غاية المرء أن يفتح الله له ليهتدى إلى الطريق، ثم يأمل بعد ذلك أن يكون سيره صحيحاً لا شك فيه ولكن على وجه التحقيق ويظل على وجل طول طريقه خشية الفوت، أو ألا يصل إلى حبيبه قبل الموت.. إلا من كان فتحه مبيناً فقد أمن من دنيا الغرور والكدر وبان له بحق اليقين أنه قد انجبر وانتصر وعبر.. وليس ذلك إلا لحبيبنا سيد البشر: «إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً، ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطاً مستقيماً، وينصرك الله نصراً عزيزاً» (الفتح: 1-3).
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
حمدوك، حميدتي والبرهان !!!
قيَّض الله للأول سبيلاً فشكره الناس كما لم يشكُروا أحد وأطلقوا عليه لقب المؤسس، فبان على خلاف ما أُسس له وأدخلنا في مِحنة المِحن فصار منبوذاً لا بواكي عليه.
أما الثاني فقد مدَّ الله له مدَّةً في المال والجاه وعُلِّقت لأجله اللوافت (حميدتي الضكران الخوُّف الكيزان) فانقلب على عقبيه وخسر الدنيا والآخرة.
ثم أما الثالث فقد بسط له الله من بعد ضيق بسطةً حاز بها أفئدة الذين طلبوا النُصرة لِما مسهم من ذلل واجتمعوا لتأييده كما لم يُجتمع على أحد ، فإما لذلك فناء الرجال وإلا كما السابِقَين المآل!
عصام الحسين
إنضم لقناة النيلين على واتساب