بين التهديد والبقاء.. استعراض عسكري لـ"الجماعة الإسلامية" في لبنان
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
نظمت ما تعرف بـ "الجماعة الإسلامية"، الذراع السياسية للإخوان في لبنان، استعراضًا عسكريًا في مدينة بيروت خلال تشييع جثمان أحد أعضاء الجناح المسلح الذي سقط في غارة إسرائيلية، خلال الأيام الماضية. وهذا الاستعراض يأتي في سياق التوترات الإقليمية والتطورات السياسية في المنطقة.
وعلى الرغم من أن الجماعة بررت الاستعراض بأنه تضامن من رفاق القتيل، وأن البنادق التي ظهرت هي لمقاتليها الـ (3) القتلى، وأكدت على استمرار نهجها في رفض توظيف السلاح ضد الدولة، إلا أن سلوكها الذي يأتي بالتزامن مع تقاربها من حزب الله أثار مخاوف في المجتمع اللبناني.
الأسباب
العرض العسكري الذي قامت به جماعة الإخوان في لبنان، يأتي في سياق التوترات الإقليمية والأحداث الجارية في المنطقة.
هذا النوع من الاستعراضات غالبًا ما يكون له أهداف متعددة، وتلك الأهداف يتحدث عنها المحلل السياسي اللبناني فادي جبريل، ويقول، إن الهدف من وراء هذا العرض قد يكون رغبة منهم في التأكيد على الوجود والتأثير، إذ يمكن أن يكون العرض العسكري وسيلة للتأكيد على وجود الجماعة وتأثيرها في المنطقة.
وأوضح في تصريح خاص لـ" البوابة نيوز "، أنه يمكن أن يكون العرض جزءًا من استراتيجية للتواصل السياسي، وقد يكون هناك رسائل معينة يحاولون نقلها من خلال هذا العرض.
وأضاف، أنه من الممكن أن ترغب الجماعة من هذا العرض أن يكون وسيلة للتأكيد على قوة الجماعة واستعدادها للتحدي، كما يمكن أن يكون رسالة للأعداء أو للمنافسين.
وأشار المحلل اللبناني، إلى انهم يرغبون في تأكيد الهوية والانتماء للجماعة.
واختتم حديثة قائلًا، إن جزء كبير من أعضاء الجماعة عم فلسطينيون من أبناء المخيمات في لبنان، وهدفهم الوحيد هو تنفيذ أجندة حركة حماس.
تبرير الجماعة
بررت الجماعة مشاركتها بمساندة الفصائل الفلسطينية في معركتها. ومع ذلك، تلك الحجج لا تلقى قبولًا لدى تيارات واسعة في البلاد، خاصة أن لبنان يعاني من انقسامات طائفية وسياسية تهدد الاستقرار الهش.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجماعة الإسلامية لبنان غارة إسرائيلية فی لبنان أن یکون
إقرأ أيضاً:
ماذا وراء تكثيف حزب الله قصف وسط إسرائيل؟ خبير عسكري يجيب
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن حزب الله يحاول -عبر رشقاته الصاروخية المكثفة نحو وسط إسرائيل اليوم الأحد- "رسم معادلة جديدة عنوانها قلب بيروت مقابل تل أبيب".
وأوضح حنا -في حديثه للجزيرة- أن حزب الله أثبت قدرته على القصف الصاروخي من الخطوط الأمامية إلى الداخل الإسرائيلي، مشيرا إلى العدد الكبير من الصواريخ الذي أطلقه اليوم مقارنة مع معدل يومي سابق يتراوح بين 70 و100 صاروخ.
وفي هذا السياق، ذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية أن حزب الله أطلق أكثر من 250 صاروخا -اليوم الأحد- من لبنان باتجاه إسرائيل، في حين أفادت القناة الـ12 بإطلاق 10 صواريخ من لبنان باتجاه تل أبيب الكبرى.
ووفق الخبير العسكري، فإن قصف حزب الله بهذا العدد من الصواريخ يؤكد أن لديه قدرة صاروخية بعدة مستويات، كما أنه لا يعاني لوجستيا مثلما ادعت إسرائيل.
وأعرب حنا عن قناعته بأن حزب الله بإمكانه تحمّل قصف ضاحية بيروت الجنوبية، في حين لا يمكن لإسرائيل أن تتحمل شللا لفترة طويلة على كامل مدنها في ظل قصف الحزب الصاروخي.
ودوت أصوات انفجارات عنيفة في تل أبيب الكبرى اليوم الأحد بعد استهدافها بصواريخ من لبنان للمرة الثالثة، في حين أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قرابة 4 مليون شخص دخلوا إلى الغرف المحصنة في إسرائيل منذ صباح اليوم.
ويستعمل حزب الله -وفق حنا- وسائل قتالية ثمنها قليل، ولكن بمردود إستراتيجي مهم، وذلك استعدادا لمعادلةٍ ما تناسبه في مرحلة من المراحل عند الحديث عن تطبيق القرار الأممي 1701.
وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى في أغسطس/آب 2006 القرار 1701 الداعي لوقف حرب لبنان الثانية التي اندلعت في يوليو/تموز 2006، وانسحاب مقاتلي حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، والسماح بنشر قوات الجيش اللبناني في الجنوب.
ويستهدف الحزب القواعد العسكرية الإسرائيلية بكل أنواعها، الجوية والبرية والبحرية، في حين شدد الخبير العسكري على أن الصواريخ القصيرة المدى تبقى هاجسا حقيقيا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبيّن أن هذه الصواريخ سهلة النقل، وهناك قدرة كبيرة على إطلاقها والتخفي خلافا للصواريخ البعيدة المدى، إضافة إلى أن نتنياهو يضع إعادة مستوطني الشمال إلى أماكنهم هدفا رئيسيا للحرب الحالية على لبنان.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك يوآف غالانت (أقيل لاحقا) قال أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن حزب الله لم يعد يحتفظ إلا بنحو 20% فقط من القدرة الصاروخية والقذائف التي كانت لديه قبل الحرب.