بولونيا يشدد الخناق على «السيدة العجوز»
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
ميلانو (أ ف ب)
واصل بولونيا زحفه نحو حجز بطاقته لمسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، للمرة الأولى في تاريخه، عندما تغلب على ضيفه ساليرنيتانا صاحب المركز الأخير 2-0، في المرحلة الثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وحسم بولونيا نتيجة المباراة في شوطها الأول، بتسجيله هدفين عبر جناحه الدولي ريكاردو أورسوليني «14»، والبلجيكي أليكسي سالماكرز «44»، قبل أن يضيف اليوناني خارالامبوس ليكويانيس الهدف الثالث في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
وعزز بولونيا موقعه في المركز الرابع الأخير المؤهل الى المسابقة القارية العريقة برصيد 57 نقطة، مبتعداً بفارق خمس نقاط عن روما الخامس المتعادل مع ليتشي سلباً.
وحقق رجال المدرب لاعب الوسط الدولي السابق ثياجو موتا الفوز الثامن في المباريات التسع الأخيرة في الدوري، وشددوا الخناق على يوفنتوس الثالث، بعدما قلصوا الفارق بينهما إلى نقطتين، مستغلين سقوط فريق «السيدة العجوز» أمام مضيفه لاتسيو 0-1 في افتتاح المرحلة.
وخاض بولونيا المتوج بلقب الدوري سبع مرات، الدور الأول في كأس الأندية الأوروبية البطلة عام 1964، عندما خرج على يد أندرلخت البلجيكي، وهو العام نفسه الذي تُوج فيه للمرة الأخيرة بـ «الكالتشيو»، إلا أنه لم يشارك أبداً في مسابقة دوري أبطال أوروبا الحديثة.
كان المركز التاسع الذي أنهى به الموسم الماضي هو الأعلى لبولونيا في الدوري منذ أكثر من عقد من الزمن، وهو في طريقه نحو أفضل مركز له منذ سنوات.
في المقابل، مني ساليرنيتانا بخسارته الثالثة تواليا والأولى بقيادة مدربه الرابع هذا الموسم ستيفانو كولانتوونو خليفة فابيو ليفارني المقال من منصبه بسبب سوء النتائج بعد شهر واحد على تعيينه.
وكان ليفراني تولى دفّة الفريق في فبراير خلفاً لفيليبو إنزاجي، علماً أنّ الأخير استمر في منصبه لأربعة أشهر، بعد إقالة البرتغالي باولو سوزا في أكتوبر الماضي.
ولم يفز ساليرنيتانا بأي مباراة منذ بداية العام، ويتخلف بفارق 12 نقطة عن منطقة الأمان، وتحديدا إمبولي السابع عشر.
ووقع روما في فخ التعادل السلبيّ أمام مضيفه ليتشي، ما حرمه من الاقتراب أكثر من المركز الرابع.
وهذا التعادل الثاني في آخر أربع مباريات ضمن جميع المسابقات، فاز في واحدةٍ منها فقط على ساسوولو بهدف، وخسر أخرى أمام برايتون الإنجليزي في إياب ثمن نهائي الدوري الأوروبي 0-1.
ولم يجد دي روسي الحلول، في ظل غياب المهاجم الإيراني سردار أزمون المصاب، في حين لم يشارك الأرجنتيني باولو ديبالا العائد بدوره من الإصابة، سوى في الدقائق الست الأخيرة، علماً أن الفريق افتقد أيضاً لورنتسو بيليجريني بسبب تراكم البطاقات.
وكان فريق العاصمة بدأ مشواره مع مدربه الجديد وأسطورته دانييلي دي روسي بطريقة رائعة بعد سلسلة من النتائج المخيّبة مع البرتغالي جوزيه مورينيو.
ويأتي التعادل المخيّب قبل مباراتين صعبتين، الأولى مع غريمه وضيفه لاتسيو السابع السبت في الدوري، والثانية مع مضيفه ميلان في ذهاب ربع نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» بعدها بخمسة أيام.
واكتفى أودينيزي بالتعادل مع مضيفه ساسوولو 1-1 في نتيجة لا تصبّ في مصلحة أيّ منهما في ظل الصراع على تجنّب الهبوط.
افتتح الفرنسي جريجوار دوفريل التسجيل لأصحاب الأرض «41»، وعادل مواطنه فلوريان توفان «44».
وبقيَ أودينيزي في المركز الرابع عشر بـ28 نقطة، بفارق أربع نقاط فقط عن ساسوولو التاسع عشر المهدّد بالهبوط.
ولم يستفد كل من فيرونا وكالياري من النتيجة وتعادلا أيضاً 1-1، ليبقى الأوّل في المركز الخامس عشر «27 نقطة» بفارق الأهداف عن كالياري السادس عشر.
تقدّم الضيوف أولاً عبر فيديريكو بوناتسولي «30»، واعتقدوا أنهم ضاعفوا النتيجة عن طريق الصربي داركو لازوفيتش، لكن هدفه ألغيَ بعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد بداعي التسلل.
وتمكّن الغاني ابراهيم سوليمانا، لاعب وسط فيرونا السابق، من معادلة النتيجة في أوّل هدفه له ضمن الدوري خلال موسمه الثاني «74».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإيطالي الكالشيو بولونيا روما ميلان
إقرأ أيضاً:
«التتويج الـ 20».. «معاناة» الريال ويوفنتوس و«نزهة» الإنتر وليفربول!
عمرو عبيد (القاهرة)
أخبار ذات صلة
بات ليفربول الإنجليزي ضمن قائمة «العظماء السبعة»، الذين نجحوا في الفوز بـ 20 لقباً أو أكثر، في بطولات الدوري الأوروبية الكبرى، والطريف أن الوضع الحالي لـ «الريدز» في جدول ترتيب «البريميرليج»، يجعل من تتويجه بـ «النجمة العشرين» بمثابة «نزهة»، حيث يبتعد حتى الآن بفارق 15 نقطة عن وصيفه، أرسنال، قد تزيد خلال الجولات المتبقية، لكن يبقى حصول إنتر ميلان على لقبه العشرين في «الكالشيو» هو الأسهل على الإطلاق، حيث فاز بالنُسخة الماضية، 2023-2024، بفارق 19 نقطة عن جاره، ميلان، ولولا عدم اهتمام «الأفاعي» بآخر 5 جولات بعد ضمان التتويج، لكان الفارق «تاريخياً» في النهاية.
والغريب أن مانشستر يونايتد واجه منافسة شرسة، على طريق تتويجه بالعديد من ألقاب «البريميرليج»، إلا أن «النجمة العشرين» كانت سهلة جداً، على غرار ما حدث مؤخراً مع غريمه، ليفربول، إذ أن موسم 2012-2013 شهد وصول «الشياطين» إلى «المحطة الـ 20» في سلسلة التتويج، بفارق 11 نقطة عن مانشستر سيتي، بل إن الفارق كان يبلغ 16 نقطة قبل 5 جولات من النهاية، بعكس ما حدث قبلها بموسم واحد فقط، في نُسخة 2011-2012، عندما حصد «السيتي» اللقب على حساب «اليونايتد» بفارق الأهداف!
وبعيداً عن سهولة التتويج العشرين للفرق الثلاثة، فإن ريال مدريد ويوفنتوس كانا على موعد مع «معاناة غير عادية» وقت الحصول على «النجمة العشرين»، خلال ثمانينيات القرن الماضي، إذ اقتنص «الملكي» لقبه العشرين في «الليجا» بموسم 1979/1980، بفارق نقطة وحيدة عن ريال سوسيداد، الذي خسر مباراة واحدة فقط مقابل 3 هزائم للريال، بينها السقوط 0-4 أمام وصيفه.
أما «اليوفي»، فقد مر هو الآخر بنفس المعاناة، لأن لقبه العشرين أتى على حساب فيورنتينا، في موسم 1981-1982، بفارق نقطة واحدة فقط أيضاً، وكان «السيدة العجوز» قد خسر 3 مباريات في ذلك الموسم مقابل هزيمتين لـ «الفيولا»، الذي تقلّصت حظوظه بسبب تعادلاته في الجولات الأخيرة.
ونجح برشلونة في وضع النجمة العشرين فوق قميصه خلال موسم 2009-2010، بعد منافسة شرسة جداً مع ريال مدريد، لم تُحسم إلا في الجولة الأخيرة وقتها، ليفوز «البارسا» باللقب بفارق 3 نقاط فقط عن «الريال»، الذي كان صاحب أعلى رصيد لـ «وصيف» في تاريخ الدوريات الأوروبية الكُبرى، قبل تحطيم الرقم على يد ليفربول، وصيف «السيتي» في موسم 2018-2019، كما كان بايرن ميونيخ على موعد مع اللقب الـ 20 في «البوندسليجا» بموسم 2005-2006، بفارق متوسط بلغ 5 نقاط عن فيردر بريمن.
وعلى صعيد «النجمة الـ 30»، فإن ريال مدريد وحده واجه صراعاً شرساً جداً، من أجل الحصول عليها في موسم 2006-2007، بعدما تساوى في رصيد النقاط مع برشلونة، بواقع 76 نقطة، ولم يُتوّج إلا بفضل تفوقه في المواجهات المُباشرة مع غريمه التقليدي، في حين كان الأمر بمثابة «النزهة» أيضاً لكل من يوفنتوس وبايرن ميونيخ، إذ حققها «البيانكونيري» في 2013-2014 بفارق 17 نقطة عن روما، بينما نجح «البافاري» في ذلك بموسم «كورونا»، 2019-2020، بفارق 13 نقطة عن بروسيا دورتموند.