ومثلت عمليات القوات المسلحة اليمنية بمختلف أنواعها صدمة كبيرة على القوات الأمريكية والبريطانية المنتشرة في البحر الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي.

وتسعى واشنطن للتغطية على "الطرد اليمني الاجباري" لبعض من عناصر قواتها البحرية، بالحديث عن انسحابات معينة تحت عناوين "الأطر الزمنية" لمهام الطواقم المقرر انسحابها، غير أن ثمة اعترافات إضافية تقر بأن بنك الأهداف اليمنية في البحر لا يتعدى بوارج المعتدين وسفنهم الحربية، إضافة إلى تلك الأهداف التي جاءت لحمايتها والمتمثلة في السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة.

ونقلت قناة "العربية" الناطقة بالإنجليزية، تقريراً من على متن حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" رصدت أوضاع العاملين فيها من مسؤولين وفنيين ومختصين، والتي بدا فيها الغزاة مرعوبين جداً حيال العميات اليمنية، فضلاً عن الحالة النفسية التي يعانون منها جراء بقائهم في مرمى الصواريخ والمسيرات القادمة من اليمن.

وذكر التقرير عن المتخصصين في مجال الصحة العقلية، بما في ذلك طبيب نفساني والعديد من الأطباء في البحرية الأمريكية، بأن هناك جهود حثيثة هدفها رفع معنويات البحارة الأمريكيين، في إشارة إلى أن الحالة المعنوية والنفسية لعناصر القوات الأمريكية في انهيار مستمر، سيما في ظل تصاعد العمليات اليمنية وتنوع أسلحتها التي تسير في خط مفاجئ ومباغت أسقط أكذوبة القوة الأمريكية التي لا تقهر.

وبعد الفشل الأمريكي البريطاني في حماية سفن الكيان الصهيوني، فشلت واشنطن أيضاً في إخفاء الظروف التي يعانيها عناصر قواتها البحرية المتمركزين في البحرين الأحمر والعربي، فيما حاولت التغطية على ذلك بالحديث عن سحب بعض القوات البشرية تحت عناوين مفضوحة، حيث زعمت واشنطن ضمن التقرير أيضاً أن المسؤولين الأمريكيين يقدرون أن بداية الصيف هي إطار زمني واقعي لعودة المجموعة الضاربة إلى موطنها في نورفولك، وستجري المناقشات في وقت قريب من ذلك الوقت حول نوع الوجود المطلوب"، وهنا اعتراف صريح بطرد إجباري فرضته القوات المسلحة اليمنية على القوة البشرية الأمريكية، سيما أن التقرير احتوى على الكثير من التصريحات عن الأطباء النفسيين والمتخصصين في الأمراض العقلية.

وعزز التقرير حقيقة عجز واشنطن عن مواجهة العمليات اليمنية، في ظل الاعترافات الأمريكية الغربية بالمفاجآت التي يلاحظونها من خلال تنوع الأسلحة اليمنية المستخدمة في العمليات وتجدد طرازاتها باستمرار، حيث تضمن التقرير تصريحات للنقيب مارفن سكوت، قائد أسراب الطائرات الحربية لحاملة الطائرات الأمريكية أكد فيها أن "الحوثيين حققوا تقدماً تكنولوجياً كبيراً في صواريخهم الباليستية المضادة للسفن، لذلك هذا هو التهديد رقم واحد في المنطقة"، في إشارة إلى عدم قدرة القوات الأمريكية على مواكبة التصاعد المستمر للعمليات اليمنية على مستوى الكم، أو على مستوى نوع الأسلحة المستخدمة.

و في خضم التقرير والاعتراف بالطرد الإجباري للقوة البشرية، ما تزال هناك تحركات أمريكية لسحب جزء من العتاد العسكري لتفادي تعرضها للقصف الحتمي، وهنا نقلت "قناة العربية بالإنجليزية" عن مسؤول أمريكي شرط عدم الكشف عن صفته واسمه، تصريحات ألمح فيها إلى الاضطرار لسحب بعض القطع الحربية، حيث قال إن وجود عددًا أقل من السفن العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر يمكن أن يمثل أهدافًا أقل للهجمات من اليمن"، في إشارة الى الإقرار بالعجز الأمريكي عن حماية قوات واشنطن العسكرية لنفسها، فضلاً عن حماية سفن العدو، ومن جانب آخر يعزز هذا الاعتراف حقيقة اقتصار العمليات اليمنية على سفن العدو الصهيوني والسفن والقطع الحربية الأمريكية البريطانية المعتدية.

وفي السياق جددت صنعاء التأكيد بالأرقام أن عملياتها لم تضر السفن غير المرتبطة بالعدو ورعاته، حيث أكد وزير النقل بحكومة تصريف الأعمال، عبدالوهاب الدرة، أن أكثر من 5 آلاف و530 سفينة عبرت بشكل آمن البحر الأحمر وباب المندب، خلال الربع الأول من العام الميلادي الجاري 2024، في حين يمثل هذا الرقم حقيقة كاملة عن سريان الملاحة الدولية بكل انسيابية، عكس ما تروج له واشنطن من تهويلات هدفها حشد المزيد من الجهود الدولية لحماية كيان العدو الصهيوني.

وقال الوزير الدرة إن "الوجهات البحرية إلى أي ميناء في العالم آمنة عبر البحرين الأحمر والعربي ما عدا المرتبطة بالعدو الإسرائيلي"، لافتاً إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية تمارس التخويف وعسكرة البحر الأحمر والدعاية الزائفة لحماية ملاحة العدو الإسرائيلي".

 

* المسيرة 

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: البحر الأحمر فی البحر

إقرأ أيضاً:

الحوثيون يعلنون استهداف حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر

أعلنت جماعة الحوثي، مساء أمس السبت، استهداف حاملة الطائرات "ترومان" واستهداف سفينة إمداد تابعة لها بالصواريخ والمسيرات.

وقال متحدث الجماعة يحيى سريع في بيان له: "خلال الساعات الماضية اشتبكت القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير وبمشاركة من القوات البحرية مع عدد من تلك القطع الحربية شمالي البحر الأحمر ومنها حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" وذلك بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة".

اليمن .. غارات أمريكية على مواقع الحوثيين في صعدةالحوثيون يعلنون الهجوم على هدف عسكري في تل أبيب.. وإسقاط طائرة شمال اليمنالحوثيون: أفشلنا هجومين جويين تم التحضير لتنفيذهما ضد اليمنإيران تتخلى عن الحوثيين.. طهران تسحب قواتها من اليمناليمن.. مصرع 3 قيادات ميدانية من ميلشيا الحوثياليمن..ميليشيا الحوثي تعلن إسقاط طائرة أمريكية من نوع (MQ-9) في الحديدةاليمن .. طيران استطلاع أمريكي يستهدف المواطنين في محافظة صعدة

وأضاف: "أدت عملية الاستهداف التي استمرت لساعات إلى إعاقة العدو عن شن هجمات عدوانية على بلدنا خلال فترة الاستهداف. 

ونفذت القوات البحرية في القوات المسلحة عملية عسكرية استهدفت سفينة الإمداد الأمريكية التابعة لحاملة الطائرات "ترومان" بصاروخ باليستي".


 وفي وقت سابق، قالت جماعة الحوثي في اليمن إن عدوانا أمريكيا بـ4 غارات على منطقة حفصين غرب مدينة صعدة شمالي اليمن.

وأفاد الإعلام الحوثي، بسقوط شهيد و4 جرحى في العدوان الأمريكي على منطقة حفصين غرب مدينة صعدة شمالي اليمن.
 

مقالات مشابهة

  • انفوجرافيك ـ بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية اشتباك مع القطع الحربية المعادية شمالي البحر الأحمر وعلى رأسها حاملة الطائرات الأمريكية ترومان
  • العميد سريع :استهدفنا القطع الحربية في البحر الأحمر وسفينةَ الإمدادِ الأمريكيةِ التابعةِ لحاملةِ الطائراتِ “ترومان”
  • أكبر الجزر اليمنية بالبحر الأحمر تتعرض لغارات أمريكية عنيفة
  • عدوان أمريكي بـخمس غارات يستهدف جزيرة كمران اليمنية
  • عدوان أمريكي بـ5 غارات يستهدف جزيرة كمران اليمنية
  • الحوثيون يعلنون استهداف سفينة إمداد تابعة لحاملة الطائرات الأمريكية ترومان
  • الحوثيون يعلنون استهداف حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر
  • القوات المسلحة اليمنية تشتبك مع حاملة طائرات أمريكية للمرة الثانية خلال 24 ساعة
  • تفاصيل معركة جديدة بين قوات صنعاء والقوات الأمريكية في البحر الأحمر
  • القوات المسلحة تنفذ عملية عسكرية ضد القطع الحربية المعادية في البحر الأحمر