انتلماتكس تطلق أول حزمة تطبيقات لمنصة ذكاء القرار المؤسسي
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
البلاد – الرياض
أعلنت شركة انتلماتكس Intelmatix الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي ومنتجاته المعتمدة على التقنيات العميقة، إطلاق أول حزمة تطبيقات لمنصة ذكاء القرار المؤسسي إيدكس (EDIX)، بعد النتائج التي حققتها المنصة في تحسين الأداء خلال عام من التطبيق التجريبي مع مجموعة من الشركاء. وتعتبر إيدكس (EDIX) أول منصة في منطقة الشرق الأوسط مختصة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي لدعم القرارات في المؤسسات المتوسطة والكبيرة والتي يمكن استخدامها بكفاءة دون الحاجة إلى امتلاك مستخدميها خلفيات تقنية عن الذكاء الاصطناعي، ليستطيعوا اتخاذ القرار السليم في الوقت المناسب وتعزيز الكفاءة والأداء وتمكين تلك المؤسسات من التحول إلى مؤسسات إدراكية.
وقال الدكتور أحمد العبدالكريم، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للتقنية لشركة انتلماتكس Intelmatix “يسعدنا الإعلان عن جاهزية منصة إيدكس (EDIX) للاستخدام، وإطلاق أول حزمة من التطبيقات التابعة للمنصة، (EDIX Retail فئة البيع بالتجزئة لقطاع EDIX F&B الأغذية والمشروبات) بعد الانتهاء من التطبيق التجريبي وتحسين الأداء.”
ويساعد تطبيق قطاع البيع بالتجزئة في منصة (EDIX Retail) المؤسسات على استخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في دعم القرارات التشغيلية والقرارات الاستراتيجية في المؤسسة. فمثلا بالنسبة للقرارات التشغيلية تستطيع المنصة حساب توقعات دقيقة للطلب والمبيعات لدعم العمليات التجارية للمؤسسة واتخاذ قرارات أفضل، كما أنها تساعد في إصدار توصيات ذكية لإدارة المخزون في مختلف المواقع بما يضمن أفضل توافر للمنتجات وتقليل تكاليف الهدر، بالإضافة الى قدرة المنصة على إصدار جداول مناوبات العاملين ومؤشرات الأداء بما يضمن أفضل تغطية للطلب لتعزيز الإنتاجية وتقليل تكاليف العمالة ومصروفات خارج الدوام. أما بالنسبة للقرارات الاستراتيجية للمؤسسة فيمكن للمنصة دعم اتخاذ قرار فتح الفروع من خلال تحديد المواقع عالية الربحية للمؤسسة بناء على البيانات الداخلية للمؤسسة مثل المبيعات بالإضافة للبيانات الخارجية مثل البعد الديموغرافي، والمنافسين، وحركة المرور، وغيرها.
وخلال عام من التطبيق في قطاع الأغذية والمشروبات زادت دقة توقع الطلب بنسبة 15 %، كما انخفضت تكاليف الهدر في المخزون بنسبة 75 %، وانخفضت الساعات الإضافية وغير المستغلة للعاملين بنسبة 25 %، كما استطاعت المنصة توقع الإيرادات للمواقع الجديدة للفروع بنسبة تزيد عن 80 %.
وتوظف منصة (EDIX) تقنيات الذكاء الاصطناعي على مستوى المؤسسة بالكامل، وتتميز بسهولة تكاملها وربطها مع الأنظمة التقنية المستخدمة في مختلف المؤسسات، كما أنها سهلة الاستخدام من قبل مختلف مستويات العاملين في المؤسسة سواء على مستوى الإدارة التنفيذية أو مستوى مدراء الفروع. وتتميز المنصة بأنها تعزز البيانات الداخلية للمؤسسة بكمية ضخمة من البيانات التي يتم جمعها بصورة دورية من قبل انتلماتكس Intelmatix وتغذيتها بالمنصة لدعم الأداء والقرارات. وتهدف المنصة الى دعم القرار في المؤسسات من خلال تقديم توصيات عالية الجودة يمكن اتخاذها بصورة فورية.
وفي ذات السياق، أشارت انتلماتكس Intelmatix إلى أنها تعمل على تطوير مجموعة من التطبيقات الأخرى للمنصة مثل تطبيق إيدكس اللوجستي (EDIX Logistics)، و تطبيق إيدكس القوى العاملة (EDIX Workforce) وذلك بالتنسيق مع شركاء رائدين في المجال ليتم اطلاق هذه التطبيقات بشكل كامل قريباً. وبهذا الخصوص وقعت شركة انتلماتكس Intelmatix مؤخرا عدداً من الاتفاقيات خلال فعاليات معرض ليب24 لهذا العام، مع الهيئة السعودية للتخصصات الطبية، وشركة تكامل القابضة، وجامعة الأمير سلطان.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
ذبح الخنازير.. كيف يحوّل الذكاء الاصطناعي الاحتيال المالي إلى كارثة عالمية؟
رغم أن العالم يشهد تقدما تقنيا مذهلا في ظل الذكاء الاصطناعي، فإن هذه الثورة تأتي بجانبها المظلم الذي يهدد سلامة الأنظمة المالية والشخصية. فما بين الفوائد الكبيرة التي يقدمها هذا الذكاء، وبين مخاطر الاحتيال المتزايدة، تزداد الحاجة إلى التأهب لمستقبل أكثر تعقيدا.
لقد شهدنا عام 2024 لمحات عن قدرات الذكاء الاصطناعي في التزييف العميق، واستنساخ الصوت، وعمليات الاحتيال، لكنها كانت مجرد عجلات تدريب للمحتالين أثناء اختبارهم للأوضاع.
ومع دخولنا عام 2025، المليء بالتطورات التقنية المثيرة، يظهر الذكاء الاصطناعي كسلاح ذي حدّين. ففي حين يعزز من قدراتنا، يضعنا أمام خطر داهم قد يجعل من هذا العام نقطة تحول، حيث تصبح العمليات الاحتيالية المدعومة بالذكاء الاصطناعي قوة مهيمنة تهدد الأنظمة المالية والبنوك العالمية، إضافة إلى سمعة البشر ومصداقية الأحداث ومن أبرز هذه العمليات الجديدة عمليات "ذبح الخنازير" (pig butchering scams).
تهديدات مالية غير مسبوقة.. الذكاء الاصطناعي يعيد تعريف الاحتيالوفقا لتقرير مركز "ديلويت للخدمات المالية" (Deloitte Center for Financial Services)، من المتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي التوليدي في تحقيق خسائر قد تصل إلى 40 مليار دولار بحلول عام 2027، بزيادة ملحوظة عن 12.3 مليار دولار في عام 2023، وهو ما يمثل معدل نمو سنوي مركب يبلغ 32%.
إعلانوقد جذب هذا الارتفاع الملحوظ في الخسائر انتباه مكتب التحقيقات الفدرالي، الذي حذر في وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي من أن المجرمين يستغلون الذكاء الاصطناعي لتنفيذ عمليات احتيال على نطاق أوسع، بهدف تعزيز مصداقية مخططاتهم.
الاحتيال كخدمة.. كيف انتقلت الجرائم الإلكترونية إلى مستوى جديد؟في عالم الاحتيال المدعوم بالذكاء الاصطناعي، ظهرت شركة "هاوتيان إيه آي" (Haotian AI) التي تقدم برامج تغيير الوجه عبر "تليغرام"، في إعلان يظهر أن فريقهم جادّ في عمله، حيث صرحوا علنا: "لدينا فريق بحث وتطوير مكون من مئات المبرمجين وعشرات الخوادم لخدمتكم".
حيث يروج الإعلان لبرامج تغيير الوجه العميقة التي يصعب تمييزها بالعين المجردة، والمصممة خصيصا للمكالمات الخارجية، وهو ما يتناسب تماما مع المحتالين الذين يرغبون في جعل عمليات الاحتيال الرومانسية أكثر مصداقية.
ومع ازدهار هذه التكنولوجيا، شهدت القنوات المخصصة للجريمة الإلكترونية باستخدام الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق على "تليغرام" نموا ملحوظا في المحادثات، وهو ما يعكس انتشار هذه الظاهرة.
ووفقا لتحليل أجرته شركة "بوينت برودكتيف" (Point Predictive) في عام 2023، كان هناك حوالي 47 ألف رسالة في تلك القنوات، بينما تجاوز عدد الرسائل عام 2024 أكثر من 350 ألف رسالة، مسجلا زيادة بنسبة 644%.
تخيل جدارا من الهواتف المحمولة، يدير آلاف المحادثات الوهمية لخداع ضحايا من جميع أنحاء العالم في كل دقيقة.
إنه ليس مشهدا من فيلم خيال علمي، بل واقع تكشفه مقاطع الفيديو المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات مثل "تليغرام". بل إنها تقنية جديدة تستخدم لتوسيع نطاق عمليات الاحتيال بشكل غير مسبوق.
أحد الأمثلة البارزة هو برنامج ذكي يعرف باسم "معجبو إنستغرام التلقائيون" (Instagram Automatic Fans)، الذي يرسل آلاف الرسائل في الدقيقة لإيقاع المستخدمين في مصيدة عمليات احتيال "ذبح الخنازير" (pig butchering scams).
إعلانحيث تبدأ الرسائل عادة بجمل بسيطة مثل "صديقي أوصاني بك. كيف حالك؟"، ويتم إرسالها بشكل متكرر لإغراء الضحية.
ومع دخول عام 2025، يتوقع الخبراء أن تستفيد العصابات الإجرامية المتورطة في عمليات "ذبح الخنازير" من تقنية التزييف العميق المدعومة بالذكاء الاصطناعي في مكالمات الفيديو، واستنساخ الصوت، والدردشة الآلية لتوسيع نطاق عملياتها.
لكن ما عمليات احتيال "ذبح الخنازير"؟وفقا لـ"مكتب المفتش العام" (Office Of Inspector General – OIG) -وهو هيئة مستقلة تشكل داخل الوكالات الحكومية في الولايات المتحدة، مسؤولة عن مراقبة نزاهة وكفاءة العمليات داخل هذه الوكالات- فإن عمليات "ذبح الخنازير" هي نوع من الاحتيال يتعلق بالثقة والاستثمار.
حيث يتم استدراج الضحية تدريجيا لتقديم مساهمات مالية متزايدة، عادة في شكل عملات مشفرة، لصالح استثمار يبدو موثوقا، قبل أن يختفي المحتال بالأموال التي تم تقديمها.