قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن تمرير كنيست العدو الصهيوني مساء اليوم قراراً يمهّد لإغلاق مكتب قناة الجزيرة، وتأكيد الإرهابي نتنياهو عزمه التحرّك لإغلاق القناة، بعد دورها الريادي وتغطيتها المهنية لتفاصيل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإرهابي ضد شعبنا الفلسطيني؛ يكشف بوضوح الوجه الحقيقي لهذا الاحتلال الفاشي، الذي يسعى يائساً إلى طمس حقيقة جرائمه البشعة، التي يندى لها جبين الإنسانية، والتي عايَنَها العالم أجمع عبر شاشات الجزيرة والإعلام الحر.

 

 

وأضافت حماس في بيان: أن هذا القرار الانتقامي، يأتي تتويجاً لحملات التضييق والحصار والإرهاب التي يفرضها الاحتلال الفاشي على الصحفيين والعمل الصحفي، ولجرائمه وانتهاكاته بحقّهم، ومحاولته ردعهم عن تأدية رسالتهم الإنسانية والمهنيّة، حتى ارتقى منهم حتى الآن مائة وثمانية وثلاثون صحفيّاً شهيداً خلال هذه الحرب الوحشية، إلى جانب المئات من المصابين، وعلى رأس هؤلاء الضحايا؛ صحفيّو قناة الجزيرة والعاملين فيها.

 

وتابعت حماس: نطالب المؤسسات الحقوقية والصحفية الدولية إدانة النيّات الصهيونية تجاه قناة الجزيرة، وفضح سلوك الاحتلال الهمجي، تجاه الصحفيين، والعمل على تكثيف التغطية الإعلامية من قطاع غزة، وبث حقيقة الجرائم الصهيونية إلى العالم، كما نطالب المجتمع الدولي بالعمل الجدي لإرغام الاحتلال الصهيوني على وقف جرائمه واستهدافه المتعمّد للصحفيين، ووقف الانتهاك الصارخ للقانون الدولي بحقهم.

على جانب آخر، وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الاثنين ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 32845 شخصا والجرحى إلى 75392.

وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي إن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 63 شهيد و94 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية"، مبينة أنه "لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

 

وأعلنت "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 32845 شهيد و إصابة 75392منذ السابع من أكتوبر الماضي".

 

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن صباح اليوم الاثنين انتهاء عمليته العسكرية في مجمع الشفاء الطبي غربي قطاع غزة، بعد أن استمرت أسبوعين، مخلفا ورائه دمارا هائلا ، وجثثا بالعشرات داخل المجمع وفي محيطه.

 

على جانب آخر، أعلن وزير الصحة السابق وعضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم، أن الجيش الإسرائيلي ينسحب من مجمع الشفاء الطبي مخلفًا دمارا شاملا بالمستشفى وحرق كامل لأقسامه وعشرات الجثث في أروقته ومحيطه.

وقف فوري لإطلاق النار

ورغم إعلان الجيش الإسرائيلي انتهاء عمليته العسكرية في المجمع إلا أنه مستمرا في قصفه على مناطق مختلفة في القطاع رغم قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وجاءت تصريحات نعيم خلال مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك"، قال فيها: "انسحبت الليلة قوات الاحتلال الإسرائيلي من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، الصور التي تأتي من هناك مروعة وفظيعة. دمار شامل للمستشفى حرق كامل لأقسامه".

 

وأضاف نعيم، قائلا إن "عشرات الجثث في أروقة المستشفى ومحيطه بعضها متحلل بالكامل وبعضها تم دهسه بالدبابات، وأقوى جيش في المنطقة ينتصر على مستشفى وطواقمه الطبية"، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس ليس فقط همجية ووحشية هذا الاحتلال الذي يحاول أن يعوض فشله المستمر في معركته مع الشعب الفلسطيني من خلال مثل هذه الانتصارات الوهمية".

 

وأكد نعيم أن هذا الأمر لم يكن ليحدث لولا شعور إسرائيل وقواتها بالتمتع بالحصانة والإفلات من العقاب على مدار 75 عاما وهم يرتكبون هذه "المجازر وأفظع منها" ولم يتم محاسبتهم أو معاقبتهم.


 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حماس مكتب الجزيرة نتنياهو قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قناة عبرية: قرار إسرائيلي مرتقب بهجمات مختارة على غزة للضغط على حماس

أفادت مصادر إسرائيلية، السبت، بأن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قد يقرر شن "هجمات مختارة" على قطاع غزة،  وذلك بالتزامن مع استشهاد 9 فلسطينيين في بيت لاهيا جراء غارة إسرائيلية على وقع تنصل "إسرائيل" من اتفاق وقف إطلاق النار برفضها الانتقال إلى مرحلته الثانية.

وقالت القناة "12" الإسرائيلية نقلا عن مصادر لم تسمها، إن "المستوى السياسي برئاسة نتنياهو قد يقرر هذا المساء تصعيد العمليات العسكرية بشكل محدود في قطاع غزة".

وأوضحت أن هذه الهجمات التي تأتي ضمن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في خرق اتفاقية وقف إطلاق النار، تهدف إلى "الضغط" على حركة المقاومة الإسلامية "حماس".


وفي وقت سابق السبت، استشهد 9 فلسطينيين بينهم ثلاثة صحفيين جراء استهداف طائرات الاحتلال فريقا إغاثيا في بلدة بيت لاهيا بمحافظة شمال قطاع غزة كان يشرع بتوزيع خيام مؤقتة على أصحاب المنازل المدمرة.

وقال مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين، إن الصحفيين الثلاثة الشهداء كانوا ضمن فريق إعلامي يوثق أعمال إغاثية شمال غزة، معتبرا الهجوم "جريمة حرب" تستهدف حرية الصحافة والعاملين في مجال الإعلام والإغاثة.

يأتي هذا التطور ضمن سلسلة خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تنصلت حكومة الاحتلال منه برفضها الانتقال إلى مرحلته الثانية، كما هو متفق عليه، بعد انتهاء الأولى مطلع آذار/ مارس الجاري.

والخميس، أعلنت حركة حماس استئناف المفاوضات مع الوسطاء والجارية في الدوحة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل تنصل إسرائيل من الالتزام بالاتفاق وبدء المرحلة الثانية منه.

وأبدت الحركة مجددا مرونة في التفاوض من خلال إعلانها الجمعة موافقتها على مقترح الوسطاء بالإفراج عن جندي إسرائيلي-أمريكي و4 جثث لمزدوجي الجنسية، وذلك لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.


في المقابل، أرجأ رئيس حكومة الاحتلال رده على قبول حركة حماس مقترح الوسطاء، وحاول إلقاء اللوم مجددا على الحركة، زاعما أنها "تواصل الانخراط في التلاعب والحرب النفسية".

وتريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق.

بينما تؤكد "حماس" التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام الاحتلال بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

مقالات مشابهة

  • الخلافات تتعمق.. نتنياهو يعتزم إقالة رئيس الأمن الداخلي الإسرائيلي
  • مكتب نتنياهو: وفد إسرائيلي في القاهرة لبحث ملف الرهائن
  • حماس تدين الهجوم الأمريكي البريطاني على اليمن وتطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي
  • نتنياهو يقرر مواصلة مفاوضات الصفقة استنادا لمقترح ويتكوف
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته في طولكرم: اعتقال فلسطيني وإحراق منازل ومداهمات
  • لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
  • قناة عبرية: قرار إسرائيلي مرتقب بهجمات مختارة على غزة للضغط على حماس
  • فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا
  • استشهاد 5 فلسطينيين بينهم صحفي.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف شمال قطاع غزة بمسيّرة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن قصفا قرب محور نتساريم في غزة