لعنة انتهاك الخصوصية تطارد «ميتا» بعد عقوبة الـ5 مليارات دولار.. هزيمة جديدة
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
قرار جديد أصدرته محكمة الاستئناف الفيدرالية، بشأن انتهاك الخصوصية في شركة ميتا، إذ فشل مديرو الشركة في إقناع المحكمة بتأجيل تنفيذ حكم الغرامة السابق، الصادر من اللجنة الفيدرالية الأمريكية المختصة في انتهاكات الخصوصية، التي رصدت الانتهاكات داخل تطبيق «فيسبوك»، بحسب «العربية».
محكمة الاستئناف الأمريكية قالت إن شركة ميتا لم تنفذ الشروط المطلوبة منها، من أجل قبول الاستئناف الذي قدمه مسئولي الشركة، ليصبح القرار بمثابة هزيمة جديدة لـ«ميتا»، من ناحية الأحكام الصادرة بحقها، بعد أن تلقت عقوبة بقيمة 5 مليارات دولار عام 2023.
قاضي المقاطعة الأمريكية الذي يدعى راندولف موس، رفض طلب «ميتا» بشأن الأمر القضائي، في 14 مارس الماضي، واعتبر أن لجنة التجارة الفيدرالية محقة في ادعائها ضد الشركة، التي عرضت خصوصية المستهلك للخطر، وأنه من المصلحة العامة، وقف تلك الانتهاكات.
اقتراحات «التجارة الفيدرالية» لشركة ميتااقترحت لجنة التجارة الفيدرالية عدة أمور أساسية خاصة بتسوية شركة ميتا، مثل حظر الاستفادة من بيانات القاصرين، بالإضافة إلى توسيع القيود على التكنولوجيا الخاصة بتقنية التعرف على الوجه.
اتهامات أخرى تواجهها شركة ميتاهناك اتهامات أخرى وجهت لشركة ميتا الأمريكية، مثل بعض الاداعاءات الخاصة بوجود ممارسات خادعة تتعلق بتدابير حماية الطفل، من قبل الوالدين.
وفي بداية شهر مارس الماضي، كانت الشركة تعرضت لخسائر كبيرة، بعد أن حدثت بعض الأعطال في تطبيقات فيسبوك وماسنجر وإنستجرام، بعد حدوث مشكلات فنية تسببت في صعوبة وصول الأشخاص للخدمات، وتم حل المشكلة بعد ساعات من معاناة المستخدمين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فيسبوك شركة ميتا ميتا انتهاك الخصوصية اختراق البيانات شرکة میتا
إقرأ أيضاً:
معركة قضائية جديدة.. ميتا تواجه اتهامات باحتكار غير قانوني
تدخل شركة ميتا المالكة لفيسبوك هذا الأسبوع في مواجهة قضائية من العيار الثقيل أمام المحكمة في واشنطن، وسط اتهامات من السلطات الأمريكية ببناء احتكار غير قانوني في سوق وسائل التواصل الاجتماعي.
الدعوى، التي رفعتها لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية (FTC)، تستهدف استراتيجية ميتا في الاستحواذ على منافسين محتملين – وتحديدًا شبكتي إنستجرام وواتساب – في محاولة لتعزيز هيمنتها ومنع ظهور منافسين حقيقيين في هذا السوق شديد التنافس.
ميتا تعمدت قتل المنافسة عبر الاستحواذوتعود جذور القضية إلى عام 2020 في نهاية فترة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث تسعى الـFTC حاليًا إلى إجبار ميتا على التخلي عن بعض أصولها الرئيسية، وعلى رأسها إنستغرام وواتساب.
وبحسب اللجنة، فإن "ميتا" لم تكن تسعى فقط إلى توسيع أعمالها، بل إلى تحييد أي منافس محتمل قبل أن يشكل تهديدًا حقيقيًا لفيسبوك، وهو ما يمثل انتهاكًا صريحًا لقوانين المنافسة.
على الجهة المقابلة، تؤكد "ميتا" أن تلك الاستحواذات كانت في مصلحة المستهلكين، مشيرة إلى أن السوق شهد تطورات كبيرة منذ تلك العمليات، مع بروز منافسين أقوياء مثل TikTok وYouTube وأدوات المراسلة من Apple.
وفي هذا السياق، وصفت المديرة القانونية لشركة ميتا الدعوى بأنها "معيبة وتأتي بنتائج عكسية"، مضيفة أن هذه الخطوة قد تثني المستثمرين عن دعم شركات التكنولوجيا الأمريكية، في وقت تحاول فيه الحكومة – بشكل متناقض – حماية تطبيق تيك توك الصيني من حظر تم طرحه في عهد الإدارة السابقة.
مستقبل إنستجرام وواتساب على المحكتكمن خطورة القضية في أن إنستجرام يحقق أكثر من نصف عائدات ميتا الإعلانية في الولايات المتحدة، بل وتؤكد تقارير الصناعة أنه يحقق أعلى عائد لكل مستخدم مقارنة بأي منصة أخرى.
أما واتساب، فرغم أنه لا يمثل مصدر دخل ضخم حتى الآن، إلا أنه التطبيق الأكبر من حيث عدد المستخدمين اليوميين في منظومة ميتا، ويُنظر إليه باعتباره محرك النمو القادم، خصوصًا مع الاتجاه نحو أدوات المراسلة المدفوعة.
زوكربيرغ سيدلي بشهادتهمن المنتظر أن يدلي مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لميتا، بشهادته خلال المحاكمة، حيث سيتم استجوابه بشأن المحادثات الداخلية حول استحواذ الشركة على إنستغرام، وما إذا كان الهدف فعلاً هو "تحييد" المنافسة، إلى جانب تقييم مستقبل واتساب في ذلك الوقت.
ومن جانبها، تعتزم لجنة التجارة الفيدرالية الطعن في فكرة وجود منافسين حقيقيين لفيسبوك وإنستجرام، مؤكدة أن منصات مثل Snapchat وMeWe لا توفر بديلاً فعليًا من حيث التأثير أو عدد المستخدمين.
هل تكون بداية تفكيك ميتا؟في حال كسبت لجنة التجارة الفيدرالية هذه المعركة، فقد نشهد تحركات قضائية لاحقة تهدف إلى تفكيك ميتا، من أجل إعادة التوازن والمنافسة العادلة إلى سوق وسائل التواصل الاجتماعي.