صحيفة البلاد:
2024-10-05@06:48:56 GMT

التغيير المفاجئ

تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT

التغيير المفاجئ

يسير الناس في حياتهم وفق منهجية محددة وضعوها لأنفسهم ،ومن خلالها يراقبون خطوط سيرهم الذاتية، ويحددون مدى صعودهم في سلم النجاح، ويحققون من خلال هذا السير المنتظم النمو الصاعد لأهدافهم ، و استمرارية شحذ طاقتهم للمواصلة على تحقيق نجاحهم.

وقد يواجه الأفراد ظروف صادمة تجبرهم على تغيير مسارهم ،بسبب ان المواصلة على المنهجية التي وضعوها سابقاً ،أصبحت في طور التقلص بدلاً عن النمو ،وهذا أمر قوي جداً على الأفراد سواءً على المستوى النفسي أو الاجتماعي مع نفاذ الحلول البديلة ويشكِّل مأزقاً كبيراً ومأساوياً.

وفي هذه المرحلة يتصاعد شعور الخوف والقلق و الاحباط ،مع تأثر الحالة النفسية وتدني مستوى القدرة على استيعاب الخسارة الفادحة التي ألمَّت بهم ،وقد لا يتأقلمون معها ،وليس بحوزتهم تقبل فقدان أحلامهم التي حققوها ،ويصابون بالحيرة الشديدة حيال هذا التغيير المفاجئ الذي طرأ على حياتهم، وقد يفقدون الأمل الذي يمكنهم من خلاله البدء من جديد.

و يقف الفرد أمام صرّح تحقيقاته الذي لم يعد كما كان يائسا و حزينًا و متألمًا ،مع مصاحبة ضبابية الرؤية ، وبسبب الألم النفسي الذي خلفه هذا التغيير،خائرة قواه أمام المصاب الذي أصيب به.

و بلا شك أنه حينما يُجبر الفرد على تقبل التغيير القاسي الذي جعل حياة نجاحاته على المحك، فإنه ليس عليه أن يسخط و يطيل الألم فقد وقع الحدث أياً كان شدّته.

وتتطلب هذه المرحلة الإيمان بقضاءً الله إيمانًا تامًا، و من ثم الإيمان بالذات ،وعدم ترك الذات في حالة ملامة، وعدم الاستسلام للقلق المدمر ،والخوف الذي يقتات النفس ،والتأكد من أن التغييرات المفاجئة ماهي إلا خيرة ،وأن الفرص التي ستأتي ستكون هي الأفضل، وأن لا ينسى الفرد أن حياته مراحل مختلفة و كل فصل من فصولها سيكون الأجمل بشكل مختلف بإذن الله.

fatimah_nahar@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الخطأ الذي كلف نصر الله حياته.. تقرير يكشف كيف اخترقت إسرائيل حزب الله وعلاقة سوريا

 

كشفت وسائل إعلام غربية عن الأسلوب الذي تمكنت من خلاله إسرائيل من اختراق “حزب الله” استخباراتيًا، وربطت ذلك بدور الحزب في الحرب السورية حيث دعم الحزب النظام السوري في النزاع.

في تقرير نشرته صحيفة “فايننشال تايمز“، ذكرت أن زعيم “حزب الله”، حسن نصر الله، نجا من ثلاث محاولات اغتيال خلال حرب لبنان عام 2006، ولكنه لم يستطع الإفلات من الضربة التي استهدفت مقر الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن مقتل عدد من القادة، أبرزهم قائد منطقة الجنوب علي كركي. وطرحت الصحيفة تساؤلات حول الفارق بين هذه الحرب وسابقتها.

 

أشارت الصحيفة إلى آراء مسؤولين سابقين وحاليين أكدوا أن الفارق الرئيسي يكمن في التطور الكبير الذي شهدته الاستخبارات الإسرائيلية، التي ظهرت بشكل واضح في عملية اغتيال قائد أركان “حزب الله”، فؤاد شكر، في يوليو الماضي.

 

ووفقاً لتلك المصادر، يُعتبر هذا التطور جزءاً من جهود أوسع للاستخبارات الإسرائيلية في أعقاب حرب لبنان الثانية عام 2006. فقد تمكنت “الوحدة 8200” وجهاز الاستخبارات العسكرية من جمع كميات هائلة من المعلومات حول “حزب الله”، وهو ما كان غائباً عن إسرائيل بعد انسحابها من جنوب لبنان في عام 2000، الذي اعتبر حينها نصراً للحزب.

 

وتقول الضابطة الإسرائيلية أيسن إن “الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اضطرت لتعويض هذا النقص بتوسيع نطاق تصورها لـ”حزب الله” ليشمل طموحاته السياسية وعلاقاته المتنامية مع إيران ونظام الأسد في سوريا، بالإضافة إلى دوره العسكري” . وأشارت إلى أن “إسرائيل بدأت تتعامل مع حزب الله كجيش إرهابي متكامل، بدلاً من التعامل معه كمنظمة عدائية صغيرة”.

 

ووفقًا لـ”فايننشال تايمز”، فإن التدخل العسكري لـ”حزب الله” في سوريا لدعم النظام السوري منذ 2012 منح إسرائيل فرصة لتوسيع عملياتها الاستخباراتية، إذ تمكنت من تتبع نشاطات الحزب ومعرفة المسؤولين عن عملياته، ومن يتم ترقيته ومن يتورط في الفساد.

 

ورغم اكتساب مقاتلي الحزب خبرة قتالية خلال الصراع في سوريا، فإن هذا التوسع الكبير في صفوفه أدى إلى فتح ثغرات أمام الاختراقات الإسرائيلية. فبحسب المحللة راندا سليم من معهد الشرق الأوسط في واشنطن، “كانت الأزمة السورية بداية توسع حزب الله، لكنها أضعفت آليات الرقابة الداخلية، مما أتاح فرصًا للتسلل”.

 

من جانب آخر، أضافت الصحيفة أن الحرب السورية التي بدأت عام 2011 أوجدت كماً هائلاً من المعلومات المتاحة للعامة، والتي استفادت منها الاستخبارات الإسرائيلية. وكان من بين تلك المعلومات “ملصقات الشهداء” لمقاتلي “حزب الله” الذين قتلوا في سوريا، والتي تضمنت تفاصيل دقيقة عنهم، مثل مكان مقتلهم ودوائرهم الاجتماعية، ما سهّل عملية التعرف على هيكلية الحزب.

 

وختمت الصحيفة بتصريح لمسؤول لبناني سابق في بيروت، الذي قال إن انخراط “حزب الله” في سوريا واحتكاكه بأجهزة استخبارات دولية كان له ثمن، حيث اضطر الحزب للتواصل مع تلك الأجهزة بطريقة لم تكن لتحدث لولا مشاركته في الحرب السورية.

 

مقالات مشابهة

  • الخطأ الذي كلف نصر الله حياته.. تقرير يكشف كيف اخترقت إسرائيل حزب الله وعلاقة سوريا
  • إعلام عبري: إسقاط 73 طنا من القنابل على المكان الذي يُعتقد أن هاشم صفي الدين فيه
  • رهبان فرنسيس ودعوا حياتهم مدافعين عن إيمانهم.. تعرف عليهم
  • من هو هاشم صفي الدين الذي زعم الاحتلال استهدافه؟
  • ما الذي قاله قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الضربة الصاروخية الإيرانية التي أرعبت “إسرائيل”؟
  • قائد الثورة يكشف تفاصيل حساسة بشأن الهجوم الإيراني على كيان العدو والمواقع التي تم استهدافها وما الذي حدث بعد الضربة مباشرة
  • مع استمرار صرف السلع التموينية لشهر أكتوبر.. تعرف على نصيب الفرد
  • من هو جعفر قصير الذي اغتالته إسرائيل؟.. صهر حسن نصر الله
  • يمنيون عالقون في مُدن لبنانية يعيشون أوضاعا مأسوية والسفارة تطالبهم بـ”الحذر وعدم التحرك”
  • صورٌ تنتشر... ما الذي جرى لجنود العدوّ الإسرائيليّ اليوم في بلدة العديسة؟