من أكثر الأسئلة شيوعاً: السؤال عن ضرورة أخذ الكالسيوم على شكل دواء خلال الحمل.
لا شك أن تواجد كمية كافية من الكالسيوم عند الأم أمر ضروري ، فبناء عظام الجنين وأسنانه تحتاج لعنصر الكالسيوم ، و في حالة نقص الكالسيوم في دم الأم ،فإن الكالسيوم يتسرب من عظام الأم للدم لكى يعطى الجنين ما يكفيه، ولو استمر نقص الكالسيوم عند الأم ، على أكثر من حمل وإرضاع ، فإنه سيتسبّب لها بحصول حالة وهن العظام في سن مبكرة، و لذا فإننا هنا بحاجة لحماية صحة الأم ، بالتأكد من أنها تأخذ ما يكفيها من الكالسيوم في الغذاء.
منظمة الصحة العالمية توصى بأن تتناول الحامل والمرضع ما بين واحد وواحد ونصف جرام كالسيوم يومياً ، وهذه الكمية يمكن أخذها عن طريق الغذاء المتوازن بسهولة ، و لذا فإن أخذ الكالسيوم على شكل دواء ،لا يلزم معظم الحوامل ، و عادة ما يتحدث الطبيب مع الحامل عن عاداتها الغذائية ليتحقق من حاجتها للكالسيوم.
معظم الناس تأخذ ما يكفي من الأغذية الغنية بالكالسيوم كالأجبان بأنواعها ، فإن ثلاثين غراماً من الجبن ، يعطى الحامل خُمس حاجتها اليومية من الكالسيوم ، و الزبادي أيضا غنى بالكالسيوم ، و يمكن جعله أكثر استساغة بزيادة الفاكهة عليه، وخاصة الفاكهة الغنية بالكالسيوم مثل الفراولة والموز والجوافة ، كما أن الأسماك الصغيرة التى تحتوى على قدر من العظام عند أكلها -مثل السردين- غنية بالكالسيوم، وكذلك البقوليات واللوز و الخضار ذات الأوراق الداكنة مثل الكرنب والبروكلي.
اذا لم تكن الحامل قادرة على تناول أنواع الطعام التى أشرنا إليها، فهي بحاجة إلى أخذ الكالسيوم عن طريق المكملات الدوائية ، و ننصح بأن يتم تناول الكالسيوم في غير وقت تناول الحديد، وذلك لأن الكالسيوم مثله مثل الشاى و القهوة والحليب و أدوية حموضة المعدة، يقلِّل من امتصاص الحديد في القناة الهضمية، و لذا يستحسن أن يكون بين الدوائين ساعة إلى ساعتين.
و للاستفادة الكاملة من الكالسيوم ،يجب أن نتأكد من كفاية فيتامين دال عند الأم، ولا يعنى هذا أن يصبح فحص الدم لمعرفة نسبة فيتامين دال عند الحامل أمراً روتينياً، إلا عند الفئات المعرضات لنقص فيتامين دال مثل النباتيين الذين لا يتعاطون أي منتجات حيوانية ، أو اللواتى لا يتعرضن لأشعة الشمس المباشرة ، كمن تعيش في البلاد الباردة، أو لا تتعرض لأشعة الشمس.
المعهد الوطني الأمريكي للصحة يوصي بالتعرُّض المباشر لأشعة الشمس لمدة تتراوح بين خمس دقائق و ثلاثين دقيقة يومياً وعلى الأقل مرتين أسبوعياً، يفضل أن يكون بين الساعة العاشرة صباحاً والرابعة مساء، أجزاء الجسم التى تتعرض للشمس هى الوجه و الذراعان و الساقان و اليدان.
للأسف البيوت الحديثة التي تقع في عمارات عالية، لا يفصل بينها و بين العمارة المجاورة إلا مترين أو ثلاثة، لا تؤمن دخول أشعة الشمس إلى المساكن ممّا يجعل نسبة كبيرة من النساء بحاجة إلى مصدر دوائي لفيتامين دال.
SalehElshehry@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: من الکالسیوم
إقرأ أيضاً:
بالولادة الطبيعية.. تعزيز الساعة الذهبية لدعم الرضاعة وصحة الأم والطفل
شاركت الدكتورة عبلة الألفي، نائبة وزير الصحة والسكان والمشرفة على المجلس القومي للسكان، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثالث والثلاثين لجمعية النساء الطبيبات الدولية (MWIA)، المنعقد برعاية وزارة الصحة والسكان والمجلس القومي للمرأة.
أعربت الدكتورة الألفي عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث، الذي يجمع بين العلم والقيادة والإنسانية، مؤكدة أن تكريم الطبيبة يعكس تقديرًا لدورها المزدوج في الشفاء والتغيير المجتمعي.
وأكدت أن صحة المرأة وتمكينها يشكلان حجر الأساس للتنمية المستدامة، مشيرة إلى الدور الرائد للطبيبات المصريات عبر التاريخ، مثل هيلينا سيدروس ونازير، اللاتي جمعن بين الطب والنضال من أجل حقوق الإنسان.
أوضحت نائبة الوزير أن الارتفاع في معدلات الولادات القيصرية دون مبررات طبية يمثل تحديًا كبيرًا، مؤكدة أهمية تشجيع الولادة الطبيعية لتعزيز “الساعة الذهبية” التي تدعم الرضاعة الطبيعية وصحة الأم والطفل. واستعرضت جهود الوزارة في نشر الوعي وتقليل اللجوء للعمليات القيصرية إلا عند الضرورة.
مبادرة “صحة المرأة المصرية”كما تناولت الدكتورة الألفي المبادرات الوطنية لتمكين المرأة، مثل مبادرة “صحة المرأة المصرية”، التي قدمت خدمات الفحص المبكر والعلاج المجاني لملايين السيدات، ومبادرة “الألف يوم الذهبية”، التي تركز على رعاية الأم والطفل من الحمل حتى العامين الأولين. وأكدت أن تمكين المرأة صحيًا يعزز رأس المال البشري، ويسهم في بناء أجيال أكثر صحة وإنتاجية.
وأشادت بدور الطبيبات المصريات في قيادة الرعاية الصحية وصناعة السياسات، مؤكدة التزام الوزارة بدعم مشاركتهن في البرامج الصحية وقيادة النظام الصحي. وأعربت عن فخرها بجمعية الطبيبات المصريات لدورها في تمكين الطبيبة مهنيًا وإنسانيًا.
تحديات صحة المرأةوفي سياق عالمي، شددت على ضرورة التعاون الدولي لمواجهة تحديات صحة المرأة، مثل العنف القائم على النوع الاجتماعي، وسوء التغذية، ووفيات الأمهات، والأمراض المزمنة، داعية إلى رؤية شاملة تجمع بين السياسات الصحية والتعليم والاستثمار.
واختتمت الدكتورة الألفي كلمتها بالتأكيد على التزام مصر بالعمل مع الاتحاد الدولي للطبيبات والشركاء الدوليين لتحقيق الإنصاف الصحي للنساء، موجهة الشكر لمنظمي المؤتمر ولكل طبيبة تكرس حياتها لخدمة الإنسانية.