بوابة الوفد:
2025-03-16@21:58:50 GMT

«مجزرة الطحين» والسودان وليبيا

تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT

نعيش شهر رمضان الكريم فى ظل استمرار الوضع المأساوى فى قطاع غزة، دون أى تحرك عالمى تجاه القضية التى تزداد تعقيدًا يومًا بعد الآخر، وفى ظل عدم احترام الكيان الصهوينى لعقلية المشاهدين والمتابعين للمجازر المستمرة وسقوط الشهداء بالمئات يوميًا.
ولعل التصريحات الإسرائيلية الأخيرة تجاه ما عرف إعلاميًا بـ»مجزرة الطحين» التى سقط وأصيب فيها أكثر من 800 شهيد ومصاب عند «دوار النابلسي»، تؤكد أن إسرائيل لا تحترم أى حلول أو مفاوضات، ولا تعترف سوى بوجود الوحشية والقوة على الأرض فقط، بعد إطلاق النار على الفلسطينيين العزل أثناء الحصول على المواد الغذائية ثم زعمت بأنهم سقطوا ضحايا نتيجة التدافع، مرورًا بعدم التمكن من توصيل المساعدات بالشكل الكاف بريًا داخل القطاع.


والحقيقة أن دور مصر الواضح فى إدخال المساعدات عن طريق الجو بالطائرات، وعن طريق البحر بالسفن يؤكد بلاشك أن مصر كانت وستظل تحمل القضية الفلسطينية على عاتقها، وتقدم كل ما يمكن تقديمه من دعم متواصل، سواء على طاولة المفاوضات، أو استضافة أطراف النزاع، أو إدخال المساعدات، لكنها فى نفس الوقت لا تستطيع الحسم الجذرى للقضية وحدها فى ظل تخاذل الكثيرين.
وفى ظل هذه الأجواء تواصل مصر دورها فى استضافة قيادات سودانية للوصول إلى حل شامل من أجل استقرار الأوضاع فى السودان باعتباره يمثل أحد أهم أركان الأمن القومى المصري، خاصة بعد زيارة عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السودانى السابق، ورئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية والتى تعرف بـ "تقدم"، كذلك استقبال الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السودانى ، وتأكيد مصر على أن استمرار وتصاعد الأحداث مؤخراً فى السودان لن يكون فى مصلحة أحد ولن يتم حسمه بالحرب والرصاص والمدافع على أرض السودان.
ومن السودان إلى ليبيا، كانت جهود مصر فى استقبال الأطراف الليبية، كذلك الاجتماع الذى عقده أحمد أبو الغيط ، الأمين العام لجامعة الدول العربية فى القاهرة مع قيادات الأطراف الليبية للوصول إلى حل نهائى لإعادة الاستقرار فى ليبيا، وحتمية التأكيد على وضع مسار سياسى يضمن أمن وسلامة المواطن الليبى والأراضى الليبية.
فى كل هذه الأجواء الحدودية الملتهبة، والتى بلاشك يأتى تصاعد الأحداث فيها مؤخرًا لإشغال مصر عن دورها فى كل منطقة، تبقى مصر الكبيرة التى لا تتخاذل عن مساندة ودعم الأشقاء برغم كل الظروف السياسية العالمية، والأوضاع الاقتصادية الصعبة التى كان لها أثرها البالغ على المواطن المصرى وتحمله لأعباء لم تكن فى الحسبان.
خلاصة القول: إن مصر كتب عليها أن تكون كبيرة فى محيطها الإقليمى والدولى مهما حاول راغبو السيطرة على القوة الناعمة المصرية، أو إيهام الشعب المصرى بأن الأموال هى كل شيء وتستطيع شراء كل شيء، ومهما حاول أعداء مصر محاصرتها حدوديًا لتحقيق أهداف خبيثة ودنيئة، فهى مصر الكبيرة بجيشها وأبنائها المخلصين، شاء من شاء وأبى من أبى..حفظ الله مصر وجيشها من كل سوء وللحديث بقية إن شاء الله.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المواطن المصرى الأمن القومى المصرى شهر رمضان الكريم

إقرأ أيضاً:

إدارة ترامب تجهز قائمة بـ 43 دولة ستخضع لحظر دخول الولايات المتحدة

تدرس إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، استهداف مواطني ما يصل إلى 43 دولة كجزء من حظر جديد على السفر إلى الولايات المتحدة والذي سيكون أوسع من القيود المفروضة خلال فترة ولاية الرئيس ترامب الأولى، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، نقلا عن مسؤولين مطلعين على الأمر.

وتشير مسودة التوصيات التي طورها مسؤولو الدبلوماسيين والأمن إلى قائمة "حمراء" تضم 11 دولة من دولة سيتم منع مواطنيها بشكل قاطع من دخول الولايات المتحدة. وقال المسؤولون إنها؛ أفغانستان، وبوتان، وكوبا، وإيران، وليبيا، وكوريا الشمالية، والصومال، والسودان، وسوريا، وفنزويلا، واليمن.

تضمن مسودة الاقتراح أيضًا قائمة "برتقالية" تضم 10 دول يتم فيها تقييد السفر. في هذه الحالات، قد يُسمح للمسافرين من رجال الأعمال بالدخول، ولكن ليس الأشخاص الذين يسافرون على تأشيرات هجرة، أو سياحية.




سيخضع المواطنون في تلك القائمة أيضًا للمقابلات الشخصية الإلزامية من أجل الحصول على تأشيرة. وتشمل؛ بيلاروسيا وإريتريا وهايتي ولاوس وميانمار وباكستان وروسيا وسيراليون وجنوب السودان وتركمانستان.

ويتضمن الاقتراح أيضًا مسودة قائمة "صفراء" تضم 22 دولة ستُمنح 60 يومًا لتوضيح أوجه القصور، مع تهديد نقلها إلى إحدى القوائم الأخرى إذا لم تمتثل.

وقال المسؤولون إن هذه القائمة شملت أنغولا وأنتيغوا وبربودا وبنين وبوركينا فاسو وكمبوديا وكاميرون وكيب فيردي وتشاد وجمهورية الكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية ودومينيكا وتويزو، غينيا، غامبيا، ليبيريا، ملاوي، مالي، ماليتانيا، وزيمبابواي.

وبعيد بدء ولايته الثانية في كانون الثاني/يناير، أمر ترامب الحكومة بتحديد الدول التي يجب منع مواطنيها من الدخول لأسباب أمنية، وهي خطوة شبيهة بما عرف بـ "حظر المسلمين" الذي فرضه في ولايته الأولى.

وأثار ذاك الحظر الذي استهدف عام 2017 مواطني إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن، تنديدا دوليا، وصدرت ضده سلسلة أحكام قضائية في الولايات المتحدة.

وحذف العراق والسودان من القائمة، لكن المحكمة العليا الأميركية صادقت في 2018 على نسخة لاحقة منه للدول الأخرى، أضيفت إليها كوريا الشمالية وفنزويلا.

مقالات مشابهة

  • موسيقار إيطالي يصل السودان ويلتقي عقار
  • بينها كوبا وإيران واليمن وسوريا والسودان وليبيا.. واشنطن تدرس حظر سفر مواطني 11 دولة
  • إدارة ترامب تجهز قائمة بـ 43 دولة ستخضع لحظر دخول الولايات المتحدة
  • التايمز: اتفاق الهجرة بين إيطاليا وليبيا يواجه تحديات جديدة مع تزايد أعداد المهاجرين
  • دعوات لتوقيع ميثاق إنساني في السودان بآلية مساءلة مستقلة
  • الفيدرالية في ظل الأزمة الليبية
  • محمد أبو شهاب وأمين عام "أطباء بلا حدود" يبحثان الأزمة الإنسانية في السودان
  • تعادل أبيض بين عمان والسودان
  • الإمارات: دعم الجهود الدبلوماسية لتخفيف حدة النزاع في السودان
  • الإمارات تشارك بالاجتماع الثالث لكبار المسؤولين الإنسانيين في أوروبا حول السودان