الجزيرة:
2025-04-25@23:35:43 GMT

أردوغان يتعهد بمواصلة تنفيذ أجندته الاقتصادية

تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT

أردوغان يتعهد بمواصلة تنفيذ أجندته الاقتصادية

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التزامه بالمضي قدما في تنفيذ أجندته الاقتصادية، رغم الهزيمة غير المتوقعة في الانتخابات المحلية بالبلاد.

ووفقا لوكالة بلومبيرغ، خسر حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان السيطرة على العديد من بلديات المدن الرئيسية، بما في ذلك إسطنبول وأنقرة، لصالح المعارضة، فيما وصف بأنه "هزيمة غير مسبوقة".

وردا على هذه الانتكاسة، تعهد أردوغان بمنح فريقه الاقتصادي مزيدا من الوقت لتنفيذ إجراءات تهدف إلى عكس مسار الانكماش الاقتصادي، معربا عن تفاؤله برؤية نتائج إيجابية في النصف الأخير من العام.

وشهدت الليرة التركية ارتفاعا ملحوظا مقابل الدولار، حيث ارتفعت بما يصل إلى 2.2% وسط تداولات ضعيفة بسبب عطلة عيد الفصح في الأسواق الأوروبية.

وارتفعت بنسبة 1.3% إلى 31.96 للدولار اعتبارا من الساعة 3:45 مساء اليوم، لتصبح العملة الأفضل أداءً في الأسواق الناشئة اليوم.

الليرة التركية سجلت ارتفاعا ملحوظا مقابل الدولار (الأناضول)

وشدد الخبير الإستراتيجي بشركة تيليمر في دبي لبلومبيرغ حسنين مالك على أن خسارة أردوغان في الانتخابات المحلية لها تداعياتها على تشكيل سياسة الاقتصاد الكلي.

كما أكد أن معالجة التضخم أصبحت أولوية سياسية واقتصادية، مما يشير إلى تحول محتمل نحو السياسة التقليدية على المدى القصير.

وتمثل الانتخابات البلدية الأخيرة المرة الأولى التي يأتي فيها حزب العدالة والتنمية خلف حزب الشعب الجمهوري العلماني المعارض على نطاق وطني.

وأعرب المستثمرون عن مخاوفهم بشأن التداعيات المحتملة على السياسة الاقتصادية إذا واجه أردوغان هزيمة انتخابية، خاصة في ضوء الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة مؤخرا.

وأشارت بلومبيرغ إلى أنه على الرغم من هذه التحديات، ساعدت تصريحات أردوغان بعد الانتخابات في تخفيف الضغوط على مؤشرات المخاطر المختلفة للبلاد.

وشهدت مقايضات العجز الائتماني وعوائد السندات لأجل 10 سنوات انخفاضا اليوم الاثنين، مع انخفاض تكلفة تأمين الديون التركية ضد التخلف عن السداد لمدة 5 سنوات إلى أدنى مستوى منذ 4 مارس الماضي.

علاوة على ذلك، شهد العائد على السندات الحكومية بالليرة لمدة 10 سنوات انخفاضا ملحوظا إلى 26.4%.

وأكد وزير الاقتصاد والخزانة التركية محمد شيمشك التزام فريقه بتنفيذ البرنامج الاقتصادي الحالي بشكل حاسم، مع إعطاء الأولوية للادخار والحفاظ على السيطرة على الإنفاق العام.

وأشار إلى العمل على تحقيق هدف كبح التضخم بشكل دائم إلى أرقام فردية من خلال مزيج من السياسة النقدية المتشددة وسياسات الائتمان الانتقائية.

وفي ضوء الدور المحوري الذي تلعبه إسطنبول باعتبارها مركز تركيا الاقتصادي ومعقلها السياسي، فإن نتائج الانتخابات الأخيرة تحمل آثارا كبيرة، حيث ارتفع معدل التضخم في المدينة إلى 78.25% في مارس/آذار الماضي، مما يؤكد التحديات الهائلة التي تواجه الحكومة في تثبيت الأسعار.

وعلى الرغم من ذلك، يتوقع البنك المركزي انخفاضا تدريجيا في التضخم إلى 36% بحلول نهاية العام.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

أردوغان بعد زلزال إسطنبول: لا مجال للسياسة في وقت المحنة الأولوية للوحدة الوطنية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في أعقاب الزلزال الذي ضرب مدينة إسطنبول، والذي بلغت شدته 6.2 درجات على مقياس ريختر، وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة واضحة دعا فيها إلى تغليب الوحدة الوطنية على الاستغلال السياسي، محذرًا من توظيف الكارثة لتحقيق مكاسب حزبية.

وفي خطاب ألقاه اليوم الخميس، غداة الزلزال الذي تبعته سلسلة من الهزات الأرضية تجاوز عددها 300 هزة، أكد أردوغان أن "هذه الأيام ليست مناسبة لممارسة السياسة، بل لتجديد معاني الأخوة والتكافل". 

وأضاف: "لا أريد الدخول في جدال في مثل هذا الظرف الحساس… فذلك سيكون بمثابة قلة احترام لمعاناة شعبنا".

أردوغان عبّر عن ارتياحه لأن الزلزال، رغم شدته، لم يسفر عن خسائر بشرية تُذكر، قائلاً: "أكبر عزاء لنا أنه ليس لدينا قتلى ننعاهم". 

وقد أكدت إدارة الكوارث والطوارئ التركية أن إحدى الهزات الارتدادية بلغت قوتها 6.4 درجات، ما أعاد المخاوف من احتمالية تكرار سيناريوهات سابقة شهدت فيها تركيا دمارًا واسعًا.

زلزال تحت مجهر السياسة

تصريحات الرئيس تأتي في سياق حساس سياسيًا واجتماعيًا، إذ سبق أن تعرّضت الحكومة لانتقادات حادة بشأن تعاملها مع زلزال كهرمان مرعش في 2023، والذي خلّف آلاف القتلى والمصابين. ومنذ ذلك الحين، صار أداء الحكومة في مواجهة الكوارث الطبيعية محورًا رئيسيًا في الخطاب السياسي التركي.

ويبدو أن أردوغان أراد استباق الانتقادات أو التشكيك في الاستجابة الحكومية، من خلال التأكيد على أهمية التضامن الشعبي وتجنّب التسييس في خضم مواجهة كارثة طبيعية، قد تكون لها انعكاسات نفسية واجتماعية واسعة على سكان المدينة الأكبر في البلاد.

قراءة سياسية

دعوة أردوغان إلى "تجميد الجدال السياسي" في مثل هذه اللحظات لا تُقرأ فقط بوصفها نداءً للوحدة، بل أيضًا كإشارة ضمنية إلى معارضيه بعدم توظيف الزلزال كأداة للهجوم السياسي، خاصة في ظل التحضيرات الجارية لانتخابات بلدية مقبلة، تعدّ إسطنبول أحد أهم ميادينها.

كما يعكس الخطاب محاولة للحفاظ على الثقة العامة في قدرة الدولة على الاستجابة للطوارئ، مع التركيز على السلامة العامة بدلاً من الدخول في معارك إعلامية أو حزبية.

مقالات مشابهة

  • أردوغان بعد زلزال إسطنبول: لا مجال للسياسة في وقت المحنة الأولوية للوحدة الوطنية
  • وفد حكومة الدبيبة في واشنطن يتعهد بتنفيذ إصلاحات اقتصادية
  • حماد وتنتوش يبحثان تسريع تنفيذ الميزانية الموحدة والإصلاحات الاقتصادية لتخفيف أعباء المواطن
  • وزير المالية: متمسكون بمواصلة الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية لضمان تنافسية الاقتصاد المصري
  • أردوغان يتحدث عن ثورة رياضية في تركيا
  • الإحصاء: انخفاض أسعار تكاليف البناء والطرق والصرف الصحي في الضفة
  • رئيس وزراء الاحتلال: مصرّون على استعادة جميع مختطفينا
  • محافظ أسوان يوجه بمواصلة تقديم التسهيلات لإنهاء طلبات التصالح في مخالفات البناء
  • ميرتس يتعهد بدعم الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية
  • 3 زلازل تضرب تركيا في نصف ساعة.. أول رد فعل من أردوغان