محمد عبدالقادر: بئس البيع يا تسابيح خاطر
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
سقطت المذيعة تسابيح مبارك خاطر فى اسوأ مراتع العمالة بتقريرها الكاذب المفبرك الذى بثته الخميس الماضي على قناة (اسكاي نيوز) الكاذبة ، والفاجرة فى خصومتها مع جيش وشعب السودان.
وبدت تسابيح اثناء الحلقة ك( حكامة جنجويدية)، تهيل التراب على راس الحقائق، وتغنى على عزف مصالح المليشيا بتشنج غريب وتذم جيش بلدها السودان ارضاءا لكفيلها الاماراتي، وولي نعمتها الذى تقبض منه الثمن، بئس البيع يا تسابيح…
ترى ما الذى يغري فى هذه الحياة لبيع الوطن، وما الذى يمكن ان يعادل قيمة بلادك وترابها فى هذه الفانية، ولماذا كل هذا السقوط فى شرك العمالة واتخاذ هذا الموقف المخجل الخالي من الاخلاق.
كانت تسابيح تتباهى قبل يوم من ارتكابها جريمة ذبح الوطن بسكين العمالة الصدئة بصورة تجمعها برئيس مكتب الاعلام الوطني محمد بن عبدالله بن بطى رئيس المكتب الوطني للاعلام ، بفستانها الاحمر الذى لايشبه السودان ولاشهر رمضان، مجرد نشر الصورة فجع السودانيين فى هذا التوفيت ومس شرف وطنيتهم الذى انتهكه الاماراتيون فى كل مكان ، لكنهم لم يظنوا ان يصل الامر الى هذا الحد، خرجت تسابيح فرحة بما تلقنته وتلقته ولم يسعفها الوقت حتى ل(تغيير الفستان الاحمر ) من الاستعجال اذ دخلت على وجه السرعة (اسكاي نيوز) واستفرغت على وجوه المشاهدين كل ما طفحت به عمالتها من فبركة واجندة خبيثة واكاذيب ، طفقت تسابيح تكيل الاتهامات لجيش بلادها بلا وعي وبانحياز سافر للجنجويد ، لايمكن ان تصدر من شخص يحترم نفسه ووطنيته وانسانيته .. طبعا لم تجرؤ تسابيح على تقديم مجرد ادانة لما اقترفته المليشيا بحق اهلها السودانيين..
قد تكون منزوع الانتماء منبتا عن جذورك واهلك وبلدك، ويمكن ان تكون بلا ضمير كذلك، ولكن من اين واتتك كل هذه الوقاحة يا تسابيح وانت تزيفين الحقائق والوقائع ، وكيف ترتضين تلطيخ سجلك المهني بهذا الكذب الصريح وانت تستعينين بفيديوهات تعود للعام 2016 من (ارض الصومال) لالصاق تهمة ارتباط الجماعات الارهابية والتكفيرية بالجيش الذي يحمي الان اهلك وعرضك فى قرى الجزيرة .
ثم من اين خرجت تسابيح بشعرها المرسل وهيئتها المتمردة على الموروث السوداني اليست سليلة حقبة الاسلاميين فى السودان، اليست ابنة قناة النيل الازرق باعتدالها ومزاجها السوداني وقد نمت تسابيح وترعرعت داخل حوشها على ايام (حكم الكيزان) ،الذين لم يجبرونها على تعديل مظهرها قبل الظهور للمشاهدين، ارادت تسابيح الزج بالاسلاميين ووصمتهم بالتطرف ارضاءا للكفيل صاحب المزمار الذى حدد لها اللحن قبل ان ينقدها الثمن..
نتمنى ان تواتي قناة (اسكاي نيوز) الشجاعة الكافية ، لتعتذر لا لشعب السودان ولكن لمهنة الاعلام التى لطختها بالكذب وسودت صحائفها ب(الفبركة) ، فعمالتها للجنجويد وكفالة الامارات للمليشيا ليست خافية على احد، (اسكاي نيوز) هي التى قدمت المتمرد عبدالرحيم دقلو من ابوظبي عندما هرب من الخرطوم، وزعمت انه من عاصمة افريقية، وللمصادفة فان ذات المذيعة التى استضافت (دقلو) فى ذلك اليوم وتم تلقينها الحوار الذى يخدم الجنجويد كانت تسابيح خاطر..
لابد من اتخاذ ما يلزم من اجراءات قانونية لمحاصرة كذب (اسكاي نيوز) وتعرية اجندتها وفضح اكاذيبها ، ويلزمنا كذلك عملا دؤوبا لمواجهة الحملة الاعلامية التى دشنتها الامارات -عبر تسابيح- بالتزامن مع شكوى السودان التى تقدمت بها الخرطوم ضد ابوظبي فى مجلس الامن..
اما تسابيح فنقول لها ( الفيك اتعرفت والحياة رحلة قصيرة ستبقي فيها السيرة) ، وللسودان رب يحميه.. كما يلزمني ان احيي الاخ الاعلامي خالد الاعيسر وهو يتصدى بمنطقه وحججه القوية لتخرصات واكاذيب تسابيح وينال صك البراءة الوطني فى مواجهة ضيف شاطرها العمالة.
نجح الاعيسر فى تجاوز حقل الالغام والفخاخ التى نصبتها ( اسكاي نيوز) وبرا وطننا وجيشنا مما يفترون..
محمد عبدالقادر
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
فوكس نيوز: حرب ترامب في اليمن صراع يهدد بالتحول إلى مستنقع يستنزف قدرات واشنطن العسكرية (ترجمة خاصة)
وصف الرئيس دونالد ترامب، سابقًا، التدخل العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط بأنه "أسوأ قرار اتُخذ على الإطلاق"، وتولى منصبه متعهدًا بـ"إنهاء هذه الحروب التي لا تنتهي".
وفي بعض المناطق، التزمت الإدارة بذلك. فقد بدأت الولايات المتحدة بخفض كبير في عدد قواتها في سوريا، مُحققةً بذلك هدفًا يعود إلى ولاية ترامب الأولى، وتُهدد بالانسحاب من الحرب في أوكرانيا، سواءً تم التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال أم لا.
ولكن في الوقت نفسه، ورطت الإدارة القوات الأمريكية بهدوء في صراع مفتوح آخر في الشرق الأوسط، صراع يُهدد بالتحول إلى مستنقع مُستنزف ومُشتت للانتباه، وهو المستنقع الذي تعهد ترامب بتجنبه.
في 15 مارس/آذار، بدأت الولايات المتحدة حملة من الضربات الجوية، المعروفة باسم "عملية الفارس العنيف"، ضد الحوثيين، الجماعة المسلحة المدعومة من إيران والتي تسيطر على جزء كبير من اليمن وتطلق النار على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر منذ بداية الحرب في غزة في عام 2023.
نفذت إدارة بايدن، بالإضافة إلى الجيش الإسرائيلي، عددًا من الضربات ضد الحوثيين، لكن الحملة الأمريكية الجارية أوسع نطاقًا بكثير. فقد سُجِّلت ما لا يقل عن 250 غارة جوية حتى الآن، وفقًا لبيانات مفتوحة المصدر جمعها معهد دراسات الحرب ومعهد أمريكان إنتربرايز.
ووفقًا لبعض التقارير، قُتل أكثر من 500 مقاتل حوثي، بمن فيهم عدد من كبار القادة، على الرغم من أن الجماعة تميل إلى الصمت بشأن خسائرها. كما وثَّق مشروع بيانات اليمن، وهو مجموعة رصد، أكثر من 200 ضحية مدنية في الشهر الأول من القصف. وأسفرت أكبر ضربة حتى الآن، على محطة نفط رئيسية على ساحل اليمن، عن مقتل أكثر من 74 شخصًا الأسبوع الماضي.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي لموقع Vox إن الضربات دمرت "منشآت قيادة وتحكم، ومنشآت تصنيع أسلحة، ومواقع تخزين أسلحة متطورة".
وتبدو الإدارة راضية عن النتائج حتى الآن.
قال بيتر نغوين، مدير الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي، لموقع "فوكس": "إن الضربات المستمرة ضد الحوثيين هي أول عملية بهذا الحجم تنفذها الولايات المتحدة ضد قوات الحوثيين، وهم الآن في موقف دفاعي".
ردًا على الانتقادات الموجهة إلى بيت هيغسيث، وزير الدفاع المتعثر، بشأن استخدامه جهازًا شخصيًا لإجراء أعمال حكومية حساسة، طلب ترامب مؤخرًا من الصحفيين "سؤال الحوثيين عن أحواله".
الصراع المُغفَل في اليمن، شرح موجز
باستثناء التسريب العرضي لخطط الحرب التي وضعتها الإدارة الأمريكية عبر تطبيق سيجنال الشهر الماضي، لم تحظَ العملية إلا بقدر ضئيل من الاهتمام أو النقاش العام، وهو أمرٌ لافتٌ للنظر بالنظر إلى نطاقها.
لا شك أن الحوثيين يتعرضون لأضرار جسيمة، لكن موارد الجماعة ومعداتها متناثرة ومخبأة على مساحة واسعة، مما يجعل استهدافها صعبًا. إن سجل القوى العظمى في هزيمة الجماعات المتمردة بالقوة الجوية ليس مُلهمًا.
صرح محمد الباشا، المحلل الدفاعي المتخصص في الشأن اليمني ومؤلف تقرير الباشا، لموقع Vox قائلًا: "بالضربات الجوية وحدها، لن تتمكن من هزيمة الحوثيين"، مشيرًا إلى أن الجماعة نجت من ثماني سنوات من حملة جوية عقابية شنتها قوة عسكرية بقيادة السعودية مدعومة من الولايات المتحدة.
ويقول المسؤولون الأمريكيون إن الهدف ليس القضاء على الحوثيين، بل وقف هجماتهم على حركة الملاحة عبر البحر الأحمر، والتي بدأتها الجماعة المتحالفة مع إيران، المعادية بشدة لإسرائيل، ردًا على حرب إسرائيل على غزة.
وقال ترامب: "عليهم أن يقولوا "لا للقصف" لتلك الهجمات حتى يتوقف القصف. أعلن الحوثيون عن توقف هجماتهم على السفن عند دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة في يناير، لكنهم استأنفوا هجماتهم في أوائل مارس ردًا على منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة.
يشهد البحر الأحمر هدوءًا نسبيًا منذ بدء عملية "الفارس الخشن"، لكن الحوثيين تعهدوا بمواصلة القتال وأطلقوا عددًا من الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل، بما في ذلك صاروخ يوم الأربعاء.
وقال نغوين: "يجب أن تتوقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر، ولذلك ستستمر عملياتنا حتى يحدث ذلك. بمجرد توقفها، سنكون على الأرجح بخير. لكنهم لم يتوقفوا، ونقدر أن إرادتهم لمواصلة العمليات لا تزال قائمة".
في الواقع، في خطاب تحدٍّ ألقاه هذا الأسبوع، أعلن رئيس الحكومة المدعومة من الحوثيين، مهدي المشاط، أن الجماعة "لا تردعها الصواريخ أو القنابل أو القاذفات الاستراتيجية يا ترامب"، وسخر من ترامب لأنه "وقع في مستنقع استراتيجي".
لكن الموارد المخصصة للصراع كانت كبيرة. فقد نقل البنتاغون مجموعة حاملة طائرات ثانية إلى المنطقة للانضمام إلى مجموعة أخرى موجودة هناك. كما نقل ما لا يقل عن بطاريتي صواريخ باتريوت، بالإضافة إلى نظام الدفاع الصاروخي ثاد - أحد أكثر الأنظمة تطورًا في الترسانة الأمريكية - من آسيا إلى الشرق الأوسط.
بعد مرور أكثر من شهر بقليل، لا يزال من المبكر جدًا إعلان حالة التورط.
لكن الموارد المخصصة لهذا الصراع كانت كبيرة. فقد نقل البنتاغون مجموعة حاملة طائرات ثانية إلى المنطقة للانضمام إلى مجموعة أخرى موجودة هناك. كما نقل بطاريتي صواريخ باتريوت على الأقل، بالإضافة إلى نظام الدفاع الصاروخي ثاد - أحد أكثر الأنظمة تطورًا في الترسانة الأمريكية - من آسيا إلى الشرق الأوسط.
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه في الأسابيع الثلاثة الأولى فقط من الحملة، استخدمت الولايات المتحدة ذخائر بقيمة 200 مليون دولار، وأن المسؤولين العسكريين قلقون بشأن تأثير ذلك على المخزونات التي ستحتاجها البحرية في حال وقوع هجوم صيني على تايوان.
وعلى عكس آمال الكثيرين في إدارة ترامب - بمن فيهم نائب الرئيس جيه دي فانس - الذين يجادلون بأن الولايات المتحدة يجب أن تحول تركيزها من الشرق الأوسط للاستعداد لصراع محتمل مع الصين، فإن الولايات المتحدة تنقل مواردها من آسيا إلى الشرق الأوسط.
بافتراض أن الحوثيين لن يرفضوا ذلك في المستقبل القريب، يصبح السؤال المطروح هو إلى متى ستواصل الولايات المتحدة العملية. هذا الأسبوع، أصدر البيت الأبيض تقريرًا مطلوبًا قانونًا إلى الكونغرس حول العملية، ينص على أن الضربات ستستمر حتى "ينحسر التهديد الحوثي للقوات الأمريكية وحقوق الملاحة والحريات في البحر الأحمر والمياه المجاورة". لكن صحيفة وول ستريت جورنال ذكرت مؤخرًا أن المسؤولين يدرسون تقليص الضربات.
هذا سيناريو يثير قلق باشا، محلل الشؤون الدفاعية. الحوثيون، الذين كانوا حتى وقت قريب جماعةً غامضةً إلى حدٍ ما خارج منطقتهم، قد سيطروا بالفعل على العاصمة اليمنية، ونجوا من حربٍ استمرت لسنواتٍ مع التحالف الذي تقوده السعودية، وأثبتوا - منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 - أنهم الأكثر قدرةً ومرونةً بين وكلاء إيران في الشرق الأوسط.
"إذا لم يُكبّلهم هذا أو يُهزموا أو يُضعَفوا، فسيكونون قادرين على القول: 'لقد هزمنا ترامب، أقوى جيشٍ في العالم. نحن لا يُمكن إيقافنا'"، هذا ما قاله باشا.
أما بالنسبة لاستعادة حركة الملاحة عبر البحر الأحمر، فقد ارتفعت حركة المرور عبر هذا الممر المائي الحيوي استراتيجيًا بشكلٍ طفيفٍ الشهر الماضي، لكنها لا تزال أقل بكثيرٍ من مستوياتها قبل بدء هجمات الحوثيين في أكتوبر/تشرين الأول 2023. ومن المرجح أن يستغرق الأمر فترةً طويلةً من الهدوء لشركات الشحن - والأهم من ذلك، الشركات التي تُؤمّنها - لتفترض أن المخاطر قد خفت.
قد يكون البديل هو انخراط الولايات المتحدة بشكلٍ أعمق في الصراع. بدأت حملة إدارة أوباما ضد داعش أيضًا كعملية جوية قبل أن يُرى ضرورة إرسال قوات برية ودعم الجماعات المسلحة المحلية، مما أحبط إدارةً كانت قد تعهدت أيضًا بتقليص التدخل العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط.
ووفقًا للتقارير، تدرس الفصائل اليمنية المدعومة دوليًا والمعارضة للحوثيين استغلال هذه اللحظة لشن حملة برية للقضاء على الجماعة نهائيًا. ولم يتخذ المسؤولون الأمريكيون قرارًا بعد بشأن دعم هذه العملية.
يقول معظم المحللين والمسؤولين إن مشاركة القوات الأمريكية في العمليات البرية في اليمن أمر مستبعد للغاية، ولكن حتى الدعم المحدود لعملية برية سيظل مثالًا آخر على دعم الولايات المتحدة للجماعات المسلحة في حرب أهلية فوضوية في الشرق الأوسط - وهو بالضبط نوع الموقف الذي انتقد ترامب الإدارات السابقة لوقوعها فيه.
مع ذلك، فإن الضربات لا تستهدف الحوثيين فحسب، بل يُنظر إليها أيضًا على نطاق واسع على أنها استعراض قوة تجاه الراعي الرئيسي للجماعة، إيران. تُجري الإدارة الأمريكية حاليًا جولة جديدة من المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، ولم يستبعد ترامب العمل العسكري - الذي يُرجَّح أن تقوده إسرائيل - ضد الإيرانيين في حال فشل تلك المحادثات.
لا يزال من الممكن أن تُغادر الولايات المتحدة اليمن بسرعة، ولكن بالنظر إلى التاريخ الحديث، لن يكون مُفاجئًا أن يُعلَّق التحوّل الأمريكي الموعود بعيدًا عن الحرب في الشرق الأوسط مرة أخرى.
*يمكن الرجوع إلى المادة الأصل: هنا
*ترجمة خاصة بالموقع بوست