تضمَّنت الحلقة السابعة من مسلسل مليحة اليوم، على لسان الجد الذي يقوم بدوره الفنان سامي مغاوري قصة اغتيال الكاتب، والصحفي، والمفكر، غسان كنفاني الذي خططت أجهزة المخابرات الإسرائيلية لاغتياله بطريقة بشعة، حيث تم تفجيره من خلال تفخيخ سيارته بـ8 كيلو جرامات من المتفجرات التي أودت بحياته ليستشهد على الفور رفقة ابنة شقيقته عام 1972.

وعلى الرغم من مرور أكثر من نصف قرن على اغتيال المناضل الفلسطيني غسان كنفاني، إلا أن رواد السوشيال ميديا حتى الآن يشاركونه آراءه ومعتقداته حول النضال للحصول على الحرية الكاملة للفلسطينيين وعودة اللاجئين، وهو ما يظهره لقاء مع أحد الصحفيين الذي أكد خلاله أن الفلسطيني لا يمكنه الحياة دون كرامة وحقوق للإنسان، وأنهم مستمرون في النضال ضد الاحتلال حتى عودة كامل أراضيهم.

 

 مَن هو غسان كنفاني؟

غسان كنفاني واحد من أبرز المفكرين، والكتاب الفلسطينيين، وأحد أشهر الروائيين والصحفيين في القرن التاسع عشر ولد في مدينة عكا عام 1936 وعاش في حيفا حتى وقوع «النكبة» في عام 1948 التي حرمته من العيش تحت شمس وطنه وفوق أرضها لينضم إلى ملايين الفلسطينيين الذين هجروا من أراضيهم وتفرقوا في الشتات بفعل الاحتلال الإسرائيلي، ومنذ عام النكبة انتهت السنوات القصيرة التي عاش فيها في وطنه لينتقل في بادئ الأمر إلى لبنان بصحبة أسرته ثم إلى إلى سوريا التي ترعرع فيها وعمل فيها لوقت من الزمن ثم انتقل إلى الكويت وفي نهاية الأمر إلى لبنان وفقا لمركز المعلومات الفلسطيني.

 نضال غسان كنفاني

أثرت النكبة في «كنفاني» وبلورت شخصيته الأدبية والفكرية فعلى الرغم من صغر سنه عند وقوعها إلى أنه عاشها بكل وقائعها السياسية، والاجتماعية، لترسخ في ذهنه فكرة المقاومة كما قال في حديث له سابق: «لدينا قضية نقاتل من أجلها، وهو كاف والشعب الفلسطيني يفضل الموت واقفا على أن يخسر قضيته»، ولكن دربه كان مختلفا فبينما كان آلاف الفلسطينيين يحملون لواء الكفاح المسلح إلا أنه حمل «كنفاني» قلمه بيده، ليكرس كتاباته وروايته لنقل معاناة شعبه في الشتات، وما يعانونه وهو ما جعله هدفا للاحتلال الإسرائيلي ليتم وضعه في عام 1972 على قائمة الاغتيالات بحسب «مركز المعلومات الفلسطيني».

 وفي خلال حياته الأدبية القصيرة نجح «كنفاني» أن يوصل رسالته للعالم عبر روايته وكتبه الثمانية عشر التي ترجمت بمختلف لغات العالم.

 إغتيال كنفاني

 قررت جولدا مائير رئيسة وزراء الاحتلال الإسرائيلي في عام 1972 اغتيال «كنفاني» فخطت بيدها أمر الاغتيال ووضعت اسمه على لائحة قائمة الموساد الإجرامية لتنفذ العملية في الثامن من يوليو من العام نفسه محاولين وأد كلامه الذي وضح للعالم مظلومية الشعب الفلسطنيني، ونفذت العملية عن طريق تفخيخ سيارته بتسعة كيلوجرامات من المتفجرات ليستشهد كنفاني برفقته ابنة شقيقته لميس وفقا لما نشره «مركز المعلومات الفلسطيني».

ولكن على الرغم من اغتياله لم تضع تلك العملية الإجرامية الفصل الأخير في قصته لا سيما بعد أن خلدت مؤلفاته وأفكاره ذكره وعاش هو في الأذهان على الرغم من محاولة قاتليه.

 

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مسلسل مليحة غسان كنفاني فلسطين على الرغم من غسان کنفانی

إقرأ أيضاً:

اغتيال براءة طفل دمنهور.. ماذا حدث لـ ياسين في جراج المدرسة الخاصة؟

لم يرحم الموظف السبعيني، طفل دمنهور الذي لم يتجاوز الـ 6 سنوات، بل استغله ليشبع رغباته الشهوانية، ويعتدي على الطفل جنسيًا لعدة مرات، حتى أحدث إصابته التي كشفت سره.

بعد عام كامل من الاعتداء المتواصل اكتشفت الأم الجريمة التي تعرض لها طفلها، خاصًة بعد أن اكتشفت علم مديرة المدرسة بما حدث من عامل المدرسة، ليتحول طفل دمنهور بين ليلة وضحاها إلى حديث السوشيال ميديا.

كشف المستور

تعب وإعياء شعر به ياسين - طفل دمنهور - مع معاناة في الإخراج، لتتوجه على الفور والدته إلى الطبيب لتوقيع الكشف الطبي عليه، وهناك أخبرها الطبيب بأن صغيرها يعاني من تهتك كامل وتوسيع في فتحة الشرج بمقدرار 1 سم، مما يؤكد على تعرضه للاعتداء الجنسي.

طفل دمنهور طفل دمنهور يروي كواليس الاعتداء عليه

الصدمة والذهول انتابت الأم، لتجلس بجوار صغيرها حتى تعرف منه ما حدث معه، ليخبرها بالطامة الكبرى، حيث أخبرها أن "صبري.م"، المدير المالي بالمدرسة، اعتدى عليه، على مدار عام، داخل سيارة متهالكة بجراج المدرسة، ودورة المياة، ومركونة بالقرب من المدرسة، قبل أن يستكمل بأن مديرة المدرسة علمت الواقعة، كما أنها استدعت الموظف حينها وضربته بعصا أمام طفل دمنهور، من ثم هددته بالقتل في حال إخباره أحد عما حدث، مما دفعه إلى عدم إخبار والدته، خشية من تهديد المديرة، وذلك وفقًا لرواية الصغير.

والدة طفل دمنهور تحرر محضرًا بالواقعة

سرعان ما حررت الأم محضرًا بالواقعة، قبل أن يتصدر إسم الطفل ياسين مواقع التواصل التواصل الاجتماعي، بعبارة - حق ياسين لازم يرجع -، وبالتحقيق في الواقعة استدعت النيابة العامة، مديرة المدرسة، التي قالت خلال التحقيقات التي أجريت معها، بأن المراقب المالي لا يعمل في المدرسة وليس على قوتها، مشرة إلى أنه مراقب مالي من المطرانية، على حسابات المدرسة الخاصة بمطرانية البحيرة التي يملكها الأنبا باخميوس، ويقم بفحص الأمور المالية التي تخص المطرانية ماليًا.

إحالة المتهم بهتك عرض طفل دمنهور للمحاكمة

الأمر لم ينته عند ذلك، لتقرر النيابة العامة، إحالة المتهم بارتكاب الواقعة إلى المحاكمة الجنائية، على خلفية اتهامه بهتك عرض طفل "ياسين" داخل المدرسة، في القضية رقم 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور، والمقيدة برقم كلي 1946 لسنة 2024 جنايات كلي وسط دمنهور، وحُددت جلسة غدًا الأربعاء الموافق 30 أبريل، لنظر أولى جلسات محاكمته.

واقعة الطفل ياسين التحقيقات تثبت تورط مراقب مالي

كما أثبتت أوراق التحقيقات أن المتهم ارتكب الجناية المعاقب عليها بالمادة 261 / 201 من قانون العقوبات، وبعد الإطلاع على المادة 214 /2 من قانون الإجراءات الجنائية المعدلة بالقانون 170 لسنة 1981، جرى إحالة القضية إلى محكمة جنايات دمنهور التابعة لمحكمة استئناف الإسكندرية لمعاقبة المتهم وفقاً لأمر الإحالة الصادر بتاريخ 2 مارس 2025، مع ارفاق صحفية الحالة الجنائية للمتهم، وإعلانه بأمر الإحالة.

اقرأ أيضاًالدائرة الأولى إرهاب تنظر تجديد حبس أحد قيادات الجماعة الإرهابية

ضبط 3 طن مواد غذائية مجهولة المصدر في مخزن غير مرخص بالعبور

مصرع 3 وإصابة 14 في انقلاب ميكروباص بطريق سفاجا- قنا

مقالات مشابهة

  • لحج.. نجاة قاضي من محاولة اغتيال
  • نجاة قيادي من مليشيا طارق عفاش من محاولة اغتيال في تعز
  • محاولة اغتيال وهدية السيستاني أهم ما ذكره البابا عن رحلته للعراق
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • نيبينزيا: روسيا مستعدة لمفاوضات مباشرة مع كييف على الرغم من المشاكل المتعلقة بشرعية زيلينسكي
  • نورة الكعبي: التراث جسر للسلام وصون الهوية في مناطق النزاع
  • اغتيال براءة طفل دمنهور.. ماذا حدث لـ ياسين في جراج المدرسة الخاصة؟
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • اغتيال رئيس مصنع تطوير قدرات الحرب الإلكترونية الروسية بسيارة مفخخة
  • بحضور وزير الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور أمجد بدر ومحافظ دير الزور السيد غسان السيد أحمد، إقامة ندوة بعنوان الممارسات الجيدة لتلقيح النخيل، ضمن سلسلة ندوات تهدف لتطوير الواقع الزراعي في المحافظة