وفد الاحتلال يبدي مرونة في المفاوضات بشأن عودة سكان شمال غزة
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
زعمت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الاثنين، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أبدى مرونة بموافقته على مقترحات جديدة بشأن المفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" كان يرفضها في السابق وتتعلق بعودة سكان شمال قطاع غزة إلى منازلهم.
ومساء السبت، أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" الخاصة، نقلا عن مصدر أمني مصري، بـ"استئناف مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحماس، الأحد بالقاهرة، وسط جهود مصرية قطرية مشتركة لإحراز تقدم في المفاوضات".
وذكرت هيئة البث، أن الوفد الإسرائيلي المفاوض في القاهرة قدم للوسطاء "موقفا أكثر مرونة فيما يتعلق بعودة سكان غزة إلى شمال القطاع".
وتابعت: "وضع الوفد الإسرائيلي الاثنين على الطاولة مقترحا جديدا لا يمكن التعرض بالتفصيل لمحتواه، لكن يمكن القول إنه يتضمن مرونة في القضية المركزية التي تعرقل المفاوضات الآن، ألا وهي عودة الغزيين إلى شمال قطاع غزة".
ونقلت الهيئة عن مصدرين مطلعين على سير المفاوضات لم تسمهما إنه "في هذا الاقتراح وافق نتنياهو على أمور كان يرفضها في السابق تتعلق بعودة الفلسطينيين لشمال القطاع".
وقالت إنه "يتوقع أن يلحق رئيسا الموساد دادي برنيع والشاباك رونين بار بالوفد الإسرائيلي في القاهرة بعد تلقي رد حماس حيث الكرة الآن في ملعبها"، دون مزيد من التفاصيل.
وعلى مدى جولات المفاوضات السابقة أصرت إسرائيل على عودة تدريجية لسكان شمال قطاع غزة إلى منازلهم تشمل فقط كبار السن والنساء والأطفال، وهو ما رفضته حماس التي تطالب بعودة الجميع لمنازلهم في الشمال.
وفي وقت سابق الاثنين، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إن مطلب حماس بإعادة جميع سكان شمال القطاع إلى منازلهم "يشكل خطرا رهيبا على سكان سديروت الذين عادوا إلى منازلهم التي لا تبعد سوى بضعة كيلومترات، وعلى جميع مواطني إسرائيل، ويضر بالقدرة على نزع سلاح قطاع غزة كشرط للتوصل إلى اتفاق لإعادة الإعمار".
الأحد، أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، أن الاحتلال الإسرائيلي لم يقدم في ردوده أي التزامات، وإجاباته كانت محاولة للمماطلة، مشددا على أنه "لا حديث حتى اللحظة عن أي جولة مفاوضات جديدة".
وقال حمدان في تصريحات لقناة "الجزيرة": " إننا نريد إجابات بشأن وقف العدوان والانسحاب من غزة وعودة النازحين وإعمار غزة".
وأضاف: "نقدر جهود الوسطاء لكن الاحتلال الإسرائيلي يحاول عرقلة المفاوضات".
وتابع قائلا: "إذا استمر التعنت الإسرائيلي فإن جهود الوسطاء ستواجه طريقا مسدودا"، معتبرا أن الاحتلال يريد استعادة أسراه فقط، ومواصلة العدوان بطريقة مفتوحة.
ولفت إلى أن الموقف الأمريكي لا يزال مساهما في تغطية التعنت الإسرائيلي، معربا عن رفض حركة حماس أي تحرك عدواني تجاه مدينة رفح.
وذكر حمدان أن "حماس" تبذل جهدها لمنع العدوان على رفح، لكن المقاومة مستعدة للمواجهة، موضحا أنه إذا "واصل الاحتلال عدوانه، فالمقاومة مستعدة لمواجهته".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال نتنياهو حماس غزة احتلال حماس غزة نتنياهو طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى منازلهم سکان شمال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
باحث في العلاقات الدولية: الوقت مناسب الآن لوقف إطلاق النار بغزة
قال وسام نصيف الباحث في العلاقات الدولية، إن الآن هي اللحظة الأقرب لتوقيع اتفاق تبادل أسرى وهدنة بين إسرائيل وحماس، نتيجة عدة تغيرات من ضمنها الضغط الذي يمارسه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لإنهاء هذه المسألة قبل وصوله إلى البيت الأبيض.
حركة حماس أبدت مرونة كبيرةوأضاف «نصيف» خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن حركة حماس أبدت مرونة كبيرة في شروطها للوصول إلى اتفاق، وأن جيش الاحتلال الإسرائيلي بات يتعامل مع الأمر بجدية أكثر، مؤكدًا أن الآن اللحظة الأكثر جدية للتوصل إلى اتفاق، وكل المعطيات تشير إلى وقف إطلاق النار في غزة.
يجب تقديم تنازلات لإنجاح المفاوضاتوتابع الباحث في العلاقات الدولية: «الوصول إلى اتفاق متوقف بشكل أساسي على موقف إسرائيل، ويجب على كل الأطراف في المفاوضات تقديم بعض التنازلات وإلا ستستمر الحرب»، مشيرًا إلى أن إسرائيل هي العقبة الأكبر في الوصول لاتفاق، وفي أي لحظة يمكن أن تزيد إسرائيل من شروطها وتتراجع في كلامها.