قال المبعوث الفلسطيني لدى الأمم المتحدة لرويترز الاثنين إن السلطة الفلسطينية تريد أن يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هذا الشهر على العضوية الكاملة في المنظمة الدولية.

وأعلن رياض منصور، الذي يتمتع بوضع مراقب دائم في الأمم المتحدة، الخطط الفلسطينية مع اقتراب الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة من إتمام شهرها السادس وتوسع نشاط إسرائيل الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.

وقال منصور لرويترز إن الهدف أن يتخذ مجلس الأمن قرارا في اجتماع وزاري من المقرر انعقاده في 18 أبريل بشأن الشرق الأوسط، لكن لم يحدد موعد للتصويت عليه بعد.

وذكر أن الطلب الفلسطيني المقدم من 2011 للحصول على العضوية الكاملة لا يزال معلقا لأن المجلس المكون من 15 عضوا لم يتخذ قرارا رسميا.

وأضاف أن الهدف هو طرح الطلب للتصويت في مجلس الأمن هذا الشهر.

وإلى جانب المساعي لإنهاء الحرب، تتزايد الضغوط العالمية من أجل استئناف جهود الوساطة للوصول إلى حل الدولتين لقيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل.

وبدأت الحرب بعد أن هاجم مسلحو حماس إسرائيل في السابع من أكتوبر، وهو ما تشير إحصائيات إسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز 253 رهينة.

وردت إسرائيل على هجوم حماس بفرض حصار كامل على غزة ثم شنت هجوما جويا وبريا تقول السلطات الصحية في غزة إنه أدى إلى مقتل أكثر من 32 ألف فلسطيني.

موافقة الأمم المتحدة

يتعين أن يحصل طلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة على موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي بوسع الولايات المتحدة فيه استخدام حق النقض (فيتو)، ثم موافقة الثلثين على الأقل من أعضاء الجمعية العامة المؤلفة من 193 عضوا.

ولم ترد بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة بعد على طلب للتعليق.

وبحثت لجنة تابعة لمجلس الأمن الطلب الفلسطيني في 2011 لبضعة أسابيع. لكن اللجنة لم تتوصل إلى موقف بالإجماع، ولم يصوت المجلس قط على قرار يوصي بالعضوية الفلسطينية.

وقال دبلوماسيون حينذاك إن الفلسطينيين لم يحصلوا على دعم في مجلس الأمن بما يكفي لجعل الولايات المتحدة بحاجة لاستخدام حق النقض (فيتو). ويحتاج القرار إلى تسعة أصوات مؤيدة على الأقل، وعدم استخدام حق النقض من الولايات المتحدة، التي قالت إنها تعارض هذه الخطوة، أو روسيا أو الصين أو فرنسا أو بريطانيا.

وبدلا من الضغط من أجل إجراء تصويت في المجلس، ذهب الفلسطينيون إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة سعيا لأن يصبحوا دولة غير عضو تتمتع بوضع المراقب. و

وافقت الجمعية على رفع التمثيل الفلسطيني من "كيان مراقب" إلى "دولة غير عضو مراقب" في نوفمبر 2012، مما ينطوي على اعتراف بكونها دولة ذات سيادة.

ولم يتم إحراز تقدم يذكر نحو إقامة الدولة الفلسطينية منذ توقيع اتفاقيات أوسلو بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في أوائل التسعينيات. ومن بين العقبات توسيع المستوطنات الإسرائيلية.

وتمارس السلطة الفلسطينية، برئاسة الرئيس محمود عباس، حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربية، وشاركت إسرائيل في اتفاقيات أوسلو، وأقصت حماس السلطة الفلسطينية في 2007 من إدارة قطاع غزة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة العضویة الکاملة الأمم المتحدة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

«التعاون الإسلامي» تقدم مرافعة للعدل الدولية حول عدم التزام إسرائيل تجاه المنظمات الأممية

جدة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل للوفاء بالتزاماتها القانونية الدولية مصر تعد «خطة متكاملة» للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة

أعربت منظمة التعاون الإسلامي، أمس، عن رفضها القوانين الإسرائيلية التي تحظر عمل وكالة «الأونروا»، ووصفتها بأنها «باطلة».
جاء ذلك في مرافعة خطية قدمتها المنظمة إلى محكمة العدل الدولية، ضمن الإجراءات التي تتخذها المحكمة لإصدار فتوى قانونية بشأن التزامات إسرائيل حيال وجود وأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت المنظمة، في بيان، أنها «شددت في مرافعتها على أهمية هذه الجهود القانونية لمواجهة إجراءات إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، وقوانينها الباطلة التي تمنع (الأونروا)، اعتباراً من 30 يناير 2025، من مواصلة عملها في الأرض الفلسطينية المحتلة».
كما جددت المنظمة «دعمها الثابت للوكالة الأممية، التي أنشأتها الجمعية العامة للأمم المتحدة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين، إلى حين التوصل إلى حل عادل ودائم لقضيتهم».
وفي 19 ديسمبر 2024، صدّقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يطالب محكمة العدل الدولية بإصدار فتوى قانونية بشأن التزامات إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال وعضوا في الأمم المتحدة، فيما يتعلق بوجود وأنشطة وكالات الأمم المتحدة وهيئاتها، إضافة إلى المنظمات الدولية الأخرى والدول الثالثة، في الأرض الفلسطينية المحتلة.
تم اعتماد القرار الذي قدمته النرويج، آنذاك، بأغلبية 137 صوتاً مقابل 12، مع امتناع 22 عضواً عن التصويت.

مقالات مشابهة

  • 40 دولة بمجلس حقوق الإنسان تجدد تأكيد دعمها للسيادة التامة والكاملة للمغرب على صحرائه
  • الأمم المتحدة تحذر من عواقب التحول الأميركي وضم إسرائيل للضفة الغربية
  • الأمم المتحدة: 51 مليون طن من الركام مخلفات حرب إسرائيل على غزة
  • منسق الأمم المتحدة: قلقون من قرار إسرائيل بتعليق دخول المساعدات لغزة
  • الأمم المتحدة "قلقة" من تعليق إسرائيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة
  • الأمم المتحدة “قلقة” من تعليق إسرائيل دخول المساعدات لغزة
  • الأمم المتحدة قلقة من تعليق إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية لغزة
  • «التعاون الإسلامي» تقدم مرافعة للعدل الدولية حول عدم التزام إسرائيل تجاه المنظمات الأممية
  • فلسطين تسلم مرافعتها للعدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل
  • الأمم المتحدة تدعو إلى الحفاظ على «اتفاق غزة»