«تجمع قوى تحرير السودان» يطالب المجتمع الدولي بحظر«الطيران الحربي» في دارفور
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
قال التجمع إن الطيران الحربي للجيش قصف المدنيين العزل في مدينتي كبكابية والفاشر؛ مما أدى إلى مقتل وجرح عشرات المواطنين بينهم أطفال
التغيير: الخرطوم
أدان تجمع قوى تحرير السودان الانتهاكات والمجازر التي ترتكب بحق المدنيين العزل من قبل طرفي الحرب القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.
وقال التجمع في تصريح صحفي، الاثنين، إن الطيران الحربي للجيش قصف المدنيين العزل في مدينتي كبكابية والفاشر؛ مما أدى إلى مقتل وجرح عشرات المواطنين من بينهم أطفال ونساء.
كما أشار التجمع إلى أن قوات الدعم السريع اعتدت المواطنين في قرى الجزيرة ومنطقة لبدو بولاية شرق دارفور.
وحذر القوات المسلحة من استهداف المواطنين بالقصف الجوي والمدفعي، وطالب بوقف الانتهاكات ضد المدنيين فوراً.
كما حذر قوات الدعم السريع من الاعتداء على المدنيين العزل في قرى الجزيرة ومنطقة لبدو بولاية شرق دارفور وكافة مناطق سيطرتها.
وناشد تجمع قوى تحرير السودان المجتمع الدولي، وعلى رأسه مؤسسات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتدخل العاجل لوقف المجازر والانتهاكات ضد المدنيين العزل والضغط للمساعدة على القبض على المجرمين والمطلوبين دولياً وتسليمهم إلى المحكمة الجنائية الدولية، وعلى رأسهم الرئيس المخلوع عمر البشير.
طالب المجتمع الدولي بالعمل على حظر الطيران الحربي في دارفور لما يشهده الإقليم من استهداف ممنهج للمدنيين عن طريق طيران الجيش
كما طالب المجتمع الدولي بالعمل على حظر الطيران الحربي في دارفور لما يشهده الإقليم من استهداف ممنهج للمدنيين عن طريق طيران القوات المسلحة.
وقال التجمع أن ما خلفه الطيران الحربي التابع للجيش من قتلى وجرحى ونازحين ومشردين يحتم ذلك.
كما ناشد المنظمات الإنسانية والمنظمات الإغاثية بالإسراع في تقديم الإغاثة والمساعدات الإنسانية للنازحين والمتضررين بإقليم دارفور وبقية المناطق المنكوبة جراء الحرب.
حماية المدنيين
ودعا التجمع طرفي القتال إلى وقف الحرب والانتهاكات ضد المدنيين والجنوح إلى طاولة الحوار والتفاوض لإنهاء معاناة الشعب السوداني واستعادة أمنه واستقراره.
وفي 2017، وتأسس تجمع تحرير السودان العام بدولة ليبيا من منشقين يتبعون لحركتي تحرير السودان والعدل والمساواة.
وشارك الطاهر الذي يترأس تجمع قوى تحرير السودان في المجلس السيادي ضمن عضوين آخرين هم مالك عقار والهادي إدريس الذي أُعفي بدوره في الثالث من نوفمبر الماضي.
وفي العشرين من نوفمبر الماضي، أصدر رئيس القائد العام للجيش، عبد الفتاح البرهان، قرارا بإعفاء الطاهر أبوبكر حجر من عضوية المجلس.
وفي السابع عشر من نوفمبر الماضي، اعترض الطاهر حجر والهادي إدريس ونائب رئيس حركة التحالف السوداني حافظ عبد النبي على انحياز حركتي تحرير السودان بزعامة مني أركو مناوي والعدل والمساواة التي يقودها جبريل إبراهيم للجيش السوداني والخروج من حالة الحياد.
الوسومآثار الحرب في السودان القصف الجوي لطيران الجيش تجمع قوى تحرير السودان حرب الجيش و الدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان تجمع قوى تحرير السودان حرب الجيش و الدعم السريع تجمع قوى تحریر السودان الطیران الحربی المدنیین العزل المجتمع الدولی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
ما خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟
الخرطوم- منذ تحوله من الدفاع إلى الهجوم قبل 6 أشهر، استمر الجيش السوداني في تقدم ميداني على حساب قوات الدعم السريع واستعاد السيطرة على وسط البلاد وجنوبها الشرقي واقترب من تحرير الخرطوم.
ويتوقع مراقبون تركيز قيادة الدعم السريع على إقليمي دارفور وكردفان لضمان وجودها العسكري والسياسي في أي تسوية محتملة، واستمرار الدعم من قوى إقليمية وتجنب الانهيار.
ومنذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب، في منتصف أبريل/نيسان 2023، ظلت قوات الدعم السريع تسيطر على غالب ولاية الخرطوم، قبل أن تتمدد في 4 من ولايات دارفور الخمس، وولايتي الجزيرة وسنار ومواقع في ولاية النيل الأزرق وشمال ولاية النيل الأبيض.
هجوم شاملوظل الجيش، نحو 17 شهرا، في حالة دفاع عن مواقعه العسكرية الرئيسية، وتدريب قوات جديدة واستنفار المتطوعين والحصول على أسلحة نوعية بعد تعزير علاقاته مع قوى إقليمية ودولية، مما مكنه من إعادة بناء قدراته العسكرية.
ومند 26 سبتمبر/أيلول الماضي، تحول الجيش من الدفاع إلى الهجوم الشامل، وأطلق عملية الجسور بعبوره جسور النيل الأبيض والفتيحاب والحلفاية التي تربط أم درمان مع الخرطوم والخرطوم بحري، واستعاد السيطرة على مواقع إستراتيجية في العاصمة.
إعلانوكانت معركة جبل موية في ولاية سنار، التي حولته قوات الدعم السريع إلى قاعدة لوجيستية، نقطة تحول للجيش وفتحت الباب أمام إعادة السيطرة على ولايتي الجزيرة وسنار، وأطراف ولاية النيل الأزرق، ثم شمال النيل الأبيض.
وفي ولاية الخرطوم خسرت الدعم السريع مصفاة الجيلي لتكرير النفط التي تحيط بها مقار عسكرية مهمة، وتبع ذلك تقهقرها من محليتي الخرطوم بحري وشرق النيل وغالب جسور العاصمة العشرة، وقبلها محلية أم درمان ومعظم محلية أم بدة.
ونقل الجيش عملياته مؤخرا من الشرق إلى غرب النيل ونزع قوات الدعم السريع من القصر الجمهوري ومجمع الوزارات والمؤسسات والمصارف، والسوق العربي أكبر أسواق العاصمة وأعرقها، ومنطقة الخرطوم المركزية بوسط العاصمة ومنطقة مقرن النيلين وجزيرة توتي.
وفي غرب وسط البلاد، استعاد الجيش السيطرة على مدينتي أم روابة والرهد بولاية شمال كردفان، وفك الحصار عن الأبيض حاضرة الولاية، ويزحف لتحرير شمالها الذي لا تزال تنتشر فيه قوات الدعم السريع.
خسائر فادحةوبإقليم دارفور صمد الجيش، والقوات المشتركة للحركات المسلحة التي تقاتل إلى جانبه، أمام أكثر من 180 هجوما لقوات الدعم السريع على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وكبدها خسائر فادحة في محور الصحراء ودمر قاعدة الزرق الإستراتيجية، وضيق الخناق على الإمداد العسكري الذي يعبر عبر الأراضي الليبية.
وكشفت مصادر عسكرية للجزيرة نت أن هذه القوات باتت على قناعة بأنها فقدت ولاية الخرطوم ولم يعد لديها ما تدافع عنه، لكنها تحاول تأخير سيطرة الجيش على ما تبقى من العاصمة لتقديرها أن القوات الكبيرة في وسط البلاد والخرطوم ستتفرغ للزحف غربا نحو إقليمي كردفان ودارفور لطردها من المواقع التي تنتشر فيها.
وقالت المصادر، التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها، إن قوات الدعم السريع كانت تخطط لإعلان الحكومة الموازية من داخل القصر الجمهوري، وبعث قائدها محمد حمدان دقلو "حميدتي" أحد مستشاريه مع مجموعة أخرى لهذا الغرض وظل يحرض قواته على القتال عن القصر ومنطقة المقرن بغرب الخرطوم في خطابه الأخير قبل 5 أيام من خسارته القصر.
إعلانوحسب المصادر ذاتها، فإن قيادة الدعم السريع تسعى إلى الدفاع عن مناطق سيطرتها في ولايات دارفور من خارج الإقليم عبر تعزيز وجودها العسكري في ولايتي غرب كردفان وشمالها، وتفعيل تحالفها مع قائد الحركة الشعبية -شمال عبد العزيز الحلو في جنوب كردفان، والسعي لإحداث فرقعة إعلامية عبر هجمات انتحارية في شمال البلاد انطلاقا من شمال دارفور.
من جانبه، قال فولكر بيرتس، المبعوث الأممي السابق إلى السودان، إن النجاحات العسكرية الأخيرة التي حققها الجيش السوداني سوف "ترغم قوات الدعم السريع على الانسحاب إلى معقلها في إقليم دارفور غرب البلاد". وأوضح في تصريح لوكالة أسوشيتد برس "لقد حقق الجيش نصرا مهما وكبيرا في الخرطوم، عسكريا وسياسيا، وسيقوم قريبا بتطهير العاصمة والمناطق المحيطة بها من الدعم السريع".
ولكن التقدم لا يعني نهاية الحرب حيث تسيطر هذه القوات على أراض في منطقة دارفور الغربية وأماكن أخرى.
وأضاف بيرتس "ستقتصر قوات الدعم السريع إلى حد كبير على دارفور. سنعود إلى أوائل العقد الأول من القرن الـ21″، في إشارة إلى الصراع بين الجماعات المتمردة وحكومة الخرطوم، في عهد الرئيس السابق عمر البشير.
كرّ وفرّبدوره، يرجح الباحث والخبير العسكري سالم عبد الله أن فقدان قوات الدعم السريع وسط السودان، سيدفعها إلى الاستماتة في الدفاع عن مواقعها في ولايات كردفان ودارفور لضمان بقائها في المشهد السياسي والعسكري، وخلق استقرار في مناطق سيطرتها لتشكيل حكومة موازية مع حلفائها الجدد يتيح لها تقديم نفسها في صورة جديدة بعد ما ارتكبته من انتهاكات في ولايات وسط البلاد.
ووفقا لحديث الخبير للجزيرة نت، فإن معلومات تفيد بأن هذه القوات "استقدمت خلال الأسابيع الماضية مقاتلين تابعين لها كانوا في اليمن وليبيا ومرتزقة جددا للزج بهم في الحرب للسيطرة على الفاشر".
إعلانوبرأيه، فإن الدعم السريع تسعى بهذه الخطوة إلى ضخ روح جديدة بعد تدمير قوتها الصلبة خلال معارك ولاية الخرطوم، وضمان استمرار الدعم العسكري الخارجي، وتجنيب قيادتها تحميلها مسؤولية أخطاء الفترة السابقة، و"دائما يدفع القادة ثمنا غاليا وربما يفقدون حياتهم في حال خسروا الحروب".
من جهته، يقول مسؤول في المكتب الإعلامي لقوات الدعم السريع للجزيرة نت إن "الحرب كر وفر، وإنهم خسروا معارك ولم يخسروا الحرب".
ويوضح المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنهم لا يزالون يحتفظون بمكاسب عسكرية في وسط السودان وغربه وستكون هناك مفاجآت خلال الفترة المقبلة.