نظراً لوحدة الشعب المصري وإصراره على استعادة هوية البلاد ومواجهة التحديات، فكان من المهم أن تتولى قيادة وطنية نزيهة تضع مصلحة البلاد والشعب المصري في المقام الأول، وقد تجسد هذا النهج في اختيار الشعب للرئيس عبدالفتاح السيسي قائداً لمصر في عام 2014.

وظلت قضية الأسرة المصرية، وخاصة الأسر الأولى بالرعاية، والأكثر فقراً، محط اهتمام الرئيس السيسي، الذي أكد أن المواطن المصري هو نصب عينه، وجودة حياته هي الهدف المُحدد الذي لا نحيد عنه، وانعكس هذا الاهتمام واقعًا ملموسًا من خلال سلسلة من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للأسر المصرية، على رأسها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، والتي جاءت لتوفير الحياة الكريمة وتحسين معيشة أكثر من 60 مليون مواطن.

مواجهة الأزمات العالمية

ومنذ قيام الجمهورية الجديدة، واصلت الدولة جهودها التنموية دون توقف، حتى في مواجهة الأزمات العالمية مثل جائحة فيروس كورونا 2020 والحرب الروسية الأوكرانية، وعلى الرغم من هذه الصعوبات، ظلت الدولة ملتزمة ببرنامجها التنموي لضمان استمرار توفير فرص العمل للمصريين من خلال المشروعات العملاقة والمبادرات الرئاسية التي أطلقها الرئيس.

مبادرة «حياة كريمة»

واتخذت الدولة المصرية العديد من إجراءات الحماية الاجتماعية، والتى شملت العديد من التدخلات والبرامج والمبادرات، فأطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مشروع حياة كريمة فى 2 يناير 2019 لتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا على مستوى الدولة، ويستهدف التدخل العاجل لتحسين جودة الحياة لمواطني الريف المصري من خلال تطوير 4584 قرية تمثل نسبة 58% من إجمالي سكان الجمهورية.

إجراءات الحماية الاجتماعية

ويسعى المشروع لتقديم حزمة متكاملة من الخدمات تشمل، خدمات المرافق والبنية الأساسية «الطرق والنقل - الصرف الصحى ومياه الشرب - الكهرباء والإنارة العامة - الغاز الطبيعي - تطوير الوحدات المحلية - الشباب والرياضة - الخدمات الصحية والتعليمية»، والتنمية الاقتصادية وتوفير فرص عمل «إنشاء مجمعات صناعية - تأهيل مهنى - توفير مشروعات ذات عائد اقتصادى - تشغيل أهل القرية لبناء بيوتهم - تدوير مخلفات - تنمية زراعية وسمكية».

تقليل معدلات الفقر

وركزت المبادرة على أفقر 375 قرية خلال مرحلتها التمهيدية فى 2019 فنجحت خلال عامين في تقليل معدلات الفقر بين سكان قرى المرحلة التمهيدية بنسبة 11% في المتوسط، واستهدفت الانتهاء من تطوير كل قرى الريف البالغة 4600 قرية، وتضم 58 مليون نسمة بحلول 2025 بدلًا من 2030، بحسبما أوضحته مؤسسة حياة كريمة.

دور «حياة كريمة» في بناء الأسرة ووعي المرأة

واحتلت عملية تنمية المرأة مرتبة مهمة في مبادرة حياة كريمة، لذا منذ انطلاقها حرصت المبادرة على تنفيذ مبادرات تعمل على مساعدة المرأة فى حياتها وتنمية دخلها وتحقيق أحلامها، إذ ساهمت المبادرة الرئاسية في ارتفاع عدد الأسر المستفيدة من برنامج «تكافل وكرامة»، بالإضافة إلى مشرعات تنمية المرأة الريفية، والتي يستفيد منها النساء والفتيات لتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لهن بالدعم المادي والتدريب والتوجيه من خلال التدريب على أنشطة ومهارات إنتاجية تدر دخلا يساعد فى رفع المستوى الاقتصادى للمرأة، إذ أدرجت «حياة كريمة» قطاعًا متنوعًا يسمى «المشروعات التنموية» للفئات المستهدفة لتمكينهم اقتصاديًا وتوفير فرص عمل مستدامة لهم.

قروض حسنة

كما وفَّرت المبادرة الرئاسية قروضا بفائدة بسيطة عبر برنامج «مشروعك» وصندوق التنمية المحلية، لإقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر هدفها توفير فرص عمل للشباب والمرأة والمزارعين فى القرى المستهدفة، وقد تم زيادة التمويل لمشروعات تنمية المرأة الريفية من 5 آلاف إلى 10 آلاف جنيه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حدث آخر 10 سنوات حیاة کریمة من خلال

إقرأ أيضاً:

جامعة طنطا: تقديم خدمات تدريب وتأهيل لـ50 ألف طالب وخريج خلال 3 سنوات

ناقشت جامعة طنطا، خطط التدريبات وورش العمل الفنية والمهارية حتى سبتمبر 2025، بما يتلائم مع احتياجات سوق العمل والوظائف المستقبلية، وآليات تحقيق الاستدامة المالية والفنية والإدارية بمركزي كلية الهندسة وكلية التجارة من 1 يناير حتى 31 ديسمبر 2025.

مناقشة خطط التدريبات

وأكد الدكتور محمد حسين القائم بعمل رئيس جامعة طنطا، أن مجلس إدارة المراكز الجامعية للتطوير المهني، اجتمع اليوم لمناقشة خطط التدريبات وورش العمل الفنية والمهارية حتى سبتمبر 2025 بما يتلائم مع احتياجات سوق العمل.

وأشار «حسين» في بيان صحفي، إلى أن الاجتماع جاء بحضور الدكتور حاتم أمين نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، ومديري المراكز بالجامعة، وشهد الاجتماع مناقشة احتياجات سوق العمل والوظائف المستقبلية، وآليات تحقيق الاستدامة المالية والفنية والإدارية بمركزي كلية الهندسة وكلية التجارة من 1 يناير 2025 حتى 31 ديسمبر 2025، وخطط التسويق وتعظيم الاستفادة من الموارد المادية والبشرية للمراكز وفقا لأهداف إنشائها.

خدمات تدريبية لـ 50 ألف من طالب وخريج

كما ثمن القائم بعمل رئيس الجامعة، جهود مراكز التطوير المهني بجامعة طنطا، خلال الـ3 سنوات السابقة، وتقديم الخدمات التدريبية والتأهيلية وخدمات الإرشاد المهني والتوجيه الوظيفي لقرابة 50 ألف طالب وخريج من منسوبي الجامعة.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: صندوق النقد أكد أن مشروعات "حياة كريمة" رائدة ويُحتذى بها في باقي الدول
  • مدبولى: مديرة صندوق النقد أكدت أن مشروعات حياة كريمة رائدة ويُحتذي بها
  • أوقاف الفيوم توزبع 2 طن لحوم على الأسر الأولى بالرعاية بالتعاون مع التضامن
  • إطلاق 16 قافلة طبية بالمحافظات ضمن مبادرة «حياة كريمة»
  • «التخطيط»: تطوير 77 منطقة حضرية صغيرة بـ4.4 مليار جنيه ضمن «حياة كريمة»
  • تعرف على الموقف التنفيذي لمشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة بدمياط
  • جامعة طنطا: تقديم خدمات تدريب وتأهيل لـ50 ألف طالب وخريج خلال 3 سنوات
  • «حياة كريمة» تحتفل بتخريج أولى دفعات مشروع «سكر البيوت»
  • محافظ الأقصر يوجه بالاهتمام بملفات التصالح والتقنين ومشروعات "حياة كريمة" خلال زيارته مجلس مدينة أرمنت
  • محافظ البحيرة توجه بسرعة إنجاز مشروعات البنية التحتية لـ«حياة كريمة» قبل الشتاء