ختام فعاليات « ليالي رمضان » بثقافة البحر الأحمر
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
أختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، فعاليات ليالي رمضان الثقافية والفنية، بالمواقع الثقافية التابعة لفرع ثقافة البحر الأحمر التابعة لإقليم جنوب الصعيد الثقافى برئاسة عماد فتحى.
حيث نظم بيت ثقافة القصير ندوة بعنوان " السماحة فى الإسلام والمسيحية" ألقى الندوة القمص يوحنا خيرى راعى كنيسة العذراء بالقصير و فتحى أحمد برشاوى مدير مدرسة الثانوية بنات بالقصير بالتعاون مع مركز شباب مبارك بالقصير وتحدثا فيها أن بين المحاربين قرر الإسلام حماية أهل الذمة والمستأمنين ما داموا في دار الإسلام، حماية لهم وتمكينا لعبادتهم، حتى يتم التعاون بين عناصر الوطن وقد أكد الإسلام على حسن معاملة غير المسلمين في مواطن كثيرة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ شيئا بغير حق "
و نفذت مكتبة الطفل والشباب بالقصير محاضرة بعنوان " ذكرى انتصارات العاشر من رمضان " بالتعاون مع مدرسة ابوبكر الصديق الابتدائية بالقصير ألقتها يمنى أبوالحجاج من محاضرى المكتبة تحدثت قائلة أن العاشر من شهر رمضان المبارك ذكرى نصر أكتوبر العظيم، الذى استعادت فيه قواتنا المسلحة أرض سيناء الغالية، وقدم جنودنا البواسل كل غال ونفيس وضحوا بدمائهم الذكية لتحرير الأرض واستعادة العزة والكرامة.
قام بيت ثقافة الحمراوين بمركز شباب مبارك، محاضرة بعنوان " فوائد الصيام الجسدية والروحية " للشيخ محمود محمد من إدارة أوقاف القصير وتحدث عن أهمية الصيام بالنسبة للصحة العامة، وان الصيام يعالج الجهاز الهضمي والمناعي زيادة على الراحة النفسية وسكينة مع الله
أعقبها ورشة حكى بعنوان " أوله رحمة وأسطه مغفرة وآخره عتق من النار " بمدرسة النصر الابتدائية الحاكى أحلام سعيد من محاضرى ثقافة الحمراوين، تحدثت أن شهر رمضان، لابد وأن نستغل اوقاتنا فى طاعة وتلاوة القرأن ولا نرتكب المعاصي والذنوب حتى نكتب عند الله من الصائمين لان الله عز وجل قال ( الصوم لى وانا اجزى به)
أعدت مكتبة الخالدين بسفاجا عزف منفرد على الناى للفنان محمود عزازى قدم نلالها عدة مقاطع موسيقية ملائمة مع روحانيات الشهر الكريم منها " جل المنادي، مرحب شهر الصوم، و الله لسه بدرى يا شهر الصيام "
و من مثلث الجنوب نفذ قصر ثقافة الشلاتين بدار مناسبات المركز الأسلامى بالشلاتين، محاضرة عن" التعصب و التشدد و التطرف الفكري " بالتعاون مع إدارة أوقاف الشلاتين للشيخ محمود محمد، إمام وخطيب بإدارة الاوقاف، متحدثاً، لم ترد كلمة التطرف في القرآن و السنة، فقد وردت مصطلحات مرادفة لها تحمل الدلالة نفسها مثل ( الغلو، التعسير) و غيرها، قال تعالى ( يريد الله بكم اليسر و لا يريد بكم العسر).
ورد لفظ الغلو في وصف التطرف، قال تعالى ( قل ياأهل الكتاب لا تغلو في دينكم غير الحق و لا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل و أضلوا كثيرا و ضلوا عن سواء السبيل)، و في السنة الصحيحة قوله صلى الله عليه وسلم " يا أيها الناس إياكم و الغلو في الدين، فإنما أهلك من قبلكم الغلو في الدين" مستعرضا أسباب التطرف الفكري و هى:
التدين عبر الاكتفاء بالتثقيف الذاتي، و تلقي العلم عن غير أهله، و الارتباط بالأشخاص لا بالفكرة، و الشذوذ الفكرى لدى بعض المرجعيات، و إختلاط المفاهيم و عدم الإلمام بدلالات الألفاظ، اعتبار التدين بمحضه سبيلاً للكلام في أمور الدين
أما قصر ثقافة حلايب فقدم ندوة عن " ليلة القدر " شارك فيها الشيخ حسن توفيق محمد واعظ عام بمدينة حلايب و محمود عاطف معلم أول علوم شرعية بمعهد فتيات حلايب و عبد الهادى أحمد عبد الهادى معلم بمعهد فتيات حلايب الازهرى، تبادلا فيها الحديث أن خير الايام هو يوم نزول القران على خير البرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بأن هناك ليلة خير من الف شهر وهى ليله القدر. و أن من أفضل الأدعية الجامعة لخير كثير فى هذه الليلة هى دعاء " اللهم إنك عفو تحب العفو فأعف عنا "
و ان هذه الليلة تأتى فى العشر الاواخر من شهر رمضان وتكون ليلة ه فردية وقال تعالى " انا انزلناه فى ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر "
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الثقافة ثقافة البحر الاحمر محاضرات ثقافية ليلة القدر ليال رمضان لیلة القدر
إقرأ أيضاً:
جبل الدخان.. كنز أثري منسي ينتظر النور شمال غرب الغردقة
وسط صحراء البحر الأحمر الهادئة، وعلى بُعد 65 كيلومترًا من مدينة الغردقة، يرقد "جبل الدخان" شامخًا، حاملاً بين جنباته أسرار حضارات تعاقبت على أرضه منذ ما يزيد عن 1700 عام. ورغم قيمته التاريخية والبيئية، لا يزال هذا الموقع خارج خريطة السياحة المصرية، ينتظر من يزيح عنه غبار النسيان ويعيده إلى الحياة.
في محاولة لإعادة تسليط الضوء على الكنوز المجهولة في ربوع محافظة البحر الأحمر، نظّمت إدارة السياحة بالمحافظة، برعاية اللواء أركان حرب أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، وبالتعاون مع نقابة المرشدين السياحيين، رحلة استكشافية فريدة إلى منطقة جبل الدخان وبئر بديع، بمشاركة عدد من المتخصصين والخبراء في الآثار والسياحة.
موقع فريد يحمل عبق الإمبراطورية الرومانيةيُعد جبل الدخان أحد المواقع الأثرية النادرة التي تعود إلى القرن الثالث الميلادي، وتحديدًا إلى عهد الإمبراطور الروماني دقلديانوس. وتشير الدلائل إلى أن الرومان استخدموا الموقع كمحجر لاستخراج حجر السماق الإمبراطوري، المميز بلونه البنفسجي العميق، والذي كان يُستخدم في تزيين القصور والمعابد الإمبراطورية.
ولخدمة هذا النشاط، أنشأ الرومان مدينة كاملة للعمال، تضم مساكن ومقابر ومعبداً صغيراً، وكانت الأحجار تُنقل إلى ميناء صغير يُعرف باسم "حصن أبو شعر"، تمهيدًا لشحنها إلى سائر أنحاء الإمبراطورية.
بيئة طبيعية غنية وتنوع بيولوجي نادربعيدًا عن القيمة التاريخية، تتمتع منطقة جبل الدخان بثراء بيئي لافت، إذ تنتشر بها أنواع عديدة من النباتات الطبية، إلى جانب وجود طيور وحيوانات نادرة، ما يجعلها بيئة مثالية لأنشطة السياحة البيئية والرحلات الاستكشافية. هذا التنوع الطبيعي يعزز من إمكانية تطوير الموقع ليكون أحد مقاصد السياحة المستدامة في مصر.
خبراء الآثار والسياحة: الموقع مؤهل ليكون وجهة سياحية واعدةوشارك في هذه الرحلة عدد من الشخصيات المعنية بالشأن السياحي والأثري، من بينهم مدير مكتب آثار البحر الأحمر التابع لوزارة السياحة والآثار، ومندوب الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، إلى جانب نقيب المرشدين السياحيين ومجموعة من أبرز المرشدين العاملين بشركات السياحة الكبرى. وقد أجمع المشاركون على أن المنطقة تمتلك مقومات جذب سياحي قوية، وتُعد مؤهلة لاحتضان رحلات السفاري والمغامرات التاريخية التي يبحث عنها الزائرون الأجانب.
أوصى المشاركون في الرحلة بضرورة إرسال بعثة أثرية متخصصة لترميم المعبد الروماني ودراسة المدينة القديمة، تمهيدًا لإعداد الموقع لاستقبال الزائرين.
كما طالبوا بإدراج المنطقة ضمن برامج الشركات السياحية، لتكون وجهة جديدة تسهم في تنويع المنتج السياحي المصري وزيادة العائدات القومية.
"جبل الدخان" ليس مجرد موقع أثري منسي، بل هو شاهد حي على جزء مهم من التاريخ الروماني في مصر، وبوابة محتملة لفتح آفاق جديدة في قطاع السياحة، شريطة أن يحظى بالاهتمام الذي يستحقه.