مسلسل مليحة.. اغتيال غسان كنفاني الروائي الذي عاش بعد موته
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
تضمَّنت الحلقة السابعة من مسلسل مليحة اليوم، على لسان الجد الذي يقوم بدوره الفنان سامي مغاوري قصة اغتيال الكاتب، والصحفي، والمفكر، غسان كنفاني الذي خططت أجهزة المخابرات الإسرائيلية لاغتياله بطريقة بشعة، حيث تم تفجيره من خلال تفخيخ سيارته بـ8 كيلو جرامات من المتفجرات التي أودت بحياته ليستشهد على الفور رفقة ابنة شقيقته عام 1972.
وعلى الرغم من مرور أكثر من نصف قرن على اغتيال المناضل الفلسطيني غسان كنفاني، إلا أن رواد السوشيال ميديا حتى الآن يشاركونه آراءه ومعتقداته حول النضال للحصول على الحرية الكاملة للفلسطينيين وعودة اللاجئين، وهو ما يظهره لقاء مع أحد الصحفيين الذي أكد خلاله أن الفلسطيني لا يمكنه الحياة دون كرامة وحقوق للإنسان، وأنهم مستمرون في النضال ضد الاحتلال حتى عودة كامل أراضيهم.
مَن هو غسان كنفاني؟
غسان كنفاني واحد من أبرز المفكرين، والكتاب الفلسطينيين، وأحد أشهر الروائيين والصحفيين في القرن التاسع عشر ولد في مدينة عكا عام 1936 وعاش في حيفا حتى وقوع «النكبة» في عام 1948 التي حرمته من العيش تحت شمس وطنه وفوق أرضها لينضم إلى ملايين الفلسطينيين الذين هجروا من أراضيهم وتفرقوا في الشتات بفعل الاحتلال الإسرائيلي، ومنذ عام النكبة انتهت السنوات القصيرة التي عاش فيها في وطنه لينتقل في بادئ الأمر إلى لبنان بصحبة أسرته ثم إلى إلى سوريا التي ترعرع فيها وعمل فيها لوقت من الزمن ثم انتقل إلى الكويت وفي نهاية الأمر إلى لبنان وفقا لمركز المعلومات الفلسطيني.
نضال غسان كنفانيأثرت النكبة في «كنفاني» وبلورت شخصيته الأدبية والفكرية فعلى الرغم من صغر سنه عند وقوعها إلى أنه عاشها بكل وقائعها السياسية، والاجتماعية، لترسخ في ذهنه فكرة المقاومة كما قال في حديث له سابق: «لدينا قضية نقاتل من أجلها، وهو كاف والشعب الفلسطيني يفضل الموت واقفا على أن يخسر قضيته»، ولكن دربه كان مختلفا فبينما كان آلاف الفلسطينيين يحملون لواء الكفاح المسلح إلا أنه حمل «كنفاني» قلمه بيده، ليكرس كتاباته وروايته لنقل معاناة شعبه في الشتات، وما يعانونه وهو ما جعله هدفا للاحتلال الإسرائيلي ليتم وضعه في عام 1972 على قائمة الاغتيالات بحسب «مركز المعلومات الفلسطيني».
وفي خلال حياته الأدبية القصيرة نجح «كنفاني» أن يوصل رسالته للعالم عبر روايته وكتبه الثمانية عشر التي ترجمت بمختلف لغات العالم.
إغتيال كنفانيقررت جولدا مائير رئيسة وزراء الاحتلال الإسرائيلي في عام 1972 اغتيال «كنفاني» فخطت بيدها أمر الاغتيال ووضعت اسمه على لائحة قائمة الموساد الإجرامية لتنفذ العملية في الثامن من يوليو من العام نفسه محاولين وأد كلامه الذي وضح للعالم مظلومية الشعب الفلسطنيني، ونفذت العملية عن طريق تفخيخ سيارته بتسعة كيلوجرامات من المتفجرات ليستشهد كنفاني برفقته ابنة شقيقته لميس وفقا لما نشره «مركز المعلومات الفلسطيني».
ولكن على الرغم من اغتياله لم تضع تلك العملية الإجرامية الفصل الأخير في قصته لا سيما بعد أن خلدت مؤلفاته وأفكاره ذكره وعاش هو في الأذهان على الرغم من محاولة قاتليه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسلسل مليحة غسان كنفاني فلسطين على الرغم من غسان کنفانی
إقرأ أيضاً: