إسرائيل تنسف مبنى السفارة الإيرانية في سوريا بالصواريخ ومقتل قيادات عليا في الحرس الثوري الإيراني
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل قيادي رفيع المستوى شغل منصب قائد قوة القدس في سوريا ولبنان، ومستشارين إيرانيين و5 من الحرس الثوري الإيراني، في حصيلة أولية للضربات الإسرائيلية على مبنى تابع للسفارة الإيرانية في المزة في العاصمة دمشق، وسط معلومات عن مقتل قائد فيلق القدس في الضربات ذاتها.
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد أفادت بمقتل محمد رضا زاهدي، وهو ضابط كبير في «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني في الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق .
ويشرف زاهدي على فريق نشر معدات الدفاع الجوي في سوريا.
من جهة أخرى، ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) أن هذا الهجوم استهدف جزءا من المبنى القنصلي للسفارة الإيرانية ومقر إقامة السفير.
وحسب التقارير، لم يصب حسين أكبري، سفير إيران في دمشق، وعائلته في الهجوم.
وأفادت الوكالة بأن 6 أشخاص «استشهدوا» في هذا الهجوم.
وكان مصدر عسكري سوري قد أفاد « أنه في حوالي الساعة الخامسة من مساء اليوم الإثنين، شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق».
ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن المصدر قوله: «تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها وأدى العدوان إلى تدمير البناء بكامله و»استشهاد» وإصابة كل من في داخله ويجري العمل على انتشال جثامين الشهداء وإسعاف الجرحى وإزالة الأنقاض.
مصدر عسكري واسع الاطلاع، قال لـ «القدس العربي» إن القصف أسفر عن مقتل 8 أشخاص بينهم 3 قيادات عرفت هويتهم حتى الآن، وهم قائد قوات الحرس الثوري محمد رضا زاهدي، وهو قائد الوحدة 2000، ونائبه، إضافة إلى العميد حسين أمير الله رئيس أركان الحرس الثوري في سوريا ولبنان.
وأضاف: «القصف كان محددا ضد مجموعة قيادة الدفاع الجوي والطيران المسيّر في سوريا ولبنان، وهم المسؤولون عن قصف قاعدة ايلات أمس (الأحد)».
وقالت وسائل إعلام إيرانية إن السفير الإيراني وعائلته بصحة جيدة بعد العدوان الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.
وفي تلميح لمسؤوليتها عن العملية، من دون الاعتراف المباشر بذلك، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه لم يتم قصف مبنى سفارة إيران في دمشق بل مبنى مجاور كان بمثابة مقر عسكري للحرس الثوري.
من جهته قال «البيت الأبيض» إن واشنطن على علم بتقارير عن غارات إسرائيلية على سفارة إيران في دمشق
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
قائد الحرس الثوري: الحوثيون يقررون عملياتهم بأنفسهم وسنرد بحسم على أي تهديد
قال قائد الحرس الثوري الإيراني٫ إن الحوثيون يتخذون قراراتهم العملياتية بشكل مستقل وإذا تم تهديدنا من أي جهة فسيكون ردنا حاسما ومصيريا٫ وذلك وفقا لما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن بدء ضربات جوية تستهدف مواقع تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، في تطور لافت في الصراع اليمني.
وتأتي هذه الخطوة، في إطار جهود الولايات المتحدة لتعزيز الأمن الإقليمي وحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
ووفقًا لبيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية، استهدفت الضربات الجوية، منشآت تستخدمها جماعة الحوثي؛ لشن هجمات على السفن التجارية.
وشملت الأهداف مراكز قيادة وسيطرة، أنظمة صواريخ، مرافق تشغيل الطائرات المُسيّرة، رادارات، ومروحيات، بالإضافة إلى عدة مرافق تخزين تحت الأرض.
وتهدف هذه العمليات إلى إضعاف قدرات الحوثيين على مواصلة هجماتهم المتهورة وغير القانونية.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن الضربات تهدف إلى تعطيل وتقليص قدرات جماعة الحوثي المدعومة من إيران على شن هجماتها المزعزعة للاستقرار ضد السفن الأمريكية والدولية التي تعبر البحر الأحمر.
يُذكر أن الولايات المتحدة قد شكلت تحالفًا بحريًا متعدد الجنسيات في المنطقة؛ ردًا على الهجمات التي ينفذها الحوثيون منذ أشهر قبالة سواحل اليمن، والتي تعطل حركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وهما طريقان حيويان للتجارة الدولية.
وتُبرز هذه الأحداث تعقيد المشهد اليمني، وتداخل المصالح الإقليمية والدولية فيه، مما يستدعي جهودًا دبلوماسية مكثفة للوصول إلى حلول تُنهي الصراع المستمر وتحقق الاستقرار في المنطقة.