أبريل 1, 2024آخر تحديث: أبريل 1, 2024

المستقلة/-أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الإثنين، انسحابه من داخل مجمع الشفاء الطبي ومحيطه الواقع في غرب مدينة غزة، بعد حصاره لمدة أسبوعين.

وذكرت مصادر محلية أن عملية الانسحاب كانت مصحوبة بإطلاق نار وقذائف من الدبابات باتجاه المباني السكنية المحيطة بالمجمع الطبي.

وقال مسؤول إسعاف الخدمات الطبية إن الجيش الإسرائيلي أخرج مجمع الشفاء عن الخدمة، وأحرق كافة أقسامه من مبنى الاستقبال والطوارئ الرئيسي إلى مباني الكلى والولادة والسرطان والحروق وثلاجات الموتى، ودمره بالكامل.

وأفاد أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال، أن “قواته استكملت هذا الصباح العملية في منطقة مستشفى الشفاء”.

وأكد في تغريدة نشرها على موقع “إكس”، أن “قوات وحدة 13 للكوماندوز البحري، ومجموعة القتال التابعة للواء 401 والوحدة الخاصة التابعة للواء الناحال بقيادة الفرقة 162، غادرت منطقة المستشفى”.

وتحاول فرق الإسعاف منذ ساعات الصباح انتشال جثث الضحايا المنتشرة في المكان.

وأكد شهود عيان تدمير العديد من المنازل والبنايات السكنية في محيط مجمع الشفاء الطبي من قبل الجيش الإسرائيلي، والتي تحتوي على آلاف الوحدات السكنية.

من جهته، لفت الناطق باسم الدفاع المدني، إلى أن جيش تىحتلال أعدم مواطنين وهم مكبلون في مجمع الشفاء، وأفاد أن عدد القتلى بلغ حوالي 300 شخص.

كما نبش الجيش المقبرة المؤقتة التي أقيمت في مجمع الشفاء الطبي، وأخرج الجثامين منها، وألقاها في أماكن مختلفة بالمستشفى.

وقالت حركة حماس في بيان لها، إن “الجريمة المروّعة التي ارتكبها الاحتلال في مجمع الشفاء تؤكّد على طبيعة هذا الكيان الفاشي المارق عن قِيَم الحضارة والإنسانية”.

وحملت الحركة الإسلامية، “الإدارة الأمريكية والرئيس بايدن شخصياً، المسؤولية الكاملة عمّا جرى ويجري من جرائم ومجازر وتدمير ممنهج للحياة المدنية في قطاع غزة”.

وقالت إن “حجم التدمير والقتل الذي يبرع فيه العدو؛ لا يعني تحقيقه أي انتصار على إرادة شعبنا، المتشبّث بأرضه وهويته، وأن هذه الهجمة الهمجية على قطاع غزة، تؤكّد من جديد حقيقة ما يسعى له العدو بدفع أبناء شعبنا للهجرة عن أرضه تنفيذاً لمخططاته بتصفية القضية الفلسطينية”.

وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة “هذه الجريمة الفظيعة التي ارتكبها العدو”، ودعت “الهيئات القضائية الدولية، وخصوصاً محكمة الجنايات الدولية، بالبدء في إجراءات فعلية للتحقيق في الجرائم والفظائع التي حدثت في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، وفي مُجمَل الجرائم التي تحدث منذ ستة أشهر”.

وأكدت الحركة، أن “هذه الجرائم النازية، لن تفتّ في عضد أبناء شعبنا الصامد، ومقاومتنا الباسلة، التي تتصدى للعدوان الهمجي بكل بطولة وفداء ونطالب أحرار العالم وجماهير أمتنا العربية والإسلامية بالانتفاض”.

وقالت وزارة الصحة التابعة لقطاع غزة قبل ساعات من انسحاب الجيش الإسرائيلي من المجمع: “بعد مرور أسبوعين على اقتحام قوات الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي مازال هناك 107 من المرضى المحاصرين الذين جمعوا في مبنى تنمية القوى البشرية في ظروف غير إنسانية دون ماء ودون كهرباء ودون دواء، ومن بينهم 30 من المرضى المقعدين، بالإضافة إلى 60 من الطواقم الطبية”.

وأضافت الوزارة في منشور على فيسبوك: “مَنَع الاحتلال جميع المحاولات لإجلاء هؤلاء المرضى من خلال المؤسسات الدولية، وتحذر وزارة الصحة بأن حياة هؤلاء المرضى في خطر محدق، وندعو الجميع لتحرك عاجل لإنقاذ أرواحهم”.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يدخل فيها الجيش الإسرائيلي إلى مجمع الشفاء، حيث سبق واقتحمت قواته المكان في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بعد حصار دام أسبوعًا، تم خلاله تدمير ساحات المستشفى وأجزاء من مبانيه بالإضافة إلى معدات طبية ومولد الكهرباء.

مرتبط

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: مجمع الشفاء الطبی الجیش الإسرائیلی فی مجمع الشفاء

إقرأ أيضاً:

"لطيف".. مبادرة لتوعية المرضى بحق الإذن الطبي في المنشآت الصحية

أكدت جمعية الدعم الديني والروحي لمرضى الطب التلطيفي «لطيف»، أن الإذن الطبي يمثل ”الموافقة المستبصرة“ من المريض البالغ العاقل، أو مَن يمثله، على الإجراءات الطبية اللازمة لحفظ الصحة واستردادها.
وأوضح محمد العمر، صاحب مبادرة الدليل السعودي للإذن الطبي، ورئيس مجلس إدارة جمعية الدعم الديني والروحي لمرضى الطب التلطيفي «لطيف»، أن الإذن الطبي يُعد عقدًا بين المريض والممارس الصحي، والمنشأة الصحية، يتعهد فيه الممارس المؤهل بأن تكون جميع الإجراءات الطبية في مصلحة المريض، ووفق الأصول الطبية المتعارف عليها.تطبيق الإذن الطبيوأضاف أن تطبيق الإذن الطبي بصورته الصحيحة يهدف إلى تمكين المرضى من ممارسة حقوقهم الصحية ومعرفتها شرعًا ونظامًا، وتحقيق سلامتهم والتأكيد على التشخيص السليم، والحد من الأخطاء الطبية، وحماية جميع الأطراف «المريض والممارس والمنشأة» قانونيًا، وتحسين تجربة المرضى وكسب رضاهم.
أخبار متعلقة مجلس الأمن يناقش اعتداءات الاحتلال على المنشآت الصحية في غزةبمشاركة 16 خبيرًا.. ندوة طبية تناقش مستقبل الرعاية الصحية المنزلية بالقطيفأمير الشرقية يكرم الرعاة والمشاركين في مبادرة "طلعتنا اليوم" .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "لطيف".. مبادرة لتوعية المرضى بحق الإذن الطبي في المنشآت الصحية
وبيّن أن إقدام الطبيب على أي إجراء طبي، دون أخذ الإذن من المريض، يُعتبر تعديًا يستوجب العقوبة، مستشهدًا بالآية الكريمة ”وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ“، وبالقاعدة الفقهية ”لا يجوز لأحدٍ أن يتصرّف في ملك الغير أو حقه بلا إذن“.
وأشار إلى المادة التاسعة عشرة من نظام مزاولة المهن الصحية التي تنص على ضرورة أخذ رضا المريض قبل أي عمل طبي، وتحدد عقوبات المخالفين.
وأكد أهمية توعية المرضى بمفهوم الإذن الطبي وحقوقهم وواجباتهم، وأن الموافقة على أي إجراء طبي هي ”حق خالص“ للمريض، وأن له الحق في رفض أي إجراء إلا في الحالات الطارئة.
وتابع: يحق للمريض أن يكون ”شريكًا“ مع الفريق الطبي في وضع الخطة العلاجية، وأن يعرف فوائد الإجراءات الطبية وبدائلها ومضاعفاتها المحتملة، مشددًا على ضرورة توقيع نموذج الإذن الطبي قبل أي إجراء، وأن يتم ذلك بإرادة حرة دون إكراه، مع إعطاء المريض مهلة للاستشارة، وحقه في إلغاء موافقته وأخذ نسخة من النموذج.واجبات المريضوحدد العمر، واجبات المريض، ومنها قراءة النموذج بعناية وفهم الإجراءات والاستفسار عن أي غموض، والتوقيع على النموذج بالموافقة أو الرفض، والإفصاح عن التاريخ المرضي، والالتزام بالتعليمات الطبية، مشيرًا إلى أن أخذ الإذن يجب أن يتم في مكان مناسب يحفظ خصوصية المريض، وأن الإذن الطبي حق خاص للمريض نفسه، ولا يحق لأي شخص التوقيع نيابة عنه إلا بتوكيل رسمي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "لطيف".. مبادرة لتوعية المرضى بحق الإذن الطبي في المنشآت الصحية
وحدد ثلاث حالات يجوز فيها لولي المريض التوقيع عنه، وهي إذا كان المريض قاصرًا، أو ناقص الأهلية، أو فاقد الأهلية، مؤكدًا أن المرأة كالرجل في هذا الحق، ولا يحق لأحد التوقيع عنها إلا بتوكيل منها، مستندًا إلى قرارات هيئة كبار العلماء.
واستثنى العمر من اشتراط الإذن الطبي، الحالات الإسعافية والطارئة التي تستدعي التدخل لإنقاذ حياة المريض، والحالات التي تقتضيها المصلحة العامة كالأمراض المعدية، وحالات المرضى النفسيين أو العقليين الذين يهددون أنفسهم أو الآخرين.
ودعا الجميع إلى الاطلاع على الدليل السعودي للإذن الطبي وبرنامج ”يحق لك“ للتعرف على حقوق المرضى وواجباتهم، مؤكدًا أن توقيع نموذج الإذن ليس مجرد إجراء روتيني بل هو حق وواجب يتعلق بسلامة المريض.
وتُعتبر جمعية الدعم الديني والروحي لمرضى الطب التلطيفي «لطيف» أول جمعية أهلية من نوعها في المملكة، تضم أعضاء مجلس إدارتها في دورته الأولى ولمدة أربع سنوات نخبة متميزة من ذوي الاختصاص في مجال الجمعية وأصحاب خبرة متراكمة من ممارسين صحيين كأطباء استشاريين في الطب التلطيفي ممثلة في رئيس مجلس الإدارة محمد العمر، ونائب رئيس مجلس الإدارة د محمد المطيري، د محمد الشهري، د عبدالحكيم عسيري، د نبيل المعلمي، د مشهور العتيبي، د عبدالرحمن الرشودي.

مقالات مشابهة

  • "لطيف".. مبادرة لتوعية المرضى بحق الإذن الطبي في المنشآت الصحية
  • الجيش الإسرائيلي ينسحب من طولكرم ومخيميها بالضفة الغربية المحتلة  
  • بالفيديو: الجيش الإسرائيلي ينسحب من طولكرم مُخلّفا دمارا كبيرا
  • كم بلغ عدد الشركات المصرية التي تصدر منتجاتها للاحتلال الإسرائيلي؟
  • توقف الخدمة الصحية في مجمع ناصر الطبي باستثناء أقسام العناية والعمليات
  • مجمع ناصر الطبي يعلن توقف الخدمة الصحية لنفاد الوقود
  • مستشفيات غزة تستغيث.. ونفاد الوقود من مجمع ناصر الطبي
  • مسلسل التعذيب الإسرائيلي الممنهج بحق الآلاف من الأسرى الفلسطينيين وعلى رأسهم المرضى..لايزال مستمرا
  • مسلسل التعذيب الإسرائيلي الممنهج بحق آلاف الأسرى وعلى رأسهم المرضى لايزال مستمرا
  • غزة - توقف أقسام في مجمع ناصر الطبي