يتميز الفن الإسلامى بالإيقاع وهو جزء مهم وعامل مؤثر فى اللوحة ولزيادة نسبة التوازن بين أحجامها فيعطيها منظرًا جماليًا مألوفًا يؤثر فى إحساس المشاهد، اعتمد الإيقاع فى الفن الإسلامى على الخط اللين والهندسى وعلى التماثل والتبادل والتناظر وكذلك توزيع الوحدات وتعدد المساحات وتوزيع الخط وسط كل تلك العناصر.
نادرًا ما نرى فى اى عمل فنى إيقاعاً واحداً بل غالبًا ما يشمل عدة إيقاعات لكى يُكسب اللوحة تجديدًا وتنويعًا فى الشكل، لذا تكون الكتابة العربية فى اللوحان الخطية دائمًا أكثر من العناصر الزخرفية.
يعتبر الإيقاع فى اللوحة الفنية بمثابة القلب للجسم فانتظام ضربات هذا القلب فى دقة وتناغم ينتج عنه سلامة وصحة الانسان.
وهذا ما نراه واضحًا فى لوحات الخطاط والمصمم المصرى (ثروت عمارة) حيث يبين التشكيل والتركيب فى الخط مهارة وقدرة الخطاط على ابتكار التكوين الخطى الجميل، وكذلك قدرته على ملء الفراغات والمزاوجة بين الكلمات والاستفادة من المساحات واختيار الجمل أو الآيات التى تقبل التركيب فى حروفها، تتضح أهمية الاتزان والإيقاع فى قدرته على إخراج الوحدة الجمالية المنظمة للعمل، وتلك الصفات تجعله سهل التعبير عن حركته وكتلته فينتج حركة ذاتية تجعل الخط خفيف الكتلة وذو رونق مستقل يجعله يحقق إحساساً بصريًا ونفسيًا وإيقاعا جميلًا كما فى هذه الآية (إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِى نَعِيمٍ) (الانفطار: 13).
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
مولوي: تحية لروح العناصر الذين استشهدوا في دورس
كتب وزير الداخليّة والبلديّات بسام مولوي عبر حسابه على منصّة "إكس":
"شهداء الواجب يروون بدمائهم ارض الوطن مرة تلو الاخرى..
تحية لروح العناصر الذين استشهدوا بغارة شنها العدو الإسرائيلي على مركزهم في دورس.
سيبقى ابطال الدفاع المدني والأجهزة الامنية والعسكرية الى جانب اهلهم لتقديم المساعدة لكل نداء إنساني.
الإدانة وحدها لا تكفي.. فلتتحرك ضمائر العالم".