القدس المحتلة – اعترضت سلطات الاحتلال في القدس أعضاء لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي 48 بينما كانوا في طريقهم إلى المسجد الأقصى للقاء شخصيات دينية، فمنعت دخول بعضهم وأعاقت حركة آخرين بذرائع "واهية"، وفق بيان للجنة وصل الجزيرة نت نسخة منه.

وذكرت لجنة المتابعة في بيانها تفاصيل ما جرى لأعضائها وبينهم رئيسها محمد بركة والشيخ رائد صلاح وآخرين.

وفي تصريح تضمنه البيان قال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة إن منعه وآخرين من دخول الأقصى "بحجج واهية" هو "علامة من علامات هزيمة الاحتلال الحتمية، المرتعب من تواصلنا الطبيعي مع أهلنا ومقدساتنا في القدس المحتلة".

وأشار البيان إلى أنه رغم إجراءات الاحتلال الاستفزازية والوحشية، دخل أعضاء من الوفد إلى الأقصى والتقوا مع الشخصيات الدينية، ضمن سلسلة اللقاءات والتواصل المستمر بين القدس ولجنة المتابعة.

تغطية صحفية: شرطة الاحتلال تمنع أعضاء في لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني المحتل من دخول المسجد الأقصى للاجتماع مع المرجعيات الدينية والوطنية بالقدس المحتلة pic.twitter.com/z3i5kUaNHU

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 1, 2024

تتبع واعتداء

وذكر البيان أن سلطات الاحتلال ومن خلال جنودها في محيط المسجد الأقصى أقدمت "على منع شخصيات من وفد لجنة المتابعة من دخول المسجد الأقصى، بينهم رئيسها محمد بركة، والاعتداء جسديا على عضو المتابعة محمد أسعد كناعنة".

وقالت اللجنة إن الجنود عرقلوا وأخروا دخول آخرين "في محاولة بائسة لمنع عقد اللقاء المقرر بين وفد لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل، والشخصيات الدينية ودائرة الأوقاف في المسجد الأقصى المبارك".

ووفق اللجنة فقد ظهر من الإجراءات في محيط الأقصى أن جنود الاحتلال تلقوا الأوامر لعرقلة دخول الوفد، موضحة أنه "لدى وصول رئيس المتابعة، محمد بركة، إلى باب الأسباط، ليوقف سيارته في موقف السيارة، تقدّم نحوه جندي احتلال وتبعه ضابط أمن سيارات".

وتابعت أن الضابط شرع في فحص سيارة بركة "ليختلق ما وصفها مشاكل، وهي أمور هامشية، وقال له إن السيارة غير صالحة للاستخدام (..) بهدف واضح، لمنع دخول بركة المسجد الأقصى".

وأضاف بيات لجنة المتابعة أنه تم احتجاز عضو اللجنة محمد كناعنة، "قبل الوصول إلى بوابات الأقصى وأبلغوه أنه ممنوع من الدخول "لأنه يهدد سلامة الجمهور"، واعتدوا عليه بوحشية، ما اقتضى نقله إلى مستشفى المقاصد لإجراء فحوصات وتبين أنه يعاني من رضوض".

وأكد البيان أن جنود الاحتلال عرقلوا أيضا دخول الشيخ رائد صلاح والبروفيسور إبراهيم أبو جابر لفترة طويلة حتى انتهى الاجتماع المقرر في المسجد الأقصى، ثم دخلا المسجد.

وذكر أن سلطات الاحتلال "فرضت مخالفَتي سير متجنية على كل من عمر نصار، رئيس بلدية عرابة السابق، ومحمود مواسي، أيضا لتأخير دخولهما إلى المسجد، لكنهما نجحا في الدخول للقاء متأخرين".

الشيخ رائد صلاح خلال تواجده في المسجد الأقصى المبارك اليوم pic.twitter.com/BXoD0gfBTz

— شبكة العاصمة الإخبارية (@alasimannews) April 1, 2024

قضية وطنية

من جهته، استنكر رئيس هيئة التنسيق بين لجنة المتابعة والهيئات والشخصيات الوطنية والدينية في القدس المحتلة، المحامي أسامة سعدي، إجراءات الاحتلال ضد أعضاء لجنة المتابعة ورئيسها.

وقال إن "المسجد الأقصى ليس فقط قضية دينية، بل هو قضية وطنية، قضية سيادة، والسيادة هي فلسطينية، والاحتلال زائل لا محالة".

وأضاف "نحن فلسطينيو الداخل نعرف دورنا الوطني تجاه المسجد الأقصى، خاصة في ظروف يتم فيها حرمان أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة من الدخول إلى القدس والمسجد الأقصى".

وبدوره، قال مدير دائرة الأوقاف الشيخ عزام الخطيب إنه "في ظل التضييقات التي تطال أيضا أهلنا في القدس، فإن من أحيا المسجد الأقصى في الشهر الفضيل، هم فلسطينيو 48".

في حين أدان مفتي القدس وفلسطين، الشيخ محمد حسين "تخاذل أنظمة عربية وإسلامية، أمام ما يواجهه المسجد الأقصى، وبذات موقفهم تجاه حرب الإبادة التي يواجهها شعبنا (في غزة)".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات القدس المحتلة لجنة المتابعة المسجد الأقصى محمد برکة فی القدس

إقرأ أيضاً:

خطيب الأقصى: مشاهد الزحف للصلاة رغم العقبات تؤكد صدق أهل فلسطين

أشاد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، الأحد، بتوافد المصلين إلى المسجد الأقصى، وقال إن مشاهد الزحف المستمر إليه وإعماره رغم كل العقبات والحواجز والعدوان، تؤكد صدق أهل فلسطين في دفاعهم عن الأقصى، وحرصهم على أداء الصلاة فيه.

 

وقال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس في بيان، إن مشاهد المصلين الوافدين إلى المسجد الأقصى رغم كل العقبات في هذه الأيام تبعث الأمل، وتؤكد تمسك الشعب الفلسطيني بمقدساته، وعدم التفريط في الأقصى.

 

وأضاف أن هذه المشاهد تثبت أن المسجد الأقصى عصي على كل المؤامرات، وأن الشعب الفلسطيني ماض في حمل أمانة الدفاع عنه.

 

وأكد البيان أن مشاهد الزحف المستمر إلى الأقصى وإعماره رغم كل العقبات والحواجز والعدوان، تؤكد صدق أهل فلسطين في دفاعهم عن الأقصى، وحرصهم على أداء الصلاة فيه.

 

وأضاف: "من أبرز ما يبعث على الأمل هو تصدر فئة الشباب لصفوف المصلين في المسجد الأقصى، وهو ما يؤكد التمسك بالمقدسات في جيل الشباب الفلسطيني".

 

وأشاد خطيب الأقصى، وفق البيان، بأبناء الداخل الفلسطيني الذين وصفهم بأنهم "سند الأقصى"، وأثنى على دورهم في الحفاظ على المسجد الأقصى.

 

واعتبر أن "أبناء القدس هم المعادلة الصعبة، الذين أثبتوا صدقهم في حماية الأقصى، وهم من يعمروه في هذه الأيام رغم محاولات الاحتلال فرض قيوده".

 

وأشار الشيخ صبري إلى أن هذه المشاهد يغيب عنها غالبية أبناء الشعب الفلسطيني، الذين حرمهم الاحتلال الإسرائيلي من أداء العبادة في الأقصى، حيث لا يستطيع أبناء الضفة الغربية وأبناء قطاع غزة المحاصرين الوصول إليه.

 

وأكد أن "هذا الحرمان يدل على انتهاك إسرائيل لحقوق العبادة ويولد شوقًا وتعلقًا أكبر في قلوب الفلسطينيين تجاه الأقصى، ويزيد من إصرارهم على الدفاع عنه".

 

وشدد الشيخ صبري على أن الشعب الفلسطيني لم يفرط في الأقصى، وسيفعل كل ما في وسعه للحفاظ على مقدساته.

 

وأضاف أن على العالم أن يدرك "التضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني للدفاع عن عقيدته".

 

وتابع: "الاحتلال يجب أن يفهم أن معركته حول الأقصى لن تكسبه حقًا، بل ستزيد من تمسك الفلسطينيين به، وتؤكد حقهم الشرعي فيه".

 

وأقام نحو 90 ألف فلسطيني صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، رغم القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل لعرقلة الوصول إليه.

 

وقال الشيخ عزام الخطيب، مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، للأناضول إن "نحو 90 ألف مصل أقاموا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى".

 

وانتشرت قوات من الشرطة الإسرائيلية في محيط المسجد ومحيط البلدة القديمة بالقدس وأزقتها لتقييد وصول المصلين.

 

وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت الخميس، أنها ستنشر 3000 من عناصرها في مدينة القدس الشرقية الجمعة.

 

وفرضت السلطات الإسرائيلية قيودا على وصول المصلين من الضفة الغربية إلى مدينة القدس الشرقية.

 

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الخميس، أنه سيسمح فقط بدخول الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاما، والنساء فوق 50 عاما، وكذلك الأطفال دون سن 12 عاما.

 

كما اشترط الحصول على تصريح أمني مسبق والخضوع لفحص أمني شامل عند المعابر المحددة.

 

وخلال شهر رمضان في كل عام تفرض إسرائيل إجراءات للتضييق على وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، في القدس الشرقية المحتلة.

 

ويعتبر الفلسطينيون تلك التضييقات ضمن إجراءات إسرائيل المكثفة لتهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

 

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.


مقالات مشابهة

  • عشرات المستوطنين يدنسون المسجد الأقصى
  • 60 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • خطيب الأقصى: مشاهد الزحف للصلاة رغم العقبات تؤكد صدق أهل فلسطين
  • 60 ألف مصل بالأقصى ورقصات استفزازية متزامنة لمستوطنين بالقدس
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل صحفيا من باحات المسجد الأقصى
  • 90 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • 85 ألف يؤدون صلاة التراويح في الأقصى
  • نحو 90 ألف فلسطيني يؤدون الجمعة الأولى من رمضان في المسجد الأقصى
  • 85 ألف مصل يؤدون "العشاء" و"التراويح" في المسجد الأقصى.. صور