لجريدة عمان:
2025-04-26@02:41:08 GMT

3 أعمال مخصصة للأطفال بقالب فريد ومحتوى حديث

تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT

إدراكا وحرصا من قبل منصة «عين» على أن يكون الطفل هو العنصر الأبرز والجمهور الأول لأعمالها، جاء إطلاق أعمال مخصصة للأطفال خلال موسم رمضان المبارك، تنوعت بين الأعمال الكرتونية والبرامج الحوارية، والأحاديث العفوية الموجهة للجمهور، لإيجاد تشكيلة مميزة من الأعمال الحصرية بطابع فني ومحتوى مغاير.

حيث تقدم المنصة حصريا 3 أعمال للأطفال، المسلسل الكرتوني «رحلات وسام»، وبرنامج «يوميات مريم»، وبرنامج «فرقة 2040».

«رحلات وسام».. والحكايا الشعبية

وفي حديث لـ«عمان» مع المشتغلين على الأعمال قالت «زينب الهشامية» كاتبة المسلسل الكرتوني «رحلات وسام»، فكرة «رحلات وسام» بدأت بتأليف قصص للأطفال من خلال شخصية وسام الذي هو بطل القصة، حيث كان يسجل بعض الأحداث المهمة عند ذهابه لأي رحلة، ثم يحتفظ بها مع الصور في دفتر مذكراته، وقالت: «أعجبتني الفكرة وقررت كتابتها على شكل كتب تنشر عن رحلاتنا في سلطنة عمان، أولا ليستفيد القارئ والباحث وثانيا ليستكشف الأشخاص معلومات جديدة عن بعض المواقع في بلادنا ويتعرفون عليها أكثر، ثم بعد انتشار هذه الكتب وإقبال الأطفال عليها وأصبحت المدارس توزعها على طلابها، قررت أن أحولها لرسوم متحركة تشجيعا على قراءة القصص، حسبما لمست من الأطفال، واطلاعهم على رحلات وسام في مختلف الولايات».

وعن الفكرة البصرية التي تم اختيارها لنصوصها المكتوبة قالت الهشامية: «جاءت فكرة إعادة صياغة القصة لتتناسب مع رسوم متحركة تلامس الطفل العصري الذي يجد أمامه الكثير من الخيارات المتاحة عبر الإنترنت، بتحديات كثيرة، أولها كيف أجذب الطفل لمشاهدة الرسوم؟ فكانت فكرة أن تكون باللهجة العمانية المحلية لتصل بشكل أخف وأكثر مرونة وسلاسة للجمهور، ثانيا البحث عن طرق جاذبة في القصة، كل هذا بالتعاون مع فريق الإعلام الإلكتروني بقيادة المدير العام الدكتورة أمل النوفلية، ونحن نبحث ونعيد صياغة السيناريو إلى أن توصلنا إلى فكرة الاستعانة بالحكايات الشعبية المرتبطة بالولايات في سلطنة عمان وهي إرث ثقافي وأدبي كبير يستحق أن يتم إيصاله إلى المجتمع المحلي ثم العالمي. وهذا جاء بناء على أن جد وجدة وسام يحكيان له وللمشاهدين الكثير من الحكايات الشعبية المتوارثة والتي تثير الأطفال عند الاستماع لها».

وحول الحلقات الثمانية للمسلسل قالت الكاتبة: «اكتفينا في الموسم الأول كأول رسوم متحركة عمانية للطفل أن تكون ٨ حلقات فقط، حيث إن القصص المكتوبة كانت بهذا العدد، وكذلك لأن التأسيس لهذا المشروع بحاجة إلى دراسة وتأنٍ قبل إطلاق عدد كبير من الحلقات، هذه مرحلة أولى ونسعى من خلالها للتقييم ومتابعة كل ردود الناس حتى تكون المواسم القادمة أفضل وأجمل.. وأعتقد أن ٨ حلقات كافية حاليا كنماذج واضحة عن البرنامج ولتحقيق أهدافه، حيث إن ٨ مواقع سياحية من سلطنة عمان مرتبطة بـ٨ حكايات شعبية تقريبا، فهذا يجعل البرنامج متضح المعالم ونستطيع البناء عليه في الموسم القادم إن شاء الله.

وعن التحديات قالت الهشامية: «التحديات كثيرة، ولكن بفضل الله ثم بجهود فريق الإعلام الإلكتروني في الوزارة، حاولنا الوصول لأهم القصص الشعبية التي ممكن أن نأخذ منها سيناريو الحلقات ونحول القصة العادية إلى سيناريو رسوم متحركة.

والتحدي الثاني هو البحث عن شركات تعمل على الرسوم الكرتونية، أيضا لم يكن سهلا، ولكن بفضل الله ثم شركة اشتعال للإنتاج الفني أعطتنا نموذجا لأول حلقة شاهدها الفريق وتم التعديل عليها أكثر من مرة ثم لم نكتف بآرائنا وآراء المختصين من الكبار، بل قمنا بزيارة مدارس أطفال وعرض الحلقة عليهم وأخذ آرائهم ومراقبة ردود الفعل عندهم، وبالفعل أضفنا بعض التعديلات بناء على ملاحظاتهم».

وأشادت الهشامية بالرسوم الكرتونية التي تنتج في سلطنة عمان وقالت: «أعتقد أن الرسوم العمانية قادرة على أن تصل للعالمية بكفاءات عالية كفريق متكامل تبدأ من جودة التأليف للقصة المشوقة التي تجمع بين المتعة والفائدة وترسيخ القيم النبيلة، ثم جودة التصميم بالألوان الجاذبة وتفاصيل الرسم، أي الاشتغال على الصورة البصرية، اختيار ما يتناسب مع توجهات الجيل الحالي من مدة الحلقات وتوقيت النشر المناسب وقوة التأثير من حيث مواكبة ما يمرون به في يومياتهم، الإطلاع الكافي على مختلف التجارب ومراقبة ما يفضله الطفل اليوم، كذلك الترويج والإعلان الكافي للعمل».

«يوميات مريم».. وصناعة المحتوى

وفي حديث عن برنامج «يوميات مريم» الذي أعدته زينب الهشامية قالت: «جاء برنامج يوميات مريم بناءً على حرص وزارة الإعلام ممثلة في منصة «عين» على دعم صناع المحتوى والبحث عنهم والتواصل معهم، فكانت مريم الصبحية أحد هؤلاء الموهوبين الذين تم اختيارهم لصنع برنامج من إنتاج المديرية العامة للإعلام الإلكتروني بشكل كامل»، وأضافت: «مريم هوايتها الطبخ تنشر عبر حساباتها في مواقع التواصل عن هذا الشغف. وهي بارعة كذلك في اللغتين العربية والإنجليزية، فوجدنا أن هذه فرصة لتصل موهبتها إلى المجتمع، تم التواصل مع والديها ثم العمل على هذا البرنامج من الصفر».

وحول الرؤية الإخراجية للبرنامج قال المخرج سلطان الحسني: «بالنسبة لرؤيتي للبرنامج إخراجيا عندما علمت إن البرنامج يلامس تطلعات فئة معينة ألا وهي الأطفال، عملنا أنا وطاقم العمل على جعل كل ما يعرض على الشاشة فيديوهات ذات طابع مرح ومشوق، بحيث يكون جاذبا للأطفال من الوهلة الأولى واشتغلنا على كل العناصر التي تصنع لنا هذا النوع من التشويق كالموسيقى في البداية والمشاهد التي تعرض عند بدء كل حلقة، مثل ما يلاحظ المشاهد انه كل حلقة عبارة عن قصة ترويها مريم من يومياتها وفي النهاية تصل إلى الغاية المطلوبة من البرنامج وهي فقرة الطبخ كونها هاوية لهذا المجال والحمدلله بفضل الله ثم طاقم العمل المميز من معدة البرنامج ومساعد المخرج ومدير الإنتاج وعائلة مريم قدرنا أن نصل للهدف والرؤية التي رسمناها». وفيما يخص عرض البرنامج عبر منصة رقمية وضوابط ذلك إخراجيا وفنيا قال الحسني: «المنصات تتيح لنا الفرصة في البداية لتعلم شيء جديد ومختلف عن ما كنا نمارسه في التلفزيون، وفتحت لي آفاقا أخرى تميز العمل الذي نقوم به». وحول المواقع التي تم التصوير بها قال مخرج البرنامج: « المواقع التي حرصنا على اختيارها كان هدفنا أن تكون جاذبة للأطفال ويستمتعوا بمشاهدة تفاصيل الحلقة، وفي الحقيقة نحن من استمتع بهذه المواقع لأنها كانت بالنسبة لنا تجارب لأول مرة، اكتشفنا مزرعة الفراولة، والتخييم في كرفان، ورحلة في أعماق سنو عمان وغيرها من الأماكن المميزة.

«فرقة 2040»..

ويأتي البرنامج الثالث المخصص للأطفال في منصة «عين» ليحمل اسم «فرقة 2040»، فقال طه اللواتي- مدير عام شركة Creative Soul

متحدثا عن فكرة البرنامج: «البرنامج معني بالتربية الإعلامية، حيث أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي، والألعاب الإلكترونية، وفضاء الإنترنت عموما، أمرا واقعا في أيامنا هذه؛ لذلك بات من الضروري الاهتمام بالطفل ليكون قادرا على التعامل مع الواقع الجديد».

وأضاف:«جاءت فكرة البرنامج لتسهم في ملء الفراغ، ولكن بأسلوب شائق وممتع للطفل بعيدا عن التلقين المباشر، ويركز على موضوع توعية الطفل لحماية نفسه من الجوانب السلبية، والمخاطر مثل الابتزاز، والمحتوى غير المناسب، والأفكار الضارة وغيرها، بجانب تعزيز الجوانب والمهارات الإيجابية مثل التعلم، وإنتاج وتعديل الفيديو، وربط حسابات التواصل، وغيرها».

وعن الجوانب الفنية قال اللواتي: «يقوم البرنامج على وجود جو تفاعلي، في تقديم الوعي للأطفال؛ بحيث يكون من الطفل للطفل ليكون أقدر على التأثير وإيصال المعلومة والفكرة، وتم التصوير في أستوديوهات CREATIVE SOUL حيث تم بناء أستوديو مخصص للبرنامج من قبل فريقنا الإبداعي».

وأضاف: «تم الإعداد وكتابة السيناريو بطريقة جذابة للجيل الحالي بعد أن قام الفريق الإبداعي بعمل بحوث تفصيلية للحصول على المعلومات التي تناسب هذا الجيل وكذلك صياغتها بطريقة تلفت انتباه الطفل وتضمن شده لمتابعة الحلقة كاملة».

وحول اختيار اسم البرنامج قال طه اللواتي: «اختيار رقم ٢٠٤٠ لربطه برؤية «عمان 2040»، وهو هدف وغاية الجميع، كما أننا سعينا لصنع فريق متكامل يمكن له أن يعمل على مواسم أخرى في المستقبل».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

بيترو بارولين كاردينال إيطالي مهندس للتوازنات الصامتة

بيترو بارولين أمين سر الفاتيكان ومن أبرز الكرادلة في الكنيسة الكاثوليكية. ولد عام 1955 في إيطاليا، وتلقى تعليمه الكنسي في روما. كان يعد الذراع الدبلوماسية والسياسية الرئيسية للبابا فرانشيسكو الراحل، كما مثل الفاتيكان في القمم الدولية، وأدار السياسة الخارجية.

المولد والنشأة

ولد بيترو بارولين يوم 17 يناير/كانون الثاني 1955، ببلدة باسانو دل غرابا بمدينة شيافون في مقاطعة فيتشنزا شمالي إيطاليا.

نشأ في أسرة بسيطة ومتدينة، فوالده لويجي بارولين كان بائعا للأدوات الزراعية، في حين كانت والدته آدا ميوتي معلمة في مدرسة ابتدائية.

فقد والده في حادث سير في سن الـ10 من عمره، وعاش طفولة صعبة مليئة بالتحديات، وحمل مسؤولية العائلة على عاتقه إلى جانب شقيقه جوفاني المدعي العام لدى محكمة فيتشنزا، وشقيقته ماريا روزا التي اتخذت التعليم مهنة لها.

أظهر بارولين منذ صغر سنه شغفا وحبا كبيرين تجاه الدعوة الكهنوتية التي "تخدم الدين والناس"، فقرر عندما بلغ الـ14 دخول معهد فيتشنزا الإكليريكي، الذي يعنى بتدريب الكهنة ورجال الدين في الكنائس الكاثوليكية.

الكاردينال بيترو بارولين أثناء زيارته للأردن في يناير/كانون الثاني 2025 (الفرنسية) الدراسة والتكوين الديني

بعد حصوله على شهادة الثانوية في الأدب الكلاسيكي، أكمل دراسته في الفلسفة واللاهوت، ودرس الدين ومفاهيمه الأساسية، خاصة تلك المتعلقة بالإيمان والروح والوجود.

وفي 27 أبريل/نيسان 1980 عينه الأسقف أرنلدو أونيستو كاهنا لأبرشية فيتشنزا، ثم بدأ مسيرته الدبلوماسية في الفاتيكان وعمل نائبا للكاهن في مدينة شيو الإيطالية، وانتقل إلى روما لمتابعة دراسته الجامعية البابوية الغريغورية.

إعلان

حصل على الماجستير في القانون الكنسي سنة 1986، وقدم أطروحة حول سينودس الأساقفة، وهي هيئة كنسية تأسست رسميا في الكنيسة الكاثوليكية عام 1965.

يتكلم بارولين 4 لغات وهي: الإيطالية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية، وهو ما سهّل عملية التواصل والتفاوض مع أبرز قادة العالم، وعزز حضوره في الساحة الدولية.

التجربة الكنسية

خدم في نيجيريا والمكسيك، وشارك في مهمات دولية بارزة منها مهمة الكاردينال إتيشغاراي إلى رواندا عام 1993، وضمن وفد الفاتيكان في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1997.

وعام 2002، نصّب أمين سر قسم العلاقات الدولية، ثم واصل جهوده في تعزيز علاقات الفاتيكان مع فيتنام ومحاولة دعم السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

عينه البابا بنديكت السادس عشر أسقفا مساعدا في أكوابيندي وممثلا له إلى فنزويلا، وعمل على تعزيز علاقات الكنيسة مع الحكومة وتحقيق العدالة الاجتماعية هناك.

وعام 2013، عينه البابا فرانشيسكو أمين سر دولة الفاتيكان، وهو ثاني أعلى منصب في هرم السلطة الكنسية بعد البابا.

وشارك بارولين في قضايا السلام وحقوق الإنسان، وأسهم في تعزيز التعاون مع دول عدة، خاصة في منطقة الشرق الأوسط. وأصبح كاردينالا في فبراير/شباط 2014 وبعدها رقي إلى رتبة كاردينال أسقف في 2018.

كما جدد البابا فرانشيسكو عضويته في مجمع الكرادلة عام 2023، مما عكس مكانته البارزة في العمل على إصلاح الكنيسة.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024 وبمناسبة مرور ألف يوم على الحرب الروسية على أوكرانيا، شدد بارولين على ضرورة وقف النزاع، ودعا إلى السلام مؤكدا أهمية التوصل إلى هدنة مشتركة بين روسيا وأوكرانيا.

التجربة الدبلوماسية

زار الكاردينال بارولين عددا من الدول بهدف تعزيز العلاقات ودعم الحوار بين الأديان، وكان له دور محوري بقيادة البابا فرانشيسكو في الوساطة والتفاوض بين الولايات المتحدة الأميركية وكوبا عام 2014، وعمل على توطيد العلاقات بين البلدين.

إعلان

وكانت أميركا قد فرضت حظرا اقتصاديا صارما نتيجة قطع كوبا علاقاتها الدبلوماسية معها بعد الثورة الكوبية بقيادة فيدل كاسترو عام 1961، مما تسبب في توتر دبلوماسي دام عقودا.

هدّأ بارولين التوتر بين الطرفين، وضمن إعادة فتح السفارات في البلدين، فلقب عندئذ بـ"مهندس التوازنات الصامتة".

زار الكاردينال بارولين سنغافورة في أغسطس/آب 2015، والتقى بالرئيس توني تان كينغ يام ورئيس الوزراء لي هسين لونغ، وأكد أثناء زيارته على أهمية تكثيف الجهود وتعزيز التعاون بين سنغافورة والفاتيكان.

زار بارولين البرتغال في أكتوبر/تشرين الأول 2015، وترأس قداسا في ضريح السيدة العذراء بمدينة فاطمة، وألقى خطابا في الجامعة الكاثوليكية عن "هوية أوروبا"، وكانت زيارته تمهيدا لزيارة البابا فرانشيسكو سنة 2017.​

توجه بعد ذلك إلى روسيا والتقى بالرئيس فلاديمير بوتين ومسؤولين حكوميين ودينيين، وناقش معهم قضايا إنسانية وأمنية في المنطقة. وركز في زيارته على توطيد العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية في روسيا، وناقش كذلك قضايا إنسانية وأمنية عدة.

في يونيو/حزيران 2015 زار بارولين العاصمة الإماراتية أبو ظبي وشارك في تدشين كنيسة القديس بولس في منطقة مصفح.

وفي سبتمبر/أيلول من السنة ذاتها، ذهب إلى الولايات الأميركية المتحدة للمشاركة في فعاليات دينية، وذلك بمناسبة زيارة البابا فرانشيسكو إلى واشنطن، بهدف تعزيز الدبلوماسية بين أميركا والفاتيكان.

وتوجّه في مايو/أيار 2016 إلى إستونيا للاحتفال بالذكرى الـ25 لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين إستونيا والكرسي الرسولي، وألقى محاضرة في جامعة تارطو حول أهمية العلاقة بين البلدين.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2017 زار كرواتيا والتقى برئيستها كوليندا غرابار كيتاروفيتش، ثم زار المغرب يومي 10 و11 ديسمبر/كانون الأول 2018، بصفته ممثلا للكرسي الرسولي وشارك في المؤتمر الدولي الذي نظمته الأمم المتحدة لاعتماد الميثاق العالمي من أجل الهجرة النظامية.

إعلان

وشدد بارولين في كلمته التي ألقاها في مدينة مراكش المغربية على ضرورة ضمان حقوق المهاجرين وحمايتهم، مشيرا إلى أهمية التعاون الدولي في هذا المجال، كما دعا إلى معالجة الأسباب الجذرية للهجرة مثل النزاعات والفقر، ودعا إلى العمل على تعزيز التنمية المستدامة في بلدان المهاجرين الأصلية.

وفي 8 يوليو/تموز 2022، زار الكاردينال بارولين جنوب السودان وترأس قداسا في ساحة الحرية في العاصمة جوبا، بحضور رئيس البلاد ونائبه وممثلين عن مختلف الطوائف الدينية، والتقى بالعائلات المتأثرة بالنزاع والفيضانات ودعا إلى التلاحم لتجاوز الأزمات والعيش في سلام.

وفي 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، زار بارولين منطقة أهرامات الجيزة في مصر، وشارك في مؤتمر الأمم المتحدة الـ27 في شرم الشيخ، وأكد على أهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات البيئية والتغير المناخي.

بيترو بارولين أثناء زيارته المكسيك عام 2021 (رويترز)

وفي أول زيارة له إلى أذربيجان في يوليو/تموز 2023، التقى الرئيس إلهام علييف ووزير الخارجية جيهون بايراموف ووزير الثقافة أديل كريملوف، وناقش سبل تعزيز التعاون بين الفاتيكان وأذربيجان خاصة في مجال التعايش السلمي.

كما زار الكاردينال أرمينيا بدعوة من رئيس الوزراء نيكول باشينيان، وترأس أثناء الزيارة قداسا في كاتدرائية إتشميادزين، وأجرى محادثات مع الزعيم الروحي الأعلى للكنيسة الأرمينية الرسولية كاريكين الثاني لتعزيز التعاون بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرمينية الرسولية.

وزار لبنان في يونيو/حزيران 2024 للاطلاع على أنشطة منظمة "فرسان مالطا" الخيرية، وترأس قداسا بمناسبة عيد القديس يوحنا المعمدان. وشارك في زيارة ميدانية للمشاريع الخيرية التي نفذتها المنظمة في البلاد وأكد على أهمية الدعم الدولي للبنان في ظل التحديات الإنسانية والاقتصادية التي يواجهها.

إعلان

أعلن الكاردينال بارولين في زيارته للصين عام 2024 عن نية الفاتيكان تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الصين، وذلك عبر فتح مكتب دائم في البلاد، وأشار إلى أن هذا التطور يأتي في إطار جهود البابا فرانشيسكو لتحسين وضع الكاثوليك في الصين ومد جسور الحوار بين الفاتيكان والحكومة الصينية.​

وفي زيارة إلى الأردن في يناير/كانون الثاني 2025 ممثلا للبابا فرانشيسكو، التقى الكاردينال مسؤولي منظمة "كاريتاس الأردن" الإنسانية، واطلع على أنشطتهم في المملكة، وزار موقع المغطس بمناسبة تدشين كنيسة جديدة.

الكاردينال بيترو بارولين مع جيه دي فانس أثناء زيارة له إلى الفاتيكان (الفرنسية) الجوائز والتكريمات

نال بارولين تقديرا دوليا واسعا، وحصد جوائز وأوسمة تثمينا لجهوده في نشر "قيم المصالحة والكرامة الإنسانية" عن طريق الدبلوماسية الكنسية والفعالة، أبرزها:

منحه رئيس الجمهورية الإيطالية كارلو أزيليو تشامبي وسام "غراندي أوفيتشالي دللورديني" عام 2005، تقديرا لجهوده في تمثيل الكرسي الرسولي. عام 2009، تلقى وسام الاستحقاق الألماني من الدرجة الرفيعة، تكريما لدوره في تعزيز العلاقات الثنائية بين الفاتيكان وألمانيا. عام 2021، قلده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أرفع وسام شرف فرنسي، لمساهمته في تعزيز العلاقات الفرنسية مع الفاتيكان، ودعمه للحوار بين الثقافات والأديان. عام 2015، منحته رومانايا "طوق وسام نجمة رومانيا" وهو أعلى وسام في البلاد، تقديرا لمساهماته في توطيد العلاقات الكنسية والدبلوماسية معها. عام 2016، منحته الحكومة المكسيكية وسام "النسر الأزتكي"، وهو أرفع وسام يمنح للأجانب في المكسيك، تقديرا لدوره في دفع العلاقات الثنائية بين البلدين ودعم القضايا الإنسانية المشتركة. وفي العام نفسه كرّمته الدولة الليتوانية بوسام "فيتاوتاس الكبير" تقديرا لإسهاماته في دعم الكنيسة الكاثوليكية الليتوانية وتعزيز الحوار الثقافي والروحي. عام 2021، منحته لاتفيا وسام "النجوم الثلاثة"، اعترافا بمواقفه الداعمة للحوار والسلام والعدالة الاجتماعية. وفي العام نفسه، تلقى وسام "ستارا بلانينا" من الدرجة الأولى من الرئيس البلغاري، وهو أعلى وسام مدني، نظير خدماته في تقريب وجهات النظر بين الشعوب والكنائس. وعام 2022، منحته هنغاريا وسام الاستحقاق المجري، اعترافا بجهوده الدبلوماسية في توطيد العلاقة بين الفاتيكان والدول ذات الأغلبية المسيحية في أوروبا الشرقية. كرّمته أوكرانيا عام 2023 بوسام الاستحقاق من الدرجة الثانية، تكريما لمساهمته في دعم قضايا السلم الأهلي وحقوق الإنسان. وعام 2021، تلقى "وسام الشرف" من الرئيس الأرميني، عرفانا بدوره في تعزيز العلاقات بين الفاتيكان والكنائس الشرقية، ودعمه للسلام في جنوب القوقاز. إعلان

مقالات مشابهة

  • للمرة الثانية خلال 24 ساعة.. العثور على رضيع حديث الولادة بمدينة السادات
  • لجنة العلاقات الثقافية بـ ألسن عين شمس تطلق أسبوعًا عن أدب الطفل
  • اكتشاف أثري فريد.. أول طريقة نقل استخدمها الإنسان| ما هي
  • بيترو بارولين كاردينال إيطالي مهندس للتوازنات الصامتة
  • أمير منطقة المدينة يرعى اختتام أعمال برنامج “سفراء الوسطية”
  • اتهامات لبرنامج الغذاء العالمي بتمكين شركات حوثية مصنفة أمريكيًا من احتكار المناقصات
  • افتتاح مؤسسة صحية متعددة التخصصات في كلميم تضم 126 سريراً للاستشفاء
  • اكتشاف أثري فريد.. أول طريقة نقل استخدمها الإنسان
  • مار ثيوفيلوس كورياكوس ناعيا البابا فرنسيس: "فقدت الإنسانية قائدًا روحيًا فريدًا"
  • أحمد فريد يجهّز لأغنيته الجديدة "طبع النصيب"