الجزيرة:
2024-07-04@03:52:25 GMT

غارديان: هل حقا يتراجع حلفاء إسرائيل عن دعمها؟

تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT

غارديان: هل حقا يتراجع حلفاء إسرائيل عن دعمها؟

أكدت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير مطول أن سماح الولايات المتحدة بتمرير قرار وقف إطلاق النار في الأمم المتحدة، كان تحذيرا واضحا لإسرائيل من أن سياساتها لم تعد تحظى بالتأييد كما في البداية.

وأوضح التقرير أن الولايات المتحدة، التي كانت الدرع الدائم لإسرائيل في الأمم المتحدة، رفضت استخدام حق النقض (الفيتو) مما سمح بتمرير مطلب المجلس بهدنة فورية، رغم أنه لم يتضمن أي إدانة للمذبحة التي ارتكبتها حماس ضد الإسرائيليين وهي ما أشعلت الحرب.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4إيكونوميست: ما مصير البشرية في حال اندلعت حرب نووية؟list 2 of 4نيويورك تايمز: الولايات المتحدة لم تكتشف بعد طريقة لدحر تنظيم الدولةlist 3 of 4اللاجئون السوريون والرهان الخطير على العودة إلى الوطنlist 4 of 4إسرائيل تقدم اقتراحا إلى الأمم المتحدة لتفكيك أونرواend of list

وتابع أن الرسالة كانت واضحة، ومضمونها أن إدارة الرئيس جو بايدن لم تعد مستعدة للسماح لمصداقية الولايات المتحدة على المسرح العالمي بالزوال من خلال الدفاع عن الحكومة الإسرائيلية، التي "لم تكترث لنداءاتها لوقف قصف المناطق المدنية وفتح البوابات أمام المساعدات الإنسانية".

وزاد التقرير أن المبعوث الفلسطيني لمجلس الأمن رياض منصور قال عن تلك اللحظة "يجب أن تكون هذه نقطة تحول". وبحسب الغارديان، ظهرت أدلة أخرى في الأيام القليلة التالية، على أن الغرب يغيّر موقفه على الأقل من حيث خطابه.

تحول في الخطاب

ففي يوم الثلاثاء، أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن برلين سترسل وفدا لتذكير إسرائيل -بوضوح- التزامها باتفاقيات جنيف، محذرة إياها من المضي قدما في الهجوم المخطط له على مدينة رفح، في أقصى جنوب قطاع غزة. ويعتبر هذا تغييرا ملحوظا في اللهجة من دولة ألمانيا التي كانت ثاني أكبر داعم ومورد للأسلحة لإسرائيل.

في هذه الأثناء، كان وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون يزيد من انتقاداته لإسرائيل -خاصة بسبب منعها وصول المساعدات إلى غزة- بينما كان في الوقت نفسه حريصا للغاية على التهرب من الإجابة عن الأسئلة حول ما إذا كانت وزارة الخارجية تعتقد الآن أن حكومة بنيامين نتنياهو تنتهك القانون الإنساني الدولي.

وقد أدت محاولة تحقيق هذا التوازن إلى خلق توترات حقيقية وواضحة بشكل متزايد داخل الحكومة البريطانية وحزب المحافظين.

هذا التحول الواضح في المواقف الدولية لم يغير شيئا حتى الآن بالنسبة لـ 2.3 مليون شخص محاصرين في غزة، ولم يتوقف القصف والقنص، فالساسة ربما يقومون بإعادة ضبط حساباتهم، ولكن ليس بالسرعة الكافية بالنسبة لمن هم على خط النار، تؤكد الغارديان.

كما أن توريد الأسلحة إلى إسرائيل من طرف الولايات المتحدة استمر، فبعد مرور 4 أيام على صدور قرار مجلس الأمن، أعلنت صحيفة واشنطن بوست عن المزيد من شحنات الأسلحة الأميركية، بما في ذلك 1800 قنبلة مارك 84 التي تزن 2000 رطل، وهي ذخائر ضخمة تسببت في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات على مدى الحرب المستمرة على غزة.

تهديدات غير مؤثرة

وقد أوضحت إدارة بايدن لحلفائها أن التهديد بوقف إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل كوسيلة ضغط أمر غير مطروح على الطاولة.

وفي بريطانيا، هناك شعور متزايد بأن القضايا القانونية، والمسائل ذات الصلة بمبيعات الأسلحة، لا يمكن تجنبها أو التهرب منها لفترة أطول.

ونقلت صحيفة الأوبزرفر تصريحات لرئيسة لجنة الشؤون الخارجية لحزب المحافظين، أليسيا كيرنز -الموظفة السابقة في وزارة الخارجية ووزارة الدفاع- في حفل لجمع التبرعات لحزب المحافظين قالت فيها إن وزارة الخارجية البريطانية مُنحت قانونيا نصيحة مفادها أن إسرائيل انتهكت القانون الإنساني الدولي، لكن الوزارة اختارت عدم نشرها على الملأ.

وأشار الكتاب إلى أن كاميرون تهرّب من الأسئلة حول مسألة ما إذا كان قد اطلع على مثل هذه المشورة القانونية، وذلك أثناء مثوله أمام لجنة برلمانية قائلاً "لا أستطيع أن أتذكر كل ورقة وُضعت أمامي، لا أريد الإجابة على هذا السؤال".

وتضيف الغارديان أنه وكما هو الحال في الولايات المتحدة، ربما تتحول لهجة المملكة المتحدة إلى نغمة أكثر انتقادا لإسرائيل.

في مقابل ذلك، يواصل نتنياهو تنفيذ مخططاته الخاصة، حيث أثبت أنه قادر على الصمود أمام الضغوط الأميركية وغيرها من الضغوط الدولية، وهو في ذلك مدعوم بتأييد شعبي، حيث تبلغ نسبة التأييد للحرب في غزة حاليا في حدود 80%.

وتضيف الغارديان أن الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لآمال واشنطن في احتواء الصراع هو وجود أكثر من 70% من الدعم الشعبي الإسرائيلي لعملية عسكرية واسعة النطاق ضد حزب الله في لبنان، وهو الأمر الذي تمكنت واشنطن حتى الآن من إحباطه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات ترجمات الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

أمريكا تكابر وتضحي باقتصادها للدفاع عن إسرائيل واستمرار جرائم الإبادة ضد الأبرياء في غزة: تأثير العمليات اليمنية يلقي بثقله على الاقتصاد ، والمستهلكين الأمريكيين

توقعات بوصول سعر الشحن على الحاوية الواحدة من شنغهاي إلى السواحل الأمريكية إلى أكثر من 20 ألف دولار الأزمة أثرت على الولايات المتحدة بما يصل إلى 50.8 مليار دولار من البضائع الضربان اليمنية أثرت على تجار الأخشاب في الولايات المتحدة وبريطانيا

أكدت تقارير أمريكية غربية جديدة ، أن الضربات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد السفن الأمريكية البريطانية ، التي أقحمت نفسها للدفاع عن السفن الصهيونية والمرتبطة بإسرائيل ، بدأت تترك أثراً ملموساً على الاقتصاد الأمريكي، حيث بدأ التأثير جراء الهجمات اليمنية المستمرة يطال سلاسل التوريد بشكل واسع على عدد كبير من طلبات المنتجين والشركات الأمريكية ، ناهيك عن ارتفاع أسعار الغذاء ، وارتفعت أسعار الشحن البحري الفوري من الشرق الأقصى إلى الولايات المتحدة إلى أكثر من 40% شهرياً ، ناهيك عن المخاطر التضخمية ، وانكماش النمو في الاقتصاد الأمريكي عموماً ، وبرغم هذه التأثيرات الاقتصادية ، وعجز التحالف العسكري الأمريكي وحلفاؤه عن وقف الهجمات اليمنية ، وهروب اساطيلها التي أحرقت بالصواريخ والمسيرات ، والزوارق الحربية اليمنية ، تستمر أمريكا في المكابرة ، دفاعاً عن جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني المجرم ضد الشعب الفلسطيني في غزة المحاصرة ، بينما يؤكد اليمنيون قيادة وشعباً ، أن الضربات اليمنية مستمرة ، وبشكل متصاعد حتى يتوقف العدوان والحصار على غزة الإباء والتضحيات والصمود.

الثورة / أحمد المالكي

بنك الولايات المتحدة التابع لمؤسسة “يو إس بانكروب” المصرفية قال : أن تأثير هجمات القوات اليمنية في البحر الأحمر كان لها تأثير كبير على سلسلة التوريد الأمريكية، وأن هذا التأثير يحمل مخاطر تضخمية، ويدخل ضمن أسباب تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي في الربع الأول من هذا العام.
وذكر التقرير أن “الاقتصاد الأمريكي سجل تباطؤاً في النمو خلال الربع الأول من عام 2024م ، ووصل إلى معدل سنوي قدره 1.3% بعد أن سجل في العام الماضي نمواً مقداره 2.5%”.
ونقل التقرير عن توم هاينلين، استراتيجي الاستثمار الوطني في البنك ، قوله إن “ارتفاع التضخم يعكس تقييد المعروض من السلع في الوقت نفسه الذي يتعاظم فيه الطلب على كثير من تلك السلع نفسها”.

سلاسل التوريد
وأوضح التقرير أن “مشاكل سلاسل التوريد أثرت على مجموعة أوسع من المنتجات، فقد واجهت بعض الشركات صعوبة في مواكبة الطلب ، أو الحصول على المكونات اللازمة لتصنيع المنتجات أو إيجاد عدد كافٍ من العمال لتلبية احتياجات الإنتاج ، بالإضافة نشوء تحديات النقل ، بما في ذلك زيادة حركة الشحن في بعض الموانئ ونقص سائقي الشاحنات لنقل البضائع لمسافات طويلة”.
وقال التقرير إن “أحداث مثل هجمات البحر الأحمر على شركات الشحن الخاصة تضاف إلى مخاوف محددة في سلسلة التوريد”.

أمريكا وبريطانيا
من جهة أخرى أوضح موقع «وود سنترال” الأسترالي المختص بشؤون سلسلة توريد الأخشاب ، إن هجمات قوات صنعاء المساندة لغزة في البحر الأحمر، سببت تأثيرات سلبية كبيرة على تجار الأخشاب في الولايات المتحدة وبريطانيا.
وبحسب تقرير نشره الموقع مطلع الأسبوع، ونقل عن “جيمس لاثام أحد أكبر تجار الأخشاب في المملكة المتحدة، قوله بأن الأزمة التي شهدت قيام أكبر شركات الشحن في العالم بإعادة توجيه ما قيمته 200 مليار دولار من التجارة حول رأس الرجاء الصالح، أدت إلى انخفاض الأرباح بنسبة 30% خلال عام ”.
وأوضح التقرير أن “الأزمة أثرت أيضاً على الولايات المتحدة بما يصل إلى 50.8 مليار دولار من البضائع، بما في ذلك الأخشاب المنشورة، بحسب تقرير (أكبر صادرات العالم)”.
وأشار إلى أن “الأزمة تضيف الآن 2-3 أسابيع إلى أوقات الشحن، مما يكلف ما يصل إلى مليون دولار أمريكي أسبوعياً من الوقود”.
وأكد التقرير أن “أقساط التأمين لاستخدام البحر الأحمر بالنسبة للسفن الأمريكية والبريطانية والمرتبطة بإسرائيل ، ارتفعت إلى ما يقرب من عشرة أضعاف منذ بدء الهجمات”.

أسعار الشحن
وتشير شبكة سي إن بي سي الأمريكية إلى أن أسعار الشحن البحري الفوري من الشرق الأقصى إلى الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة تتراوح بين 36% إلى 41% شهريًا، وزادت شركات النقل البحري من الرسوم الإضافية المعروفة باسم زيادات الأسعار العامة بنسبة 140% تقريبًا، وفقًا للخريطة الحرارية لسلسلة التوريد الخاصة بشبكة CNBC. وقد رفعت هذه التكاليف سعر حاوية البضائع التي يبلغ طولها 40 قدمًا إلى حوالي 12 ألف دولار.

ارتفاع التضخم
وقد ارتفعت أسعار الكثير من المنتجات في الولايات المتحدة، لعدة عوامل كان منها العمليات اليمنية، فيما تنذر حالة عدم اليقين بانتهاء المشكلة قريبا بارتفاع مستوى التضخم وارتفاعات أكبر للأسعار خلال الأشهر القادمة حيث من المتوقع أن يصل سعر الشحن على الحاوية الواحدة من شنغهاي إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة 20 ألف دولار وقد يصل إلى أكثر من ذلك.
وبحسب تحليل نشر في صحيفة ناشيونال انترست ، فإن التأثير الكامل للعمليات اليمنية يلقي بثقله على المستهلكين الأمريكيين، وتشكل زيادة تكاليف الشحن عبئا غير متناسب على القطاعات ذات هوامش الربح الضيقة، مثل الملابس والمواد الكيميائية، وحتى شركات الشحن نفسها.

الشحن الجوي
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال ، قام مستوردون في الولايات المتحدة بنقل طلباتهم عبر الشحن الجوي بتكاليف مرتفعة جدا حتى لا يكون هناك تأخيرات، لكن المشكلة هي أن قطاع الطيران ليس مستعدا ليحل محل الشحن البحري، ولا حتى تغطية نسبة بسيطة منه، وسرعان ما ظهر الضغط على هذا القطاع ووصلت أسعار الشحن الجوي إلى المستويات الحمراء، وفقا لتقرير صادر عن شركة Scan Global Logistics.
موقنون بالنصر المبين الذي نراه قريباً بلا شك يلوح في الأفق.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الروسية: موسكو سترد على قرار فنلندا منح الولايات المتحدة حق استخدام قواعدها
  • مسؤولون أمريكيون سابقون: هناك تواطؤ أمريكي لا يمكن إنكاره في أعمال قتل بغزة
  • مسؤولون سابقون: الإدارة الأمريكية متواطئة في قتل الفلسطينيين
  • بيان لـ12 مسؤولا أمريكيا استقالوا بسبب غزة: هناك تواطؤ بالقتل لا يمكن إنكاره
  • مسؤولون أميركيون سابقون: هناك تواطؤ لا يمكن إنكاره في أعمال قتل بغزة
  • غارديان: غزة تحولت إلى فشل أخلاقي وسياسي خارجي أكثر إرباكا لبايدن
  • «الفيدرالي»: التضخم يتراجع في الولايات المتحدة.. ولم يحن موعد خفض الفائدة
  • الولايات المتحدة توقع اتفاقا مع بنما للحد من الهجرة غير الشرعية
  • حرب ضروس قد تلتهم الشرق الأوسط
  • أمريكا تكابر وتضحي باقتصادها للدفاع عن إسرائيل واستمرار جرائم الإبادة ضد الأبرياء في غزة: تأثير العمليات اليمنية يلقي بثقله على الاقتصاد ، والمستهلكين الأمريكيين