حكاية لم تكتمل.. إسرائيل تقتل حافظة القرآن ومتعددة المواهب شيماء نعيم
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي طبيبة الأسنان شيماء جمال نعيم، حافظة القرآن الكريم والحاصلة على أعلى شهادة في تلاوته بقطاع غزة، وكانت قد بدأت دورة في دراسة السند المتصل.
كانت شيماء (أم تيسير) ابنة وأما وزوجة وأختا، وقد حفظت القرآن في سن صغيرة، ويصفها محبوها بالطموحة الطيبة النقية اللماحة الذكية السمحة.
تخرجت شيماء في كلية طب الأسنان وحصلت على المرتبة الأولى في دفعتها، وكانت تتقن اللغتين الإنجليزية والألمانية كما كانت ملمة بشكل جيد باللغات التركية والفرنسية والعبرية.
ولم يتوقف حلم شيماء وطموحها في تطوير نفسها عند هذا الحد، حيث شاركت في دورة تلو أخرى في التصميم واللغات والتسويق، ومع انشغالاتها تلك نال ابنها تيسير ذو الـ3 سنوات من وقتها الكثير؛ تعليما وعناية وتطويرا لقدراته.
قضت شيماء آخر أيامها في النزوح مع عائلتها إلى دير البلح إلى أن وضعت طائرات الاحتلال نهاية لقصتها فاستشهدت مع ابنها وشقيقتها وأفراد آخرين من عائلتها في السادس من يناير/كانون أول الماضي.
وبعد 178 يوما من حرب الاحتلال على قطاع غزة، لا تزال حصيلة الضحايا في ازدياد، حيث تجاوز عدد الشهداء 32 ألفا و840 شهيدا قضوا بسبب القصف والجوع والاستهداف المباشر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات
إقرأ أيضاً:
شتاء العراق: المدافئ تقتل والمخاطر تتكرر!
ديسمبر 22, 2024آخر تحديث: ديسمبر 22, 2024
المساتقلة/- مع اشتداد موجة البرد والتقلبات الجوية التي اجتاحت العراق، تتصاعد المخاوف من كارثة شتوية مكررة بفعل سوء استخدام المدافئ النفطية والكهربائية، وسط تحذيرات مكثفة من مديرية الدفاع المدني. ومع ذلك، يبقى السؤال الأهم: من يتحمل مسؤولية هذه الحوادث؟ المواطن أم الجهات المسؤولة؟
تحذيرات وشكاوى تتكرر سنويًاأكد المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني، نؤاس صباح، أن سوء استخدام المدافئ وغياب الالتزام بمعايير السلامة من الأسباب الرئيسة لاندلاع الحرائق التي أودت بحياة العديد. ولفت إلى مصرع عائلة بأكملها مؤخرًا بسبب ترك المدافئ مشغلة أثناء النوم. فهل يكفي توجيه التحذيرات السنوية دون حلول جذرية؟
أزمة تصريف الأمطار والكهرباء: إنجاز أم ذر للرماد في العيون؟في السياق ذاته، أشار المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى، إلى إجراءات طارئة لمعالجة انقطاعات الكهرباء، واستثناء المشاريع الحيوية من القطع المبرمج، بينما أكدت أمانة بغداد نجاحها في تصريف الأمطار الأخيرة بانسيابية. لكن العديد من المواطنين اشتكوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي من تراكم المياه وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة في عدة مناطق.
المدافئ بين الحاجة والخطريشير خبراء إلى أن غالبية المدافئ المستخدمة في المنازل العراقية تفتقر إلى معايير الجودة، ما يجعلها قنابل موقوتة تنتظر الاشتعال. ومع ذلك، يبقى الخيار محدودًا أمام المواطن في ظل غياب الدعم الحكومي لتوفير وسائل تدفئة آمنة بأسعار معقولة.
من يحمي المواطن؟ هل يكفي تحذير الدفاع المدني؟ التحذيرات وحدها لن توقف الحرائق؛ المطلوب هو برامج توعية شاملة وتطبيق صارم لمعايير السلامة. هل تقوم الحكومة بواجبها؟ غياب الرقابة على جودة المدافئ المستوردة وعدم توفير بدائل آمنة يجعل المواطن الحلقة الأضعف. النهاية المأساوية تتكررفي ظل هذه الظروف، تتزايد احتمالية تسجيل المزيد من الحوادث التي يدفع ثمنها المواطن العادي. فهل يمكن أن يتحول فصل الشتاء إلى فصل جديد من المآسي؟ أم أن الجهات المعنية ستتحرك لتغيير الواقع؟
التقلبات الجوية ليست بيد الإنسان، ولكن توفير الأمان مسؤولية مشتركة بين الحكومة والمواطن، فإلى متى ستبقى أرواح العراقيين على المحك؟