أرقام مقلقة لبايدن.. ديمقراطيون يؤيدون ترامب بشأن الهجرة
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
تلقى لهجة الخطاب الحاد للرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بشأن المهاجرين صدى لدى عدد من الديمقراطيين سيحتاج الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، إليهم للفوز في سابق الرئاسة المقرر في نوفمبر، وهو ما قد يكون مصدر قلق للرئيس الحالي، وفق أسوشيتد برس.
وبينت نتائج استطلاع حديث للوكالة أن ما يقرب من ثلثي الأميركيين غير راضين عن كيفية تعامل الرئيس الديمقراطي مع أمن الحدود.
ونشر الرئيس الجمهوري السابق مؤخرا مقطعا قصيرا يحتوي على موسيقى أفلام الرعب ولقطات لمهاجرين غير شرعيين يُزعم أنهم يدخلون الولايات المتحدة من دول مثل الكاميرون وأفغانستان والصين.
ويقول ترامب في الفيديو الذي نشره على موقع التواصل الاجتماعي الخاص "تروث": "إنهم يأتون بالآلاف.. سوف نؤمن حدودنا. وسنستعيد السيادة".
President Trump - "WE WILL SECURE OUR BORDERS AND WE WILL RESTORE SOVEREIGNTY!!" pic.twitter.com/gaySyIr1bT
— TRUMP ARMY (@TRUMP_ARMY_) March 17, 2024وهذا الخطاب يتردد صداه لدى العديد من مؤيدي ترامب الأساسيين منذ عقد من الزمن، عندما بدأت هتافات "بناء الجدار" تدوي في مسيراته.
لكن في إشارة قد تكون مثيرة للقلق بالنسبة لبايدن، يبدو أن رسالة ترامب تلقى صدى لدى العناصر الرئيسية في التحالف الديمقراطي الذي سيحتاج بايدن إليه للفوز بمعركة نوفمبر.
ويصور بايدن وحلفاؤه مسألة الحدود بشكل مختلف تماما عن ترامب، ويقولون إنه نزاع سياسي يمكن للكونغرس إصلاحه، ويوجهون انتقادات إلى الجمهوريين في واشنطن لتراجعهم عن اتفاق وافق عليه لأمن الحدود.
وفي المقابل، يكثف ترامب في خطاباته ومنشوراته على الإنترنت خطابه المناهض للمهاجرين، واصفا إياهم بأنهم مجرمون خطرون "يسممون دماء" أميركا.
ووفقا لاستطلاع أجرته وكالة أسوشيتد برس ومركز "نورك" لأبحاث الشؤون العامة، فإن ما يقرب من ثلثي الأميركيين غير راضين عن كيفية تعامل بايدن مع أمن الحدود، ومن بين هؤلاء 4 من كل 10 ديمقراطيين، و55 في المئة من السود و73 في المئة من الأميركيين من أصول لاتينية.
ووجد استطلاع للرأي أجراه مركز بيو للأبحاث، مؤخرا، أن 45 في المئة من الأميركيين وصفوا الوضع بأنه أزمة، في حين قال 32 في المئة إنه يمثل مشكلة كبيرة.
فيتريس بويس، الناشطة في مجال العدالة العرقية، كانت من بين أولئك الذين عبروا عن إحباطهم من سياسات الهجرة التي يتبعها بايدن ونهج المدينة في محاولتها إيواء المهاجرين الوافدين حديثا.
وقالت إن الديمقراطيين يجب أن يركزوا على الاستثمار الاقتصادي في مجتمعات السود، وليس القادمين الجدد، مضيفة: "إنهم يرسلون إلينا أشخاصا يتضورون جوعا، بنفس الطريقة التي يتضور بها السود جوعا في هذا البلد. إنهم يرسلون إلينا أشخاصا يريدون الهروب من ظروفهم في بلادهم للحصول على حياة أفضل، بينما يعاني الأشخاص هنا منذ أكثر من 100 عام".
غرايسي مارتينيز، وهي صاحبة شركة صغيرة من أصل لاتيني تعيش في إيغل باس، بولاية تكساس، المدينة الحدودية التي زارها ترامب في فبراير، قالت إنها صوتت من قبل لصالح الرئيس الديمقراطي الأسبق، باراك أوباما، وما زالت ديمقراطية، لكنها الآن تدعم ترامب ويرجع ذلك أساسا إلى مسألة أمن الحدود.
وقالت: "هناك العديد والعديد من الناس يقدمون لهم العلاج والمال والهواتف"، بينما أولئك الذين يأتون بشكل قانوني يعاملون بشكل أسوأ.
ومن المؤكد أن مسألة الهجرة ستكون واحدة من القضايا الأساسية في انتخابات نوفمبر، ومن المتوقع أن يقضي بايدن وترامب الشهور الستة المقبلة في محاولة تصوير الطرف الآخر على أنه مخطئ فيما يتعلق بالقضية.
وأطلقت حملة إعادة انتخاب بايدن مؤخرا حملة إعلانية بقيمة 30 مليون دولار تستهدف الناخبين من أصول لاتينية في الولايات المتأرجحة، وتضمنت إعلانا رقميا، باللغتين الإنكليزية والإسبانية، يسلط الضوء على وصف ترامب السابق للمهاجرين بأنهم "مجرمون" و"مغتصبون".
ويدرس البيت الأبيض أيضا القيام بسلسلة من الإجراءات التنفيذية لتشديد قيود الهجرة.
وقال كيفن مونوز، المتحدث باسم حملة بايدن، إن "ترامب محتال لا يهمه سوى نفسه.. سوف نتأكد من أن الناخبين يعرفون ذلك في نوفمبر المقبل".
ومن المتوقع أن يقوم ترامب بحملته الانتخابية، الثلاثاء، في ويسكونسن وميشيغان، حيث من المتوقع أن يهاجم بايدن مرة أخرى بشأن الهجرة.
واستخدم حلفاء ترامب، وأبرزهم حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت، الحافلات الممولة من الولايات لإرسال أكثر من 100 ألف مهاجر إلى المدن التي يقودها الديمقراطيون، مثل نيويورك ودنفر وشيكاغو.
وفي حين تم رفض البرنامج في البداية باعتباره حيلة جمهورية، فقد تدفق المهاجرون إلى هذه المدن، مما أدى إلى إجهاد ميزانياتها وتدافع القادة المحليون لتوفير السكن الطارئ والرعاية الطبية لهم.
ونشر أبوت الحرس الوطني في تكساس على الحدود، ووضع أسلاكا شائكة على طول أجزاء من نهر ريو غراندي في تحد لأوامر المحكمة العليا الأميركية، وقال إن ولايته يجب أن تكون قادرة على إنفاذ قوانين الهجرة الخاصة بها.
ويقول ينتشاكا، من أصل إسباني، إنه لم يكن أبدا معجبا بخطابات ترامب عن المهاجرين، لكنه بات متحمسا لفكرة دعم الرئيس السابق بسبب الواقع على الأرض.
وقال عن قوات تكساس التي تم إرسالها إلى الحدود: “أحتاج إلى تواجد هؤلاء الجنود".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی المئة
إقرأ أيضاً:
سياسي: تصريحات ترامب بشأن غزة تؤكد وجود مخطط أمريكي لتعديل الحدود لصالح إسرائيل
قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب بشأن غزة وتهجير الفلسطينيين قسريًا بذريعة إحلال السلام، تعد محاولة لفرض أمر واقع على المؤسسات الأمريكية، والانفراد بالقرار، مشيرًا أن هناك اتجاه ثابت من أمريكا على مدار التاريخ ثابتة في فكرة دعم إسرائيل، وما يحدث يؤكد أن هناك مخطط لتعديل الحدود بما يصب في صالح إسرائيل، خاصة أن ترامب تحدث مرارًا أن مساحتها صغيرة.
نتنياهو: فكرة ترامب تجاه غزة ستغير التاريخ حماس ترفض تصريحات ترامب بشأن غزة ترامب ومخطط تهجير الفلسطنيينوأضاف بدر الدين في تصريح خاص لـ" بوابة الوفد" أن ترامب تربطه علاقات وثيقة برئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، ورغم اختلاف الرؤساء الأمريكيين فكرة تهجير الفلسطنيين، يعد الأكثر فجاجة وهناك رغبة واضحة لاخلاء قطاع غزة والضفة بغية سيطرة اسرائيل عليها، تمهيدا للضم الكامل وفقا للمخطط، مضيفًا أن ترامب يسوق حجج واهية غير مقبولة لتهجير الفلسطنيين، ويحاول تجميل صورة إسرائيل.
القضية الفلسطينيةأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن وترامب يريد أن تسيطر اسرائيل على كل مساحة فلسطين التاريخية، قائلا:" هل تنتهي الأمور عند السيطرة على فلسطين كاملة أم هناك أطماع في دول أخرى مثل أجزاء من سوريا ولبنان، مؤكدًا أن هناك لا مبالاة من العرب بالقضية الفلسطينية ويجب أن يكون هناك تأييدًا من العرب باتخاذ قرارات لها تاثير بعيدًا عن بيانات الشجب والإدانة، وأن يساند الجميع الموقف المصري الأردني.
أهمية وجود موقف عربي لدعم القضية الفلسطينيةوطالب الدكتور إكرام بدر الدين، بأهمية وجود موقف عربي موحد لمجابهة البلطجة السياسية الأمريكية، مشيرًا إلى أن صمت الجميع وعدم اتخاذ موثف موحد لا يعني أن الجميع بعيدًا عن الخطر، وهو ما يستوجب إعادة اعادة ترتيب الاوراق وعدم التخويف الشديد من ترامب، وعدم االخضوع للولايات المتحدة الأمريكية، و اتخاذ موقف جماعي عربي يرمي إلى التصدي لتلك المخططات الخبيثة.
رسائل ترامب بشأن غزةواختتم أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن رسائل ترامب تنذر بحدوث قلاقل وكوارث في العالم، لاسيما أن جميع التصريحات لا تذكر الإبادة الجماعية للفلسطينين، بل الانحياز التام لصالح إسرائيل، وهو ما ينذر بانهيار النظام الدولي، ويسود قانون الغاب، ومهما حدث موقف مصر ثابت رسميا وشعبيا ضد تهجير الفلسطينيين قسريًا أو طوعيًا خارج أرضهم.