خريطة فلسطين تزين إفطار طب الإسكندرية لعام 2024
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
زينت خريطة فلسطين حفل الإفطار الجماعي لكلية الطب جامعة الإسكندرية، حيث أبدع الطلاب في رسم طاولات حفل الإفطار على شكل علم فلسطين تضامنا مع إخواننا الفلسطينيين في غزة والضفة ضد كيان الاحتلال.
وقال زياد صبحي رئيس اتحاد طلاب الكلية، إنه بعد أيام وأسابيع من التحضير و العمل، نظم اتحاد طلاب كلية الطب البشري بجامعة الإسكندرية، الإفطار المجمع السنوي لطلاب الكلية في الفرق المختلفة، حيث لاقي الإفطار رد فعل إيجابي من الحضور سواء على مستوى التنظيم أو جودة الإفطار أو فقرات اليوم.
وأشار إلى أن أبرز ما لاقى إعجاب الحضور هو رسمة الإفطار، حيث رسم الطلاب "خريطة فلسطين " بالطاولات، إظهاراً منا لدعم أهالينا في فلسطين الحبيبة.
وأوضحت فيروز مصطفى نائب رئيس الاتحاد إلى حرصهم من اللحظة الأولى على إيصال دعمهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني ورفضهم كل صور الاجرام والتهجير التي تحدث تجاهمم ، وتم ذلك باستخدام برامج التصميم الهندسية الإلكترونية ثم إعادة ضبطها على الأرض بالتعاون مع زملائهم في كلية الهندسة وبمشاركة حوالي ١٠٠ منظم من طلاب كلية طب فيما شارك وحضر الإفطار آلاف من طلاب الكلية، فضلا عن أعضاء هيئة التدريس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاسكندرية الإفطار الجماعى اتحاد طلاب كلية الطب التصميم الهندسي الشعب الفلسطيني جامعة الإسكندرية حفل الإفطار الجماعي خريطة فلسطين حفل الإفطار رئيس اتحاد طلاب
إقرأ أيضاً:
زيارة السيسي إلى قطر والكويت: دبلوماسية تعيد رسم خريطة الشرق الأوسط
في توقيت بالغ الدقة، تأتي زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولتي قطر والكويت لتؤكد مجددًا أن القيادة السياسية المصرية تُجيد قراءة المتغيرات وتوظيفها ببراعة لصالح الدولة. لم تعد القاهرة مجرد طرف في معادلات المنطقة، بل أصبحت بوصلة يُعاد وفقها ترتيب الحسابات.
قبل سنوات، كانت قطر رأس حربة في مشروع تقسيم الشرق الأوسط عبر تمويل جماعات الإسلام السياسي، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية. سارت حينها في فلك يخدم أجندات الفوضى الخلاقة، وسخّرت أدواتها الإعلامية لضرب استقرار الدول. لكن المعادلة تغيرت، وبفضل القيادة السياسية المصرية، نجحت القاهرة في تفكيك ذلك المشروع، وإعادة ضبط العلاقة مع قطر. اليوم، لم تعد الدوحة في موقع الخصومة، بل أصبحت شريكًا استراتيجيًا وأداة فاعلة ضمن مساعي إنهاء الحرب في غزة، في تنسيق مصري- قطري يعكس نضجًا سياسيًا يُحسب للطرفين.
أما الكويت، التي مرت علاقتها بمصر بمرحلة من البرود، فقد عادت إلى موقعها الطبيعي كداعم استراتيجي، بعدما تيقنت أن القاهرة هي الضامن الحقيقي للاستقرار. الزيارة الأخيرة فتحت أبواب التعاون، وجددت الثقة المتبادلة، وأعادت العلاقات إلى عمقها التاريخي.
ولا يمكن إغفال الأثر الكبير لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، التي شكلت نقطة تحول في نظرة القوى الكبرى إلى مصر. ما شهدته تلك الزيارة من استقبال استثنائي وحوار سياسي عميق، قدّم صورة واضحة عن دولة باتت تتعامل بندية واحترام مع العالم. لقد أعادت هذه الزيارة ترتيب الكثير من الحسابات، وجعلت عواصم عدة تهرول إلى القاهرة لكسب هذا الحليف القوي، الذي يثبت يومًا بعد يوم أنه لا ينكسر ولا يساوم.
الملف الفلسطيني كان حاضرًا بقوة، لا سيما في ظل التصعيد الإسرائيلي في غزة. زيارة السيسي إلى قطر جاءت في إطار مبادرة مصرية حقيقية لوقف إطلاق النار وإنهاء الكارثة الإنسانية. التحول القطري في هذا الملف لم يكن وليد اللحظة، بل ثمرة لجهد مصري طويل أعاد توجيه بوصلة السياسات القطرية لتصبح جزءًا من الحل. مصر، بعلاقاتها التاريخية مع السلطة الفلسطينية والفصائل، تستثمر هذا الرصيد لتقود مسار التسوية في ظل صمت دولي وعجز أممي.
الجانب الاقتصادي حظي كذلك باهتمام كبير، إذ أعلنت قطر والكويت عزمهما ضخ استثمارات بمليارات الدولارات في السوق المصري، في قطاعات حيوية كالبنية التحتية، والطاقة، والسياحة، والعقارات. تلك الاستثمارات تمثل شهادة ثقة في الاقتصاد المصري، وفرصة لتعزيز النمو وخلق فرص عمل، في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية اضطرابًا.
ما تحقق خلال هذه الجولة الدبلوماسية يؤكد براعة مصر في إدارة التوازنات السياسية والاقتصادية، ويُظهر قدرتها على التأثير الإقليمي الهادئ دون ضجيج. الرئيس السيسي لا يطرق الأبواب طلبًا للدعم، بل يفرض احترامه بسياسات رشيدة ومواقف ثابتة تستند إلى رؤية وطنية وشعبية صلبة.
بهذا النهج، انتقلت مصر من موقع الدفاع إلى موقع التأثير وصناعة القرار. دبلوماسية هادئة، لكنها تُغيّر موازين القوى، وتصنع واقعًا جديدًا عنوانه: مصر أولًا.. .والعرب أقوياء بوحدتهم.