المفاجآت اليمنية ترعب الجنود الأمريكيين في البحر
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
ومثلت عمليات القوات المسلحة اليمنية بمختلف أنواعها صدمة كبيرة على القوات الأمريكية والبريطانية المنتشرة في البحر الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي.
وتسعى واشنطن للتغطية على "الطرد اليمني الاجباري" لبعض من عناصر قواتها البحرية، بالحديث عن انسحابات معينة تحت عناوين "الأطر الزمنية" لمهام الطواقم المقرر انسحابها، غير أن ثمة اعترافات إضافية تقر بأن بنك الأهداف اليمنية في البحر لا يتعدى بوارج المعتدين وسفنهم الحربية، إضافة إلى تلك الأهداف التي جاءت لحمايتها والمتمثلة في السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة.
ونقلت قناة "العربية" الناطقة بالإنجليزية، تقريراً من على متن حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" رصدت أوضاع العاملين فيها من مسؤولين وفنيين ومختصين، والتي بدا فيها الغزاة مرعوبين جداً حيال العميات اليمنية، فضلاً عن الحالة النفسية التي يعانون منها جراء بقائهم في مرمى الصواريخ والمسيرات القادمة من اليمن.
وذكر التقرير عن المتخصصين في مجال الصحة العقلية، بما في ذلك طبيب نفساني والعديد من الأطباء في البحرية الأمريكية، بأن هناك جهود حثيثة هدفها رفع معنويات البحارة الأمريكيين، في إشارة إلى أن الحالة المعنوية والنفسية لعناصر القوات الأمريكية في انهيار مستمر، سيما في ظل تصاعد العمليات اليمنية وتنوع أسلحتها التي تسير في خط مفاجئ ومباغت أسقط أكذوبة القوة الأمريكية التي لا تقهر.
وبعد الفشل الأمريكي البريطاني في حماية سفن الكيان الصهيوني، فشلت واشنطن أيضاً في إخفاء الظروف التي يعانيها عناصر قواتها البحرية المتمركزين في البحرين الأحمر والعربي، فيما حاولت التغطية على ذلك بالحديث عن سحب بعض القوات البشرية تحت عناوين مفضوحة، حيث زعمت واشنطن ضمن التقرير أيضاً أن المسؤولين الأمريكيين يقدرون أن بداية الصيف هي إطار زمني واقعي لعودة المجموعة الضاربة إلى موطنها في نورفولك، وستجري المناقشات في وقت قريب من ذلك الوقت حول نوع الوجود المطلوب"، وهنا اعتراف صريح بطرد إجباري فرضته القوات المسلحة اليمنية على القوة البشرية الأمريكية، سيما أن التقرير احتوى على الكثير من التصريحات عن الأطباء النفسيين والمتخصصين في الأمراض العقلية.
وعزز التقرير حقيقة عجز واشنطن عن مواجهة العمليات اليمنية، في ظل الاعترافات الأمريكية الغربية بالمفاجآت التي يلاحظونها من خلال تنوع الأسلحة اليمنية المستخدمة في العمليات وتجدد طرازاتها باستمرار، حيث تضمن التقرير تصريحات للنقيب مارفن سكوت، قائد أسراب الطائرات الحربية لحاملة الطائرات الأمريكية أكد فيها أن "الحوثيين حققوا تقدماً تكنولوجياً كبيراً في صواريخهم الباليستية المضادة للسفن، لذلك هذا هو التهديد رقم واحد في المنطقة"، في إشارة إلى عدم قدرة القوات الأمريكية على مواكبة التصاعد المستمر للعمليات اليمنية على مستوى الكم، أو على مستوى نوع الأسلحة المستخدمة.
و في خضم التقرير والاعتراف بالطرد الإجباري للقوة البشرية، ما تزال هناك تحركات أمريكية لسحب جزء من العتاد العسكري لتفادي تعرضها للقصف الحتمي، وهنا نقلت "قناة العربية بالإنجليزية" عن مسؤول أمريكي شرط عدم الكشف عن صفته واسمه، تصريحات ألمح فيها إلى الاضطرار لسحب بعض القطع الحربية، حيث قال إن وجود عددًا أقل من السفن العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر يمكن أن يمثل أهدافًا أقل للهجمات من اليمن"، في إشارة الى الإقرار بالعجز الأمريكي عن حماية قوات واشنطن العسكرية لنفسها، فضلاً عن حماية سفن العدو، ومن جانب آخر يعزز هذا الاعتراف حقيقة اقتصار العمليات اليمنية على سفن العدو الصهيوني والسفن والقطع الحربية الأمريكية البريطانية المعتدية.
وفي السياق جددت صنعاء التأكيد بالأرقام أن عملياتها لم تضر السفن غير المرتبطة بالعدو ورعاته، حيث أكد وزير النقل بحكومة تصريف الأعمال، عبدالوهاب الدرة، أن أكثر من 5 آلاف و530 سفينة عبرت بشكل آمن البحر الأحمر وباب المندب، خلال الربع الأول من العام الميلادي الجاري 2024، في حين يمثل هذا الرقم حقيقة كاملة عن سريان الملاحة الدولية بكل انسيابية، عكس ما تروج له واشنطن من تهويلات هدفها حشد المزيد من الجهود الدولية لحماية كيان العدو الصهيوني.
وقال الوزير الدرة إن "الوجهات البحرية إلى أي ميناء في العالم آمنة عبر البحرين الأحمر والعربي ما عدا المرتبطة بالعدو الإسرائيلي"، لافتاً إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية تمارس التخويف وعسكرة البحر الأحمر والدعاية الزائفة لحماية ملاحة العدو الإسرائيلي".
* المسيرة
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: البحر الأحمر فی البحر
إقرأ أيضاً:
الفيتو الروسي (عشان جيشنا يلعب صقرية)
الفيتو الأمريكي ( عشان خاطر عيون إسرائيلية ) والفيتو الروسي ( عشان جيشنا يلعب صقرية ) . هل المسألة تقسيم ادوار وان اليانكي هو الكتابة والدب هو الصورة ( طرة وكتابة ) لوجهي العملة الواحدة ؟!
هل وصل بنا الحال نحن معشر أهل السودان بحيث اصبحنا لا نعرف مصالحنا ونترك للآخرين أن يقرروا نيابة عنا ؟!
يتم من وراء ظهرنا تقسيم ساحلنا عند البحر الأحمر وهو ساحل ضخم يجعل لعاب الدول العظمى يسيل لعابها له وتريد لها موضع قدم فيه لإقامة قواعد عسكرية تبرز بها عضلاتها في المنطقة أو تقيم علي ساحلنا الجميل اسواقا حرة وحركة دائبة للإتصالات والمواصلات مع بقية الدول وكمان استغلال المكان الخلاب هذا في تحويل مساحات منه الي منتجعات وجذب سياحي فهنا للمحترفين والهواة ممارسة رياضة الغطس والعديد من أنواع الرياضة من سباحة وسباق للقوارب والركوب علي الألواح والتزحلق علي صفحة الماء وسط مناظر مبهجة علما بأن البحر الأحمر يتميز بالشفافية وكائناته العجيبة واسماكه الملونة وحدائقه المرجانية كما أن من يبحثون عن الثروة يجدون في أحشائه الدر كامن وكل المطلوب منهم أن يكونوا صيادين مهرة !!..
هذه السواحل عند البحر الأحمر ومايليها من مياه إقليمية التي هي ملك لبلدنا الحبيب من الواجب شرعا وقانونا أن يكون لكل فرد يحمل الجنسية السودانية أن يكون شريكا فيها وان لا يتم التصرف في هذه الملكية ولو في نذر يسير منها إلا بالموافقة العمومية وهذا يتم عن طريق حكومة منتخبة ديمقراطياً خاضعة لجهاز تشريعي يحاسبها في كل ما تاخذ أو تدع وجهاز قضائي مستقل ومحكمة دستورية تفسر القوانين وتفصل في القضايا الكبري ... وبقيام الجهاز التنفيذي المستقل والهيئة التشريعية المنتخبة ديمقراطياً والجهاز القضائي الحر النزيه والمحكمة الدستورية نستطيع أن نطمئن علي أن أرضنا ليست للبيع وارضاء المحاسيب وان فضاءاتنا مؤمنة لا تخترقها طائرات الغير من غير إذن مسبق وعلي حسب المعمول به دوليا وكذلك مياهنا الإقليمية والدولية يفترض أن تكون حصينة ضد الاختراق والعبث وهنا مربط الفرس بأن يمنع الشعب بالإجماع أي أفراد أو أحزاب تعمل منفردة وعلي حسب هواها أن تكون مثل حاتم الطائي توزع سواحلنا لمن تانس فيه الكفاءة والمقدرة علي حمايتها ممن تظن أنهم أعداء مكشرين عن أنيابهم يريدون أن يلتهموهم مثل اسماك القرش .
الدب الروسي ظل يحوم ويحوم حول بورتسودان يريد موطئ قدم ويريد أن يرتاح من وعثاء السفر وحتي يستخرج له حكامنا بوضع اليد شهادة بحث وملكية لمساحة معتبرة له يقيم عليها حلم عمره المتمثل في قاعدة عسكرية يغيظون بها أمريكا وأوروبا وحلف الناتو وكل هذا الكرم الحاتمي هو ثمن إمداد الدب لهم بالسلاح وكمان زيادة الخير خيرين بالدفاع عنهم ضد الإمبريالية العالمية التي تتحصن في كوخ العم توم !!..
طيب نجي للمختصر المفيد ونحن نعتقد أن أمريكا وروسيا هم ( الشحمة والنار ) طبعا دا في العلن وفي حلبات الاسكتشات الاستعراضية أما في الخفاء فهم ( سمن علي عسل ) وعلي اتفاق تام وكل منهما يعرف مصالحه جيدا ولا يتعدي قواعد الاشتباك لأن هذا عيب في حق الكبار ... وهنالك دول ليست كبيرة ولكنها تعلمت اصول اللعبة منهم بأن تظهر خلاف ماتبطن وان يكون لها وجهان مثل إيران التي اقتطعت نصف العالم العربي بمساعدة أمريكا وأوروبا وإسرائيل ومع ذلك تدعي أنها صديقة وحبيبة ورأينا في الآونة الأخيرة كبار مسؤوليهم يزورون الدول العربية المؤثرة في المنطقة ليس حبا في الزيارة والمجاملة ولكن لأن وضعها اصابه تضعضع شديد بكارثة اذرعها في غزة واليمن ولبنان والعراق وسوريا ... وكل المطلوب من العرب أن ينتبهوا للدغ إيران المستمر لهه ووضع حد له ... وهذا ايضا ينطبق علي أردوغان ( اكبر العبان ) عرفه التاريخ... تدرون كيف ؟! يعتقد ويزعم أنه من المدافعين عن المسجد الأقصى المبارك وفي نفس الوقت تجارته مع إسرائيل رائجة وعلاقته بهم علي أبدع مايكون !!..
انتبهوا ايها العرب ... انتبهوا ايها المسلمون... أمريكا تتخذكم كرة شراب تلعب بكم من اول النهار الي الغسق وروسيا تلعب بكم علي طول وكذلك الصين وإيران وتركيا ...
الحل في الديمقراطية لعموم العالم العربي والجيش للثكنات والجنجويد ينحل والثورة خيار الشعب !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com