فتاوى تشغل الأذهان
فضل الاستغفار في الإسلام.. مفاتيح الرزق والبركة
هدي النبي في الصلاة وموقف المصلي مربوط الشعر.. أزهري يجيب
فضل حب الوطن في الإسلام والدفاع عنه.. أزهري يوضح

 

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم كل مسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في هذا التقرير.

قال الشيخ أحمد الصويلحي، الواعظ بالأزهر الشريف، إن الاستغفار هو مفتاح من مفاتيح الرزق والبركة والتوفيق والرحمة، فالاستغفار هو غاية كل مؤمن.

وأضاف أحمد الصويلحي، في فيديو لصدى البلد، عن فضل الاستغفار في الإسلام، أن النبي الكريم يقول في الحديث الشريف (طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا).

وأشار إلى أن الاستغفار هو دعوة الأنبياء والصالحين وأمنية التائبين، يقول الحسن البصري (أكثروا من الاستغفار في بيوتكم وعلى موائدكم وفي طرقكم وفي أسواقكم وفي مجالسكم فإنكم لا تدرون متى تنزل البركة).

وأشار إلى أننا نستغفر الله عزوجل، لأننا أصحاب ذنوب، فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، لأننا في أمس الحاجة لمغرفة الله وعفوه، يقول أحد الصالحين (إني لأمر بالمسألة فيصعب عليا حلها، فأستغفر الله، وأستغفر الله، فيفتح الله علي).

وتابع: إذا كنتم تريدون راحة البال وانشراح الصدر وسلامة النفس وطمأنينة القلب فعليكم بالاستغفار).

وقال الشيخ محمود عويس، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن النبي الكريم علمنا كيفية الصلاة وحثنا على عدم الصلاة وشعر المسلم مربوط.

واستشهد محمود عويس، في فيديو لصدى البلد، بما ورد عَنْ عبدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ، أنَّه رَأَى عَبْدَ اللهِ بنَ الحَارِثِ، يُصَلِّي ورَأْسُهُ مَعْقُوصٌ مِن ورَائِهِ فَقَامَ فَجَعَلَ يَحُلُّهُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أقْبَلَ إلى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقالَ: ما لكَ ورَأْسِي؟ فَقالَ: إنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّما مَثَلُ هذا، مَثَلُ الذي يُصَلِّي وهو مَكْتُوفٌ.

وذكر أن النهي الذي نهى النبي عنه هو نهي للتنزيه فإذا أردت الصلاة صلاة كاملة كما فعلها النبي، فلا تربط شعرا ولا تكف ثوبا ولا تجمع ثيابا، فاترك كل شئ على ما هو عليه حتى يكون لك الأجر الكامل في الصلاة.

وقال الشيخ عبد الله رمضان، الواعظ بالأزهر الشريف، إن حب الإنسان لهذا البلد الذي تربى فيه، من الخصال التي دعا إليها الدين وهو أمر لا يشك فيه عاقل ذو فطرة سوية.

وأضاف عبد الله رمضان، في فيديو لصدى البلد، عن فضل حب الوطن، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو القدوة والأسوة الحسنة في ذلك، فلما أخرج مشركي قريش النبي من مكة المكرمة قال (ما أطيبك من بلد وما أحبك إلي، ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت).

وتابع: لهذا جعل الدين الدفاع عن الأرض وموطنه الذي يعيش فيه، جمع كل أنواع الشهادة في سبيل الله، فهي التي جاءت في حديث النبي الذي يقول فيه (من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون عرضه فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد).

وأشار إلى أن العلماء قالوا إن من قتل دون موطنه فقد جمع كل أنواع الشهادة فهو يدافع عن عرضه وعن دينه وعن دمه وعن نفسه وعن أرضه.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فتاوى تشغل الأذهان فضل الاستغفار الإسلام الصلاة الاستغفار فی فی الإسلام من قتل دون فهو شهید

إقرأ أيضاً:

مستشارة شيخ الأزهر: موقف النبي مع الصحابي عبد الله بن أم مكتوم يعكس احترام ذوي الإعاقة

عقدت دار الإفتاء المصرية، ضمن فعاليات جناحها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة علمية تحت عنوان "الفتوى ودعم حقوق ذوي الهمم: رؤية شرعية شاملة"، بمشاركة نخبة من العلماء والمتخصصين، حيث تحدَّث فيها فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، والمهندسة أمل مبدى، رئيس الاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية.

افتتح الدكتور محمد عبد الدايم الجندي كلمته بتقديم الشكر لدار الإفتاء المصرية على تنظيم هذه الندوة المهمة، مشيدًا بحرصها على تعزيز الوعي بحقوق ذوي الهمم من منظور شرعي وإنساني. وأكَّد فضيلته أن الإسلام كرَّم الإنسان دون تمييز، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ولقد كرمنا بني آدم"، موضحًا أن هذا التكريم يشمل جميع البشر دون استثناء.

وأشار إلى أن الأحكام الشرعية راعت خصوصية ذوي الهمم ووضعت التيسيرات التي تضمن لهم حياة كريمة، حيث قال: "عندما قال الله سبحانه وتعالى: (ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج)، كان ذلك تأكيدًا على رفع المشقة عن هؤلاء، وإثباتًا لمكانتهم المتكافئة مع بقية أفراد المجتمع".

كما استعرض نماذج من الشخصيات الإسلامية البارزة التي كانت من ذوي الهمم، لكنها بلغت أعلى مراتب العلم والقيادة، مثل الصحابي عمرو بن الجموح الذي أصر على الجهاد رغم عرجته، والصحابي عبد الله بن أم مكتوم الذي تولى ولاية المدينة في غياب النبي ﷺ، والإمام البخاري الذي فقد بصره في نهاية حياته، لكنه قدم للأمة أعظم كتب الحديث.

وأضاف الدكتور الجندي: "على قدر أهل الهمم تبلغ القمم، وما يظنه البعض إعاقة هو في الحقيقة باب لتميز وعطاء لا محدود"، مشددًا على ضرورة نشر الفتاوى والتوجيهات الدينية التي تدعم حقوق ذوي الهمم، ومنها تخصيص ممرات خاصة بهم داخل المساجد، وهو ما أجازه العلماء لضمان راحتهم وتمكينهم من أداء العبادات دون مشقة.

وأشاد الجندي بالكتاب الذي أصدرته دار الإفتاء المصرية عن فتاوى ذوي الهمم، وأوصى بأن تصنف دار الإفتاء موسوعة كبيرة تضم فتاوى لكل ما يتعلق بذوي الهمم.

من جانبها، أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي أن دعم ذوي الهمم ليس مجرد مسؤولية قانونية، بل هو واجب شرعي وأخلاقي، يتطلب تعزيز الوعي المجتمعي بقدراتهم وحقوقهم.

وأشارت إلى أن الإسلام كان سبَّاقًا إلى دمج أصحاب الإعاقات داخل المجتمع، مستشهدة بموقف النبي ﷺ مع الصحابي عبد الله بن أم مكتوم، حيث كان يستقبله بوجه بشوش ويقول له: "أهلًا بمن عاتبني فيه ربي"، في إشارة إلى نزول سورة "عبس وتولى".

وأكدت الدكتورة نهلة الصعيدي أن الأزهر الشريف يولي اهتمامًا كبيرًا بهذه الفئة، من خلال برامج تعليمية وتوعوية تستهدف دمج ذوي الهمم في المجتمع، مع التركيز على دَور المؤسسات الدينية في ترسيخ ثقافة الاحترام والمساواة.

أما المهندسة أمل مبدى، أعربت عن فخرها بالمشاركة في ندوة علمية داخل جناح دار الإفتاء، مؤكدة أن قضية ذوي الإعاقة شهدت تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، لكنها لا تزال تحتاج إلى مزيد من التوعية والتطبيق الفعلي للحقوق المنصوص عليها في القوانين.

وأوضحت أن هناك تحدياتٍ تواجه ذوي الهمم في سوق العمل، حيث قالت: "رغم وجود نسبة 5% المخصصة لتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة وَفْقًا للقانون، إلَّا أن بعض الجهات لا تزال غير مقتنعة بقدرتهم على العمل، رغم أنَّ الدراسات أثبتت أن إنتاجيتهم قد تفوق غيرهم في بعض المجالات".

وأضافت أنَّ التجربة العملية أثبتت نجاح الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المهن، مستشهدة بتجربة أحد المصانع التي أثبتت أن العاملين من ذوي الإعاقة الذهنية كانوا أكثر إنتاجية بنسبة 35% مقارنة بغيرهم، نظرًا لالتزامهم وانضباطهم في أداء المهام الموكلة إليهم.

وفي ختام حديثها، دعت المهندسة أمل مبدى إلى ضرورة تغيير النظرة المجتمعية تجاه ذوي الهمم، والعمل على دمجهم بشكل حقيقي، مؤكدة أن "الأشخاص ذوي الإعاقة قادرون على تحقيق الإنجازات إذا ما أتيحت لهم الفرص المناسبة".

واختُتمت الندوة بعدد من التوصيات، كان أبرزها ضرورة تعزيز الوعي الديني بحقوق ذوي الهمم، من خلال الفتاوى والمبادرات الشرعية التي تضمن لهم حياة كريمة.

كما أوصى الحضور بضرورة تفعيل التشريعات التي تكفل لهم حقوقهم، خاصة في مجالات العمل والتعليم والرعاية الصحية، وإشراك المؤسسات الدينية لتقديم مزيد من الدعم لقضايا ذوي الهمم، وتعزيز جهود التوعية المجتمعية لمكافحة التمييز والتنمُّر ضدهم، وأيضًا تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والدينية والمجتمع المدني، لضمان تطبيق القوانين والإجراءات التي تكفل اندماجهم في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • لماذا قال سيدنا النبي عن شعبان شهر يغفل فيه الناس ؟
  • معارك ثقافية فى ذاكرة الكتابة المصرية.. «الشعر الجاهلي» و«الفن القصصي فى القرآن» و«أولاد حارتنا» كتب أثارت الجدل بأفكارها الجريئة
  • مستشارة شيخ الأزهر: موقف النبي مع الصحابي عبد الله بن أم مكتوم يعكس احترام ذوي الإعاقة
  • فضل شهر شعبان .. وهل صامه النبي كاملا ؟ اغتنم النفحات المباركة
  • الفتوى توضح حكم الدم الذي ينزل بعد السقط في الإسلام
  • الرفاعي: العدو لا يحترم المواثيق الدولية
  • فضل الصلاة على النبي فى شعبان قبل رفع الأعمال عجائب لا حصر لها
  • فضل شهر شعبان.. أسرار حرص النبي على الإكثار من صيام أيامه
  • تعرف على المأثور عن النبي في شهر شعبان
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان