وزير السياحة يناقش تقنين المراسي وعودة تشغيل الفنادق العائمة المتوقفة
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
عقد، اليوم، أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، الاجتماع الموسع الذي يعقده بشكل دوري لمناقشة سبل تطوير وتعظيم الاستفادة من منتج السياحة النيلية في مصر، وذلك بحضور عدد من قيادات وزارة السياحة والآثار والوزارات والهيئات والجهات المعنية الأخرى وممثلي القطاع السياحي الخاص من الاتحاد المصري للغرف السياحية وغرفة المنشآت الفندقية والشعبة المختصة بها.
وقد جاء هذا الاجتماع في ظل تزايد الطلب السياحي على هذا المنتج، وحرص الوزارة على تطويره ورفع جودة التجربة السياحية له والوقوف بصفة دورية على أبرز المعوقات والتحديات التي تواجهه ومقترحات التغلب عليها.
وقد استهل أحمد عيسى الاجتماع بالترحيب بالحضور، مثمناً على أهمية هذا الاجتماع الذي يعتبر بادرة هامة للتحرك في الاتجاه السليم ونحو هدف واحد من خلال تضافر جهود كافة الجهات المعنية المشاركة في الاجتماع للتنسيق المستمر لتذليل أى معوقات قد تحول دون تطوير منتج السياحة النيلية في مصر.
وأشار الوزير إلى ضرورة العمل على زيادة حجم الطاقة الفندقية العائمة الموجودة في مصر حالياً، مؤكداً على أهمية الرحلات النيلية الطويلة بين القاهرة وأسوان ولاسيما تلك التي سوف تمر بمحافظات الصعيد المنيا وأسيوط وسوهاج والتي من شأنها أن تساهم أيضاً في زيادة أعداد الزائرين بكافة المواقع الأثرية والمتاحف وبما يعمل على خلق تجربة سياحية جديدة لزيارة نقاط مسار رحلة العائلة المقدسة الموجودة بهذه المحافظات.
وأوضح إلى أن هناك مستهدفات لتحقيق زيادة في أعداد الغرف الفندقية العائمة حوالي 2500 غرفة خلال السنوات القادمة وفي ضوء الطاقة الاستيعابية لنهر النيل وبحيرة ناصر، لافتاً إلى أن حجم الطاقة الفندقية العائمة الموجودة في مصر حالياً 15752 غرفة فندقية عائمة.
وثمن الوزير على أهمية منتج السياحة النيلية، فهو من المنتجات السياحية الهامة والمُميزة للمقصد السياحي المصري والتي تحظى بزيادة في الطلب السياحي عليها، كما أنه يُقدم ميزة تنافسية مرتفعة يجذب بها العديد من السائحين ذو طبيعة خاصة وإنفاق مرتفع.
وأكد على أهمية رفع الضوابط والمعايير المنظمة لعمل هذا المنتج بما يساهم في تحسين جودة الخدمات السياحية المقدمة به والتأكد من تلقي الزائر السائح لما وعد به من تجربة سياحية متميزة وضمان تحقيق أعلى معايير الأمن والسلامة والصحة للسائح.
ومن جانبه، قام محمد عامر، باستعراض المستجدات وما تم تنفيذه في مسارات العمل المختلفة التي كان قد تم وضعها من قبل الوزارة للتغلب على أبرز المعوقات التي تواجه هذا المنتج، بالتعاون مع كافة الجهات المعنية.
كما تم مناقشة عدد من الموضوعات الهامة المرتبطة بعمل هذا المنتج من بينها زيادة أعداد ورفع كفاءة المراسي النيلية الموجودة حالياً بطول المجرى الملاحي لنهر النيل، وسبل تقنين أوضاع بعض المراسي الغير مرخصة ومعرفة مدى جاهزيتها، بجانب التأكد من رفع كفاءة الأهوسة والطاقة الاستعابية لها والوقت الذي تستغرقه الفنادق العائمة في الدخول والخروج منها.
وتم أيضاً مناقشة سبل الاستفادة من المنشآت الفندقية العائمة المتوقفة حالياً وبحث إمكانية إعادة تشغيلها في ضوء قانون المنشآت الفندقية والسياحية رقم 8 لسنة 2022 ولائحته التنفيذية.
وقد تم خلال الاجتماع، الاستماع إلى ملاحظات السادة ممثلي مؤسسات العمل المدني الممثلة للقطاع من الاتحاد والغرفة السياحية والشعبة المختصة بها، بالإضافة إلى متابعة ما قاموا به بشأن توجيه السيد الوزير، لهم، خلال الاجتماع الماضي، بإعداد وتقديم أفكار ومقترحات لبعض الملفات ذات الصلة بتطوير هذا المنتج، حيث تم الوقوف على ما يحتاجونه من معلومات وبيانات لتوفيرها لتساعدهم على إنجاز المطلوب في أسرع وقت.
كما تم مناقشة أهمية توفيق أوضاع الذهبيات النيلية العاملة حالياً والمعايير والاشتراطات اللازمة لمنحها تراخيص التشغيل السياحية، وتم الاتفاق على عمل حصر شامل لأعداد هذه الذهبيات ولكافة التفاصيل الخاصة بها لإعداد دراسة متكاملة لهذا الملف.
كما تطرق الاجتماع إلى عرض ما تم من إجراءات وتنسيقات فيما يخص مسارات عمل كل من تدريب أطقم عمل المنشآت الفندقية العائمة وخاصة البرامج التدريبية الخاصة بأساسيات السلامة والصحة المهنية بالتعاون مع وزارة العمل، وتأمين بيئة العمل، وأعمال الدفاع المدني ومكافحة الحريق بالتعاون مع الإدارة العامة للحماية المدنية، بالإضافة إلى دورات تدريبية متخصصة مكثفة للأطقم الملاحية (البحارة) بالتعاون مع الهيئة العامة للنقل النهري وخاصة لتأهيل الصف الثاني من ريساء العائمات السياحية.
كما تم متابعة ما يتم بشأن قيام الهيئة العامة للنقل النهري بالتنسيق مع المحافظات السياحية المعنية في أعمال التأهيل والصيانة الدورية للشمندورات الموجودة بطول المجرى الملاحي لنهر النيل، وإزالة الحشائش النيلية، بالإضافة إلى التأكيد على استمرار أعمال التكريك في للمجرى الملاحي بين الأقصر واسوان ولا سيما بمناطق الاختناقات للتغلب على أي معوقات تواجه حركة المنشآت الفندقية العائمة.
وقد شارك في حضور هذا الاجتماع كل من الأستاذة غادة شلبي نائب الوزير لشئون السياحة، و أحمد الوصيف رئيس لجنة تيسير أعمال الاتحاد المصري للغرف السياحية، واللواء مفيد صلاح محمود رئيس الهيئة العامة للنقل النهري، و علاء عاقل رئيس لجنة تسيير أعمال غرفة المنشآت الفندقية، و محمد أيوب رئيس شعبة الفنادق العائمة بالغرفة، وممثلين عن وزارات كل من التنمية المحلية، والموارد المائية والري، والبيئة، ، وممثلي الجهات المعنية المختلفة.
كما حضر من وزارة السياحة والآثار كل من أحمد عبيد مساعد الوزير لشئون الديوان والوكيل الدائم للوزارة، والأستاذة يمنى البحار مساعد الوزير للشئون الفنية وشئون مكتب الوزير، والمهندس أحمد يوسف مساعد الوزير للاتصال المؤسسي والمتحدث الرسمي للوزارة، والسيد محمد عامر رئيس الإدارة المركزية للمنشآت الفندقية والمحال والأنشطة السياحية.
جدير بالذكر أن السيد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار كان قد عقد أولى هذه الاجتماعات الموسعة الخاصة بمناقشة سبل تطوير منتج السياحة النيلية في مصر، بحضور ممثلي تلك كافة الوزارات والهيئات والجهات المعنية وممثلي القطاع الخاص في فبراير الماضي، والتي أشار وقتها إلى أنه سيتم عقد هذا الاجتماع خلال الفترة المقبلة بصفة دورية.
وتجدر الإشارة إلى خروج الموسم السياحي الشتوي هذا العام بشكل متميز وناجح وبدون أي مشكلات، وخاصة أنه لم يتم رصد أي حالة شحوط لأي من المنشآت الفندقية العائمة خلال فترة السدة الشتوية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير السياحة والاثار أحمد عيسى وزير السياحة والأثار الاتحاد المصري للغرف السياحية التجربة السياحية الرحلات النيلية السياحة النيلية السیاحة والآثار هذا الاجتماع بالتعاون مع هذا المنتج على أهمیة فی مصر
إقرأ أيضاً:
وكلاء "السياحة" بـ"دول المجلس" يرسمون رؤية متجددة من التعاون لتعزيز التكامل الخليجي
◄ محيسن: التعاون السياحي ركيزة أساسية لتنمية الاقتصاد
◄ الربعي: نستهدف جذب 128.7 مليون زائر بحلول 2030
◄ "دول المجلس" تستقطب 68.1 مليون سائح في 2023
◄ 110 مليارات إجمالي إنفاق السياح بالدول الخليجية خلال عام
الكويت - مدرين المكتومية
انطلقت، الأحد، اجتماعات أصحاب السعادة الوكلاء المسؤولين عن السياحة ضمن الاجتماع التاسع لأصحاب المعالي والسعادة الوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
ترأس وفد سلطنة عمان المشارك في اجتماع الوكلاء التحضيري سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة وذلك بفندق جراند حياة بالكويت.
وألقى سعادة الدكتور ناصر أحمد محيسن وكيل وزارة الإعلام الكويتية كلمة الترحيب، والتي أشار فيها إلى أن الاجتماع يعكس عمق العلاقات الأخوية والتعاون الوثيق بين دول مجلس التعاون الخليجي في مجال السياحة، مضيفا إن هذا القطاع الحيوي يمثل ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الاقتصادية، ويعزز من التكامل السياحي بين دول المجلس لتطوير برامج ومبادرات من شأنها إبراز المقومات السياحية الغنية التي تزخر بها المنطقة.
وأضاف إن دول مجلس التعاون شهدت في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا في القطاع السياحي، وذلك بفضل السياسات الداعمة والمشاريع النوعية التي أسهمت في تنويع المنتج السياحي وتعزيز مكانة المنطقة كوجهة جاذبة للسياح من مختلف أنحاء العالم، لافتا إلى أن الاجتماع يعد فرصة لمواصلة العمل ومناقشة سبل التعاون المشترك وتبادل الرؤى والأفكار حول التحديات والفرص التي تواجه قطاع السياحة في المنقطة.
كما ألقى سعادة المهندس عبدالله بن علي الربعي رئيس قطاع شؤون الإنسان والبيئة في الأمانة العامة، كلمة قدم فيها الشكر لدولة الكويت، والتهنئة لدولة الإمارات العربية المتحدة وخاصة مدينة العين لتتويجها عاصمة للسياحة الخليجية لعام 2025.
وخلال كلمته، قدم الربعي التهنئة لمملكة البحرين على النجاح اللافت في استضافة عاصمة السياحية الخليجية لعام 2024، حيث ساهمت الفعاليات المتميزة التي نظمتها العاصمة في زيادة عدد السياح بنسبة 12.5% مقارنة بالعام 2023، مما يعكس التأثير الإيجابي لهذه المبادرات على قطاع السياحة، وأيضا قدم التهنئة للمملكة العربية السعودية على فوزها باستضافة كأس العالم 2034م، وأيضا التهنئة لسلطنة عُمان لإطلاق الهوية الترويجية الموحدة ولدولة قطر على النجاح الكبير في استضافة الاجتماع الــ51 للجنة الاقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة للشرق الأوسط، ولدولة الكويت لنجاحها في استضافة كأس الخليج 26، ورئاسة اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة للفترة 2025-2027.
وقال الربعي: "إن القطاع السياحي في الدول الخليجية ليس مجرد قطاع واعد، بل هو داعم حقيقي للتنمية المستدامة، حيث ينبض بإمكانات فريدة يجتمع فيها التنوع الثقافي والجغرافي الذي قل نظيره، مضيفا: "لقد أثمرت جهودكم المشتركة تحقيق إنجازات بارزة تظهر حجم الإمكانيات الكامنة التي تزخر بها دولنا، ففي عام 2023 بلغ عدد السياح الدوليين الذين استقطبتهم دول المجلس 68.1 مليون سائح، منهم 27% من السياحة البينية بين دولنا الخليجية، وهو ما يعكس مدى ترابطنا وقدرتنا على تعزيز التكامل الاقليمي، ولأن المستقبل يزخر بتطلعات كبيرة، ولقد وصلنا إلى 52.9% من مستهدف جذب 128.7 مليون سائح دولي بحلول عام 2030، وهو إنجاز يعكس تقدمنا على الطريق الصحيح، ليس هذا فحسب بل تجاوز إنفاق السياح في دول المجلس 110 مليارات دولار خلال 2023، وهو ما يمثل 58.7% من مستهدف الإنفاق السياحي لعام 2030، الذي يبلغ 188 مليار دولار".
وأشار رئيس قطاع شؤون الإنسان والبيئة في الأمانة العامة، إلى أن هذا الاجتماع يضم نخبة من القائمين على هذا القطاع الحيوي، وهذه فرصة ثمينة لمواصلة البناء على هذه الإنجازات ولصياغة رؤية متجددة تدفع عجلة السياحة الخليجية نحو آفاق أرحب.
ــــــــــــــــــــــــــ