غارديان: هل حقا يتراجع حلفاء إسرائيل عن دعمها؟
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
أكدت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير مطول أن سماح الولايات المتحدة بتمرير قرار وقف إطلاق النار في الأمم المتحدة، كان تحذيرا واضحا لإسرائيل من أن سياساتها لم تعد تحظى بالتأييد كما في البداية.
وأوضح التقرير أن الولايات المتحدة، التي كانت الدرع الدائم لإسرائيل في الأمم المتحدة، رفضت استخدام حق النقض (الفيتو) مما سمح بتمرير مطلب المجلس بهدنة فورية، رغم أنه لم يتضمن أي إدانة للمذبحة التي ارتكبتها حماس ضد الإسرائيليين وهي ما أشعلت الحرب.
وتابع أن الرسالة كانت واضحة، ومضمونها أن إدارة الرئيس جو بايدن لم تعد مستعدة للسماح لمصداقية الولايات المتحدة على المسرح العالمي بالزوال من خلال الدفاع عن الحكومة الإسرائيلية، التي "لم تكترث لنداءاتها لوقف قصف المناطق المدنية وفتح البوابات أمام المساعدات الإنسانية".
وزاد التقرير أن المبعوث الفلسطيني لمجلس الأمن رياض منصور قال عن تلك اللحظة "يجب أن تكون هذه نقطة تحول". وبحسب الغارديان، ظهرت أدلة أخرى في الأيام القليلة التالية، على أن الغرب يغيّر موقفه على الأقل من حيث خطابه.
تحول في الخطابففي يوم الثلاثاء، أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن برلين سترسل وفدا لتذكير إسرائيل -بوضوح- التزامها باتفاقيات جنيف، محذرة إياها من المضي قدما في الهجوم المخطط له على مدينة رفح، في أقصى جنوب قطاع غزة. ويعتبر هذا تغييرا ملحوظا في اللهجة من دولة ألمانيا التي كانت ثاني أكبر داعم ومورد للأسلحة لإسرائيل.
في هذه الأثناء، كان وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون يزيد من انتقاداته لإسرائيل -خاصة بسبب منعها وصول المساعدات إلى غزة- بينما كان في الوقت نفسه حريصا للغاية على التهرب من الإجابة عن الأسئلة حول ما إذا كانت وزارة الخارجية تعتقد الآن أن حكومة بنيامين نتنياهو تنتهك القانون الإنساني الدولي.
وقد أدت محاولة تحقيق هذا التوازن إلى خلق توترات حقيقية وواضحة بشكل متزايد داخل الحكومة البريطانية وحزب المحافظين.
هذا التحول الواضح في المواقف الدولية لم يغير شيئا حتى الآن بالنسبة لـ 2.3 مليون شخص محاصرين في غزة، ولم يتوقف القصف والقنص، فالساسة ربما يقومون بإعادة ضبط حساباتهم، ولكن ليس بالسرعة الكافية بالنسبة لمن هم على خط النار، تؤكد الغارديان.
كما أن توريد الأسلحة إلى إسرائيل من طرف الولايات المتحدة استمر، فبعد مرور 4 أيام على صدور قرار مجلس الأمن، أعلنت صحيفة واشنطن بوست عن المزيد من شحنات الأسلحة الأميركية، بما في ذلك 1800 قنبلة مارك 84 التي تزن 2000 رطل، وهي ذخائر ضخمة تسببت في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات على مدى الحرب المستمرة على غزة.
تهديدات غير مؤثرةوقد أوضحت إدارة بايدن لحلفائها أن التهديد بوقف إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل كوسيلة ضغط أمر غير مطروح على الطاولة.
وفي بريطانيا، هناك شعور متزايد بأن القضايا القانونية، والمسائل ذات الصلة بمبيعات الأسلحة، لا يمكن تجنبها أو التهرب منها لفترة أطول.
ونقلت صحيفة الأوبزرفر تصريحات لرئيسة لجنة الشؤون الخارجية لحزب المحافظين، أليسيا كيرنز -الموظفة السابقة في وزارة الخارجية ووزارة الدفاع- في حفل لجمع التبرعات لحزب المحافظين قالت فيها إن وزارة الخارجية البريطانية مُنحت قانونيا نصيحة مفادها أن إسرائيل انتهكت القانون الإنساني الدولي، لكن الوزارة اختارت عدم نشرها على الملأ.
وأشار الكتاب إلى أن كاميرون تهرّب من الأسئلة حول مسألة ما إذا كان قد اطلع على مثل هذه المشورة القانونية، وذلك أثناء مثوله أمام لجنة برلمانية قائلاً "لا أستطيع أن أتذكر كل ورقة وُضعت أمامي، لا أريد الإجابة على هذا السؤال".
وتضيف الغارديان أنه وكما هو الحال في الولايات المتحدة، ربما تتحول لهجة المملكة المتحدة إلى نغمة أكثر انتقادا لإسرائيل.
في مقابل ذلك، يواصل نتنياهو تنفيذ مخططاته الخاصة، حيث أثبت أنه قادر على الصمود أمام الضغوط الأميركية وغيرها من الضغوط الدولية، وهو في ذلك مدعوم بتأييد شعبي، حيث تبلغ نسبة التأييد للحرب في غزة حاليا في حدود 80%.
وتضيف الغارديان أن الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لآمال واشنطن في احتواء الصراع هو وجود أكثر من 70% من الدعم الشعبي الإسرائيلي لعملية عسكرية واسعة النطاق ضد حزب الله في لبنان، وهو الأمر الذي تمكنت واشنطن حتى الآن من إحباطه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات ترجمات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ترامب: سيتم بدء أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة
قال الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة الأمريكية ستتوقف عن الدخول في الحروب الخارجية التي دخلتها بشكل سخيف، حسبما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية.
وأضاف الرئيس الأمريكي أنه سيتم بدء أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن أحداث 7 أكتوبر وحرب أوكرانيا لم تكن لتحدث لو كان رئيسا للولايات المتحدة.
كما أكد الرئيس الأمريكي أنه سيقوم بتغييرات كبيرة في واشنطن، مشيرا إلى أن الأغلبية الجمهورية في الكونجرس تدعم ترشيحاته.
اقرأ أيضاًعبد المهدي مطاوع: الحكم على ترامب بشأن القضية الفلسطينية لا يزال مبكرا
ترامب يعين «منتج برنامج تلفزيوني» مبعوثًا خاصًا إلى المملكة المتحدة
ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية