار اللجنة العليا للشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة بالتعاون مع الإمارات والأردن، والتنسيق في حماية البيئة لاسيما مع نجاح مصر في رئاسة مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 27).
إن مملكة البحرين بقيادة صاحب الجلالة الملك المعظم، وإذ تجدد تهانيها إلى جمهورية مصر العربية في هذه المناسبة القومية العزيزة، لتجدد اعتزازها بعمق العلاقات الأخوية المتجذرة، وتقديرها للمواقف المصرية الثابتة في سبيل رفعة الأمة العربية والذود عن أمنها واستقرارها، مؤكدة حرصها الدائم على توطيد أواصر الشراكة الاستراتيجية وتنميتها في جميع المجالات، بما يعود بالخير والنماء على كلا البلدين والشعبين الشقيقين، ويلبّي تطلعاتهما نحو منطقة مستقرّة ومزدهرة وعالم ينعم بالأمن والسلام والتقدم والرخاء.
* سفيرة البحرين بمصر والمندوبة الدائمة لدى جامعة الدول العربية – نقلاً عن صحيفة «الأهرام»
185.208.78.254
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل مصر والبحرين.. أخوّة تاريخية وشراكة استراتيجية شاملة وتم نقلها من صحيفة الوطن البحرينية نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس مملکة البحرین
إقرأ أيضاً:
غداً.. افتتاح معرض «50 عاماً من التاريخ المشترك والصداقة بين الإمارات العربية المتحدة وفرنسا»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة مجلس الإمارات للإعلام يشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب الطقس المتوقع في الإمارات غداًأعلنت جامعة السوربون أبوظبي افتتاح معرض «50 عاماً من التاريخ المشترك والصداقة بين الإمارات العربية المتحدة وفرنسا»، احتفاءً بمرور نصف قرن من العلاقات الثنائية المتبادلة بين دولة الإمارات وفرنسا، وذلك بالتعاون مع مؤسسة الأرشيف والمكتبة الوطنية في دولة الإمارات والمعهد الفرنسي في دولة الإمارات.
ويُقام المعرض في مكتبة جامعة السوربون أبوظبي من 6 نوفمبر وحتى 8 ديسمبر 2024.
وتبدأ مراسم الافتتاح يوم 6 نوفمبر في الساعة 10:30 صباحاً، وتشهد زيارة وحضوراً رسمياً من كبار المسؤولين في دولة الإمارات وفرنسا، بمن فيهم معالي زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة والرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، وعبدالله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية في دولة الإمارات، ونيكولاس نيمتشينو، السفير الفرنسي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، والبروفيسورة ناتالي مارسيال بْراز، مديرة جامعة السوربون أبوظبي.
وعقب مراسم الافتتاح، ينطلق مؤتمر يضم نخبة من المتحدثين المختصين، ليقدموا نبذة مفصلة عن المعرض، ويناقشوا ضرورة أرشفة المحفوظات، مع استعراض أوجه التعاون العميق بين فرنسا ودولة الإمارات.
ويسلط المعرض الضوء على التعاون متعدد الجوانب بين الدولتين ضمن مختلف القطاعات السياسية والثقافية والتعليمية والعسكرية، بالإضافة إلى المجالات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والفضاء والتطوير المستدام.
وتتيح الفعالية للزوار فرصة استكشاف الإنجازات الرئيسية التي رسمت ملامح هذه العلاقة الطويلة بين البلدين، وتحتفي بالتاريخ الواسع لكل منهما.
تعاون مثمر
تعليقاً على هذا الموضوع، قال عبدالله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية: «يتقدم الأرشيف والمكتبة الوطنية بأحر التهاني وأطيبها إلى السفارة الفرنسية في الذكرى الخمسين لإنشائها، ويتمنى لعلاقات الصداقة البناءة والتعاون المثمر بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية - التي غدت نموذجاً مثالياً - دوام التطور والتقدم في ظل قيادتي البلدين لما فيه مصلحة الجانبين والشعبين الصديقين. والأرشيف والمكتبة الوطنية، إذ ينظم معرضاً وثائقياً احتفاء بهذه المناسبة، فإنه يؤكد مدى أهمية الثقافة الفرنسية، ويتطلع إلى مزيد من التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والأرشيفية الفرنسية العريقة».
وتم تأكيد أهمية الأرشفة لحماية المعلومات والبيانات والحفاظ عليها خلال مؤتمر المجلس الدولي للأرشيف في أبوظبي لعام 2023.
كما تلقى المعرض مساهمات عديدة من الأرشيف الإماراتي والفرنسي، حيث يستعرض بعض المواد من مؤسسة الأرشيف والمكتبة الوطنية لدولة الإمارات، إلى جانب عدد من الوثائق الهامة من الأرشيف الدبلوماسي الفرنسي في لا كورناف ونانت، بالإضافة إلى بعض المحفوظات الخاصة والعامة من المؤسسات البارزة، مثل توتال إنرجيز وداسّو ومجموعة مطارات باريس ومتحف اللوفر أبوظبي.
إنجازات مميزة
من جانبه، قال نيكولاس نيمتشينو، السفير الفرنسي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة: «نؤكد فخرنا الكبير بمدى عُمق العلاقات الإماراتية الفرنسية الممتدة لأكثر من 50 عاماً من التعاون البنّاء، الذي كان بدوره السبب في تحقيق إنجازات مميزة، مثل جامعة السوربون أبوظبي ومتحف اللوفر أبوظبي وغيرهما. ولا يقتصر التعاون على الإنجازات المحققة فقط، حيث نقوم بالاستعداد للمستقبل المشترك للدولتين. وتشمل أوجه التعاون بين دولة الإمارات وفرنسا قطاعات عدة، بما فيها الثقافة والتعليم والأمن والفضاء والطاقة النظيفة والمدن الذكية والتكنولوجيا الزراعية والذكاء الاصطناعي، ويعكس ذلك الروابط الراسخة بين الدولتين ومسيرتهما المميزة في الازدهار. ويسلط معرض المحفوظات الاستثنائي الضوء على المساعي المشتركة والعلاقة القوية بين قادة البلدين منذ تأسيس دولة الإمارات. ويؤكد هذا على مقولة فيكتور هوجو (الماضي هو مفتاح المستقبل)».
وبدورها، قالت البروفيسورة ناتالي مارسيال بْراز، مديرة جامعة السوربون أبوظبي: «يجسد هذا المعرض تاريخنا المشترك، فهو يضم مجموعاتٍ فريدة من الأرشيفين الإماراتي والفرنسي. كما يتيح لنا فرصة تسليط الضوء على أبرز المحطات التي أسهمت في بناء هذه الرابطة الوثيقة بين الدولتين، والتي تعود إلى عام 1974، وذلك بفضل التعاون الوثيق بين جميع المعنيين، بما في ذلك الأرشيف والمكتبة الوطنية بدولة الإمارات، والسفارة الفرنسية في دولة الإمارات، إلى جانب مقتنيات مجموعة من أبرز الجهات والباحثين المحليين من القطاعين الخاص والعام. وتمثل جامعة السوربون أبوظبي ثمرة هذه الصداقة الوثيقة التي ترسخت بمرور الوقت. وتعكس هذه الشهادات الثمينة ماضينا العريق، كما تسلط الضوء على الأسس المتينة التي نبني عليها المستقبل».
وبالإضافة إلى الاحتفاء بالماضي، يرسي هذا المعرض حجر الأساس لإنشاء مركز أرشيف فرنسي إماراتي في جامعة السوربون أبوظبي؛ بهدف الحفاظ على التاريخ المشترك بين الدولتين للأجيال القادمة.
كما يسعى إلى تعزيز معرفة المؤسسات من القطاعين العام والخاص بأهمية حماية مساهماتها داخل دولة الإمارات.
ويمكن للراغبين الانضمام إلى هذه الفعالية المميزة التي تحتفل بالتاريخ الغني لدولة الإمارات، لتمهيد الطريق أمام التعاون المستمر في السنوات القادمة.