كاتب أفان تتر مسلسل مليحة يحكي كواليس تلخيص تاريخ أصحاب الأرض في دقائق
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
كلمات بسيطة تشرح معاني عميقة وتسرد تاريخ «أصحاب الأرض» وتستعرض القضية الفلسطينية منذ يومها الأول، في دقائق معدودة قبل كل حلقة من حلقات مسلسل مليحة، المعروض خلال موسم رمضان الحالي 2024 على قنوات المتحدة، دقائق علقت بأذهان المشاهدين الذين بدأوا استكشاف تاريخ القضية من جديد بوقائع موثقة وفظائع لن تنساها الأجيال.
أحمد عطا الله الكاتب والروائي كاتب الأفان تتر الذي يسبق حلقات مسلسل مليحة يقول إن الأمر لم يكن سهلا بأن تختصر تاريخ شعبا كاملا في 30 دقيقة شعب عانى من آلام الحرب والتهجير والطرد والاحتلال، ولكنه في كل مرة يكشف بقلمه جرائم الاحتلال يشعر بالفخر، بل كان عند تقديم كل حلقة يقول في قلبه «ليتقبل الله»، فهو ليس عملا عاديا، إنما دعم صادق للقضية.
عطا الله: بعد تقديم كل حلقة كنت أقول في قلبي «ليتقبل الله»ويحكي «عطا الله»، في حديثه لـ«الوطن»، أن الأمر بدأ بمكالمة من المخرج عمرو عرفة، الذي أخبره بأنه سيكتب «حكاية» القضية الفلسطينية تاريخيا، وبدأ الاتفاق على أن تكون الحكاية على لسان جد لحفيده والجد هو الشيخ منذر الهرش من قبائل سيناء، وبالتالي الأسلوب البسيط والسرد العميق فرض نفسه على الحوار الموجه في التتر لطفل لكنه في الواقع يكشف تفاصيل القضية الفلسطينية للعالم.
«كان تحدى أن ألخص القضية الفلسطينية منذ البداية وحتى عام 2012 في 30 دقيقة»، يقول عطا الله، خصوصا وأنه استعان بمراجع موثوقة مثل كتاب «حرب المائة عام على فلسطين»، لرشيد الخالدي والجوانب الإنسانية من روايات الروائي غسان كنفاني والروايات الفلسطينية التى رصدت معاناة النزوح، من أجل سرد تفاصيل القضية في قالب حكي وبدون أن يجور على التاريخ وحقائقه.
عطا الله: حاول التماس مع أحداث المسلسل الدرامية خلال سرده التاريخيوتابع: رغم اطلاعي على تفاصيل القضية، لكن كانت المرة الأولى لي التي أقرأ فيها بهذا التعمق، وأرى بعيني تطور الأحداث بهذا الشكل المزعج عام بعد عام، وخلال البحث كان عندي شغف شخصي باستكشاف التفاصيل وبالتالي عكفت على تلخيصه وتقديمه للناس.
على الرغم من أن الأفان تتر والمسلسل على خطين متوازيين فالأفان تتر يسرد تاريخ أمة، والمسلسل يحكي عن واقعها ولكن عطا الله لم يترك الأمور منفصلة بل قرأ أوراق مسلسل مليحة قبل أن يشرع في الكاتبة، وحاول أن يجعل الترتيب التاريخي وفقا للحاضر فيتحدث عن الحروب في حلقة تشهد أحداث حروب، ويتحدث عن التهجير في حلقة تشهد أحداث النزوح وغيرها من الراوابط التي حاول خلقها لتتناغم مع حلقات المسلسل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسلسل مليحة حلقة مسلسل مليحة تتر مسلسل مليحة مليحة عمرو عرفة القضیة الفلسطینیة مسلسل ملیحة عطا الله
إقرأ أيضاً:
عقابا على موقفها من القضية الفلسطينية.. ترامب يجمد 2.2 مليار دولار لجامعة هارفارد
واشنطن - الوكالات
أصدر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قراراً بتجميد تمويل بقيمة 2.2 مليار دولار مخصص لجامعة هارفارد، بعد رفض الأخيرة التوقيع على شروط حكومية تتعلق بحرية التعبير والأنشطة الطلابية المرتبطة بالقضية الفلسطينية.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن القرار جاء إثر رفض إدارة هارفارد التوقيع على وثيقة رسمية تتضمن ما وصفته بـ"ضوابط سياسية" تستهدف نشاطات طلابية مؤيدة لفلسطين، وإجراءات تتعلق بمراقبة المحتوى الأكاديمي داخل الجامعة، إلى جانب اتهامات من إدارة ترامب بوجود "تساهل مع مظاهر معاداة السامية".
وفي أول تعليق على القرار، كتب ترامب على منصته الاجتماعية Truth Social:
"لن نسمح بتمويل جامعات تحولت إلى مصانع للكره والتحريض ضد أميركا وحلفائنا. من يقبل أموال الحكومة يجب أن يحترم قيمها."
ردود فعل أكاديمية وسياسية
وأثار القرار انتقادات واسعة في الأوساط الأكاديمية والسياسية، حيث وصف عدد من أساتذة الجامعات القرار بأنه "سابقة خطيرة تمس استقلالية التعليم العالي في الولايات المتحدة".
وقال البروفيسور جيمس ديوك، أستاذ العلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا، إن "هذا القرار لا يتعلق فقط بهارفارد، بل يشكل إنذاراً لبقية الجامعات بأن التمويل قد يصبح أداة لإخضاع الفكر الأكاديمي لاعتبارات سياسية".
وفي السياق نفسه، أصدرت منظمة "اتحاد الحريات الأكاديمية الأميركي" (AAUP) بياناً أكدت فيه رفضها لأي شروط سياسية مقابل التمويل، مشددة على أن "حرية التعبير داخل الجامعات هي حجر الزاوية في النظام الديمقراطي الأميركي".
أما من الجانب الجمهوري، فقد رحب عدد من أعضاء الحزب بخطوة ترامب، معتبرين أنها "تصحيح لمسار جامعات باتت منحازة لأيديولوجيات يسارية تتجاهل الأمن القومي"، على حد تعبير السيناتور جوش هاولي، الذي قال: "هارفارد وغيرها من الجامعات الكبرى بحاجة إلى تذكير بأن الدعم الحكومي ليس شيكاً على بياض."
وتأتي هذه الخطوة ضمن سياق أوسع من التوتر بين مؤسسات التعليم العالي والإدارة الجمهورية، بعد سلسلة من الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين التي شهدتها جامعات كبرى منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة. وقد اتُهمت بعض الإدارات الجامعية من قبل سياسيين يمينيين بـ"التغاضي عن الخطاب التحريضي"، بينما أكدت إدارات الجامعات تمسكها بحرية التعبير والتظاهر السلمي.