الهيئة الملكية لمحافظة العُلا توقع شراكة إستراتيجية مع مدينة “خنان” الصينية
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
وقعت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا شراكة إستراتيجية مع إدارة التراث الثقافي لمدينة “خنان” في إطار الحفاظ على التراث، وذلك ضمن أهداف الهيئة لتعزيز شبكة الشراكات العالمية في ضوء الشراكة السعودية الصينية.
وتتضمن الشراكة تعزيز المعرفة والموارد المشتركة مع التركيز على علم الآثار، والحفاظ على التراث الثقافي، والمتاحف، والتعاون البحثي وتنمية المواهب، والسياحة والتبادلات الثقافية الأخرى، وتشمل الشراكة كذلك إنشاء مختبر أثري قائم على التقنية، وإجراء أنشطة التنقيب، والقيام بأنشطة بحثية في علم الآثار، وبناء روابط بين المواقع التراثية في العُلا وخنان، وتنفيذ برامج التبادل المشترك والتعليم وتنمية المواهب، والتعاون في المعارض والفعاليات الفنية والثقافية وتقنيات المتاحف مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز.
وانضمت العُلا كونهًا عضوًا مؤسّسًا في التحالف السياحي الدولي لمدن طريق الحرير، وذلك في إطار دعم التعاون والترابط الثقافي بين المملكة والصين، ويهدف هذا التحالف إلى وضع ركائز لتعاون مثمر بعيد المدى، وتبادل المعرفة بين المدن التي تحظى بأهمية سياحية وتاريخية وثقافية بارزة داخل الصين وخارجها.
وبانضمامها إلى 58 مدينة من الأعضاء المؤسّسين له في 26 دولة من مختلف القارات؛ ستشارك العُلا في المنتديات والوفود والفعاليات الدولية لتعزيز السياحة والتنمية المستدامة في شمال غرب شبه الجزيرة العربية والمدن الأعضاء.
وتعمل محافظة العُلا ومدينة خنان الصينية وفق أهدافهما على حماية التراث الثقافي، حيث ترتبطان بتاريخٍ عريق باعتبارهما مفترق طرق للحضارات، وكانت العلا على مر آلاف السنين موطنًا للحضارات المتعاقبة منذ أكثر من 200 ألف عام، وتُعد مدينة خنان ثالث أكبر مقاطعة في الصين بتعداد سكاني يبلغ 100 مليون نسمة، وتضم 5 من أصل 6 مشاريع أثرية حول أصول الحضارة الصينية.
وتُعد كل من العُلا وخنان موطنًا لمواقع التراث العالمي لليونسكو مع تاريخ مشترك يمتد إلى أكثر من 1400 عام على طول طريق البخور القديم وطريق الحرير، وإرث مشترك كعواصم للإمبراطوريات القديمة.
وتأتي الاتفاقية بالتزامن مع إقامة معرض “العُلا: واحة العجائب في الجزيرة العربية” والمقام حتى 11 أبريل الجاري في “متحف القصر الوطني” والمصنف ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو في بكين، والذي سجل أكثر من 250 ألف زائر، ويحوي المعرض عددًا من الأجنحة والمعروضات والقطع الأثرية والتراثية ضمن المواقع التاريخية في العُلا، وكذلك عدد من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تحقيقها رؤية العُلا المتماشية مع رؤية المملكة 2030.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الع لا
إقرأ أيضاً:
“أميركية الشارقة” تستضيف ندوة “دور الشباب والإعلام في حفظ التراث”
استضافت الجامعة الأميركية في الشارقة ندوة بعنوان “تثمين دور الشباب والإعلام والاتصال في تقدير التراث الحضاري وحمايته”، عقدت تحت رعاية الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، أول سفيرة فوق العادة للثقافة العربية لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، وبالتعاون مع “أناسي للإعلام”، لتسليط الضوء على الدور الأساسي الذي يلعبه الشباب في الحفاظ على التراث الثقافي.
واستعرضت الندوة دور الإستراتيجيات الإعلامية والاتصال في تعزيز تقدير التراث الثقافي وتطويره، وركزت على إشراك الشباب في السرد القصصي بأساليب حديثة ومبتكرة، وتطرقت إلى أهمية الأفلام والأدلة الثقافية والمتاحف في تعزيز ارتباط الجمهور بالتراث، وطرحت أساليب إبداعية تُلهم المجتمع للمشاركة في جهود حفظ التراث الثقافي.
وسلط الدكتور فاركي بالاتوشيريل، عميد كلية العمارة والفن والتصميم في الجامعة الأميركية في الشارقة، خلال افتتاح الندوة، الضوء على الدور الفعال للإعلام في ربط الأجيال والاحتفاء بالتراث الثقافي، مشيرا إلى أنه ُيعدّ جسرًا يمتد بين الماضي والحاضر، يحفظ القصص التي تشكل هويتنا المشتركة.
وتناول الدكتور محمد ممدوح، أستاذ مساعد في العمارة والتصميم في كلية العمارة والفن والتصميم في الجامعة، التقاليد الغنية للسرد القصصي في المنطقة، مذكرًا الحضور بكيفية تأثير التثقيف الثقافي على صناعة السينما.
وشهدت الندوة عرضًا بصريًا قدمه الدكتور زكي أصلان، أستاذ ممارس في كلية العمارة والفن والتصميم في الجامعة، استعرض خلاله فيلمًا عن مشروع المتاحف المجتمعية في السودان، موضحًا كيف يمكن للمتاحف أن تكون مراكز حيوية تجمع المجتمعات وتحافظ على الممارسات الثقافية.
وقدمت ذكرى والي، المستشارة الثقافية لأول سفيرة فوق العادة للثقافة العربية لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو، لمحة عن برنامج المرشد الثقافي العربي الذي أطلقته الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان عام 2022 بالتعاون مع الألكسو والمنظمة العربية للمتاحف، مشددة على أهمية تمكين الشباب وضرورة الحفاظ على الهوية الثقافية.
وتحدث عزالدين حجاج، الفائز الأول في مسابقة المرشد الثقافي للأفكار والمشاريع المستدامة، عن مشروع تطوير البنية التفاعلية للمتاحف العربية في برنامج المرشد الثقافي العربي ومساعد باحث في قسم الآثار بجامعة الخرطوم، عن كيفية استخدام الأدوات الرقمية لربط الشعوب بتراثها، مشيرًا إلى أهمية استخدام التكنولوجيا لتعزيز التفاهم بين الثقافات.
وشاركت هيفاء بسيسو، صانعة محتوى ويوتيوبر، تجربتها في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للترويج للثقافة العربية، وتحدثت عن ورشات العمل المؤثرة التي ألهمت الشباب.وام