بتاريخ ١٤ مارس نشرت مقالاً بعنوان ( حزب الأمة القومي : إصلاح الذات أم الغير ؟ ) خلصت فيه إلى أن مواقف الحزب فيما يخص العلاقة مع المتمردين لا تختلف عن مواقف التنسيقية، ولهذا فإنه أولى بإصلاح مواقفه حتى تكون تحفظاته على مواقف التنسيقية حقيقية ومقنعة، وختمته بـ ( والأرجح أن مذكرته لن تحدث تغييراً ذا بال لا في سياسات التنسيقية ولا في عضويته فيها، على الأقل هذا ما يُستشَف من روح المذكرة نفسها.
الآن انقضت مهلة الأسبوعين التي منحها للتنسيقية للرد على مذكرته، والوضع قد ازداد سوءاً :
▪️أصدرت الأستاذة رباح الصادق بياناً تحدثت فيه عن عدم التزام الحزب بـ ( الحياد الإيجابي) وعن رفض إدارة الصفحة الرسمية للحزب بالفيسبوك نشر البيان الذي يتبرأ من مشاركة الحزب في “الإدارة المدنية” التي شكلها المتمردون في ولاية الجزيرة، وجملة ما جاء في البيان يؤكد ما توصلت إليه في ذلك المقال من أن الحزب يحتاج لإصلاح مواقفه ليكون مؤهلاً لنصيحة التنسيقية .
▪️ أما بالنسبة للمتمردين والتنسيقية فقد توسع المتمردون في الأعمال الإرهابية بولاية الجزيرة وقد استمر صمت التنسيقية، بل وصمت حزب الأمة نفسه .
▪️ولم يحدث أي تغيير في موقف التنسيقية، ولا موقف حزب الأمة، من إعلان أديس أبابا الذي قال الحزب في مذكرته إنه ( يجانب الأساس الصحيح للتوسط في حل النزاعات ) .
▪️ وقد نفذ المتمردون البند الخامس من الإعلان بتشكيل “الإدارة المدنية” في ولاية الجزيرة، ولشعورها بالحرج اكتفت التنسيقية بالصمت المتواطيء، وموقف حزب الأمة القومي كان هو ما ذكرته الأستاذة رباح في بيانها، وهو رفض البيان المعترض على الخطوة وعلى مشاركة حزب الأمة فيها .
▪️ استمر الناطق باسم النسيقية علاء نقد في الدفاع عن المتمردين في قضية الاغتصابات . وناشد عدد من الشخصيات العامة حمدوك لتوضيح موقف التنسيقية من قضية الاغتصابات ومن حديث الناطق. ولم تجد مناشدتهم أذناً صاغية .
▪️لا يوجد أي مؤشر لانتقال التنسيقية، ولا حزب الأمة نفسه، نحو ما سماه الحزب ( الحياد الإيجابي ) . وقد استمر ما تحدث عنه الحزب من ( انحياز إعلامي لأحد طرفي الحرب ) .
▪️ولا يوجد أي مؤشر لتغيير في موقف التنسيقية، ولا حزب الأمة نفسه، من ( الأطراف الدولية الوالغة في الحرب ) .
▪️ وقد قدم السودان شكوى لمجلس الأمن ضد هذه الأطراف، وقد قابلتها التنسيقية، وحزب الأمة أيضاً، بالصمت التام، تماماً كما حدث عند صدور تقرير خبراء الأمم المتحدة بخصوص تسليح المتمردين .
▪️يبدو أن المذكرة لن تحقق أي شيء بخصوص التحالف مع المتمردين ولو كان “تخدير” التيار الرافض للتحالف .
▪️يقتضي وجود، واستمرار، حزب الأمة القومي في تحالف على رأسه حمدوك، وحركة ياسر عرمان، والمؤتمر السوداني، والتجمع الاتحادي، والحزب الجمهوري، وجميعهم وثيقي الصلة بالمتمردين ومتمسكين بالتحالف معهم، يقتضي نوعاً من الضبابية في مواقف الحزب، وتؤدي الضبابية إلى نوع من انقياد الحزب لمواقف هذه الأحزاب، مع تحفظات باهتة، لا تحل معقوداً، ولا تعقد محلولاً .
إبراهيم عثمان
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: حزب الأمة
إقرأ أيضاً:
نائب التنسيقية: الرئيس السيسي يضع دعم وحماية الفئات الأولى بالرعاية على رأس الأولويات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد النائب أكمل نجاتي، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع تمكين ودعم الفئات الأولى بالرعاية على رأس الأولويات، قائلا: "التحية واجبة للرئيس السيسي الذي وضع تمكين الفئات الأولى بالرعاية أولوية".
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم الاثنين، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، بحضور الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أثناء مناقشة تقرير لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي، عن الدراسة المقدمة من النائب محمود تركي، عضو المجلس عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بعنوان "مستقبل سياسات الحماية الاجتماعية من الاحتياج إلى التمكين"، بالإضافة إلى مناقشة طلب مناقشة عامة مقدم من النائبة هند جوزيف أمين، وأكثر من عشرين عضواً من الأعضاء، لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن بيان أدوات التمكين الاقتصادي التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي للأسر الأولي بالرعاية، وطلب مناقشة عامة مقدم من النائبة عايدة نصيف، وأكثر من عشرين عضواً من الأعضاء، لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن برامج الحماية الاجتماعية والسياسات الاجتماعية المطبقة ومدى فاعليتها في تحقيق أهدافها.
وتابع "نجاتي": "بالأمس كانت ذكرى مناسبة يوم المرأة المصرية، فتحية واجبة للمرأة المصرية التي قدمت كل التضحيات"، مشيرا إلى اهتمام القيادة السياسية بالتمكين السياسي للمرأة، واستكمل: "عندنا 3 وزيرات للتضامن الاجتماعي على مدار العشر سنوات الماضية، الدكتور غادة والي، ثم الدكتور نيفين القباج، والدكتورة مايا مرسي، أصحاب ابتكار مشروع تكافل وكرامة تحية لهم على هذا المشروع الوطني أهم إنجازات الحماية الاجتماعية.
وأشاد "نجاتي" بالدراسة المقدمة من النائب محمود تركي، عن "مستقبل سياسات الحماية الاجتماعية من الاحتياج إلى التمكين"، وأشار إلى أهمية دور المجتمع المدني ومؤسسات العمل الأهلي في دعم الفئات الأولى بالرعاية وبرامج الحماية الاجتماعية، حيث تساهم في دعم الفئات الأولى بالرعاية داخل مصر، وفي تقديم المساعدات إلى الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وتابع: "تحية كبيرة للشعب المصرى صاحب هذا الخير رغم كل الظروف الاقتصادية قدر يساعد ويسد كل الاحتياجات".
وأشار نائب التنسيقية إلى أهمية دور صندوق دعم الجمعيات الأهلية، ودعا وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن تلقى الضوء على دور هذا الصندوق، وكذلك صندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية والعمل على إعادة إحيائه، وأنه قد يكون ذلك أحد آليات تفعيل دور الجمعيات التعاونية ويتم إقامة مشروعات اقتصادية تنقل هذه الفئات الأولى بالرعاية من الاحتياج إلى التمكين.