بوابة الوفد:
2025-04-10@22:47:57 GMT

«مجزرة الطحين» والسودان وليبيا

تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT

نعيش شهر رمضان الكريم فى ظل استمرار الوضع المأساوى فى قطاع غزة، دون أى تحرك عالمى تجاه القضية التى تزداد تعقيدًا يومًا بعد الآخر، وفى ظل عدم احترام الكيان الصهوينى لعقلية المشاهدين والمتابعين للمجازر المستمرة وسقوط الشهداء بالمئات يوميًا.
ولعل التصريحات الإسرائيلية الأخيرة تجاه ما عرف إعلاميًا بـ»مجزرة الطحين» التى سقط وأصيب فيها أكثر من 800 شهيد ومصاب عند «دوار النابلسي»، تؤكد أن إسرائيل لا تحترم أى حلول أو مفاوضات، ولا تعترف سوى بوجود الوحشية والقوة على الأرض فقط، بعد إطلاق النار على الفلسطينيين العزل أثناء الحصول على المواد الغذائية ثم زعمت بأنهم سقطوا ضحايا نتيجة التدافع، مرورًا بعدم التمكن من توصيل المساعدات بالشكل الكاف بريًا داخل القطاع.


والحقيقة أن دور مصر الواضح فى إدخال المساعدات عن طريق الجو بالطائرات، وعن طريق البحر بالسفن يؤكد بلاشك أن مصر كانت وستظل تحمل القضية الفلسطينية على عاتقها، وتقدم كل ما يمكن تقديمه من دعم متواصل، سواء على طاولة المفاوضات، أو استضافة أطراف النزاع، أو إدخال المساعدات، لكنها فى نفس الوقت لا تستطيع الحسم الجذرى للقضية وحدها فى ظل تخاذل الكثيرين.
وفى ظل هذه الأجواء تواصل مصر دورها فى استضافة قيادات سودانية للوصول إلى حل شامل من أجل استقرار الأوضاع فى السودان باعتباره يمثل أحد أهم أركان الأمن القومى المصري، خاصة بعد زيارة عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السودانى السابق، ورئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية والتى تعرف بـ "تقدم"، كذلك استقبال الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السودانى ، وتأكيد مصر على أن استمرار وتصاعد الأحداث مؤخراً فى السودان لن يكون فى مصلحة أحد ولن يتم حسمه بالحرب والرصاص والمدافع على أرض السودان.
ومن السودان إلى ليبيا، كانت جهود مصر فى استقبال الأطراف الليبية، كذلك الاجتماع الذى عقده أحمد أبو الغيط ، الأمين العام لجامعة الدول العربية فى القاهرة مع قيادات الأطراف الليبية للوصول إلى حل نهائى لإعادة الاستقرار فى ليبيا، وحتمية التأكيد على وضع مسار سياسى يضمن أمن وسلامة المواطن الليبى والأراضى الليبية.
فى كل هذه الأجواء الحدودية الملتهبة، والتى بلاشك يأتى تصاعد الأحداث فيها مؤخرًا لإشغال مصر عن دورها فى كل منطقة، تبقى مصر الكبيرة التى لا تتخاذل عن مساندة ودعم الأشقاء برغم كل الظروف السياسية العالمية، والأوضاع الاقتصادية الصعبة التى كان لها أثرها البالغ على المواطن المصرى وتحمله لأعباء لم تكن فى الحسبان.
خلاصة القول: إن مصر كتب عليها أن تكون كبيرة فى محيطها الإقليمى والدولى مهما حاول راغبو السيطرة على القوة الناعمة المصرية، أو إيهام الشعب المصرى بأن الأموال هى كل شيء وتستطيع شراء كل شيء، ومهما حاول أعداء مصر محاصرتها حدوديًا لتحقيق أهداف خبيثة ودنيئة، فهى مصر الكبيرة بجيشها وأبنائها المخلصين، شاء من شاء وأبى من أبى..حفظ الله مصر وجيشها من كل سوء وللحديث بقية إن شاء الله.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المواطن المصرى الأمن القومى المصرى شهر رمضان الكريم

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الآلاف مهددون بالموت في السودان إذا تعذر الوصول الإنساني وتوفير الموارد

"بكل المقاييس، هذه أكبر أزمة إنسانية في العالم"، هكذا وصف شون هيوز، منسق الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي لأزمة السودان، الوضع في البلاد مع اقتراب الصراع هناك من إكمال عامه الثاني، وقال هيوز الذي كان يتحدث إلى الصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك عبر الفيديو من نيروبي في كينيا، إن الحرب في السودان "ذات عواقب مدمرة على شعب السودان والمنطقة بأسرها".

وذكَّر بأن أربعة من كل خمسة نازحين في السودان من النساء والأطفال، حيث نزح أكثر من ثمانية ملايين شخص داخليا، وفر أربعة ملايين عبر الحدود إلى دول تعاني في الأساس من مستويات مرتفعة من الجوع والاحتياجات الإنسانية.

وأضاف: "قضيت العامين الماضيين في جنوب السودان، وما استمتعت إليه من قصص من وصلوا إلى هناك من النساء وأطفالهن الذين حوصروا في الصراع قبل رحلات طويلة ومحفوفة بالمخاطر، مروع للغاية".

وقال المسؤول الأممي إنه فيما يتعلق بالجوع، فإن السودان هو المكان الوحيد في العالم الآن الذي تأكدت فيه المجاعة، وهي المجاعة الثالثة التي يتم تصنيفها في هذا القرن.

وأشار إلى الإعلان عن المجاعة لأول مرة في مخيم زمزم في دارفور العام الماضي، والتي امتدت منذ ذلك الحين إلى عشر مناطق في دارفور.

وأوضح أنه في جميع أنحاء السودان، يواجه ما يقرب من 25 مليون شخص - أي نصف السكان - جوعا شديدا، ويعاني ما يقرب من خمسة ملايين طفل وأُم من سوء التغذية الحاد.

وأكد هيوز أن "هذه أزمة من صنع الإنسان. من صنع الإنسان لأنها ناجمة عن الصراع، وليس الجفاف أو الفيضانات أو الزلازل. ومن صنع الإنسان بسبب عرقلة أطراف النزاع لوصول المساعدات الإنسانية".

الوصول والتمويل
وحذر منسق الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي لأزمة السودان من أن "عشرات الآلاف من الأشخاص في السودان سيموتون خلال العام الثالث من الحرب، ما لم يتمكن برنامج الأغذية العالمي وغيره من الوكالات الإنسانية من الوصول والحصول على الموارد اللازمة للوصول إلى المحتاجين".

واستشهد بأمثلة من دارفور حيث تمكن البرنامج في ثمانية مواقع في وسط وغرب دارفور من التفاوض على الوصول وتقديم مساعدات منتظمة لما يقرب من مليون شخص منذ حزيران/يونيو من العام الماضي.

وأوضح أن هدف البرنامج هو توسيع نطاق المساعدات للوصول إلى سبعة ملايين شخص بحلول منتصف العام، لا سيما في المناطق التي تواجه حاليا المجاعة أو المهددة.

وتطرق هيوز إلى تحد آخر وهو اقتراب موسم الأمطار في حزيران/يونيو حيث ستصبح العديد من الطرق غير سالكة، مضيفا: "نحن في سباق مع الزمن لتوفير المساعدات مسبقا بالقرب من السكان المحتاجين".

وأوضح أن هناك حاجة لأمرين، أولهما الوصول، مشيرا إلى أنهم بحاجة إلى أن يكونوا قادرين على نقل المساعدات الإنسانية بسرعة إلى حيث تشتد الحاجة إليها.

أما الأمر الثاني فهو التمويل، مشددا على أنه "بدون تمويل، نواجه خيارا إما بخفض عدد الأشخاص الذين يتلقون المساعدة، أو خفض حجم المساعدة التي يتلقونها".

وقال المسؤول الأممي: "يحتاج شعب السودان إلى السلام. إنهم بحاجة إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الأعمال العدائية حتى يتمكنوا من إعادة بناء حياتهم".  

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: الآلاف مهددون بالموت في السودان إذا تعذر الوصول الإنساني وتوفير الموارد
  • الاتحاد الأوروبى يخصص 282.5 مليون يورو لتقديم مساعدات إنسانية فى تشاد والسودان
  • وسم «الإمارات مع السودان».. يتصدر «إكس» بالدولة
  • بالأرقام.. ماذا قدمت الإمارات للسودان من مساعدات؟
  • الإمارات.. التزام راسخ بدعم الشعب السوداني
  • شهداء وجرحى.. وتهديد خطير لقطاع غزة مع قرب نفاد الطحين
  • جنوب السودان يسجل أسوأ تفشٍ لمرض الكوليرا بسبب نقص المساعدات الأميركية
  • أطفال جنوب السودان يموتون بعد خفض المساعدات الأمريكية
  • منظمة حقوقية دولية: خفض المساعدات الأميركية يودي بأطفال جنوب السودان
  • وفاة مرضى بالكوليرا جنوب السودان بعد تقليص المساعدات الأميركية