واجهت الدولة المصرية خلال الـ10 سنوات الماضية، تحديات عديدة جعلتها الآن دولة قوية، ونجحت في تجاوز الكثير من الأزمات بفضل صبر شعبها، والقيادة السياسية الحكيمة، التي سعت منذ اليوم الأول لمواجهة هذه التحديات.

وقال مجدي البدوي، رئيس النقابة العامة للصحافة والطباعة والإعلام والثقافة والآثار، إنّ الدولة المصرية واجهت العديد من التحديات على مدار العشر سنوات الماضية، سواء كانت هذه التحديات اقتصادية أو سياسية أو خارجية.

مواجهة التحديات خلال 10 سنوات

وأضاف «البدوي» حلال تصريحات لـ«الوطن» أن الدولة المصرية خلال السنوات الماضية، عملت على مواجهة أكثر من تحدي في الوقت نفسه، وذلك حتى تستطيع الوقوف على قدميها مرة أخرى، ولعل أبرز هذه التحديات أزمة كورونا، التي انعكست أثارها على العالم أجمع، وتأثر بها العمال بشكل كبير، باعتبارهم الفئة الأكثر تأثرًا بالأحداث، ولكن استطاعت الدولة الخروج من هذه الأزمة، وتعويض العمال من خلال عدد من الإجراءات، لعل أبرزها رفع الحد الأدنى للأجور أكثر من مرة.

وأضاف نائب رئيس عمال مصر، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي، نجحت خلال السنوات الماضية، في إنشاء وإطلاق عدد من المشروعات العملاقة، التي أعادت النشاط لاقتصاد الوطن، الذي تعرض في السنوات الماضية لهزات أثرت على الوضع الاقتصادي لمصر، مضيفًا أن مشروع حياة كريمة، من أكثر التحديات التي تحولت إلى إنجاز، وأصبح أكبر مشروع تنموي في الشرق الأوسط.

القضاء على الإرهاب

وفي سياق متصل، قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، لـ«الوطن» إن الدولة المصرية واجهت العديد من التحديات، التي استطاعت أن تنجح فيها خلال سنوات قصيرة، ولعل أبرزها كان الانتصار على الإرهاب، بسواعد ودماء جنودنا، مضيفا أن التحديات المختلفة التي نجحت الدولة في مواجهتها خلال العشر سنوات الماضية، بفضل مناعتها الوطنية الكبيرة وامتلاكها لميراث كامل من التماسك المجتمعي والسياسي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حدث آخر 10 سنوات الدولة المصریة سنوات الماضیة

إقرأ أيضاً:

هل تنجح الأحياء التخليقية في مواجهة التحديات؟

 

 

 

أ.د. حيدر بن أحمد اللواتي

 

في القرنين الأخيرين ومع تطور التقنيات وكثرة استخدام الآلة والأجهزة الصناعية، إضافة إلى اختراع الإنسان لعدد كبير من الكيمياويات المصنعة، والتي تم استخدامها في مختلف المجالات التي يحتاجها الإنسان، برزت تحديات جديدة ومعقدة للغاية، ومن هنا فإن عددا من العلماء يرى أن علم الأحياء التخليقية يمكنه أن يلعب دورا رائدا في إيجاد حلول ناجعة لهذه التحديات.

فمثلا يعتقد البعض أن الأحياء التخليقية هي الوسيلة المتاحة حاليا للتنوع البيولوجي، فمن أهم الأمور التي تؤدي إلى التوازن البيئي هو التنوع البيولوجي، ويقصد به تنوع أشكال الحياة وغناها بصورها المختلفة، ولكن ما يحدث الآن أن الإنسان وبسبب التمدد العمراني وزيادة عدد السكان فإنه بدأ يغزو مختلف البيئات كالسهول والجبال والغابات والوديان والصحاري، وأدى هذا التوسع إلى القضاء على عدد كبير جدا من الكائنات الحيَّة، وسيؤثر ذلك حتماً على كوكب الأرض وعلى التوازن البيئي بشكل كبير، ولذا فالحل يكمن في نظر هؤلاء في الأحياء التخليقية، فهذا العلم سيسمح لنا بإرجاع بعض الحيوانات المنقرضة إلى الحياة مرة أخرى وسيسمح لنا بتخليق كائنات حيَّة مبتكرة لم نعرفها من قبل وكل ذلك سيُساهم في التنوع الأحيائي.

وهناك من يرى أن حلول التحديات البيئية التي نواجهها اليوم بسبب التطور الصناعي إنما تكمن في الأحياء التخليقية، فلقد نتج من التطور الصناعي تحديات كبيرة مرتبطة بالبيئة، فعلى سبيل المثال فإن البلاستيك بأصنافه المختلفة يعد مشكلة بيئية كبيرة، وبالمقابل فإنه من الصعب التخلي عن استخدامه، ولذا فالبديل المطروح هو البلاستيك الصديق للبيئة والذي يمكن الحصول عليه من خلال الأحياء التخليقية، بل إن هناك من يرى أن التحديات التي نواجهها في الاحتباس الحراري يمكن استخدام الأحياء التخليقية لإيجاد حلول ناجعة لتلك التحديات فعلى سبيل المثال تؤدي عملية التمثيل الضوئي دورًا مُهمًا وبارزًا في الحفاظ على الحياة على كوكب الأرض؛ إذ إن النباتات تقوم بامتصاص غاز ثاني أوكسيد الكربون من الهواء في هذه العملية، والسؤال الذي يثيره بعض الباحثين هو هل بإمكاننا أن نتدخل جينيا في تغيير النباتات بحيث تكون أكثر كفاءة للقيام بعملية التمثيل الضوئي وتكون لديها قدرة على امتصاص كميات أكبر من غاز ثاني أوكسيد الكربون وبالتالي نخفف من تراكيز هذا الغاز في الغلاف الغازي.

ويدفع النجاح الكبير الذي حققته الهندسة الجينية والتقنية الحيوية في إيجاد حلول ناجعة للأمراض المستعصية، كمرض السكر، الكثيرين إلى المضي قدماً في علوم الحياة ومحاولة إيجاد علاجات فاعلة باستخدام الأحياء التخليقية، حيث يرى الكثيرون إن التطور في تقنيات المقص الجيني وفي علوم الحاسوب والذكاء الصناعي يسمح بعمل نماذج دقيقة للغاية للشفرة الوراثية والتحقق من سلامتها وفاعليتها من خلال عمليات المحاكاة التي تسمح بها أنظمة الحاسوب الحالية للقيام بها بسهولة، فالدواء المخصص لمرض الملاريا (Artemisinin) على الرغم من فاعليته، إلّا أن ارتفاع سعره كان تحدياً وذلك لأنَّ النبات الذي ينتج هذه المادة ينمو في بيئات معينة ويتأثر بالظروف المناخية التي يتعرض لها النبات، وللتغلب على هذه التحديات تم استخدام التقنيات الحيوية المختلفة لإنتاج هذا المركب الكيميائي وذلك عبر الأحياء التخليقية للخميرة وتغيير التشكل الجيني لها، وقد حققت التقنية نجاحًا باهرًا في توفير المركب وبسعر زهيد نسبيًا.

وهناك أمراض جينية سببها جين معين كمرض فقر الدم المنجلي، ولذا فان التقنيات الحالية تسمح بإجراء تغييرات جينية لمنع حدوث هذا المرض والأمراض الأخرى التي تشابها.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه، ما الحد المسموح به للتدخل في طبيعة الكائنات الحية وإجراء تغييرات فيها؟ وهذا ما سنلقي عليه الضوء في مقالنا المقبل، وللحديث بقية.

سلسة من المقالات عن تاريخ علوم الحياة وحاضرها وفلسفتها والتقنيات القائمة عليها

** كلية العلوم، جامعة السلطان قابوس

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • «حماة الوطن» عن رفع أسماء 716 شخصا من قوائم الإرهاب: «مصر لا تتخلى عن أبنائها»
  • أزمة جديدة بالكرة المصرية.. مواجهة الغرق والفيوم "منسية" بكأس مصر
  • حماة الوطن: استبعاد 716 اسما من قوائم الإرهاب يؤكد أن الدولة المصرية قائمة على احترام القانون
  • "حماة الوطن" عن استبعاد 716 اسما من قوائم الإرهاب: الدولة المصرية قائمة على احترام القانون
  • هل تنجح الأحياء التخليقية في مواجهة التحديات؟
  • عضو بـ«النواب»: مصر نجحت في مواجهة الشائعات وتحقيق إنجازات تنموية شاملة
  • كاتب صحفي: مصر نجحت في بناء بنية تحتية جاذبة للاستثمارات الخارجية خلال 10 سنوات
  • خبير سياحي: الدولة نجحت في تطوير أغلب المقاصد السياحية في آخر 11 عاما
  • رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي يشيد بالتجربة المصرية في جذب الاستثمارات
  • الزمالك في مواجهة صعبة أمام المصري البورسعيدي في الدوري الممتاز