طيار أميركي يضرب عن الطعام تضامنا مع معاناة أطفال غزة
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
بدأ لاري هيبرت، الطيار العامل في سلاح الجو بالجيش الأميركي، إضرابا عن الطعام -أمس الأحد- للفت الأنظار إلى أطفال قطاع غزة الجائعين بسبب الحرب.
وقالت منظمة قدامى المحاربين من أجل السلام، في منشور على منصة إكس، أمس الأحد، "اليوم، سيبدأ قائد القوات الجوية لاري هيبرت، وهو في الخدمة الفعلية، إضرابا عن الطعام لتسليط الضوء على محنة أطفال غزة الذين يتضورون جوعا".
Today active-duty Air Force Senior Airman Larry Hebert will begin a hunger strike to highlight the plight of the starving children of Gaza. pic.twitter.com/qRyVwBtsWS
— Veterans For Peace (@VFPNational) March 31, 2024
وحصل هيبرت (26 عاما) على إجازة من وحدته التي يعمل بها من أجل المشاركة في المظاهرات الداعمة لغزة، والمنددة بالعدوان الإسرائيلي، وزيارة مكاتب نواب الكونغرس للضغط من أجل وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل.
وقال هيبرت: "لقد تأثرت كثيرا عندما شاهدت آرون بوشنل ينتحر أمام السفارة الإسرائيلية من أجل شعب غزة، وعلمت أن من واجبي رفع صوتي ضد تزويد الحكومة الأميركية لإسرائيل بالقنابل والصواريخ لارتكاب تلك الإبادة الجماعية"، وفق منشور آخر للمنظمة على منصة إكس.
Hebert said, “I was deeply touched when I saw that Aaron Bushnell took his own life at the Israeli Embassy for the people of Gaza and knew that I had to raise my voice in opposition to the U.S. government supplying Israel the bombs and rockets to commit genocide in Gaza."
— Veterans For Peace (@VFPNational) March 31, 2024
وحظي هيبرت بتكريم خلال إحدى الفعاليات الداعمة لغزة، حيث أشاد الحضور بالطيار الأميركي وحرصه على إيصال صوته الرافض للعدوان.
وقال هيبرت خلال الحدث: "أنا في الخدمة الفعلية، وموجود في قاعدة روتا بإسبانيا، لكن منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ومنذ عرفت ما يحدث، كان الأمر يثقلني، ولم أستطع الاستمرار في الجيش والتواطؤ في ما يحدث، لذا قررت النزول للاحتجاج والتحدث علنا".
Hebert said, “I was deeply touched when I saw that Aaron Bushnell took his own life at the Israeli Embassy for the people of Gaza and knew that I had to raise my voice in opposition to the U.S. government supplying Israel the bombs and rockets to commit genocide in Gaza."
— Veterans For Peace (@VFPNational) March 31, 2024
وحضر الاحتفال المؤرخ اليهودي الشهير نورمان فلنكيستاين متحدثا بقوله، "يعتبر قطاع غزة من أكثر الأماكن كثافة سكانية في العالم. وأكثر من ثلثي سكانها من اللاجئين، وأكثر من نصفهم تحت سن الـ18".
Let's not forget the non-violent resistance.
from min. 36:30 Norman Finkelstein painfully describes
"The Great March of Return" https://t.co/yRNJdEolJD via @YouTube
— Oren Medicks ???????????????? (@Oren_Medicks) April 1, 2024
وأضاف، "منذ عام 2004، شنت إسرائيل 8 عمليات مدمرة على سكان غزة العزل إلى حد كبير. وقد لقي الآلاف حتفهم، وأصبح عشرات الآلاف بلا مأوى. وفي هذه الأثناء، قامت إسرائيل بإخضاع غزة لحصار غير قانوني لا يرحم".
وتابع "إن ما حل بغزة هو كارثة إنسانية من صنع الإنسان، وقد تفاقمت في السنوات التي تلت ذلك. منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان العالم يراقب برعب إسرائيل وهي تشدد حصارها، وتجوع السكان، وتدمر البنية التحتية المدنية الرئيسية".
ويوم 25 فبراير/شباط الماضي، أقدم الجندي بسلاح الجو الأميركي أرون بوشنل (25 سنة) على إشعال النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية بالعاصمة الأميركية واشنطن، في إدانة واضحة لدعم إدارة الرئيس جو بايدن للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
لحظات نادرة في الاعلام الامريكي الربحي: قراءة كل ما قاله الجندي #ارون_بوشنل عن اسباب اشعال النار بنفسه امام سفارة الكيان. وملاحظة ان الرجل شاب ابيض من ولاية تكساس الجنوبية. ويخدم في سلاح الجو: اي كل مقومات تأييد الكيان فشلت في اخفاء حقيقة الابادة الجماعية pic.twitter.com/iHhWBKCFl2
— Samar D Jarrah (@SamarDJarrah) February 27, 2024
وكان الجندي الأميركي أعلن -عبر منصة للتواصل الاجتماعي قبل شروعه في إنهاء حياته حرقا- أنه على وشك تنفيذ "عمل احتجاجي" شديد القسوة، لافتا إلى أنه (العمل) لا يساوي في قسوته معاناة الفلسطينيين على يد الاحتلال، الذي تدعمه الطبقة الحاكمة الأميركية.
مضربون عن الطعام من أجل غزةوفي ظل المجاعة التي يعيشها نحو مليوني شخص يعيشون في قطاع غزة، لم يجد بعض الناشطين والمتعاطفين حول العالم وسيلة للتعبير عن تضامنهم مع سكان غزة سوى الإضراب عن الطعام لدعمهم معنويا.
ففي 29 مارس/آذار الماضي، نفذت البروفيسورة الهولندية ثيا هيلهورست إضرابا عن الطعام أمام برلمان بلادها للفت الانتباه إلى الهجمات الإسرائيلية على غزة والمجاعة فيها.
وقررت هيلهورست، الأكاديمية في مجال المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار في المعهد الدولي للبحوث الاجتماعية بجامعة إيراسموس، ما سمتها "وقفة صيام من أجل غزة" في مدينة لاهاي لمدة 5 أيام.
❝Şimdi açlığın bir savaş silahı olarak kullanıldığını görüyoruz ve Hollanda sessiz kalıyor❞
Hollandalı Profesör Thea Hilhorst, İsrail'in saldırıları altındaki Gazze'de yaşanan açlık ve kıtlığa dikkati çekmek için açlık grevi düzenledi pic.twitter.com/TehbbckKgT
— Anadolu Ajansı (@anadoluajansi) March 30, 2024
وقالت هيلهورست إنها شعرت بخيبة أمل بسبب استقبال الحكومة الهولندية الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في البلاد في مثل هذه الظروف.
وأكدت هيلهورست أنها واجهت صعوبة في مواصلة حياتها الروتينية، و"لهذا السبب، خطر في بالي القيام بالإضراب عن الطعام من أجل غزة"، وفق الأكاديمية الهولندية.
وأردفت: "توقفت عن الأكل لرفع مستوى الوعي حول الجوع في غزة. في الواقع، لقد بدأت هذا العمل بمفردي، لكني تلقيت كثيرا من الدعم من زملائي منذ البداية. يأتي بعض الناس إلى جانبي للاحتجاج لمدة ساعة لدعمي، أعتقد أنه من المميز جدا أن نكون هنا، إنه عمل سلمي، يجذب الأشخاص الذين تلهمهم هذه الفكرة، لأننا جميعا نشعر بالعجز".
ومطلع مارس/آذار الماضي، بدأ برونو دونات (54 عاما)، وهو موظف كبير في الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ويحمل الجنسية الأميركية وجنسية موريشيوس، إضرابا عن الطعام دعما لأطفال غزة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بدأت مجموعة من أكثر من 20 شخصا اعتصاما وإضرابا عن الطعام أمام البيت الأبيض، بغية "إجبار" الرئيس الأميركي جو بايدن على مطالبة إسرائيل بوقف إطلاق النار على الفور.
وحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن بعض المعتصمين التزموا بالامتناع عن الطعام لمدة 5 أيام احتجاجا على حرمان أهل غزة من الغذاء والدواء طيلة أسابيع، بينما التزم آخرون بفترة أقل، ومن بينهم الممثلة سينثيا نيكسون.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن الشاعر الياباني الشاب شيندو ماتسوشيتا (27 عاما) -الذي أصبح شخصية معروفة بالمسيرات الداعمة لقطاع غزة- إضرابه عن الطعام للمطالبة بوقف كامل لإطلاق النار وإنهاء المذبحة في غزة، وفق ما أفاد به موقع "ميديا بارت" الفرنسي.
شاعر ياباني يضرب عن الطعام تضامنا مع غزة https://t.co/5zwhmV35Rj pic.twitter.com/f7JxAiFc7f
— المؤسسة الفلسطينية للإعلام – فيميد (@FimedAr) December 12, 2023
وفي الشهر ذاته، دخل صحفي سويسري في إضراب عن الطعام تضامنا مع أطفال غزة معلنا مشاركته في فعاليات تضامنية بلافتة دوّن عليها أعداد الشهداء الأطفال.
تضامنًا مع الأطفال في قطاع غزة.. صحفي ومصوّر سويسري يضرب عن الطعام#رقمي #حرب_غزة pic.twitter.com/kd3kK1fRCK
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) January 3, 2024
ويوم 17 فبراير/شباط الماضي، بدأ نشطاء نرويجيون إضرابا مفتوحا عن الطعام أمام البرلمان النرويجي في العاصمة أوسلو تضامنا مع قطاع غزة.
ونصب المشاركون في الإضراب خيامهم في ظل درجات حرارة شديدة البرودة، مؤكدين أن إضرابهم رسالة من أوسلو بأن أحرار العالم يتضامنون بكل ما يستطيعون مع غزة وأهلها، ومع الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة.
وطالب النشطاء بوقف استيراد السلع والخدمات الإسرائيلية من المستوطنات الإسرائيلية، ووقف الاستثمارات النرويجية فيها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات إضرابا عن الطعام أطفال غزة تضامنا مع pic twitter com قطاع غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
قطاع السياحة يتعافى مع سفر أكثر من 1.4 مليار شخص دوليًا في عام 2024
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- هل تشعر أنّ طوابير الأمن في المطارات أصبحت أطول، أو أنّك تحجز غرفك الفندقية في وقتٍ أبكر من المعتاد؟
هذا الأمر متوقَّع، إذ أظهرت بيانات منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة لعام 2024 أنّ قطاع السياحة تعافى من جائحة كورونا.
مشهد السياح على شاطئ "بوندي" في أستراليا بديسمبر/كانون الأول من عام 2024.Credit: David Gray/AFP/Getty Imagesوسافر حوالي 1.4 مليار شخص دوليًا العام الماضي، وشكلّ ذلك 99% من أرقام عام 2019، قبل أن يؤثّر فيروس "كوفيد-19" على العالم.
وأُنفِق 1.9 تريليون دولار في صناعة السياحة، ما يعني أنّ كل سائح أنفق أكثر من ألف دولار في المتوسط.
ولكن ما هي الوجهات التي زارها الأشخاص؟ كانت أوروبا القارة الأكثر زيارة بشكلٍ عام، مع استقبالها 747 مليون سائح في عام 2024، وفقًا لمنظمة السياحة العالمية.
وكان هذا الرقم مثيرًا للإعجاب بشكلٍ خاص بظل حرب روسيا المستمرة في أوكرانيا، والتي أبقت المسافرين بعيدًا عن أجزاء من المنطقة، كما ذكرت هيئة السياحة في تقريرها.
أما فرنسا فاعتُبرت الدولة الأكثر زيارة بالعالم في عام 2024، مع استقبالها لـ 100 مليون سائح، وفقًا للأرقام الصادرة عن هيئة السياحة في البلاد مؤخرًا.
واحتلّت إسبانيا المركز الثاني مع استقبالها لـ 98 مليون سائح.
في الوقت ذاته، أشارت منظمة السياحة العالمية إلى زيارة 316 مليون شخص لآسيا والمحيط الهادئ في عام 2024، وتوجُّه 213 مليون شخص إلى الأمريكتين، بينما زار95 مليون شخص و74 مليون شخص الشرق الأوسط وإفريقيا على التوالي.
ولم تتوفر بيانات عن الأرقام السياحية إلى القارة القطبية الجنوبية.
دول صغيرة ومكاسب كبيرةلم تكن البلدان الشهيرة وحدها التي شهدت ارتفاعًا في أعداد السياح.
في الشرق الأوسط، شهدت قطر زيادة مذهلة بنسبة 137% في عدد السياح.
ويعود ذلك بشكلٍ كبير إلى استثمارات الدولة في البنى التحتية، فتوِّجت الخطوط الجوية القطرية كأفضل شركة طيران بالعالم في عام 2024، بينما حصل مطار حمد الدولي في الدوحة على لقب أفضل مطار في العالم.
واحتفلت دول أخرى أصغر حجمًا بانتصارات كبيرة في قطاع السياحة العام الماضي، بما في ذلك أندورا، وهي دولة صغيرة واقعة على الحدود بين فرنسا وإسبانيا، إضافةً إلى جمهورية الدومينيكان، والكويت، وألبانيا، والسلفادور.
ما بعد عام 2025لم تَعُد مستويات السياحة العالمية إلى مستوياتها السابقة فحسب، بل يبدو وأنّها تسير في مسارٍ تصاعدي.