الضغط الداخلي على نتنياهو يتصاعد بشأن صفقة التبادل
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
أكد المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هارئيل أنه بعد أشهر أدرك جزء كبير من عائلات الأسرى الإسرائليين في غزة أنه إذا كان هناك احتمالية لتحقيق تقدم في المفاوضات يجب زيادة الضغط على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وأضاف في مقال له في صحيفة "هآرتس" أن المراحل القادمة من المحادثات ستجري الآن تحت غطاء المظاهرات الداخلية، التي للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب ستتحدى ننتنياهو.
يقو هارئيل إن "الوتيرة البطيئة للمفاوضات والتأخيرات المتواترة التي يتبعها نتنياهو، وفوق كل شيء عدم قدرته على إظهار الرحمة ولو بالحد الأدنى مع معاناة المخطوفين، رجحت أخيرا الكفة في أوساط الكثير من عائلات المخطوفين".
واستشهد هارئيل بكلام عيناف غنغاوكر، والدة أحد الأسرى، التي خاطبت نتنياهو قائلة إنه "بعد 176 يوما أدركنا أنك أنت العائق"، وتعهدت بأن تعمل من الآن على إزاحته.
وبرغم أن هارئيل لا ينفي أن حماس يمكن أن تستفيد من التظاهرات المتزايدة المطالبة بصفقة تبادل، إلا أنه يؤكد أن مصير من يصفهم بـ"المخطوفين" مهم جدا.
يؤكد هارئيل أن الموتى بين الأسرى لدى المقاومة أكثر بكثير مما يعلنه جيش الاحتلال وهو 36 من بين 134.
ويذكّر هارئيل نتنياهو بأنه هو الذي أتم صفقة شاليط التي بموجبها تم الإفراج عن 1027 أسير فلسطيني "نصفهم تقريبا يعتبرون ثقيلي الوزن مقابل جندي واحد".
لم تعد القناعة لدى بعض أهالي الأسرى بأن نتنياهو هو العائق أمام صفقة التبادل، بل هناك تغير في موقف رؤساء أجهزة الأمن، وأعضاء في مجلس الحرب والمجلس السياسي الأمني، بما في ذلك بعض وزراء الليكود، بحسب هارئيل.
ويعتقد هارئيل أنه تحت الضغط المتزايد اضطر نتنياهو للمصادقة على إبقاء طاقم مقلص من بعثة المفاوضات في قطر، والسماح بإرسال بعثة أخرى إلى مصر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة الاحتلال صفقة اسرى غزة صفقة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هرتسوغ يدعو لدراسة صفقة مع نتنياهو تخرجه من السياسة
دعا الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لدراسة إمكانية إبرام صفقة إقرار ذنب في محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتهم الفساد، يخرج بموجبها من الحياة السياسية دون الزج به في السجن.
وقال هرتسوغ -في مقابلة مع صحيفة هآرتس- إنه ينبغي دراسة إمكانية إبرام صفقة إقرار ذنب في محاكمة نتنياهو.
وبرزت في الماضي فكرة إبرام صفقة إقرار بالذنب مع نتنياهو مقابل خروجه من الحياة السياسية وعدم دخوله السجن.
وكرر هرتسوغ الدعوة في مقابلة أخرى مع صحيفة يديعوت أحرونوت، الاثنين، بقوله: كجزء من الحاجة إلى تخفيف التوتر في المجتمع الإسرائيلي، سمعت بالفعل أهارون باراك (الرئيس الأسبق للمحكمة العليا) يتحدث عن صفقة الإقرار بالذنب.
وأضاف: إنها ليست فكرة سيئة على الإطلاق أن تدرس صفقة الإقرار بالذنب، أيضا لتقليل التوتر.
ويحاكم نتنياهو أمام المحكمة المركزية بتهم الرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة، وهو ما يمكن أن يقوده إلى السجن إذا ثبتت وتم إقرارها من المحكمة العليا، في حين يرفض الاتهامات الموجهة له.
وعارض هرتسوغ دعوة المعارضة لإعلان نتنياهو عاجزا عن الحكم، وقال: بما أنني أؤمن بالديمقراطية، لا أعتقد أنه من الصواب الدعوة إلى إعلان رئيس الوزراء عاجزا.
إعلانكما أوضح الرئيس أنه يحق للحكومة إقالة مستشارها القانوني ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، طالما أن هذه الخطوات تتم بشكل قانوني.
وينشغل الشارع الإسرائيلي منذ أسابيع بقرار الحكومة إقالة رئيس جهاز الأمن العام الشاباك رونين بار الذي عارض القرار، في حين تنظر المحكمة العليا في التماسات ضد إقالته.
كما أن الحكومة شرعت في خطوات لإقالة المستشارة القانونية للحكومة غالي بهاراف ميارا بسبب معارضتها للعديد من القرارات التي اتخذتها الحكومة.
ورفض هرتسوغ اتهامات قادة الحكومة بوجود دولة عميقة (لليسار) في إسرائيل، وقال لصحيفة هآرتس: لا توجد دولة عميقة ولا ديكتاتورية في إسرائيل، الديمقراطية قوية، لكنها مهددة.
ويعتبر وزير الأمن القومي زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الأكثر استخداما لتعبير الدولة العميقة في إشارة إلى معارضي الحكومة.
وكان نتنياهو نفسه وجه الاتهام بشأن وجود دولة عميقة في إسرائيل، في خطاب أدلى به أمام الكنيست في الرابع من مارس/آذار الماضي.
كما جدد الرئيس الإسرائيلي في المقابلة دعوته إلى إقامة لجنة تحقيق رسمية في إخفاق 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي 27 فبراير/شباط، نشر الجيش الإسرائيلي نتائج تحقيقاته حول هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلصت إلى وجود إخفاقات جسيمة في توقع الهجوم والتصدي له، بما في ذلك نجاح حماس بالسيطرة على فرقة غزة لساعات عدة.
ودائما ما تدعو المعارضة الإسرائيلية نتنياهو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية في الهجوم، الأمر الذي يرفضه رئيس الوزراء.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، هاجمت حماس، بعملية سمتها طوفان الأقصى، 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة القطاع، بهدف إنهاء الحصار الجائر على غزة (الذي استمر 18 عاما) وإفشال مخططات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى.
إعلانومنذ ذلك اليوم ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.