موقع النيلين:
2024-07-06@01:43:06 GMT

محمد عبدالقادر: بئس البيع يا تسابيح خاطر

تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT


سقطت المذيعة تسابيح مبارك خاطر فى اسوأ مراتع العمالة بتقريرها الكاذب المفبرك الذى بثته الخميس الماضي على قناة (اسكاي نيوز) الكاذبة ، والفاجرة فى خصومتها مع جيش وشعب السودان.

وبدت تسابيح اثناء الحلقة ك( حكامة جنجويدية)، تهيل التراب على راس الحقائق، وتغنى على عزف مصالح المليشيا بتشنج غريب وتذم جيش بلدها السودان ارضاءا لكفيلها الاماراتي، وولي نعمتها الذى تقبض منه الثمن، بئس البيع يا تسابيح…

ترى ما الذى يغري فى هذه الحياة لبيع الوطن، وما الذى يمكن ان يعادل قيمة بلادك وترابها فى هذه الفانية، ولماذا كل هذا السقوط فى شرك العمالة واتخاذ هذا الموقف المخجل الخالي من الاخلاق.

.

كانت تسابيح تتباهى قبل يوم من ارتكابها جريمة ذبح الوطن بسكين العمالة الصدئة بصورة تجمعها برئيس مكتب الاعلام الوطني محمد بن عبدالله بن بطى رئيس المكتب الوطني للاعلام ، بفستانها الاحمر الذى لايشبه السودان ولاشهر رمضان، مجرد نشر الصورة فجع السودانيين فى هذا التوفيت ومس شرف وطنيتهم الذى انتهكه الاماراتيون فى كل مكان ، لكنهم لم يظنوا ان يصل الامر الى هذا الحد، خرجت تسابيح فرحة بما تلقنته وتلقته ولم يسعفها الوقت حتى ل(تغيير الفستان الاحمر ) من الاستعجال اذ دخلت على وجه السرعة (اسكاي نيوز) واستفرغت على وجوه المشاهدين كل ما طفحت به عمالتها من فبركة واجندة خبيثة واكاذيب ، طفقت تسابيح تكيل الاتهامات لجيش بلادها بلا وعي وبانحياز سافر للجنجويد ، لايمكن ان تصدر من شخص يحترم نفسه ووطنيته وانسانيته .. طبعا لم تجرؤ تسابيح على تقديم مجرد ادانة لما اقترفته المليشيا بحق اهلها السودانيين..

قد تكون منزوع الانتماء منبتا عن جذورك واهلك وبلدك، ويمكن ان تكون بلا ضمير كذلك، ولكن من اين واتتك كل هذه الوقاحة يا تسابيح وانت تزيفين الحقائق والوقائع ، وكيف ترتضين تلطيخ سجلك المهني بهذا الكذب الصريح وانت تستعينين بفيديوهات تعود للعام 2016 من (ارض الصومال) لالصاق تهمة ارتباط الجماعات الارهابية والتكفيرية بالجيش الذي يحمي الان اهلك وعرضك فى قرى الجزيرة .

ثم من اين خرجت تسابيح بشعرها المرسل وهيئتها المتمردة على الموروث السوداني اليست سليلة حقبة الاسلاميين فى السودان، اليست ابنة قناة النيل الازرق باعتدالها ومزاجها السوداني وقد نمت تسابيح وترعرعت داخل حوشها على ايام (حكم الكيزان) ،الذين لم يجبرونها على تعديل مظهرها قبل الظهور للمشاهدين، ارادت تسابيح الزج بالاسلاميين ووصمتهم بالتطرف ارضاءا للكفيل صاحب المزمار الذى حدد لها اللحن قبل ان ينقدها الثمن..
نتمنى ان تواتي قناة (اسكاي نيوز) الشجاعة الكافية ، لتعتذر لا لشعب السودان ولكن لمهنة الاعلام التى لطختها بالكذب وسودت صحائفها ب(الفبركة) ، فعمالتها للجنجويد وكفالة الامارات للمليشيا ليست خافية على احد، (اسكاي نيوز) هي التى قدمت المتمرد عبدالرحيم دقلو من ابوظبي عندما هرب من الخرطوم، وزعمت انه من عاصمة افريقية، وللمصادفة فان ذات المذيعة التى استضافت (دقلو) فى ذلك اليوم وتم تلقينها الحوار الذى يخدم الجنجويد كانت تسابيح خاطر..

لابد من اتخاذ ما يلزم من اجراءات قانونية لمحاصرة كذب (اسكاي نيوز) وتعرية اجندتها وفضح اكاذيبها ، ويلزمنا كذلك عملا دؤوبا لمواجهة الحملة الاعلامية التى دشنتها الامارات -عبر تسابيح- بالتزامن مع شكوى السودان التى تقدمت بها الخرطوم ضد ابوظبي فى مجلس الامن..

اما تسابيح فنقول لها ( الفيك اتعرفت والحياة رحلة قصيرة ستبقي فيها السيرة) ، وللسودان رب يحميه.. كما يلزمني ان احيي الاخ الاعلامي خالد الاعيسر وهو يتصدى بمنطقه وحججه القوية لتخرصات واكاذيب تسابيح وينال صك البراءة الوطني فى مواجهة ضيف شاطرها العمالة.
نجح الاعيسر فى تجاوز حقل الالغام والفخاخ التى نصبتها ( اسكاي نيوز) وبرا وطننا وجيشنا مما يفترون..

محمد عبدالقادر

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

مِحَن.. ترمى علينا بشرر!

ربنا كريم.. تنقطع الكهرباء اجباريًا عن عموم المصريين فى ذروة امتحانات الثانوية العامة، فيفتح الله كوّة من نور فى بيوتٍ من بيوته، ويجد كثير من الطلاب منفذ ضوءٍ فى الكنائس، بعد دعوة الطلاب ليستذكروا دروسهم فيها. ما هذا الجمال والجلال والتفكير الغير اعتيادى، خلال المحن التى ترمى بشرر علينا؟ مس قلبى وهزنى القرار الذى لا اعرف صاحبه. أحييه وأتساءل: هل كان ممكنًا أن تحذو مساجد -وهى والكنائس بيوت لله -حذو الفكرة، لا سيما وأن الجامع الأزهر تاريخه عريق فى تقديم الدروس لطلابه، ولا تزال أعمدته وأركانه شاهدة عبر العصور على تلقى الطلاب الدروس والتفقه على أيدى أساتذة، لطالما أضاءوا العقول بعلومهم وأسماء كثير منهم محفورة فى تاريخه. ربما الكنائس بقاعاتها المتعددة، ومولدات الكهرباء فيها قادرة على المساهمة فى تحقيق مثل هذه الأهداف النبيلة، لأن تصميمها يختلف عن المسجد الذى هو غالبًا صحن فسيح متسع مجهز لأداء الشعيرة فقط! الأسبوع الماضى افتتحت الأوقاف سبعة مساجد دفعة واحدة فى مناطق متعددة ،ما جعلنى أتمنى أن يسند إليها - ما دامت ناجحة فى إنشاء الأبنية التى تريدها–بناء مستشفيات ومدارس، ألن تكون النتائج مبهرة؟ لا أظن أن مصر تعوزها بيوت عبادة، بل إن هناك كثرة كثيرة منها، وربما كان- بعضها على الأقل– يعانى من قلة المتعبدين، فأى نجاح هذا الذى يمكن ان نحققه فى تشييد أبنية نعانى نقصا فادحًا فيها، إذا أسندنا إلى الأوقاف الناجحة مهمة تشييد المدارس والمشافى؟ تأملوا الفكرة لعلى أصبت فيها أو أخطأت لا أعلم.

قبل أيام وفى توقيت متقارب انقطعت الكهرباء فى اليابان ٢٠ دقيقة– اليابان تلك القوة الكبرى ثقافتها مختلفة، فلدى حدوث أخطاء صغيرة مماثلة، تجد أكبر مسئول فيها يخرج على الناس معتذرًا وكاشفًا الحقائق. فى هذا الاطار لم تفاجئنا صورة رئيس الوزراء اليابانى وهو يقف معتذرا منحنيًا أمام الشعب اليابانى لمدة عشرين دقيقة بنفس عدد دقائق انقطاع الكهرباء! الله.. ما هذا الجمال؟ تتقدم اليابان أميالًا إلى المستقبل، منذ عايشت لحظات الماضى المؤلمة، التى دكت فيها أمريكا هيروشيما ونجازاكى بالقنابل النووية. دفعوا ثمن معارك التقدم بالدم والدموع..نحن دفعنا ولم نقبض الثمن منذ عدوان ١٩٥٦! نعم بنينا وشيدنا وأقمنا آلاف المصانع والمدارس والمشافى ولكننا بعد الانتصار فى ٧٣ بِعْنا وصفينا كل شيء، ونتراجع منذ ذلك التاريخ. فاتورة الدم التى دفعناها فى العدوانين الثلاثى ويونيو ٦٧، كما دفعناها فى «بحر البقر» و«أبوزعبل» و«رأس العش» و«شدوان»، ويوم العبور العظيم، بيعت للأسف بأبخس الأثمان. لم يعتذر السادات عما فعله، ولا مبارك، وجاء مرسى فكاد يبيد كل ما تبقى، والحمد لله أنه سقط وزمرته.

ثقافة اليابانيين فى الاعتذار عن الأخطاء عريقة، ولذا يتقدمون. الاعتذار عن زيادة عدد ساعات قطع الكهرباء إلى ثلاث ساعات طرحت معه حلول خطأ! إذا كان الصيف يشوى الوجوه، فإن إغلاق المحال بعد العاشرة سيحرق القلوب، وهكذا يحترق الناس وهم قيد الحبس المنزلى؟ وما الذى سنقوله للسياح الذين لا يتمتعون بمصر الساحرة إلا عندما يأتى المساء؟ إغلاق المحال وأماكن الترفيه ليس حلًا، لماذا لا تبيعونهم كهرباء بسعر أعلى بدلًا من إلإغلاق الإجبارى؟

 

مقالات مشابهة

  • السودان الذى كان
  • خطورة التوقيت عنوان للمجاعة
  • كشف حساب حكومى
  • فكر جديد
  • أزمة مباراة!!
  • خانه الجميع (1)
  • التفكير بالتمنى وسكرة ينى
  • ترك: الوقوف ضد القتلة ومجموعات السرقه والنهب وقوف ضد الباطل
  • مِحَن.. ترمى علينا بشرر!
  • عادل حمودة يكتب: في صحة أحمد زكي