#سواليف

أمسِ كانت #انتخابات_البلدية بتركيا، وأمسِ كانت #تركيا على موعد مع #زلزال يضربها بيدها لا بيد أعدائها؛ إذْ لم تأت نتائج الانتخابات معلنةً -فقط- عن فوز #المعارضة بالبلديات الكبرى، بل ومعربة عن #غضب_شعبي عارم على #أردوغان و #حزب_العدالة_والتنمية. والذي لا يختلف عليه اثنان من الناخبين -لا من المحللين المختصين وحسب- هو أنّ الفائز الغالب ليس أجدر من الخاسر المغلوب، ولا سيما في #إسطنبول التي شهدت فشلا ذريعا في السابق، فما الخطب إذن؟

الخير فيما وقع

بإجمال شديد أعلنها الرئيس صريحة مدوية: “الخير فيما وقع”، أجلْ.

. الخير فيما وقع، فهل سنكون على صواب إنْ قلنا إنّ أردوغان وحكومته وحزبه قد استوعبوا الدرس جيدًا؟

مقالات ذات صلة اشتباكات وقصف جوي ومدفعي وسط قطاع غزة 2024/04/01

وأي درس على وجه التحديد يمكن أن يكون قد وجد طريقه إلى مستودع الحكمة السياسية لديهم؟ فإنّ الدروس المستفادة من الشدائد تأتي على مستويات متباينة، فقد تقف الدراسات عند حدود العملية الانتخابية وأسباب الإخفاق المتعلقة بالدعاية وما شابهها من السلوك الانتخابي، وقد تذهب الدراسات إلى ما هو أعمق من ذلك بالتطرق إلى أسباب التصويت العقابي والغضب الجماهيري الذي تبدى بالأمس في الانتخابات، وقد تذهب التحليلات إلى ما هو أبعد من هذا وذاك، فتغوص في السنن الإلهية وما تفرضه في واقع الحياة، فإلى أيّ مدى يمكن أن تذهب كلمة الرئيس: “الخير فيما وقع”؟

العوامل الطافية على السطح

يأتي العامل الاقتصادي على رأس العوامل الظاهرة التي أثرت في أعصاب الناخبين، فالناخب هو ذلك المواطن الذي يرقب كل يوم أجهزة الدولة وهي تجري وراء التضخم ويجري وراءها، في دائرة مغلقة ملعونة، فكلما رفعت الفائدة لينخفض التضخم ارتفع التضخم واستدعى رفع الفائدة، وهو ذلك المواطن الذي يذهب إلى السوق ليشتري سلعة اشتراها أمس فيجدها قد فارقت ثمنها ذاهبة إلى فضاء أبعد، وهكذا بلا توقف، وليته إذْ يعيش هذه المأساة يثق بأنّ المسؤولين لديهم خطة سيصلون من خلالها إلى حلّ الأزمة ولو على المدى البعيد، وكيف يثق وهو يرى الخط ينعكس فجأة من خفض الفائدة بعنف إلى رفعها بعنف أشد، بينما مسيرة التضخم تمضي على خطّ صاعد لا تتوقف.

أسباب أعمق

لا يخفى على المتابعين للشأن التركيّ أنّ الشريحة المحافظة هي التي تمثل الكتلة الصلبة التي تدعم العدالة والتنمية، فإذا نشطت هذه الشريحة صعدت بالحزب بعيدًا عن مستوى الرسوب، وإذا فترت همتها وضعفت الدوافع التي تحركها انعكس ذلك على الحزب بالسلب، وهذا ما وقع في 2019م وعاد ليقع اليوم، هذه الشريحة العريضة أصيبت بالصدمة بسبب موقف الدولة التركية من قضية غزة، فقد كانت تنتظر -على الأقل- طرد السفير الإسرائيلي فإذا بها تفجع بأخبار عن صادرات للكيان الصهيونيّ إن صحت فهي داهية الدواهي، وليتها وجدت من مواقف الرئيس ما يدفع هذه الظنون، ولكنّ هذا لم يحدث، فهل نظنّ أنّ هذه الشريحة التي كانت تعدو في الشوارع من قبل نشوانة بقرار تحويل آياصوفيا إلى مسجد يمكن أن تقف اتجاه هذه المتغيرات صماء بكماء؟ أم إنّها ستعبر عن غضبها بمقاطعة الانتخابات أو بالانزياح إلى بديل كالرفاه الجديد ترى فيه -على ضعفه- البديل؟

أسباب أكثر عمقًا

قد تكون الحكومة معذورة في بعض ما اتخذته من إجراءات لضبط مسألة الهجرة، ولكنّها توسعت في هذه الإجراءات بما أدى إلى وقوع المستضعفين الذين لا سند لهم من الخلق تحت مطارق الأزمات؛ مما دفع الكثيرين منهم إلى هجرة اضطرارية تعرضهم لمخاطر جمة، هؤلاء المستضعفون كانوا يرفعون أيديهم بالليل والنهار داعين للرئيس وحكومته، وقد قال رسول الله: “وهل تصرون وترزقون إلا بضعفائكم؟”.

أمّا التخلي عن المبادئ الكبرى في مقابل المصالح العاجلة فتلك قاصمة الظهر التي لا عاصم منها إلا المبادرة إلى التوبة، إنّ أهم ما كان يميز سياسة العدالة والتنمية ورئيسها هو الاعتصام بالمبادئ، ذلك الاعتصام الذي أثار غضب المفسدين والسفاحين في العالم وفي المحيط الإقليميّ، وقد كان هذا الغضب مخيفًا ومنذرًا بخطر كبير وشر مستطير، ومع ذلك صعد الحزب ورئيسه وسط كل هذه المخاطر والتهديدات، صعد بتركيا لتصبح رقمًا صعبًا، وصعد بالحزب ليستمر في سدة الحكم ربع قرن من الزمان بلا منازع، وصعد كذلك في جانب آخر بدأ اليوم ينحسر ويتراجع بشكل مخيف، وهو البعد الجيوسياسي والعمق الاستراتيجي، حيث استطاعت التجربة التركية أن تصبح حلمًا للشعوب العربية والإسلامية الطامحة في التغيير، واستطاع الرئيس أردوغان أن يصير لدى الشعوب المسلمة رمزًا يشار إليه بالبنان، وهذا بعد ليس بالهين، حتى في آثاره الاقتصادية على المدى البعيد.

عمق المراجعة ضرورة عاجلة

إنّ المراجعة التي تراعي كل الأبعاد القيمية والإنسانية إلى جانب الأبعاد السياسية والاقتصادية هي المطلوبة تحديدًا، أمّا إن جاءت المراجعة محصورة في الدواعي الظاهرة مطمورة تحت وطأة المصالح العاجلة فلن يتغير شيء، كلا بل سيتغير كل شيء، سيتغير إلى البديل الذي يعرف الجميع -بمن فيهم الناخب الغاضب- أنّه الأسوأ، وسيكون السبب هو معاندة السنن الإلهية. إنّنا نحسن الظنّ بالرئيس وحزبه، ونراهم أهلا لأن يسمعوا النصح ويستجيبوا للناصحين، فنقول لهم اعتصموا بالمبادئ التي تؤمنون بها، ولا تخشوا المفسدين ولا تقيموا وزنًا لمن سقطوا من حساب الشعوب من الزعماء الظلمة، واعلموا أنّ الله سيتولاكم إن اعتصمتم بمنهجه، فإن كان الاقتصاد هو العلة فإنّ الله قد قال: {وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ}، وعلى العلماء أن يقوموا بدورهم في الاحتساب والنصح، { وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف انتخابات البلدية تركيا زلزال المعارضة غضب شعبي أردوغان حزب العدالة والتنمية إسطنبول ما وقع

إقرأ أيضاً:

كيف تطوّرت احتجاجات سوريا إلى حرب أهلية مدمرة؟

تطورت الحرب الأهلية السورية، التي بدأت في عام 2011 أثناء ما يسمى بالربيع العربي، إلى واحدة من أكثر الصراعات تدميراً وتعقيداً في العصر الحديث، وقد تصاعد الصراع بسرعة، متجذراً في عقود من الحكم الاستبدادي والتفاوتات الاجتماعية والاقتصادية والانقسامات الطائفية، وجذب القوى الإقليمية والعالمية.

أصبحت سوريا ساحة معركة للمصالح الجيوسياسية المتنافسة

مستقبل البلاد ما يزال في مهب الريح

وبحلول عام 2024، أطيح بنظام بشار الأسد، لكن سوريا ما تزال مقسمة ومنهوبة وغير مستقرة.

وفي هذا الإطار، تناول الباحث زاكاري لوب، في تقرير مطول بموقع "مجلس العلاقات الخارجية" البحثي الأمريكي، ساهم في إعداده الباحثان ليندسي مايزلاند، وكالي روبنسون، وجوناثان ماسترز، أسباب وديناميكيات وعواقب حرب خلَّفت ملايين القتلى والنازحين وأعادت تشكيل المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط.

البداية من درعا

في مارس (آذار) 2011، اندلعت الاحتجاجات في مدينة درعا بعد اعتقال وتعذيب تلاميذ المدارس الذين كتبوا شعارات مناهضة للنظام.

وأشعلت الاستجابة القاسية من جانب النظام، بما في ذلك الاعتقالات الجماعية وإطلاق النار الحي على المتظاهرين، احتجاجات على مستوى البلاد.

المطالب الأولية ورد فعل النظام

في البداية طالب المتظاهرون بإصلاحات متواضعة، مثل رفع حالة الطوارئ والإفراج عن السجناء السياسيين.

ومع ذلك، رد نظام الأسد بوحشية، ونشر الجيش لقمع المعارضة.

وقد أدت أحداث مثل حصار درعا، حيث انقطعت الإمدادات الأساسية عن السكان لمدة 11 يوماً، إلى تأجيج الغضب والمقاومة. ولم تفعل الإدانة الدولية الكثير لردع الأسد، الذي اعتمد على استراتيجية القوة الساحقة لسحق المعارضة. 

????Look towards the light.
As Rebel forces in Syria advanced across Syria & never stopped a key question was why the Regime evaporated. Syria by night provides some clues on how the Regime's social contract collapsed.
Read my analysis here https://t.co/P4EtqG7Bum
& read on pic.twitter.com/ykSqvXIRki

— Nathan Ruser (@Nrg8000) December 11, 2024 ظهور الجيش الحر

ومع تكثيف حملات القمع العنيفة التي يشنها النظام، حملت بعض جماعات المعارضة السلاح.

وأصبح الجيش السوري الحر، الذي تشكل من المنشقين، القوة المعارضة الرئيسة.

 ومع ذلك، فإن افتقار الجيش السوري الحر إلى القيادة المركزية والموارد أعاق فعاليته، وبدأت اللجان التنسيقية المحلية، التي أنشئت في البداية لتنظيم الاحتجاجات، في تولي أدوار الحكم في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، مما أدى إلى مزيد من تفتيت الحركة المناهضة للأسد.

دور الجماعات الإسلاموية

بحلول عام 2012، اكتسبت الجماعات المتطرفة مثل جبهة النصرة (فرع القاعدة السوري) وتنظيم (داعش) مكانة بارزة، حيث استغلت هذه الجماعات الفوضى، وجذبت المقاتلين الأجانب والتمويل في حين تفوقت على قوات المعارضة العلمانية في تحقيق النجاح في ساحة المعركة.

وقد سهّل نظام الأسد هذا الصعود بإطلاق سراح مئات المتشددين المتطرفين من السجن في محاولة محسوبة لنزع الشرعية عن التمرد وتقديم نفسه كحصن ضد الإرهاب.

تدويل الصراع وتدخل القوى الأجنبية

وسرعان ما تحولت الحرب الأهلية في سوريا إلى صراع بالوكالة، حيث دعمت القوى الإقليمية والعالمية أطرافاً مختلفة.

وقدمت إيران، الحليف الرئيس للأسد، مساعدات مالية ومستشارين عسكريين وميليشيات شيعية لدعم النظام.

واستخدمت روسيا، التي استشهدت بتدخل حلف شمال الأطلسي في ليبيا عام 2011 كقصة تحذيرية، حق النقض ضد تدابير الأمم المتحدة ضد الأسد وتدخلت بشكل مباشر في عام 2015 بضربات جوية ودعم عسكري.

على جانب المعارضة، قدمت الولايات المتحدة وتركيا التمويل والأسلحة للجماعات المتمردة، ومع ذلك، كان هذا الدعم غير متسق ومجزأ في كثير من الأحيان، حيث تنافست الفصائل المتنافسة على الهيمنة. وأدى الافتقار إلى استراتيجية موحدة بإطالة أمد الصراع بين معارضي الأسد.

التنافسات الجيوسياسية

أصبحت سوريا ساحة معركة للمصالح الجيوسياسية المتنافسة، حيث سعت إيران إلى تأمين ممر بري إلى حزب الله في لبنان، في حين أرادت تركيا منع الحكم الذاتي الكردي بالقرب من حدودها. استخدمت روسيا الصراع لتأكيد نفوذها في الشرق الأوسط، وركزت الولايات المتحدة على مكافحة الإرهاب والحد من التوسع الإيراني. وأدت هذه المنافسات إلى تعميق الحرب وتعقيد الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي.

من الأسد إلى الجولاني.. إرث ثقيل وأزمات تعصف بالمشهد السوري - موقع 24قال الكاتب والباحث السياسي راجان مينون إن انهيار نظام الأسد يمثل لحظة محورية في التاريخ السوري، فبعد حكم دام أكثر من 5 عقود، تفككت أسرة الأسد في غضون 10 أيام، وانتهى البعث، وبرز اسم أبومحمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، كزعيم فعلي جديد لسوريا.


تميزت الحرب السورية بتأثيرها المدمر على المدنيين. استهدف كل من نظام الأسد والقوات المتمردة السكان المدنيين، من خلال تكتيكات مثل الحصار والقصف الجوي والأسلحة الكيميائية.

وفي عام 2013، أسفر هجوم كيميائي لقوات بشار الأسد عن مقتل أكثر من 1400 شخص، مما أثار غضباً دولياً وجهوداً محدودة لتفكيك الترسانة الكيميائية السورية. ومع ذلك، استمرت الأسلحة التقليدية في التسبب في خسائر بشرية هائلة.

النزوح وأزمة اللاجئين

نزح أكثر من 14 مليون سوري، ويمثل هذا الرقم أكثر من نصف عدد السكان قبل الحرب. وفر ما يقرب من 7 ملايين إلى دول مجاورة مثل تركيا ولبنان والأردن، مما أدى إلى إجهاد مواردهم.

وسعى مليون آخر إلى اللجوء في أوروبا، مما أدى إلى تأجيج الأزمات السياسية وصعود الحركات اليمينية المتطرفة. وغالباً ما يعيش النازحون داخلياً في ظروف مزرية، مع وصول محدود إلى الغذاء والرعاية الصحية والخدمات الأساسية. 

⚡ NOW: Syria Spirals into Chaos

Syria is collapsing into lawlessness, with armed looters raiding weapon stockpiles and militias seizing control. Violence is rampant, basic necessities are nonexistent, and despair is everywhere. Smuggled weapons are flooding into Lebanon,… pic.twitter.com/UquLJaqUJ8

— Open Source Intel (@Osint613) December 10, 2024 العامل الكردي والتدخل التركي

برزت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد كلاعب رئيس في الحرب ضد "داعش". وبدعم من الولايات المتحدة، قامت قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصاراً "قسد" بطرد تنظيم (داعش) من مناطق رئيسة، بما في ذلك الرقة وكوباني.

ومع ذلك، أثارت مساعي الأكراد نحو الحكم الذاتي في شمال سوريا قلق تركيا، التي تنظر إلى قوات سوريا الديمقراطية بوصفها امتداداً لحزب العمال الكردستاني، وهي جماعة إرهابية مصنفة.

وشنت تركيا عدة عمليات عسكرية لمنع المكاسب الإقليمية الكردية وإنشاء منطقة عازلة على طول حدودها.

أدت هذه العمليات إلى نزوح مئات الآلاف من المدنيين وزادت من تعقيد التحالفات، حيث سعت الولايات المتحدة إلى موازنة دعمها للأكراد بعلاقتها بتركيا، حليفة الناتو.


نقاط التحول في الحرب: سقوط حلب

في عام 2016، استعادت قوات الأسد، بدعم من الغارات الجوية الروسية والميليشيات الإيرانية، شرق حلب بعد حصار طويل. كان سقوط المدينة بمنزلة نقطة تحول في الحرب، حيث أظهر اعتماد النظام على الحلفاء الأجانب واستعداده لاستخدام تكتيكات الأرض المحروقة. أدى الانتصار إلى تحول الزخم لصالح الأسد، وعزل القوات المتمردة في شمال سوريا.


بحلول عام 2019، خسر (داعش) معظم أراضيه بسبب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والهجمات الكردية. ومع ذلك، استمرت بقايا التنظيم في تنفيذ الهجمات، وتم احتجاز عشرات الآلاف من المشتبه في انتمائهم إلى (داعش) في معسكرات مكتظة، مما خلق مخاوف أمنية طويلة الأجل.


انهيار نظام الأسد

وفي أواخر عام 2024، استولى هجوم للمتمردين بقيادة هيئة تحرير الشام على دمشق، مما أجبر الأسد على الفرار إلى موسكو. وقد مكن هذا الانهيار المفاجئ من إضعاف حلفاء الأسد، بما في ذلك إيران وحزب الله وروسيا، بسبب تحدياتهم المحلية والدولية. وبينما احتفل العديد من السوريين بنهاية حكم الأسد الوحشي، أثار صعود هيئة تحرير الشام مخاوف من تأسيس نظام إسلاموي قمعي.

أمة في حالة من الاضطراب

على الرغم من الإطاحة بالأسد، لا تزال سوريا منقسمة بشدة؛ حيث تسيطر فصائل مختلفة - بما في ذلك موقع 24 - هيئة تحرير الشام

 

">هيئة تحرير الشام والجماعات الكردية وبقايا (داعش) - على أجزاء مختلفة من البلاد. وتواصل القوى الأجنبية مثل تركيا وإيران وروسيا ممارسة نفوذها، مما يعقد الجهود الرامية إلى إنشاء حكومة موحدة.

ويعاني اقتصاد سوريا حالة خراب، حيث يعيش أكثر من 90% من السكان في فقر. لقد تحطمت البنية التحتية، وزادت العقوبات الدولية، مثل قانون قيصر الأمريكي لحماية المدنيين في سوريا، من تفاقم الصعوبات الاقتصادية. وستتطلب إعادة البناء استثماراً وتعاوناً دوليين كبيرين، وهو ما لا يزال بعيد المنال.

اللاجئون وإعادة الإعمار

بينما يعرب بعض اللاجئين عن أملهم في العودة، يتردد الكثيرون بسبب عدم الاستقرار المستمر والمخاوف من الاضطهاد. ستعتمد إعادة إعمار سوريا على حل الانقسامات السياسية وضمان الأمن وتلبية احتياجات الملايين الذين نزحوا بسبب الحرب.


واختتم الباحثان تقريرهم بالقول إن "الحرب الأهلية في سوريا هي تذكير صارخ بالقوة المدمرة للاستبداد والتفاوت الاجتماعي والاقتصادي والتدخل الأجنبي. وبينما يمثل سقوط الأسد نهاية حقبة، فإن مستقبل البلاد ما يزال في مهب الريح، مثقلاً بالانقسامات الطائفية والتدخل الأجنبي والخراب الاقتصادي. وتتطلب إعادة بناء سوريا مستويات غير مسبوقة من التعاون، سواء على المستوى المحلي أو الدولي. فندوب الحرب - الجسدية والاجتماعية والجيوسياسية - ستشكّل الأمة لعقود قادمة".

مقالات مشابهة

  • القناة 12 العبرية: القنبلة التي استهدفت هنية كانت في وسادته
  • منتخب مصر يكتسح منافسات اليوم الأول بالبطولة العربية لمضمار الدراجات بالقاهرة
  • ئيس اتصالات النواب لـ«صدى البلد»: 300 جنيه سعر الشريحة الإلكترونية الجديدة esim.. إلغاء تطبيق التيك توك في مصر بهذه الحالة.. وتحسن كبير في سرعة الإنترنت خلال الشهور القليلة القادمة
  • ما الذي يجعل يومك أكثر إنتاجية؟ العلم يجيب
  • أنفلونزا الرجال.. لماذا الفيروس أكثر تأثيراً على الرجال؟
  • رئيس اتصالات النواب:سعر الشريحة الإلكترونية الجديدة esim في المتناول
  • المعارضة تميل الى التصعيد
  • الداخلية التركية تعلن القبض على 182 متهما بالانتماء لداعش
  • المعارضة التركية تهاجم أردوغان بعد إعلان الحد الأدنى للأجور
  • كيف تطوّرت احتجاجات سوريا إلى حرب أهلية مدمرة؟